تمتمات وطن ...محمد ديرانية
مرسل: 05 يونيو 2021, 11:29
عندما أسافر ..
أشتاق كلّ شيء ..
إلى التفاصيل البسيطة .. الصغيرة .. المُستصغرة ..
ثرثرة الصديق بغير معنى ..
بشاشة الوجوه لغير سبب ..
همهمة الأسواق و لا نهاية ..
إلى تصدع الآذان و الرؤوس بضجيج الصّغار، و ارتطامهم بكل شيء.!
إلى حروف العلة في نهاية نداءات الباعة..
إلى عربات الخضار المتلاصقة..
و رائحة التراب المبتلّ ..
إلى الرصيف المُغبرّ ..
و بقايا إعلاناتٍ مُلصقة على الجدران ..
إلى نعواتٍ تبيّن أني كنتُ صاحبها الحقيقيّ، بعد أن خسرَت عيني حظّ رؤيتها خلال تقليب الأبصار في النهار.!
إلى نغمات أذات تتسابقُ في الوصولِ إلى أذنيك، من شتى الجهات لكثرة المآذن.!
إلى صوت ارتطام عكاز العجوز بأرضية باحة الجامع، و قلبه المربوط بالمحاريب .!
إلى يديه اللتين أفرغتهما خطوب الحياة من الشّحوم.!
إلى رأسه الذي أخلتْهُ التجاربُ و السنينُ من شعر منسدل.!
أشتاقُ ضجيج الشوارع و هدوء الأزقة، و تمتمات الحياة و الهواء غير المفهومة.!
عندما سافرت ..
و استنشقت هواءً مغايراً ..
فهمت تلك التمتمات ..
كانت هي من يمنحنا الشعور بالحياة ..
من يمدنا بالرضا عن البقاء في الوطن، نصف الوطن، برغم ضنك المعيش.!
كانت تبدّل معيار رضانا عن البقاء ..
تصنع معايير خاصّة ..
و تتركُنا لوحدنا نعاني و نكتبُ شعراً في وطن تركناه بإرادتنا ..
فقط .. لأنّه حُفّ بالقهر ..
قهر الرجال و الأوطان .!
للأخ والصديق محمد ديرانية
أشتاق كلّ شيء ..
إلى التفاصيل البسيطة .. الصغيرة .. المُستصغرة ..
ثرثرة الصديق بغير معنى ..
بشاشة الوجوه لغير سبب ..
همهمة الأسواق و لا نهاية ..
إلى تصدع الآذان و الرؤوس بضجيج الصّغار، و ارتطامهم بكل شيء.!
إلى حروف العلة في نهاية نداءات الباعة..
إلى عربات الخضار المتلاصقة..
و رائحة التراب المبتلّ ..
إلى الرصيف المُغبرّ ..
و بقايا إعلاناتٍ مُلصقة على الجدران ..
إلى نعواتٍ تبيّن أني كنتُ صاحبها الحقيقيّ، بعد أن خسرَت عيني حظّ رؤيتها خلال تقليب الأبصار في النهار.!
إلى نغمات أذات تتسابقُ في الوصولِ إلى أذنيك، من شتى الجهات لكثرة المآذن.!
إلى صوت ارتطام عكاز العجوز بأرضية باحة الجامع، و قلبه المربوط بالمحاريب .!
إلى يديه اللتين أفرغتهما خطوب الحياة من الشّحوم.!
إلى رأسه الذي أخلتْهُ التجاربُ و السنينُ من شعر منسدل.!
أشتاقُ ضجيج الشوارع و هدوء الأزقة، و تمتمات الحياة و الهواء غير المفهومة.!
عندما سافرت ..
و استنشقت هواءً مغايراً ..
فهمت تلك التمتمات ..
كانت هي من يمنحنا الشعور بالحياة ..
من يمدنا بالرضا عن البقاء في الوطن، نصف الوطن، برغم ضنك المعيش.!
كانت تبدّل معيار رضانا عن البقاء ..
تصنع معايير خاصّة ..
و تتركُنا لوحدنا نعاني و نكتبُ شعراً في وطن تركناه بإرادتنا ..
فقط .. لأنّه حُفّ بالقهر ..
قهر الرجال و الأوطان .!
للأخ والصديق محمد ديرانية