صوت الذئب -عبدالرحمن (مسابقة ما خفي أجمل 2)

[عبد الرحمن]

لطالما دللتني (ماما) لكن الدلال لم يفسدني ،ورغم اني تجاوزت العامين منذ أشهر فقط ،إلا أني كنت اتفهم كثيرا من تصرفاتها مع الأطفال الآخرين ،وأظهر نفسي كطفل عاقل يعتمد عليه ...وهكذا عشنا في سلام وأمان وحنان ...

حتى جنت الماما وقررت دون تمهيد أن تنتزع مني رضاعة الحليب ، وتفعل ذلك بعيدا عن والدي ، ولتعذبني أكثر اعطت رضاعتي الخضراء لأسماء تلك البطة السمينة ،كي تفهمني اني كبرت ويجب أن اشرب في كأس سخيف مثل الكبار قاومت في بداية الأمر ،لكنها حاصرتني وهددتني بالغول الذي لا أعرف من هو ، فكنت أشرب بعدم رضا وبكثير من الإزعاج لها ولي ،وصار شرب الحليب كمن صار يشربه مالحا بعد أن طعمه لذيذا وحلوا ..
ث
م صارت تحمل اسماء في كل حين وتهمل وجودي ، قاومت تلك المشاعر القوية وبدأت اتمرد في تناول الطعام ، وهذا الأمر افقد أمي ماتبقي لها من أعصاب ،وصارت تبحث عن افكار لتجبرني بها ، فمثلا هددتني في مرة بشرطة الأطفال في الهاتف ، ولم ينجح الأمر ،في إحدى الليالي حطت حمامات على النافذة سمعت هديلها لأول مرة وشعر بالخوف وقلت لها :ماما ماماإنه صوت الدب ،فضحكت وردت: لالا تخف إنها حمامة فقط ،فارتحت كثيرا ،لكنها استغلت الأمر وبحثت عن صوت الذئب المرعب واسمعتني إياه وصرت أشرب الحليب والتهم الخبز ...

الخوف ،مع الشعور بالغيرة الشديدة والإشتياق لأبي ولرضاعة الحليب ،كل ذلك الضغط والكتمان أمرضني بحمى شديدة. لم أكن أعلم أن الغيرة خطيرة ، تغيرت طباعي ،ولم اعد مرحا ولا نشيطا ،بلا ملامح مبتهجة ،حتى لعبة الأرجوحة لم أعد أطيقها ، كانت أمي تسجل رسائل صوتية لوالدي ،تشكو فيها من حالتي..

وتدهورت حالتي الصحية والنفسية أكثر، كانت تعلم حبي للقلم والأوراق أحضرت مكتبا صغيرا خاصا بالأطفال وبطاقات ملونة زاهية وطلبت أن أخربش ،لكني رفضت وبقيت متعلقا بها وفقط ، كانت تحملني طيلة الوقت ، حاولت أن تقص علي حكايتي المفضلة حول صبي الخيزران ،لكني صرخت ، أمنيتها بأن نقضي عطلة رائعة في بيت جدي أضحت أطلالا واهية وأحلامنا بأن ننعم براحة البال باتت كوابيسا مزعجة ...

حتى دواء الطبيب لم ينفع ، ومرت الأيام في توتر وحزن ...

ثم تعلمت أمي الدرس وفهمت أنها اخطأت للغاية في فطمي فجأة ، ولم تدرك اني مثل كل البشر اغار وأحب وأشتاق وأخاف كثيرا وهي جعلتني أختبر كل هذه المشاعر دفعة واحدة دون أن تعوض عن ذلك بضعف الحنان المعتاد ،وبكثير من الدلال واللعب والإحتواءوهكذا عاملتني بلطف بالغ ،وعناية شديدة حتى استرجعت صحتي ، لكن الحليب رغم كل جهودها مازلت ارفضه ، لقد كرهته وصار اللون الأبيض يصيبني بالغثيان
وأشعر حين يقترب كوب الحليب مني كأني اسمع صوت الذئب يعوي في أذني ..

[منيرة]

الأولى هههههه

[خالد]

شكرا مامي ^^

[علي مهلهل]

معاناتك ياصديقي عبدالرحمن هيا معانات جميع الأطفال الذكور، الإهتمام دوما ما يذهب لتلك الصغيره المسمى بالمرأه التي تظهر بالمظهر اللطيف وفي الحقيقه هيا كالوحش بالنسبه لنا نحن الذكور تسلب منّا حريتنا وأحبابنا وتتظاهر كأنها لم تفعل شي، ما أقوله لك صديقي عبدالرحمن ما عليك إلا بالصبر من صبر سيجازى بالأجر الوفير

يعطيك العافيه قصه جميله

[فراشة سماوية]

مسكين عبود
يبدو متخبطا جدا بسبب الحليب ههههه
حتى قصته عكست معاناته...
فطامك له أشبه بصعقة كهربائية مفاجئة..


كان الله بعونه وعونك.
كل الود ^^
موفق في قصتك عزيزي

[فراشة سماوية]

أعجبتني البداية
كانت فيها ملامح سخرية ممتعة ههه
أسماء البطة احتلت القلوب..
هي بطة فعلا
بالأمس نيّمتها في حجري
وعندما أردت وضعها على الفراش وهي نائمة تدحرجت من يدي ككرة ههههههه
وكأن لا عظام لها.

[وفاء]

أمك شريرة تتعامل معك كراشد، لا تغضب منها فهي لا تقصد فقط تطبق ماتفكر فيه بسرعة دون تمهيد ولا مراحل، وكما تقول ابنة خالك"تكبر وتنسا"وإضافة مني"وتتزوج اربع نسا".
حفظكما الله انت والبطة وكل أطفال المسلمين.

[وفاء]

وقريبا إن شاء الله سيختفي خوفك من صوت الذئب، عندما يتكلم الذئب الصغير وتتواصل معه

[نجمة]

هكذا هن الامهات ي عبدالرحمن
شريرات ومتعجلات
يأخذن التغييرات دون ادنى شفقة ههههه
بس هذا نابع من خبرتنا
الشدة نابعة من محبتنا
التغيير هذا صدمك في البداية لكنه سيجعلك
سريع التقبل لاحقا
الفرق بيني وبين والدتك ان اولادي يخافون من
الدودة أكثر من الذئب
لذلك اخيفهم بها ههههههههه
سلمت ي بطل

[حمزة إزمار]

هه أخي عبد الرحمان.. قصتك أكثر قصة ضحكت فيها ههه
فيها سخرية عفوية لكنّها ماتعة.. لا أستطيع التوقف عن الضحك
لم يسبق لي أن قرأت سابقًا قصة لشخص يكتب عن معاناة فطامه، قصة غرائبية بالفعل، مختلفة بفكرتها
بارك الله فيك وفي قلمك.

[محمد كنجو]

ستكبر رويدا رويدا عبد الرحمن
وستضحك كثيرا عندما تقرأ قصة ومعاناة فطامك ،وسيتحول امتعاظك وحنقك إلى شكر وعرفان لأمك المنيرة وستعلم كم تألمت لألمك وكابرت حتى تمنحك أكسير
الشباب و الرجولة باكرا و هو ماتحتاجه في رحلة الحياة الصعبة .
وفقك الله وسدد خطاك وجعلك من الرجال الصالحين البارين بأهلهم وأمتهم .

[عبد الرحمن]

يالله كم انتم رائعون ^^
خالد ، علي ، فراشة ،وفاء ،نجمة ، حمزة ، محمد ^^
أحبكم جميعا

[عبد الرحمن]

إن شاء الله اتزوج أربعة نساء
شكرااا خالتي وفاء
انا احب الأعراس كثيرا عكس أمي^^

[عبد الرحمن]

هل تصدقون ...للآن مازلت أكره الحليب ، وشربه عذاب لي ...
....وايضا مازلت اخاف من صوت الذئب ...
ولم انسى مافعلته أمي ...
لقد أخطات ، لذا إحذروا أن تفعلوا مثلها ^^