زيف العالم ...منقول
مرسل: 05 نوفمبر 2023, 07:51
حاولنا أن نصغي قليلا لمنطق الرجل الأبلق، أن نتحضّر، أن نبتعد مسافةً عن الإيديولوجيا، كما زعم وأراد، فقلنا نتفاهم خارج أي اعتبار ديني، مع إيماننا أن ديننا هو الحق، لأنه دين سلام، لا يلغي ولا يقصي، وإنما يجمع الناس في الطريق إلى ربّ العالمين؛ لكننا تفهّمنا نوعا ما أن من بيننا من يضيّقون واسعا ويعلنون الحرب مباشرة عند أي خلاف أو اختلاف، وقد أوهمنا الرجل الأبلق بذلك، وأنه يسعى إلى إيجاد أرض مشتركة تسع الجميع؛ فسعينا جاهدين على أن نخطو خطوة بل خطوات نحو العالم المتحضّر، كما قيل لنا من خلال خطاب إعلامي غربي مكثّف، غير أننا فوجئنا - الحقيقة أنها لم تكن مفاجأة- أن العالم الغربي يخالفنا إلى ما كان ينهانا عنه، وأنه يسهر وينام على وعود توراتية باستئصالنا عن بكرة أبينا، رغم أننا أعلم منهم بالتوراة والإنجيل وأحقّ بكتبهم المقدَّسة قبل التحريف، لكن ها هي لغة ساستهم تكشف عن أن كل ما يحدث بوعود إلهية يسعون إلى تطبيقها على أرض الواقع.
حاولنا قدر المستطاع أن نتحضّر على شرطهم، فركضوا هم وسبقونا إلى الباب والرتاج ليعلنوها حربا دينية لا تبقي ولا تذر، وأفصحوا عن ضمائرهم الموشومة بالأحقاد والضغائن منذ أن رفضتهم السماء ولفظتهم الأرض وكشفت عوار حضارتهم التي تحتفي بالقنابل أكثر من حفاوتها ببناء الإنسان وعمارة الأرض، وإن صنعوا وأنتجوا وبلغوا أقصى المجرّات، حتى قال شاعرنا العربيّ منددا بهم:
أدهى من الجهل علمٌ يطمئنّ إلى
أنصاف ناسٍ طغوا بالعلم واغتصبوا
قالوا هم البشر الأرقى وما أكلوا
شيئا كما أكلوا الإنسان أو شربوا!!
لا ريب، ولا غرابة؛ إنَّها حضارة الرجل الأبلق، الرجل الذي يريد أن يهيمن على العالم بنموذجه المادي الإمبريالي العنصري وأن يحتل التاريخ والجغرافيا، بل أن يتخذ نفقا في الأرض وسلّما في السماء لكي لا ينعم غيره بالكنوز والخيرات، ولكي يستمتع وحده بخشاش الأرض!
حاولنا قدر المستطاع أن نتحضّر على شرطهم، فركضوا هم وسبقونا إلى الباب والرتاج ليعلنوها حربا دينية لا تبقي ولا تذر، وأفصحوا عن ضمائرهم الموشومة بالأحقاد والضغائن منذ أن رفضتهم السماء ولفظتهم الأرض وكشفت عوار حضارتهم التي تحتفي بالقنابل أكثر من حفاوتها ببناء الإنسان وعمارة الأرض، وإن صنعوا وأنتجوا وبلغوا أقصى المجرّات، حتى قال شاعرنا العربيّ منددا بهم:
أدهى من الجهل علمٌ يطمئنّ إلى
أنصاف ناسٍ طغوا بالعلم واغتصبوا
قالوا هم البشر الأرقى وما أكلوا
شيئا كما أكلوا الإنسان أو شربوا!!
لا ريب، ولا غرابة؛ إنَّها حضارة الرجل الأبلق، الرجل الذي يريد أن يهيمن على العالم بنموذجه المادي الإمبريالي العنصري وأن يحتل التاريخ والجغرافيا، بل أن يتخذ نفقا في الأرض وسلّما في السماء لكي لا ينعم غيره بالكنوز والخيرات، ولكي يستمتع وحده بخشاش الأرض!