🕵️🍃من كاتب القصة 🍃🔥 مسابقة قصصية خفيفة
مرسل: 01 سبتمبر 2023, 15:30
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
دون إطالة ، هل يمكنكم تخمين كاتب هذا النص
وما المعطيات التي جعلتكم تختارون إسما عن غيره ؟
اهلا وسهلا ومرحبا بكم أعضاء المنتجع ^^
هذا هو النص
" إلّا رضاك "
رنّ جرس المنزل ، سمعته الأم فجفّفت يديها المبلّلة من غسيل الملابس واتّجهت ترى من الطّارق ؛ سمع الجرس أيضا أطفالها ، فأخذوا يطوفون حولها ويقفزون بفرح وحماس ،
_" أمي إنه أخي أكيد أكيد عاد من السفر و أحضر لنا الكثير من الحلوى كما وعدنا "
_" وأنا اشتقت إليه كثيرا يا أمي هيا هيا افتحي الباب "
صرخت الام في أولادها حتى أحنوا رؤوسهم و عانقوا بعضهم خائفين ،
_" ابتعدواااا أنه ليس اخاكم ، اصمتوا و إلا أبرحتكم ضربا "
أخذت نفسا عميقا وهي ترى الطفلين يبكيان ،أغمضت عينيها باستياء وندمت لصراخها عليهم ، تركتهم و استدارت للباب تفتحه ليقابلها ساعي البريد ،
_" سيّدتي ، هذه الرسالة لك تفضلي "
أخذتها تقرأ عنوانها
" سجن موناكاي "
_" سيّدتي ! سيّدتي هل تسمعينني ؟ من فضلك وقّعي لي هنا "
_" نعم بالتأكيد ، أنا آسفة "
_" شكرا "
أقفلت الباب واسندت ظهرها إليه ، نظرت مليّا إلى الرسالة ، ثم ألقتها على الطّاولة وجلست لتكمل الغسيل ، أخذت بين يديها قطعة ملابس تفركها بغضب ، وعقلها مشوش ، تأففت بقلق وألقت بالقطعة و جففت يديها بلباسها وذهبت مسرعة نحو الرّسالة تفتحها بلهفة ،
أمي ،
لم يتسنّ لي أن اكلّمك بما يجول في خاطري وانت لا تجيبين على اتصالاتي ، فقرّرت أن أكتب لك هذه الرّسالة لأطلب رضاك ، فأنا لست مرتاحا وانت غاضبة مني ،
أنا أخطأت كثيرا ، وأنا الآن أنال عقابي الذي أقسم لك أنه اهون علي من غضبك ،
كان يؤلمني جدا رؤيتك و اخوتي جائعون ، فكنت أسرق أن اضطررت و أحضر لكم العشاء ، نالت مني البطالة ، ولم أجد ملاذا لذلك قرّرت أن أضرب ضربني واهرب ، وتعيشوا انتم بكرامة ،
ليس ذنبي وليس عيبي أن القويّ يأكل الضعيف ،
كانت ولازالت و ستبقى غابة ،
اردت فقط أن نحصل على حياة هادئة و بسيطة ، صبرت كثيرا و تحمّلت كثيرا ، وماذا عساي أفعل و كل هاته الأعباء على عاتقي ، ولم يعد يوجد في المنزل اي شيئ صالح للأكل ، هل سأترك الأطفال للجوع ، وأنا أكبرهم وانا المسؤول ،
لم يكن يغادرني ابليس بوساوسه حتى صغّر لي العظيم ، حتى غابت عن وجهي البسمة ، وعن قلبي الرحمة ،فأجرمت من أجل المال ، ومن أجل المال وقعت في المحظور ، أخشى أنّني لا أستطيع استرجاع نفسي منه،
أمي ،آسف جدا لأني حلمت وتمنيت أحلاما كبيرة ، وبعيدة عني ،
أمي لقد غرّر بابنك ،
حين كنت التقي أبناء الحي وأصدقائي كانو يؤنسوني حتى أنسوني همي بأوهام ظننتها السعادة ، لكنها كانت الجحيم ،
لم ابكي بهذا القدر من قبل ، تركتك تقاسين الحياة وحدك ،
ووحدتي في بعدك أقسى .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
دون إطالة ، هل يمكنكم تخمين كاتب هذا النص
وما المعطيات التي جعلتكم تختارون إسما عن غيره ؟
اهلا وسهلا ومرحبا بكم أعضاء المنتجع ^^
هذا هو النص
" إلّا رضاك "
رنّ جرس المنزل ، سمعته الأم فجفّفت يديها المبلّلة من غسيل الملابس واتّجهت ترى من الطّارق ؛ سمع الجرس أيضا أطفالها ، فأخذوا يطوفون حولها ويقفزون بفرح وحماس ،
_" أمي إنه أخي أكيد أكيد عاد من السفر و أحضر لنا الكثير من الحلوى كما وعدنا "
_" وأنا اشتقت إليه كثيرا يا أمي هيا هيا افتحي الباب "
صرخت الام في أولادها حتى أحنوا رؤوسهم و عانقوا بعضهم خائفين ،
_" ابتعدواااا أنه ليس اخاكم ، اصمتوا و إلا أبرحتكم ضربا "
أخذت نفسا عميقا وهي ترى الطفلين يبكيان ،أغمضت عينيها باستياء وندمت لصراخها عليهم ، تركتهم و استدارت للباب تفتحه ليقابلها ساعي البريد ،
_" سيّدتي ، هذه الرسالة لك تفضلي "
أخذتها تقرأ عنوانها
" سجن موناكاي "
_" سيّدتي ! سيّدتي هل تسمعينني ؟ من فضلك وقّعي لي هنا "
_" نعم بالتأكيد ، أنا آسفة "
_" شكرا "
أقفلت الباب واسندت ظهرها إليه ، نظرت مليّا إلى الرسالة ، ثم ألقتها على الطّاولة وجلست لتكمل الغسيل ، أخذت بين يديها قطعة ملابس تفركها بغضب ، وعقلها مشوش ، تأففت بقلق وألقت بالقطعة و جففت يديها بلباسها وذهبت مسرعة نحو الرّسالة تفتحها بلهفة ،
أمي ،
لم يتسنّ لي أن اكلّمك بما يجول في خاطري وانت لا تجيبين على اتصالاتي ، فقرّرت أن أكتب لك هذه الرّسالة لأطلب رضاك ، فأنا لست مرتاحا وانت غاضبة مني ،
أنا أخطأت كثيرا ، وأنا الآن أنال عقابي الذي أقسم لك أنه اهون علي من غضبك ،
كان يؤلمني جدا رؤيتك و اخوتي جائعون ، فكنت أسرق أن اضطررت و أحضر لكم العشاء ، نالت مني البطالة ، ولم أجد ملاذا لذلك قرّرت أن أضرب ضربني واهرب ، وتعيشوا انتم بكرامة ،
ليس ذنبي وليس عيبي أن القويّ يأكل الضعيف ،
كانت ولازالت و ستبقى غابة ،
اردت فقط أن نحصل على حياة هادئة و بسيطة ، صبرت كثيرا و تحمّلت كثيرا ، وماذا عساي أفعل و كل هاته الأعباء على عاتقي ، ولم يعد يوجد في المنزل اي شيئ صالح للأكل ، هل سأترك الأطفال للجوع ، وأنا أكبرهم وانا المسؤول ،
لم يكن يغادرني ابليس بوساوسه حتى صغّر لي العظيم ، حتى غابت عن وجهي البسمة ، وعن قلبي الرحمة ،فأجرمت من أجل المال ، ومن أجل المال وقعت في المحظور ، أخشى أنّني لا أستطيع استرجاع نفسي منه،
أمي ،آسف جدا لأني حلمت وتمنيت أحلاما كبيرة ، وبعيدة عني ،
أمي لقد غرّر بابنك ،
حين كنت التقي أبناء الحي وأصدقائي كانو يؤنسوني حتى أنسوني همي بأوهام ظننتها السعادة ، لكنها كانت الجحيم ،
لم ابكي بهذا القدر من قبل ، تركتك تقاسين الحياة وحدك ،
ووحدتي في بعدك أقسى .