هل القصة مكتملة ؟؟؟ اعطنا رأيك ((موضوع للنقاش ))
مرسل: 22 أغسطس 2023, 17:52
قرأت لكم اليوم قصة من احد المنتديات للكاتب محمد دواد العونة
اعجبتني حقا لانها قصة قصيرة مستوفية بنود القصة القصيرة كاملة في مقدمتها وتفاصيلها الدقيقة والكاتب أبدع في رسم لنا صورا جميلة حياتية لمعاناة الاساتذة
ولكن ما لفت انتباهي أن الكاتب توقف فجأة بعد سيل من الصور القصصية الجميلة والبسيطة
برأيكم هل الكاتب كانت توقفه ونهاية القصة كان سليما أم يجب عليه أن يتابع ويشدنا أكثر لأحداث اكبر
دعونا نسمع رأيكم وسأعود لكم لاعطي لكم رأي المتواضع وشكرا لكم
إليكم القصة
اعجبتني حقا لانها قصة قصيرة مستوفية بنود القصة القصيرة كاملة في مقدمتها وتفاصيلها الدقيقة والكاتب أبدع في رسم لنا صورا جميلة حياتية لمعاناة الاساتذة
ولكن ما لفت انتباهي أن الكاتب توقف فجأة بعد سيل من الصور القصصية الجميلة والبسيطة
برأيكم هل الكاتب كانت توقفه ونهاية القصة كان سليما أم يجب عليه أن يتابع ويشدنا أكثر لأحداث اكبر
دعونا نسمع رأيكم وسأعود لكم لاعطي لكم رأي المتواضع وشكرا لكم
إليكم القصة
لجوء / جارتنا أم خالد.
السادسة صباحا!:، تأخرت جارتنا أم خالد كثیرا ولیس
ھذا من عادتھا!، قد یكون ھناك أمر أو ظرف طارئ
منعھا الیوم من الحضور باكرا والجلوس مع ابني
محمود ریثما أعود من العمل، طقس الیوم ماطر وبارد جدا ماذا سأفعل الآن؟، لا
أملك الوقت!، لا بأس... سآخذ الیوم محمود معي فلا أستطیع أن أنتظر أكثر...
كان محمود ذا الثلاث سنوات یراقب بصمت حیرة والدتھ وھي تلبسھ على عجالة
الثیاب الثقیلة والمعطف وتضع فوق رأسھ قبعة من الصوف وتلف حول عنقھ
لفحة ناعمة الملمس، احتضنتھ وقبلتھ مبتسمة...: الیوم لن تبقى في المنزل
سوف ترافقني یا محمود إلى عملي سوف ترى المدرسة التي أعمل في داخلھا...
وستلعب وتمرح ھناك مع الأطفال؛ أدرك محمود بأنھ سیخرج مع والدتھ على
غیر العادة، ولكنھ لا یعلم إلى أین وما ھي المدرسة! لكنھ كان سعیدا بأنھ سیبقى
طیلة الیوم برفقة والدتھ، وسیتخلص أخیرا من حزم أم خالد الكبیرة بالسن،
والتي لا یجد المتعة في البقاء برفقتھا والتي كانت بالعادة تقید حریتھ في
اللعب... وتوبخھ كلما حاول الحركة بحریة!؛ خرجت والدتھ مسرعة من المنزل
تحت المطر تحملھ فوق ذراعیھا متجھة نحو موقف الباص، لحسن حظھما كان
الباص ما زال واقفا لم ینطلق، صعدت وجلست على المقعد وأجلست محمود في
الداخل عند النافذة، كان الضباب یغطي زجاج النافذة بالكامل، والرؤیة غیر
واضحة ومشوشة، مما أطر محمود لأن یقف على قدمیھ محاولا النظر إلى
الخارج، أخذ یمسح النافذة وینظر نحو الشارع، ینظر إلى المارة والمركبات،
یتمعن ببعض الأطفال وھم یحملون خلف ظھورھم الحقیبة المدرسیة... ویلتفون
حول عربات الباعة، كان أحدھم یصیح بأعلى صوتھ: كعك كاااااعك... أخذ یشیر
إلى أمھ بأنھ یرید واحدة من تلك التي یتناولھا الأطفال... اقتربت بسرعة من
النافذة وفھمت بأنھ یرید كعكة من خبز الصمون ، ابتسمت في وجھھ واعدة بأنھا
ستشتري لھ واحدة في المرة المقبلة، وفي ھذه اللحظات أخذت الحافلة تتحرك
منطلقة...!، كان محمود فرحا بھذه الرحلة الصباحیة الغریبة وفجأة سمع والدتھ
تنده: عند المدرسة... الله یعطیك العافیة!، توقفت الحافلة أمسكت والدة محمود
بیده الصغیرة وترجلت من الباص أمام بوابة المدرسة قائلة: لقد وصلنا یا محمود
ھنا تعمل والدتك تعال لأعرفك على المكان،... دخل محمود مع والدتھ من البوابة
الرئیسیة وھو یسیر بخطوات صغیرة، مترددة... یلتفت من حولھ فشكل المدرسة
كان غریبا، مخیفا جدا بالنسبة إلیھ وضجیج الطلاب في الساحات وصراخ
الأساتذة... كل ذلك جعلھ یلتف حول أقدام والدتھ ممسكا بقوة بطرف ثوبھا:...
ماذا دھاك یا محمود لم أنت خائف ھكذا ھھھھھھ ، تقدم یا محمود لا تخف یا
صغیري فأنت برفقة والدتك...!
السادسة صباحا!:، تأخرت جارتنا أم خالد كثیرا ولیس
ھذا من عادتھا!، قد یكون ھناك أمر أو ظرف طارئ
منعھا الیوم من الحضور باكرا والجلوس مع ابني
محمود ریثما أعود من العمل، طقس الیوم ماطر وبارد جدا ماذا سأفعل الآن؟، لا
أملك الوقت!، لا بأس... سآخذ الیوم محمود معي فلا أستطیع أن أنتظر أكثر...
كان محمود ذا الثلاث سنوات یراقب بصمت حیرة والدتھ وھي تلبسھ على عجالة
الثیاب الثقیلة والمعطف وتضع فوق رأسھ قبعة من الصوف وتلف حول عنقھ
لفحة ناعمة الملمس، احتضنتھ وقبلتھ مبتسمة...: الیوم لن تبقى في المنزل
سوف ترافقني یا محمود إلى عملي سوف ترى المدرسة التي أعمل في داخلھا...
وستلعب وتمرح ھناك مع الأطفال؛ أدرك محمود بأنھ سیخرج مع والدتھ على
غیر العادة، ولكنھ لا یعلم إلى أین وما ھي المدرسة! لكنھ كان سعیدا بأنھ سیبقى
طیلة الیوم برفقة والدتھ، وسیتخلص أخیرا من حزم أم خالد الكبیرة بالسن،
والتي لا یجد المتعة في البقاء برفقتھا والتي كانت بالعادة تقید حریتھ في
اللعب... وتوبخھ كلما حاول الحركة بحریة!؛ خرجت والدتھ مسرعة من المنزل
تحت المطر تحملھ فوق ذراعیھا متجھة نحو موقف الباص، لحسن حظھما كان
الباص ما زال واقفا لم ینطلق، صعدت وجلست على المقعد وأجلست محمود في
الداخل عند النافذة، كان الضباب یغطي زجاج النافذة بالكامل، والرؤیة غیر
واضحة ومشوشة، مما أطر محمود لأن یقف على قدمیھ محاولا النظر إلى
الخارج، أخذ یمسح النافذة وینظر نحو الشارع، ینظر إلى المارة والمركبات،
یتمعن ببعض الأطفال وھم یحملون خلف ظھورھم الحقیبة المدرسیة... ویلتفون
حول عربات الباعة، كان أحدھم یصیح بأعلى صوتھ: كعك كاااااعك... أخذ یشیر
إلى أمھ بأنھ یرید واحدة من تلك التي یتناولھا الأطفال... اقتربت بسرعة من
النافذة وفھمت بأنھ یرید كعكة من خبز الصمون ، ابتسمت في وجھھ واعدة بأنھا
ستشتري لھ واحدة في المرة المقبلة، وفي ھذه اللحظات أخذت الحافلة تتحرك
منطلقة...!، كان محمود فرحا بھذه الرحلة الصباحیة الغریبة وفجأة سمع والدتھ
تنده: عند المدرسة... الله یعطیك العافیة!، توقفت الحافلة أمسكت والدة محمود
بیده الصغیرة وترجلت من الباص أمام بوابة المدرسة قائلة: لقد وصلنا یا محمود
ھنا تعمل والدتك تعال لأعرفك على المكان،... دخل محمود مع والدتھ من البوابة
الرئیسیة وھو یسیر بخطوات صغیرة، مترددة... یلتفت من حولھ فشكل المدرسة
كان غریبا، مخیفا جدا بالنسبة إلیھ وضجیج الطلاب في الساحات وصراخ
الأساتذة... كل ذلك جعلھ یلتف حول أقدام والدتھ ممسكا بقوة بطرف ثوبھا:...
ماذا دھاك یا محمود لم أنت خائف ھكذا ھھھھھھ ، تقدم یا محمود لا تخف یا
صغیري فأنت برفقة والدتك...!