الأمل القادم
مرسل: 04 يوليو 2023, 18:21
أنى تغيب ونور وجهك ساطع
وضباء حبك في الفؤاد رواجع
أنى تغيب وأنت في عيني ضحى
يزهو وبرق في خيالي لامع
أنى تغيب وأنت بين جوانحي
شمس وفي الظلماء بدر طالع
أنى تغيب وأنت ظل عندما
تشتد رمضائي إليه أسارع
حاصرتني في نصف دائرة الهوى
وأنا بحظي من حصارك قانع
من أين أخرج والسياج يحيط بي
من كل ناحية وأمرك قاطع
وأنا أقول لظبية الشعر التي
ربيتها إن المسافر راجع
يا ظبية الشعر اطمئني إنني
ما زلت في كتب الحنين أراجع
في القلب شيء قيل لي هو لوعة
وأنا أقول هو الحريق اللاذع
وبمقلتي نهر سينقص قدره
لو قلت هذي في العيون مدامع
وأمام أبواب المشاعر نبتة
في غصنها ثمر المودة طالع
يا ظبية الشعر المؤجج في دمي
تيهي فصيتك في فؤادي ذائع
عاقبتني لما شكوت وإنما
أشكو لأن الحق فينا ضائع
ولأن جدران الكرامة هدمت
في أمتي والذل فيها شائع
ولأنني أبصرت ثعبان الهوى
في نابه المشؤوم سم ناقع
ولأنني أبصرت ما لم تبصري
فهناك ذئب عند بابك قابع
إني أقول لمن يعاتبني أفق
فأنا بسيف الشعر عنك أقارع
أنظر إلى لون السلام وطعمه
مر مذاقته ولون فاقع
قالوا السلام أتى فتابعنا الذي
وصفوا فبان لنا الكلام الخادع
قلنا لهم أين السلام فما نرى
إلا أكف الواهمين تبايع
شتان بين مسالم ومتاجر
إن المتاجر للكرامة بائع
في كف داعية السلام مزاهر
وبكف تجار السلام مقامع
أرأيت في الدنيا سلاما عادلا
تدعو إليه قنابل ومدافع
إني لأخجل حين أضحك لاهيا
وقد ارتمى في الأرض طفل جائع
إني لأخجل حين أشغل بالهوى
وعفاف ليلى البسنوية دامع
إني لأخجل حين أبصر أمتي
تهفو إلى أعدائها وتوادع
ما زلت أدعوها ويجمد في فمي
صوت المحب ولا يجيب الخاضع
ما زلت أدعوها وألف حكاية
تروى عن الأهل الذين تقاطعوا
عن إخوة ركبوا الخلاف مطية
وإلى سراديب الشقاق تدافعوا
يا أمة يسمو بها تاريخها
ويسوقها نحو الضياع الواقع
يا أمة تصغي إلى أهوائها
وتسد سمعا حين يصدع صادع
يا أمة ما زلت أسأل حالها
عنها فتنطق بالجواب فواجع
ما لي أراك فتحت أبواب الهوى
وقبلت ما يدعو إليه الطامع
يممت غربا والحقائق كلها
شرق وفي يدك الدواء الناجع
ما لي أراك مددت للمال الربا
جسرا وفي القرآن عنه قوارع
أنسيت حرب الله وهي رهيبة
أوما لديك من العقيدة رادع
أو غاية الإسلام عندك أن يرى
لك في الوجود معامل ومصانع
أنسيت أن الناس فيك معادن
أنسيت أن الأرض فيك مواضع
لا تخدعي بعض الوجوه قبيحة
وتزينها للناظرين براقع
وإذا أراد الله نزع ولاية
عمي البصير بها وصم السامع
يا أمتي عوتبتُ فيك وإنما
خشي المعاتب أن يسوء الطالع
قالوا تدافع بالقصائد قلت
بل بيقين قلبي عن حماك أدافع
شبت عن الطوق الحروف فما
بها حرف يزيف رؤيتي ويخادع
أسلمت للرحمن ناصيتي فما
تلهو القصائد أو يغيب الوازع
إني أتوق إلى انتصار عقيدة
فيها لأنهار النجاة منابع
قالوا: تروم المستحيل، فقلت
بل وعد من الرحمن حق واقع
والله لو جرف العدو بيوتنا
ورمت بنا خلف المحيط زوابع
لظللت أؤمن أن أمتنا لها
يوم من الأمجاد أبيض ناصع
هذي حقائقنا وليست صورة
وهمية فيها العقول تنازع
أنا لن أمل من النداء فربما
أجدى نداء من فؤادي نابع
عبد الرحمن العشماوي
وضباء حبك في الفؤاد رواجع
أنى تغيب وأنت في عيني ضحى
يزهو وبرق في خيالي لامع
أنى تغيب وأنت بين جوانحي
شمس وفي الظلماء بدر طالع
أنى تغيب وأنت ظل عندما
تشتد رمضائي إليه أسارع
حاصرتني في نصف دائرة الهوى
وأنا بحظي من حصارك قانع
من أين أخرج والسياج يحيط بي
من كل ناحية وأمرك قاطع
وأنا أقول لظبية الشعر التي
ربيتها إن المسافر راجع
يا ظبية الشعر اطمئني إنني
ما زلت في كتب الحنين أراجع
في القلب شيء قيل لي هو لوعة
وأنا أقول هو الحريق اللاذع
وبمقلتي نهر سينقص قدره
لو قلت هذي في العيون مدامع
وأمام أبواب المشاعر نبتة
في غصنها ثمر المودة طالع
يا ظبية الشعر المؤجج في دمي
تيهي فصيتك في فؤادي ذائع
عاقبتني لما شكوت وإنما
أشكو لأن الحق فينا ضائع
ولأن جدران الكرامة هدمت
في أمتي والذل فيها شائع
ولأنني أبصرت ثعبان الهوى
في نابه المشؤوم سم ناقع
ولأنني أبصرت ما لم تبصري
فهناك ذئب عند بابك قابع
إني أقول لمن يعاتبني أفق
فأنا بسيف الشعر عنك أقارع
أنظر إلى لون السلام وطعمه
مر مذاقته ولون فاقع
قالوا السلام أتى فتابعنا الذي
وصفوا فبان لنا الكلام الخادع
قلنا لهم أين السلام فما نرى
إلا أكف الواهمين تبايع
شتان بين مسالم ومتاجر
إن المتاجر للكرامة بائع
في كف داعية السلام مزاهر
وبكف تجار السلام مقامع
أرأيت في الدنيا سلاما عادلا
تدعو إليه قنابل ومدافع
إني لأخجل حين أضحك لاهيا
وقد ارتمى في الأرض طفل جائع
إني لأخجل حين أشغل بالهوى
وعفاف ليلى البسنوية دامع
إني لأخجل حين أبصر أمتي
تهفو إلى أعدائها وتوادع
ما زلت أدعوها ويجمد في فمي
صوت المحب ولا يجيب الخاضع
ما زلت أدعوها وألف حكاية
تروى عن الأهل الذين تقاطعوا
عن إخوة ركبوا الخلاف مطية
وإلى سراديب الشقاق تدافعوا
يا أمة يسمو بها تاريخها
ويسوقها نحو الضياع الواقع
يا أمة تصغي إلى أهوائها
وتسد سمعا حين يصدع صادع
يا أمة ما زلت أسأل حالها
عنها فتنطق بالجواب فواجع
ما لي أراك فتحت أبواب الهوى
وقبلت ما يدعو إليه الطامع
يممت غربا والحقائق كلها
شرق وفي يدك الدواء الناجع
ما لي أراك مددت للمال الربا
جسرا وفي القرآن عنه قوارع
أنسيت حرب الله وهي رهيبة
أوما لديك من العقيدة رادع
أو غاية الإسلام عندك أن يرى
لك في الوجود معامل ومصانع
أنسيت أن الناس فيك معادن
أنسيت أن الأرض فيك مواضع
لا تخدعي بعض الوجوه قبيحة
وتزينها للناظرين براقع
وإذا أراد الله نزع ولاية
عمي البصير بها وصم السامع
يا أمتي عوتبتُ فيك وإنما
خشي المعاتب أن يسوء الطالع
قالوا تدافع بالقصائد قلت
بل بيقين قلبي عن حماك أدافع
شبت عن الطوق الحروف فما
بها حرف يزيف رؤيتي ويخادع
أسلمت للرحمن ناصيتي فما
تلهو القصائد أو يغيب الوازع
إني أتوق إلى انتصار عقيدة
فيها لأنهار النجاة منابع
قالوا: تروم المستحيل، فقلت
بل وعد من الرحمن حق واقع
والله لو جرف العدو بيوتنا
ورمت بنا خلف المحيط زوابع
لظللت أؤمن أن أمتنا لها
يوم من الأمجاد أبيض ناصع
هذي حقائقنا وليست صورة
وهمية فيها العقول تنازع
أنا لن أمل من النداء فربما
أجدى نداء من فؤادي نابع
عبد الرحمن العشماوي