مغامرة تماثيل نابليون الستة..

[حمزة إزمار]

آرثر كونان دويل ومن لا يعرفه، المعروف بسلسلته البوليسية ” مغامرات شارلوك هولمز” حتى أن اسم المحقق كونان اقتبس منه؛ وذلك عندما تقلص سينشي كودو، ليظهر بشخصية أخرى ” كونان إيدوغاوا” ويبدوا أن السيد ” غوشو أوياما ” كان متأثرا إلى حد كبير بهذا الشخص.

وإن أصابك في أحد الأيام التعب بسبب الكتب الطويلة، فإني أنصحك بقراءة بعض من القصص البوليسية، لسير آرثر كونان دويل؛ فأغلب إصداراته لا تتعدى ثلاثون أو ستون صفحة على أكثر تقدير. حيث يمكنك أن تنهي قراءته خلال جلسة واحدة، وربما في ربع ساعة، وفي نفس الوقت ـ عني شخصيا ـ أستمتع وأنعش ذاكرتي وذكائي بقراءة مثل هذه القصص.

تدور أحداث هذه القصة، في لندن حيث يأتي المفتش ليستراد في احدى الليالي إلى السيد شارلوك هولمز، وبما أنه يعرف أن هذا الأخير، يهتم بكل ما هو غير مألوف، فقد أخبره عن مجرم ـ مختل ـ حسب تعبير المفتش، يكن كراهية للإمبراطور نابليون بحيث يقوم بتحطيم تماثيله؛ بل وصل الأمر إلى السطو على المنازل من أجل تحطيم تلك التماثيل دون سرقة أي شيء آخر! وقد بدا الأمر سخيفا لأبعد الحدود، غير أن رجل التحري هولمز كان له رأي آخر: «لا أجرؤ على الاطلاق وصف التفاهة على أيّ شيء…. لهذا يا ليستراد لا يسعني أن أضحك من تماثيلك الثلاثة المكسورة» وبعد التحقيق، والبحث تم اكتشاف سر التماثيل..

طبعا، يسعدني أن أقول إنني فككت خمسون في المائة من خيوط القضية منذ الصفحات الأولى، واكتشفت نحو ثلاثون في المائة من القضية في وسط القصة، وبقيت بعض الأمور خفية عني بسبب أنه لم تورد أي معلومات يمكن أن أستنتج من خلالها باقي خيوط القضية؛ يمكنني القول إني بت أفهم إلى حد لا بأس به كيف تسير الجرائم ـ على الأقل في الروايات ـ وكيف يمكن أن نتجنب الوقوع في الفخ الذي يرسمه المؤلف، من خلال إدراجه لعناصر لا لشيء إلا للتشويش على دلائل القضية. وربما القضية الوحيدة التي فشلت في فكها مذ أن أصبحت على دراية كبيرة في هذا المجال، هي قضية “مقتل السيد روجر أكرويد” للكاتبة أغاثا كريستي، ولكم أن تتخيلوا أنني لم أوفق ولو بنسبة صفر فاصلة خمسة بالمائة من الاقتراب من الحل، فالنهاية كانت بالفعل صاعقة.

وفي النهاية أنصح الجميع ـ خاصة من لم يسبق له قراءة القصص البوليسية ـ أن يجرب هذه القصة الجميلة.. دمتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ تمت بحمد الله ـ

بقلم: حمزة إزمار

14 يناير 2021

[خالد]

جميل.. سأحاول قراءتها إن شاء الله.
(فككت خمسين*..).. (حللت نحو ثلاثين*..)