الأوفياء - عبدالرحمن | مس. ما خفي أجمل 3
مرسل: 10 يونيو 2023, 11:45
ـانتهتْ حُُمَّی الإنتظار أخيرا وانطلق السباق الجميل ،في المنتجع الأجمل ، كل يَغدُوه الحَماس لِيقدمَ الأفضل ، ولما لا الفوز بالجائزة الأثقل ، لما قلت الأثقل؟ ذلك واضح من العلبة التي وضعت فيها ,هناك في أعلی التل، بجانب شجرة البلوطِ الأطولْ ..
مِن اليمينِ للشمال اصْطَف محمد ،خالد،حمزة ، علي ،الحكيم وأبو حفصة ،ومن جهة البنات كانت هناك نجمة .وفاء.سلمی ،فراشة .آية ومنيرة ..
وكنت أنا عبد الرحمن مع الذئب الصغير وراشد وشامل. نراقب السباق الملحمي ...
وحين كان يستعد الجميع للإنطلاق فجأة ظهرت سُلَيْمَى من العدم..
و بسرعة البرق انطلقت راكضةً ، وسط ذهول الجمع المتنافس ، وصلتْ الشجرة دون أن تلتفتَ لأحد ، وبدأت بجمع حبات البلوط في ثوبها الأصفر الأنيق ، والتقت هناك برغد ودُميتها وسليمان المشاغب ..
لذا قررتُ تعيينها كحكمٍٍ في نقطة الوصول
ونحن كنِّا في نقطة البدء ، نستعين في الإتصال ببعض عن طريق هاتف أرضي قديم موصول بحاسوب محمول ...
وانطلق السباق ....
تَقدمُ حمزة في الخطوات الأولى كان واضحا
يلحق به محمد بإصرار ...
ماهذا ؟ صادف علي المهلهل جَوادًا عربيًا فأسرع نحوه متمثلا شعر( امرىء القيس): مِكَر مِفَر مٌقْبِل مٌدْبِر ،كجُلْمُود ِصخر حطه السيل من علٍ..
سيطر عليه سلطان الشعر مع حب الحصان فتمكن من قلبه ...كان كمن يسابق ظله..
وتجاوز شجرة البلوط ولم يعد للآن....
المدير خالد كان حائرًا هل يرتدي ثوب (ديدبول) الأحمر ، أم (باتمان) الأسود ،عليه أن يكون مثل (الشبح )،بلا ملامح واضحة وإلا سيكشف الجميع نقاط ضعفه .لذا كان يبحث في حقيبته الجلدية عن نظارات مُعْتِمة
، ، وطبعا لا داعٍ لأن أخبركم ماذا حصل له ، لقد اتجه صوب النفق المظلم وتاه هناك ...لم يساعده أحد ، كونه منافس شرس ولأن ذلك أيضا من قوانين المسابقة ...
الحَكيمُ كان يحسب (ثلاثاً وعشرين) خطوةً ثم يعود لنقطة البداية من جديد، وبقي على هذا الحال حتى النهاية ...لم يكن يستطيع فراق عنابة ...
أبو حفصة ضيع وقته في الرد ِعلى الجميع ،كلٌ يناديه بإسم مختلف ،لذا كان يتوقف كل مرة ،ويشرح موقفه ...
عند البنات كان التنافس محتدمًا بين آية ونجمة على المركز الأول ، سلمى نسيتْ الكلمات ِ المتناثرة ،فأضاعت كثيرا من الوقت في جمعها ,وفاء لأنها كانت تخطط للسفر شرقا فقد اتجهت عكس مسار السباق الغربي.
فراشة كانت تسير ببطء مثل سلحفاة لكن بثقة وإصرار على الفوز ، ربما تتبع استراتجية قصة الأرنب والسلحفاة المعروفة
وهذا يعود بنا لحمزة الأرنب ،بعد أن تأكد أنَه يسبق الجميع بفارق مريح استلقى تحت سنديانة صغيرة ، يحلم بعروسه الأميرة ...
أما ماما المنيرة فقط كانت تضحك أكثر مما تتحرك ْ ،لذا بقيت تراوح مكانها ...
محمد اقتنص فرصة نوم حمزة .وكاد أن يصل لشجرة البلوط .لكنه عاد فجأة وسط دهشتنا كلنا!
صرخت: لما تفعل هذا لما تضيع جهدك هباءً؟
لما تتصرف بهذا ال....؟
وقبل أن أكمل جملتي . رفسني شامل بقدمه رفسةً قوية وعيونه تقدح شررا
ثم هاجمني راشد قائلا بإستفزاز :
لسانك طويل مثل أمك ،فأمسكته بعنفٍ كي أضربه ، وإذ بالنجمة تسرع وتبعدنا عن بعض.و اجتمع الكل لمحاولة فض النزاع ...
لكن الذئب للصغير تحدث بهدوء :هذا شأنٌ بيننَا نحن الصغار .لاداعي لتدخلكم أنتم يا كبار ..فأنتم تٌعَقِدُونَ الأمور فقط...
ـاسمع يا عبدالرحمن صحيح محمد كان قريبا جدا من الفوز، لكنه وجد نفسه بعيدا للغاية عن الأصدقاء ، لذا عاد ذلك ما يسمى (وفاءً) وقد علمتني إياه أمي ، ذلك الشعور يمنحك رضا وصفاءً...
تأثرتٌ لكلامه الجميل . واعتذرت من شامل ومنهم جميعا وحضنت أمي بكبرياء ، وتَبَّسم قلبي الصغير..فبرقت عيناي ..
صار المشهد عاطفيًا دافئًا يسوده الأمانُ والنقاء ...لكن كانت تنقصنا ....السلحفاة
لقد كانت كعادتها متأخرة عن كل لقاء ...
ضحك الجميع وكانوا سعداء ...
في المساء في مسرح الفنون الأدبية الخاص بالمنتجع، اجتمعنا لنفتح العلبة الثقيلة
وكم كانت دهشتنا عظيمة حين رأينا ذلك الخروف الغَّْث داخلها !
قال المدير خالد : إنَّه هزيلُ للغاية .
ردت عليه المنيرة إنه أجمل من( جَدَي) المسابقة الماضية ... أحضروا السِكين
لكن من سيذبحه ؟
ردوا بصوت واحد :الفائــــز طبعًا هومن سيفعل ...
وُرُمِيْتْ قُصَاصَاتْ وَرَقِية مُلَونة داخل المسرح
مع بالونات من كل الأحجام والألوان
وعمت البهجة المكان ، وسادت المحبة والحَنانْ...؟ و سِنِانْ يَا سِنَان ..
تمت
مِن اليمينِ للشمال اصْطَف محمد ،خالد،حمزة ، علي ،الحكيم وأبو حفصة ،ومن جهة البنات كانت هناك نجمة .وفاء.سلمی ،فراشة .آية ومنيرة ..
وكنت أنا عبد الرحمن مع الذئب الصغير وراشد وشامل. نراقب السباق الملحمي ...
وحين كان يستعد الجميع للإنطلاق فجأة ظهرت سُلَيْمَى من العدم..
و بسرعة البرق انطلقت راكضةً ، وسط ذهول الجمع المتنافس ، وصلتْ الشجرة دون أن تلتفتَ لأحد ، وبدأت بجمع حبات البلوط في ثوبها الأصفر الأنيق ، والتقت هناك برغد ودُميتها وسليمان المشاغب ..
لذا قررتُ تعيينها كحكمٍٍ في نقطة الوصول
ونحن كنِّا في نقطة البدء ، نستعين في الإتصال ببعض عن طريق هاتف أرضي قديم موصول بحاسوب محمول ...
وانطلق السباق ....
تَقدمُ حمزة في الخطوات الأولى كان واضحا
يلحق به محمد بإصرار ...
ماهذا ؟ صادف علي المهلهل جَوادًا عربيًا فأسرع نحوه متمثلا شعر( امرىء القيس): مِكَر مِفَر مٌقْبِل مٌدْبِر ،كجُلْمُود ِصخر حطه السيل من علٍ..
سيطر عليه سلطان الشعر مع حب الحصان فتمكن من قلبه ...كان كمن يسابق ظله..
وتجاوز شجرة البلوط ولم يعد للآن....
المدير خالد كان حائرًا هل يرتدي ثوب (ديدبول) الأحمر ، أم (باتمان) الأسود ،عليه أن يكون مثل (الشبح )،بلا ملامح واضحة وإلا سيكشف الجميع نقاط ضعفه .لذا كان يبحث في حقيبته الجلدية عن نظارات مُعْتِمة
، ، وطبعا لا داعٍ لأن أخبركم ماذا حصل له ، لقد اتجه صوب النفق المظلم وتاه هناك ...لم يساعده أحد ، كونه منافس شرس ولأن ذلك أيضا من قوانين المسابقة ...
الحَكيمُ كان يحسب (ثلاثاً وعشرين) خطوةً ثم يعود لنقطة البداية من جديد، وبقي على هذا الحال حتى النهاية ...لم يكن يستطيع فراق عنابة ...
أبو حفصة ضيع وقته في الرد ِعلى الجميع ،كلٌ يناديه بإسم مختلف ،لذا كان يتوقف كل مرة ،ويشرح موقفه ...
عند البنات كان التنافس محتدمًا بين آية ونجمة على المركز الأول ، سلمى نسيتْ الكلمات ِ المتناثرة ،فأضاعت كثيرا من الوقت في جمعها ,وفاء لأنها كانت تخطط للسفر شرقا فقد اتجهت عكس مسار السباق الغربي.
فراشة كانت تسير ببطء مثل سلحفاة لكن بثقة وإصرار على الفوز ، ربما تتبع استراتجية قصة الأرنب والسلحفاة المعروفة
وهذا يعود بنا لحمزة الأرنب ،بعد أن تأكد أنَه يسبق الجميع بفارق مريح استلقى تحت سنديانة صغيرة ، يحلم بعروسه الأميرة ...
أما ماما المنيرة فقط كانت تضحك أكثر مما تتحرك ْ ،لذا بقيت تراوح مكانها ...
محمد اقتنص فرصة نوم حمزة .وكاد أن يصل لشجرة البلوط .لكنه عاد فجأة وسط دهشتنا كلنا!
صرخت: لما تفعل هذا لما تضيع جهدك هباءً؟
لما تتصرف بهذا ال....؟
وقبل أن أكمل جملتي . رفسني شامل بقدمه رفسةً قوية وعيونه تقدح شررا
ثم هاجمني راشد قائلا بإستفزاز :
لسانك طويل مثل أمك ،فأمسكته بعنفٍ كي أضربه ، وإذ بالنجمة تسرع وتبعدنا عن بعض.و اجتمع الكل لمحاولة فض النزاع ...
لكن الذئب للصغير تحدث بهدوء :هذا شأنٌ بيننَا نحن الصغار .لاداعي لتدخلكم أنتم يا كبار ..فأنتم تٌعَقِدُونَ الأمور فقط...
ـاسمع يا عبدالرحمن صحيح محمد كان قريبا جدا من الفوز، لكنه وجد نفسه بعيدا للغاية عن الأصدقاء ، لذا عاد ذلك ما يسمى (وفاءً) وقد علمتني إياه أمي ، ذلك الشعور يمنحك رضا وصفاءً...
تأثرتٌ لكلامه الجميل . واعتذرت من شامل ومنهم جميعا وحضنت أمي بكبرياء ، وتَبَّسم قلبي الصغير..فبرقت عيناي ..
صار المشهد عاطفيًا دافئًا يسوده الأمانُ والنقاء ...لكن كانت تنقصنا ....السلحفاة
لقد كانت كعادتها متأخرة عن كل لقاء ...
ضحك الجميع وكانوا سعداء ...
في المساء في مسرح الفنون الأدبية الخاص بالمنتجع، اجتمعنا لنفتح العلبة الثقيلة
وكم كانت دهشتنا عظيمة حين رأينا ذلك الخروف الغَّْث داخلها !
قال المدير خالد : إنَّه هزيلُ للغاية .
ردت عليه المنيرة إنه أجمل من( جَدَي) المسابقة الماضية ... أحضروا السِكين
لكن من سيذبحه ؟
ردوا بصوت واحد :الفائــــز طبعًا هومن سيفعل ...
وُرُمِيْتْ قُصَاصَاتْ وَرَقِية مُلَونة داخل المسرح
مع بالونات من كل الأحجام والألوان
وعمت البهجة المكان ، وسادت المحبة والحَنانْ...؟ و سِنِانْ يَا سِنَان ..
تمت