الإنجليزية هي الحل! - خالد
مرسل: 03 يونيو 2023, 12:02
يستبشر الناس خيرا وتتهلل الأسارير وتكاد تسمع الزغاريد كلما ذكر تعميم اللغة الإنجليزية أكثر فأكثر، حتى ربما دعوا لأن نهمس بها في أذن المولود الجديد! وتسمع من يفاضل بينها وبين الفرنسية ومن يلعن الفرنسية، ويقول أنها لغة محتضرة ولم يعد لها وزن يذكر.. وهذا فيه من الصحة ومن الواقع، إلا أن المطبلين للإنجليزية اليوم يفعلون ما فعله المطبلون للفرنسية بالأمس حذو النعل بالنعل. وإذن حق لمطبلي و(غياطي) الأمس دعمهم لفرنسة التعليم والإعلام حسب منطق هؤلاء، إذ الفرنسية كانت متغولة وقتها..
ولو تريث هؤلاء قليلا وكفوا دقيقة واحدة عن تقديس كل أعجمي، للاحظوا أن دولة مثل نيجيريا لم تدرس بالإنجليزية فحسب بل جعلتها لغتها الرسمية، ثم كان ماذا؟ لازالت تحتل المراتب الأخيرة في سلم التعليم، [المرتبة 185 تحديدا، وليست فيها جامعة واحدة مصنّفة، مع أنّها دولة كبيرة يناهز عدد سكانها 180 مليون نسمة، وتسبح فوق بحار نفطية وغازية ومعدنية هائلة، فيما دولة أخرى صغيرة وفقيرة من حيث الموارد في جنوب شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية، استطاعت أن تصنع معجزة اقتصادية وعلمية، وهي تعتمد اللغة الكورية للتدريس في جميع المراحل، شأنها في ذلك شأن الدول الرائدة في التعليم]*.
إن المفرغ من هويته وعقيدته كزجاجة عسل خاوية، تعبث بها الرياح كل جنوب وشمألِ، وقد تُملأ بكل ما زاد عن الحاجة من السوائل!
* ما بين المعقوفتين من مقال (مفارقات التعليم بالمغرب) لعادل بنحمزة. بتصرف يسير
ولو تريث هؤلاء قليلا وكفوا دقيقة واحدة عن تقديس كل أعجمي، للاحظوا أن دولة مثل نيجيريا لم تدرس بالإنجليزية فحسب بل جعلتها لغتها الرسمية، ثم كان ماذا؟ لازالت تحتل المراتب الأخيرة في سلم التعليم، [المرتبة 185 تحديدا، وليست فيها جامعة واحدة مصنّفة، مع أنّها دولة كبيرة يناهز عدد سكانها 180 مليون نسمة، وتسبح فوق بحار نفطية وغازية ومعدنية هائلة، فيما دولة أخرى صغيرة وفقيرة من حيث الموارد في جنوب شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية، استطاعت أن تصنع معجزة اقتصادية وعلمية، وهي تعتمد اللغة الكورية للتدريس في جميع المراحل، شأنها في ذلك شأن الدول الرائدة في التعليم]*.
إن المفرغ من هويته وعقيدته كزجاجة عسل خاوية، تعبث بها الرياح كل جنوب وشمألِ، وقد تُملأ بكل ما زاد عن الحاجة من السوائل!
* ما بين المعقوفتين من مقال (مفارقات التعليم بالمغرب) لعادل بنحمزة. بتصرف يسير