*** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! ***
مرسل: 30 مايو 2023, 18:30
عزم أحد الحكماء أن يترك بلده ويسافر بعدما امتلأ بالحمقى و المغفلين ، لعله يجد حكيما مثله يتجاذب معه أطراف الحديث ، وينفع كل منهما الآخر
بحكمته ومعارفه ... لم يكن الأمر سهلا كما توقعه ، لكن لحسن حظه بعد سفر شاق وطويل لمح قرية نائية بمنطقة ذات مناظر خلابة ، فتوسم خيرا ...
معتمدا على عصاه حث الخطى كي يصل إليها قبل حلول الظلام . كانت شبه خالية ، فقد كان هناك تجمع مهم لسكانها في وسطها .جلس فوق تلة قريبة ،
فرأى جمعا غفيرا جالسين يجاوز المائة ، ينصتون باهتمام لأحدهم ، وهو يتكلم بصوت جهوري ليسمع الحضور بجانبه رجلان ...
- أصدقائي ! اجتمعنا اليوم لنناقش من جديد فكرة انتخاب قائد لنا ... وقد كان قراركم بالإجماع رفض الفكرة التي طرحها العضو رقم 6 في العام الماضي ..
والآن سيقترح علينا العضو رقم 7 فكرته ، وسنناقشها العام المقبل في مثل هذا الوقت و المكان !!!
كاد الحكيم أن يغمى عليه من هول ما سمعه ، وهرول مسرعا هاربا بكل قوته من هذه القرية الحمقاء !! وهو يشتم ويندب حظه الذي أوصله إلى هذا
المكان الموبوء :
- تبا لكم أيها الحمقى ... تبا لكم ... آآآآآآآآآآآآآه يا إلهي ارحمني ...
كان يجري بشكل عشوائي ويتعثر ، والغبار وراءه ، و كأنه يهرب من فيروس خطير جدا .. وبينما هو كذلك في تلك الحالة المزرية لمح غبارا يتصاعد
من الجهة المقابلة له ، وسمع أصواتا منخفضة مبهمة لم يتبين معناها . توقف عن الجري، وأصغى جيدا ،فسمع صوتا أنثويا تطرب له الأذن :
- تبا لكم أيها الحمقى ... تبا لكم ... آآآآآآآآآآه يا إلهي ارحمني ... تبا لكم ....
ضحك بشدة ، وخبط الأرض برجليه ، ورمى عصاه عاليا ، وصرخ بصوت عال :
- انتظري ... توقفي .... انتظري ....
كان يعدو بحماس شديد ، كأنه شاب في مقتبل العمر ، و هو يردد في نشوة كبيرة :
- شكرا لكم أيها الحمقى ... شكرا لكم ....
بحكمته ومعارفه ... لم يكن الأمر سهلا كما توقعه ، لكن لحسن حظه بعد سفر شاق وطويل لمح قرية نائية بمنطقة ذات مناظر خلابة ، فتوسم خيرا ...
معتمدا على عصاه حث الخطى كي يصل إليها قبل حلول الظلام . كانت شبه خالية ، فقد كان هناك تجمع مهم لسكانها في وسطها .جلس فوق تلة قريبة ،
فرأى جمعا غفيرا جالسين يجاوز المائة ، ينصتون باهتمام لأحدهم ، وهو يتكلم بصوت جهوري ليسمع الحضور بجانبه رجلان ...
- أصدقائي ! اجتمعنا اليوم لنناقش من جديد فكرة انتخاب قائد لنا ... وقد كان قراركم بالإجماع رفض الفكرة التي طرحها العضو رقم 6 في العام الماضي ..
والآن سيقترح علينا العضو رقم 7 فكرته ، وسنناقشها العام المقبل في مثل هذا الوقت و المكان !!!
كاد الحكيم أن يغمى عليه من هول ما سمعه ، وهرول مسرعا هاربا بكل قوته من هذه القرية الحمقاء !! وهو يشتم ويندب حظه الذي أوصله إلى هذا
المكان الموبوء :
- تبا لكم أيها الحمقى ... تبا لكم ... آآآآآآآآآآآآآه يا إلهي ارحمني ...
كان يجري بشكل عشوائي ويتعثر ، والغبار وراءه ، و كأنه يهرب من فيروس خطير جدا .. وبينما هو كذلك في تلك الحالة المزرية لمح غبارا يتصاعد
من الجهة المقابلة له ، وسمع أصواتا منخفضة مبهمة لم يتبين معناها . توقف عن الجري، وأصغى جيدا ،فسمع صوتا أنثويا تطرب له الأذن :
- تبا لكم أيها الحمقى ... تبا لكم ... آآآآآآآآآآه يا إلهي ارحمني ... تبا لكم ....
ضحك بشدة ، وخبط الأرض برجليه ، ورمى عصاه عاليا ، وصرخ بصوت عال :
- انتظري ... توقفي .... انتظري ....
كان يعدو بحماس شديد ، كأنه شاب في مقتبل العمر ، و هو يردد في نشوة كبيرة :
- شكرا لكم أيها الحمقى ... شكرا لكم ....