المنتجـع الأدبي

لم تكن قصة مملة كما توقعت بسبب انطباعات سابقة من كتابات كلاسيكية ساذجة ممطوطة عاد من العسير أن يسلم لها الإنسان المعاصر كل وقته وتركيزه.

لن أحرق الأحداث كما يقال، ولكن هذه قصة مركزة تشبه في تركيزها أقصوصات ستيفان تسفايج، وهي من أدب السجون الذي يسد شهيتي القرائية كلما سمعت عنه، إلا أن هذه القصة مختلفة بشكل يتعذر علي وصفه.. فيها عمق نفسي بعيد الغور، فيها تشبيه سينمائي شديد الوضوح لحد مخيف ! حتى لتكاد ترى الزنزانة والرسومات على جدرانها.

فيها مشاهد قاسية من عدم تصديق ما وصل إليه المسجون من بلاء، مع دفقات من الأمل المفاجئ. ويقال أن الكاتب أراد بالقصة نقد حكم الإعدام، وهي جدلية لم يتوقف احتدامها.. هل نقتل القاتل أم نتركه على قيد الحياة. ولن أخوض في الأمر من كيسي.. فلي دين وعقيدة، والقول ما قاله الله ورسوله.

ولكي لا أحرق الأحداث كما وعدت يكفي أن أقول أن انشغال الكاتب (بالعقاب) جعله يتجاهل (الجريمة) تجاهلا كليا. كما أن النهاية غريبة ومباغتة (من دون ذكر أي نوع من النهايات هي ^^).

هذه المراجعة عبارة عن ( مرواغة) أدبية ناجحة ...
رغم حياديتها فقد ظهرت فيها أفكارك الخاصة ..
مراجعة محكمة ، خير الكلام ما قل ودل
أحسنت يا مدير ^^

مراجعة مراوغة كما قالت منيرة هه

في الواقع سبق لي أن قرأتها، فقد كانت ضمن مقرر الأولى بكالوريا للفرنسية.. ووجدت فيها من الأمر العجب، خاصة بعدما شرحها أستاذ الفرنسية لنا بتحليل رائق وبعيد الغور..

فعلا أدب السجون يصيب بالغثيان.. لكن شوقتني لها يا مدير المنتجع الجميل.. عساي أضع لها حيزا ضمن وقتي.