### ذبل الأنين ### بقلمي
مرسل: 10 فبراير 2023, 12:17
هكذا قضى الله وقدر
وضرب زلزال مدمر جنوب تركيا وشمال سوريا...
لتتهافت المساعدات من كل حدب وصوب...
لكنها في الشمال السوري لاقت أبوابا موصدة...
وقلوبا في أكنة...
فلم تلج لهم المساعدات...
ورغم النداءات المستمرة... المختلطة بأنين المحاصرين تحت الأنقاض
الذي بدأ يخفت حتى انقطع عصر أمس...
لم تفتح المعابر...
لتفتح أمس بعد العصر...
وتلج أول قافلة للمساعدات...
بعد فوات الأوان...
وقد سجل لحظات سكوت أنين المحاصرين تحت الأنقاض شاب برسالة مسجلة... أضع رابطها أسفل القصيدة التي تحدثت بلسانه..
نسأل الله الرحمة للشهداء والسلامة للمحاصرين..
ذبل الأنين
ذَبُلَ الأنين ... وماتت الكلماتُ
واسَّاقطت من جمره عبراتُ
ذبل الأنين ... وقد تقطَّع صوتهم
لما تخاذل صاحبٌ وطغاةُ
ذبل الأنين ... فلا تمدُّوا كفَّكم
ما عاد في هذا الركام حياةُ
كفُّوا أيادي الغدر عنَّا إنَّكم
متآمرون ... وكاذبون ... عتاةُ
كفُّوا التباكي ... فالدموع رخيصةٌ
ولعينةٌ ... وكذوبةٌ ... وقُراتُ
ماذا تفيد دموعكم وصغارنا
تحت الركام وَلاتَ حين نجاةُ
ماذا يفيد تخاذلٌ وتخاتلٌ
ماذا تفيد منابرٌ ورغاةُ
ماذا تفيد معابرٌ قد أغلقت
ومعونةٌ موقوفةٌ ... وفتاتُ
من للأيامى ... من سيجبر كسرهم
من للثكالى قلبهم حسراتُ
من لليتامى ... هل تؤاسي جرحهم
خُطبٌ ... وهل ترويهم العبراتُ
أم هل تدفِّئهم مشاعر نزوةٍ
سُكبَت لتُمسَح ... همُّها (الكَمِرات)
هذا يزفُّ إلى القبور فؤادَه
وتكادُ تخنُقه أسىً زفراتُ
هذا ينادي كي يدفِّئ جثةً
علَّ الرُّفات تدُبُّ فيه حياةُ
وهنا وليدٌ قد نجى لكنَّه
لاقى الحياةَ وأهله قد ماتوا
في كلِّ شبرٍ قصةٌ مشؤومةٌ
يروي صداها لوعةٌ وشتاتُ
ودموعُ مكلومٍ ... ونزفُ شهيدةٍ
وفؤادُ ثكلى خاويٌ ... ورفاتُ
لا تفتحوا هذي المعابرَ ... إننا
متعفِّفون ... وكلكم عوراتُ
وسيرفع الأنقاضَ هذا المعولُ ال
مكسورُ ... نزفُ الكفِّ ... والدعواتُ
وتظلُّ فوقَ الطَّود هام رؤوسنا
ونظلُّ نعلنُ أنكم نكراتُ
ونظلُّ نشدو رغم كلِّ بليَّةٍ
"إلا من الإيمانِ ... نحن عراةُ" *
* مطلع قصيدة للشاعر السوري الجميل أنس الدغيم .
أبو حمزة
10.2.2023
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... tid=Nif5oz
وضرب زلزال مدمر جنوب تركيا وشمال سوريا...
لتتهافت المساعدات من كل حدب وصوب...
لكنها في الشمال السوري لاقت أبوابا موصدة...
وقلوبا في أكنة...
فلم تلج لهم المساعدات...
ورغم النداءات المستمرة... المختلطة بأنين المحاصرين تحت الأنقاض
الذي بدأ يخفت حتى انقطع عصر أمس...
لم تفتح المعابر...
لتفتح أمس بعد العصر...
وتلج أول قافلة للمساعدات...
بعد فوات الأوان...
وقد سجل لحظات سكوت أنين المحاصرين تحت الأنقاض شاب برسالة مسجلة... أضع رابطها أسفل القصيدة التي تحدثت بلسانه..
نسأل الله الرحمة للشهداء والسلامة للمحاصرين..
ذبل الأنين
ذَبُلَ الأنين ... وماتت الكلماتُ
واسَّاقطت من جمره عبراتُ
ذبل الأنين ... وقد تقطَّع صوتهم
لما تخاذل صاحبٌ وطغاةُ
ذبل الأنين ... فلا تمدُّوا كفَّكم
ما عاد في هذا الركام حياةُ
كفُّوا أيادي الغدر عنَّا إنَّكم
متآمرون ... وكاذبون ... عتاةُ
كفُّوا التباكي ... فالدموع رخيصةٌ
ولعينةٌ ... وكذوبةٌ ... وقُراتُ
ماذا تفيد دموعكم وصغارنا
تحت الركام وَلاتَ حين نجاةُ
ماذا يفيد تخاذلٌ وتخاتلٌ
ماذا تفيد منابرٌ ورغاةُ
ماذا تفيد معابرٌ قد أغلقت
ومعونةٌ موقوفةٌ ... وفتاتُ
من للأيامى ... من سيجبر كسرهم
من للثكالى قلبهم حسراتُ
من لليتامى ... هل تؤاسي جرحهم
خُطبٌ ... وهل ترويهم العبراتُ
أم هل تدفِّئهم مشاعر نزوةٍ
سُكبَت لتُمسَح ... همُّها (الكَمِرات)
هذا يزفُّ إلى القبور فؤادَه
وتكادُ تخنُقه أسىً زفراتُ
هذا ينادي كي يدفِّئ جثةً
علَّ الرُّفات تدُبُّ فيه حياةُ
وهنا وليدٌ قد نجى لكنَّه
لاقى الحياةَ وأهله قد ماتوا
في كلِّ شبرٍ قصةٌ مشؤومةٌ
يروي صداها لوعةٌ وشتاتُ
ودموعُ مكلومٍ ... ونزفُ شهيدةٍ
وفؤادُ ثكلى خاويٌ ... ورفاتُ
لا تفتحوا هذي المعابرَ ... إننا
متعفِّفون ... وكلكم عوراتُ
وسيرفع الأنقاضَ هذا المعولُ ال
مكسورُ ... نزفُ الكفِّ ... والدعواتُ
وتظلُّ فوقَ الطَّود هام رؤوسنا
ونظلُّ نعلنُ أنكم نكراتُ
ونظلُّ نشدو رغم كلِّ بليَّةٍ
"إلا من الإيمانِ ... نحن عراةُ" *
* مطلع قصيدة للشاعر السوري الجميل أنس الدغيم .
أبو حمزة
10.2.2023
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... tid=Nif5oz