عنوان الكتاب: الصداقة من منظور علم النفس للد: أسامة سعد أبو سريع
عدد صفحات الكتاب :205
الأطروحة: العناوين مفاتيح، لذا اخترت هذا الكتاب، وربما يختلف الأمر في التوقيت الزمني والنفسي للقراءة.
لست ممن يشككون في أهمية الصداقة ولا ممن خذلوا بها -اللهم الا نادرا -ولست ممن يعاني من إقامة علاقات صداقات، ولكنني رغبت بمزيد من المعرفة كي أنمي صداقاتي وأحفظها من الاندثار وأنعشها باستمرار.
وللحديث عما وجدته في هذا الكتاب فإنني أجده أفيد لطلبة علم النفس والمتخصصين أكثر منه لعامة الناس، وإن كان لعامتهم أن يستفيدوا منه أيضا ولو بالقدر الضئيل، وهؤلاء العامة -وأنا منهم-هم كل من يحسن القراءة ويهتم لشأن هذا الموضوع لأجل نفسه أو أحد من أهله وإن كان مجال هذا الكتاب اختص بفئة الطفولة المتأخرة والمراهقة أكثر.
يحتوي الكتاب على تعاريف شتى للصداقة ومراحلها ووظائفها والخصال المرغوب بها في الصديق ومهارات بدأ الصداقة وطبيعة الخلافات بين الأصدقاء، وأساليب حل الخلاف بينهم والأساليب المقترحة لدعم مهارات الصداقة، وتحسين التفاعل الاجتماعي مع تجارب فعلية واستفسارات مقارنا بين أطفال أمريكا وأطفال مصر، بين الجنس الواحد.
أهم ما استقيته من هذا الكتاب وجد في خاتمته اذ أثار الكاتب أهمية دعم الأهل للطفل منذ الصغر كي يكوّن صداقات، مع حساسية مراقبته و ضرورتها، ليشعر بالتقبل و يحسن التعامل مع غيره فلا ينزع للعدوانية مستقبلا و يكون من ذوي العطاءات ،و يدا عليا اذ لا تكتمل شخصيته بدعم أهله فحسب ،بل بوجود أصدقاء له بصفة ثابتة و قوية، و ليس أفضل مثالا كالرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذ اتخذ أصدقاء له قبل الإسلام و بعده، فكانوا سندا له لتثبيت دعائم الإسلام و نشر رايته و خففوا عنه عبء ما كان يشعر من حزن طوال فترة الدعوة و بعدها و ان كان ربنا دوما معه فشد العضد بالصديق و الإفصاح له بما في النفس لا بديلا عنه .
- 
