” الحقيقة نسبية”
” لا أحد يمتلك الحقيقة”
” لا توجد حقيقة مطلقة”
كشخص دخل عالم القراءة -الأدب بصفة عامة- عن طريق ” المحقق كونان ” و سلسلة ” شيرلوك هولمز ” كنت دائما منكرا لهاته المقولات، فهي تجعلك تعيش في نوع من التخبط والعشوائية.. ومهما حاول البعض التملص من هذا المأزق، فستجدهم بوعي أو بلا وعي يقرون بها في حياتهم العملية.
وللقولة تبعات لايدركها الجميع. وممن يدعون- الإنفتاح- من يكررون هذه العبارة دون ملل أو كلل؛ ولو أنك سألت قائل هذه العبارة- أي عبارة نسبية الحقيقة- هل عبارتك صحيحة؟
وأجابك بنعم! فعندها؛ يكون قد وضع نفسه في مأزق كبير: فكيف تقول أن عبارتك صحيحة، وأنت لا تؤمن بحقيقة مطلقة؟
أما إذا أجاب : بأن عبارته نسبية! فعندها يضع نفسه في مأزق أكبر، فكيف تلزمنا بعبارتك، إن كانت نسبية وليست حقيقة! ولما تنكر علينا تفكيرنا، بالتسليم بأن هناك حقيقة مطلقة؟
وأقول كما يقول المحقق كونان، فالحقيقة واحدة، مهما تعددت المسارات.
والواقع أن من اخترع هذه المقولات، كان غرضه التهرب من وجود مسلمات وسنن كونية ثابتة.
حمزة إزمار
٣ نونبر ٢٠٢٠
نسبية الحقيقة!
قوانين المنتدى
لا إيحاءات مسمومة أو اقتباسات كتاب أجانب لا يبالون بالدين ويهجمون على القدر ومعنى الحياة الذي أخبرنا الله به
لا إيحاءات مسمومة أو اقتباسات كتاب أجانب لا يبالون بالدين ويهجمون على القدر ومعنى الحياة الذي أخبرنا الله به
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: نسبية الحقيقة!
المشكل أن أمثال هذه المقولات (لزجة).. إن صحّ التشبيه. تلتصق بالعقول دون اقتناع.
تكلمه فيقول لك: (تتكلم كأنك تملك الحقيقة المطلقة.. لا توجد حقيقة مطلقة يا صاحبي) هو لم يتأمل في التناقض الذي ذكرته (من أن قوله هذا فرض لحقيقة ألا وجود لحقيقة مطلقة.. كأنه هو يمتلك الحقيقة المطلقة ليقول هذا الكلام !) وحتى لو شرحت له هذا التناقض ربما لن يفهمك.. ولكنه سيكتفي بالابتسام المتذاكي، ويكرر عليك: لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة !
هذه الفلسفات ألغام فكرية خطيرة، لأنها مريحة وتغني من يقولها عن البحث عن الصواب بين متشابهين أو متناقضين.. لا وجود لحقيقة مطلقة وخلاص. وقد يزيد بعضهم فيقول لك: قولك صواب عندك وقولي صواب عندي.. والقولان معا صواب ! أي أن المؤمن الذي يقول أن الله موجود، والملحد الذي لا يؤمن بوجوده، كلاهما على صواب.. يعني أن الله موجود وغير موجود !
نسأل الله الثبات على (الحقيقة المطلقة).
تكلمه فيقول لك: (تتكلم كأنك تملك الحقيقة المطلقة.. لا توجد حقيقة مطلقة يا صاحبي) هو لم يتأمل في التناقض الذي ذكرته (من أن قوله هذا فرض لحقيقة ألا وجود لحقيقة مطلقة.. كأنه هو يمتلك الحقيقة المطلقة ليقول هذا الكلام !) وحتى لو شرحت له هذا التناقض ربما لن يفهمك.. ولكنه سيكتفي بالابتسام المتذاكي، ويكرر عليك: لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة !
هذه الفلسفات ألغام فكرية خطيرة، لأنها مريحة وتغني من يقولها عن البحث عن الصواب بين متشابهين أو متناقضين.. لا وجود لحقيقة مطلقة وخلاص. وقد يزيد بعضهم فيقول لك: قولك صواب عندك وقولي صواب عندي.. والقولان معا صواب ! أي أن المؤمن الذي يقول أن الله موجود، والملحد الذي لا يؤمن بوجوده، كلاهما على صواب.. يعني أن الله موجود وغير موجود !
نسأل الله الثبات على (الحقيقة المطلقة).
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: نسبية الحقيقة!
صحيح كما قلت مثل هذه العبارات مفتاح للكسل، بحيث تغني صاحبها عن البحث.. والمشكلة الأكبر عندما يقول لك ( أنت تريد أن تحتكر الحقيقة) أو كما قلت أنت
هؤلاء لا يدركون أن الأمر لا علاقة له باحتكار الحقيقة!
الله يهديهم..
تخيل أن يقول لك أحدهم 1+1 تساوي اثنان، فتجيبه ( أنت تريد أن تحتكر الحقيقة!؟)
(تتكلم كأنك تملك الحقيقة المطلقة..
هؤلاء لا يدركون أن الأمر لا علاقة له باحتكار الحقيقة!
الله يهديهم..
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: نسبية الحقيقة!
آمين..
أو يدركون و(يتشيطنون)..
أو يدركون و(يتشيطنون)..