فن اللا مبالاة لعيش حياة تخالف المألوف للكاتب مارك مانسون
عنوان الكتاب: فن اللا مبالاة لعيش حياة تخالف المألوف للكاتب مارك مانسون
عدد صفحات الكتاب 272
الأطروحة :لوضع صحي أصاب أحد أحبائي ، قررت الاستعانة بهذا الكتاب ، و قد كنت أخاله سيعلمني و يعلمه كي لا يبالي بمشكلات الحياة كلها ، و يطفو من أعماق أحزانه الى عالم السعادة و اللامبالاة ، غير أنني وجدته مختلفا عما يوحي به العنوان ، و ان كان غير بعيد عن المغزى و شديد النفع ككل كتاب قرأته ، الا أنني لم أجد ما أردته فعلا ، غير أن هذا الكتاب وجه ميولي فأدركت أن ما كنت أسعى خلفه لن يفيد الشخص الذي أردت ،و وجدتني عثرت على صندوق ذهب بينما كنت أنشد قطعة واحدة لا غير ، و لشدة اعجابي بأقوال الكاتب و لرغبتي في الإفادة بها فقد آثرت تلخيص ما شدني من عبارات لعلها تفيد غيرنا ، و لو أنني اؤاخذ على الكاتب سلاطة لسانه و انفلاته الا أن عمق معانيه غطت على كل ذلك :
" لا تحاول أن تكون غير نفسك ...كن صادقا وستحصل على ما تريد ...تصالح مع نفسك لتجد السلام المنشود.
الاهتمام بما هو أقل، هو سر الراحة والسعادة لأن الاهتمام بكل الشيء لن يمنحك سوى الإرهاق والإحباط والفشل بالنهاية.
أحيانا ندور بحلقة مفرغة خطيرة، إذ نقلق أو نحزن لأشياء تافهة. ثم نراجع أنفسنا لندرك أن قلقنا أو غضبنا غير مبرر، فنغضب من أنفسنا لأننا غضبنا لشيء تافه، ثم نشعر بالقلق لأننا غضبنا من أنفسنا، لأننا غضبنا من الشيء الذي أدركنا تفاهته، وهكذا نكون قد وقعنا داخل الحلقة الجحيمية وهذا ما يجعل اللامبالاة أمرا ضروريا.
أن تقبل نفسك بنقائصك هو ما يجعل منك رجلا كاملا، فلا تركض خلف السعادة لأنه لا جدوى من إرهاق نفسك للوصول إلى شيء سيسير متى شاء نحوك، ولا داعي لإخفاء إخفاقاتك، لأنك بذلك تؤكدها لنفسك وتبديها للجميع.
الحياة قصيرة لذا يجدر بنا تحديد أولوياتنا، وأعظم اهتماماتنا من غيرها، كي لا نكرس كل طاقتنا جزافى، وهذا ما يسمى فن اللامبالاة الذكي، والذي يرتكز على ثلاث نقاط:
1) الاهتمام بالأمور على قدر استطاعتك، لا فوق ذلك، مع مواجهة الصعاب، وتقبل القادم مهما كان قاسيا، لأجل ما نهتم له.
2) نواجه المشاق عند إدراكنا ما نهتم له، فيهون كل شيء، مقابل الوصول للهدف، فلا ندخر في سبيله جهدا، ولا وقتا.
3) نحن من نختار اهتماماتنا، ووفقا لنضجنا ستقل، ويزيد عدم اكتراثنا، بسبب انخفاض طاقتنا، واكتمال شخصيتنا، فتزيد بذلك حريتنا، وتقبلنا لواقع الحياة، وواقعنا.
من الطبيعي أن تسوء الأمور أحيانا، وما علينا سوى تقبل تلك اللحظات الصعبة، من الأيام الثقيلة من العمر، وتركها تمضي متحملين عبأها، بعد أن يتحول ذلك العبء إلى طاقة تجرنا للأمام، فنتعلم مع الوقت كيف نسيطر على كل المزعجات، وكيف نتحكم في سلبيتنا، وكيف نتخلص من الأثقال الزائدة، بعد تحديد والاهتمام فقط بما يستحق الاهتمام، والتغاضي عن غيره.
الحياة نفسها معاناة، ولكنها تشتد وتخف حسب طبيعة الاشخاص وأهدافهم، والمشاكل فيها لا تتوقف، لكن نحن نبدلها بما هو أقل وطأة، أو نؤجلها لتتفاقم، وننعم بالسعادة لحظة حل المشكلات، فمواجهة المشاكل تجعل منك رجلا سعيدا، بينما تحاشيها أو تجاهلها سيصنعان بؤسك.
حتى الأشخاص الذين لا مشكلة لديهم، فمشكلتهم تكمن في عدم وجود مشكلة لديهم، لأن حل المشاكل هو مفتاح السعادة.
أحيانا تجد أشخاصا يتحاشون التعبير ،أو التصرف وفق مشاعرهم ،فيكتمون و يكبتون بما بداخلهم ، و أولئك يجدون صعوبة في التعامل مع العالم ،و بعضهم يتصرف وفق أهوائه و مشاعره، كطفل في الثالثة، و ذلك يوقعهم في المطبات، و اعظم مشكلاتهم أنهم لا يكتفون من طلب المتعة لبلوغ السعادة ،و كل ما يتحصلون عليه يصبح بأيديهم غير كاف، و بلا نفع، لذا يطالبون بالمزيد و المزيد ،و يقعون في حلقة المتعة المفرغة ،ليكتشفوا أنهم بعد كد، لا يزالون يشعرون بالشقاء و يشتاقون للسعادة، لذا اختر ما تكافح من أجله، و تحمل الألم الذي ستناله وصولا إلى هدفك، فالسعادة تحتاج لجهاد و لكفاح من أجل حل المشكلات.
عليك أن تدرك أنك لست متميزا، لا في مشاكلك وهمومك، ولا في رخائك ودعتك.
كثيرون هم مثلك، وشبيهة مشاكلك بمشاكلهم ...الفرق يكمن في مدى تحملك وكيفية معالجتك إياها، لذا أيا تكن مشاعرك (بأنك أقل أو أكثر حظا من غيرك) عليك أن تكف عن الشعور بانك أكثر الناس استحقاقا للخير والسعادة، دون تكبد عناء النضال لأجلها.
لست متميزا ولا يوجد شخص استثنائي، والروعة في كونك عاديا، تمارس نشاطات عادية وتحاول التحسين من نفسك.
إن كنت تعاني من شيء ما، اسأل نفسك لماذا تعاني، وما الغاية من ذلك؟
لتغيير نظرتك لمشاكلك، غير نظرتك تجاه ما تقيس به نجاحك وسعادتك، أو غير ذلك.
تجاربنا القاسية هي خير معلم يصقل شخصياتنا، ويقوي إرادتنا ويشحذ هممنا، فنحن نتعلم من الألم، ولا نتعلم شيئا من المتع.
يمكنك أن تلوم العالم بأسره عن معاناتك، لكنك وحدك المسؤول عن علاج نفسك، والوقوف على قدميك، لذا ابدأ الآن، واعزم على التغير، حتى لو انهار عالمك المزيف كله أمامك،
لكي تنجح في عمل ما ...فقط ابدأ وسيأتيك الحافز والإلهام والنجاح.
تذكر أن كلا منا خلق عظيما، ليس بما حقق من نجاح، ولكن بما وهبه الله من قدرة على إيضاح الأفكار المشوشة، وعلى اختيار طريقه، وعلى مواجهة الموت، وأحيانا كثيرة على الاستمرار بالحياة حتى بعد الموت، من خلال من تخلفه وراءك من أبناء، او أعمال، وعلوم.
تذكر دائما أنك يوما ما ستموت، كي تهون الحياة بمسراتها وهمومها لديك، وكي تكف عن المبالاة بتوافه الأمور، التي لا تستحق العناء، فأدراك حقيقة الفناء يوما، هو ما يخفف الشعور بلوم الآخرين حول ما يصيبنا، وهو ما يحملنا مسؤولية ما يقع علينا، ويدفعنا لحل مشكلاتنا بأيدينا، وهو ما يحدد شعورنا الزائد بالاستحقاق، وبذا يمكننا مواجهة مخاوفنا وقلقنا ".
تذكر ان كلا منا خلق عظيما ليس بما حقق من نجاح و لكن ما وهبه الله من قدرة على ايضاح الافكار المشوشة و على اختيار طريقه و على مواجهة الموت و أحيانا كثير على الاستمرار بالحياة حتى بعد الموت من خلال من تخلفه وراءك من ابناء او اعمال و علوم
تذكر دائما انك يوما ما ستموت كي تهون الحياة بمسراتها و همومها لديك و كي تكف عن المبالاة بتوافه الامور التي لا تستحق العناء
و ان ادراك حقيقة الفناء يوما هو ما يخفف الشعور بلوم الاخرين حول ما يصيبنا و هو ما يحملنا مسؤولية ما يقع علينا و يدفعنا لحل مشكلاتنا بأيدينا و هو ما يحدد شعورنا الزائد بالاستحقاق و بذا يمكننا مواجهة مخاوفنا و قلقنا
فن اللا مبالاة
قوانين المنتدى
لا نشارك الكتب الرقمية هنا، لكي لا نحمل وزر السرقات الأدبية.. من أراد كتابا يبحث عنه.
لا نشارك الكتب الرقمية هنا، لكي لا نحمل وزر السرقات الأدبية.. من أراد كتابا يبحث عنه.