عندما يعظ الشيطان! - رفعت خالد
مرسل: 14 أكتوبر 2022, 12:13
قبل انطلاق كأس العالم في قطر بأسابيع، وللدقة.. قبل أن ينبهر العالم بالبنيات التحتية والأشكال الهندسية لملاعب لا مثيل لها، انطلقت أبواق الإعلام الغربي فجأة.. فرنسا، ألمانيا، هولندا، بريطانيا وغيرها.. تصرح بأنها تعارض تنظيم هذا الحدث العالمي بقطر بسبب عدم احترام حقوق العمال المساكين الذين شاركوا في تشييد تلكم الملاعب!
بل وصلت بهم الحساسية المرهفة ألا يقبلوا نقل المباريات التي تقام بملاعب لم تكن شروط العمال فيها جيدة (بمعاييرهم)! مع أن شركات البناء كانت أوروبية أو بعضها.. فعلى من تقع مسؤولية العمال بالضبط؟
لحظة.. هذا يعني أنهم كانوا يربحون من بناء تلك الملاعب وهم سكوت. ولعبوا الإقصائيات وهم سكوت. وتأهل منهم من تأهل وهم سكوت. وسيشاركون الآن ولم ينسحبوا مخافة عقوبات رياضية ومالية مكلفة. . وهم سكوت. إلا أن مقدمي الأخبار وفي وقت مؤقت بعناية انطلقت حناجرهم فجأة تروي قصة درامية مؤثرة عن حقوق عامل بناء كسيف البال نزلت دمعته فوق عشب ملعب كرة ! يا سلام!
وفي كأس العالم الذي سبق فحسب، كان بوتين يقصف سوريا كأنما يلعب لعبة فيديو ويصفي معارضيه بغازات قاتلة،. ولكن هؤلاء المرهفين ساندوا إقامة كأس العالم بروسيا وقالوا أنه لا ينبغي خلط السياسة بالرياضة، واحتفلوا بطبيعة روسيا وتقاليد روسيا وخبز روسيا وقهوة روسيا..
ويحاضروننا عن حقوق الإنسان.. ولازالت دماء الدول التي احتلوا لم تجف على أيديهم، والحروب (العالمية) التي تسببوا فيها، ويوشك أن يتسببوا في الثالثة، ونقل العبيد من إفريقيا وقتلهم بالكيلو، وإقامة حدائق لبشر في أقفاص، وإبادة شعوب عن بكرة أبيها لاحتلالها، أو تدمير مدن كاملة بالنووي فقط لإرعاب خصم آخر (الاتحاد السوفيتي)، وإجراء تجارب نووية في بلدان محتلة وهلم شرا.. ويحاضروننا عن حقوق الإنسان !
خالد.
بل وصلت بهم الحساسية المرهفة ألا يقبلوا نقل المباريات التي تقام بملاعب لم تكن شروط العمال فيها جيدة (بمعاييرهم)! مع أن شركات البناء كانت أوروبية أو بعضها.. فعلى من تقع مسؤولية العمال بالضبط؟
لحظة.. هذا يعني أنهم كانوا يربحون من بناء تلك الملاعب وهم سكوت. ولعبوا الإقصائيات وهم سكوت. وتأهل منهم من تأهل وهم سكوت. وسيشاركون الآن ولم ينسحبوا مخافة عقوبات رياضية ومالية مكلفة. . وهم سكوت. إلا أن مقدمي الأخبار وفي وقت مؤقت بعناية انطلقت حناجرهم فجأة تروي قصة درامية مؤثرة عن حقوق عامل بناء كسيف البال نزلت دمعته فوق عشب ملعب كرة ! يا سلام!
وفي كأس العالم الذي سبق فحسب، كان بوتين يقصف سوريا كأنما يلعب لعبة فيديو ويصفي معارضيه بغازات قاتلة،. ولكن هؤلاء المرهفين ساندوا إقامة كأس العالم بروسيا وقالوا أنه لا ينبغي خلط السياسة بالرياضة، واحتفلوا بطبيعة روسيا وتقاليد روسيا وخبز روسيا وقهوة روسيا..
ويحاضروننا عن حقوق الإنسان.. ولازالت دماء الدول التي احتلوا لم تجف على أيديهم، والحروب (العالمية) التي تسببوا فيها، ويوشك أن يتسببوا في الثالثة، ونقل العبيد من إفريقيا وقتلهم بالكيلو، وإقامة حدائق لبشر في أقفاص، وإبادة شعوب عن بكرة أبيها لاحتلالها، أو تدمير مدن كاملة بالنووي فقط لإرعاب خصم آخر (الاتحاد السوفيتي)، وإجراء تجارب نووية في بلدان محتلة وهلم شرا.. ويحاضروننا عن حقوق الإنسان !
خالد.