1 ـ قول لمليح ربي :
كي تقول لواحد فلان مليح أخلاقه يقولك لمليح ربي
ولمليح ليس من أسماء الله تعالى وهذا وصف لا يليق بجلاله
قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف:180]
2 - ربي يدبر راسو , ربي علبالو , ربي حر :
ـ نسبة الرأس إلى الله وهذا لا يثبت في الكتاب ولا في السنة.
ـ يدبر: والتدبير في الأمر لغةً: النظر إلى ما تؤول إليه عاقبته والتفكر فيه، أما في حق الله فهو القضاء والإنفاذ
ـ نسبة البال إلى الله تعالى وهو غير ثابت، والبالُ لغةً: الخاطر.
ـ وصفه ـ عز وجل ـ بالحرّ وهذا لم يذكر في الكتاب ولا في السنة.
العبارة الصحيحة أن تقول كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ﴾ [المائدة:1]
3 - لمعلم ربي :
كاين بزاف لي تقولو وين راه لمعلم يقولك لمعلم ربي
لا يجوز تسميته بذلك لعدم ثبوته وهو ليس من أسمائه الحسنى أما الله عز وجل فهو الربّ الحَكَم الملِك المالك.
4 - يد الله طويلة :
يطلقون هذه العبارة ويريدون بها أن الله لا يعجزه شيء لكن هذه الصفة غير ثابتة
وصف يديه بالبسط في قوله: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾[المائدة]
و«البسط»: سعة العطاء والكرم ولم يقل طويلة
5 - ربي تفكرو :
كي واحد يكون فقير ممبعد يولي غني ولا يكون مريض ويشفيه ربي يقولك ربي تفكرو
ويفهم من هذه العبارة أن الله نسيه، والنسيان هنا خلاف الذكر والحفظ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، قال الله عز وجل: ﴿لاَ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنْسَى﴾ [طه:52]
6 - لي خلقهم حار فيهم :
وهذه العبارة الشنيعة القبيحة فيها محظوران:
الأوَّل: وصفه - عزَّ وجلَّ - بالحيرة وهي الاضطراب.
الثَّاني: وصفه بالعجز والضعف وأنه غير قادر عليهم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرًا.
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا﴾ [فاطر:44].
7 ـ لُو كَانْ اعْطَى رَبي مَانِيشْ هْنَا أو مَانِيشْ هَكْذَا :
وهذه العبارة فيها عدة محظورات:
الأوَّل: هذا اعتراض على قضاء الله وقدره.
الثَّاني: تزكية نفسِه وأنه أهل للخير.
الثَّالث: سوء الظن بالله - عزَّ وجلَّ - واتهامه بأنه غير عادل وغير كريم
قال الله تعالى: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [فاطر:2].
8 ـ رَبِّي مَايْحَبش الخَسَارة :
زعما كي واحد يدير أكسيدو ومايموتش ولا تحرقت دار ومامتش حتى واحد يقولك ربي ماحبش لخسارة
مفهوم الكلام أنه لو وقع مكروه لأحب الله الخسارة وهذا يتضمن اتهامه - عزَّ وجلَّ - بالظلم سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا، قال الله تعالى: ﴿وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف:49]
9 - جاب لي ربِّي :
هي مأخوذةٌ من عباراتِ المتصوِّفة الذين يعتقدون أنَّ من مصادر التلقِّي:
الإلهامَ من الله مباشرةً يعني ينزل عليه الوحي
لأجل ذلك ينبغي تجنُّبُ استعمالِ مثل هذه العبارات
10 - ماكتبتش :
لا يجوز إطلاقُها ـ بحالٍ ـ على ما كان أو سيكون؛ لأنَّ ما شاء اللهُ كان وما لم يَشَأْ لم يكن؛ فإنَّ في العبارةِ السابقةِ ـ بهذا الاعتبارِ ـ مساسًا بعقيدة الإيمان بالقضاء والقَدَر.
قولُه تعالى: ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَآ﴾ [الحديد: ٢٢]
11 - ربي يعطي اللحم للى معندوش السّنّين:
معناه : ان الله يعطي ويرزق من لا يستحق النعمة ويمنع من يستحقها وهذا ينافي كماله وحكمته ويضاد رحمته وعدله
ان الله هو الغني الحميد الذي يحمد على كل شئ يحمد على العطاء والمنع قال تعالى "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير
12 - يوم نحس-يوم اسود-زمن غدار :
والله تعالى يقول في الحديث القدسي: "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار"
13 - علاش يا ربي انا واش درت :
والله تعالى يقول: ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)﴾. [سورة الأنبياء].
وفيه جهل بحقيقة الابتلاء وقضاء الله وقدره
14 - الباقي على الله :
بعضهم إذا سئل عن عمل مقدم على انجازه كطبيب يعالج مريضا وسيجري له عملية يقول نحن نصنع الذي علينا والباقي على الله
ومعاذ الله أن يكون باقي العمل الذي يبدأه المكلف لله بل الأمر كله له أوله وآخره
فلاينقسم العمل بل هو لله
فليقل نصنع الذي علينا والأمر كله لله وليحذر ذكر تلك القسمة الجائره فالأمر لله
15 - الشاطر :
قول بلي هذاك الطفل شاطر
هو بمعنى قاطع الطريق ، وبمعنى : الخبيث الفاجر .وإطلاق المدرسين له على المتفوق في الدرس خطأ ، فليتنبه .
16 - هلك الناس :
قال ابن القيم في الهدي : ( وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل : هلك الناس ، وقال : إذا قال ذلك فهو أهلكهم . وفي معنى هذا : فسد الناس وفسد الزمان ونحوه )
17 - مثواه الأخير :
واحد كي يموت يقولك نقل الى مثواه الأخير
لو أطلقها إنسان معتقدا ما ترمي إليه من المعنى الإلحادي الكفري المذكور ؛ لكان كافرا مرتدا فيجب إنكار إطلاقها ، وعدم استعمالها
لأن القبر ليس هو مثواه الأخير مزال يوم الحساب ثم ينقل الى الجنة او النار
18 - يا ساتر ولا يا ستار :
كي طيح كاش حاجة ولا يزلق كاش واحد يقولو يا ستار ولا كاين لي يقول ياسطار
وهذه الأسماء لم تكن في عداد أسماء الله تعالى ، وقال بعض المعاصرين : وإنما يقال : ( يا ستير ) لحديث ( إن الله حيي حليم ستير يحب الحياء والستر ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي .
19 - دمتم بخير أو بود :
بزاف لي يكمل موضوعو يختمها بدمتم بخير أو دمتم بود
يُكره ذلك ؛ لأن الدوام لله سبحانه ، والمخلوق لا يدوم وبالله التوفيق .
قال الله تعالى : { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } . فالدوام لا يكون إلا لله سبحانه .. وهذه اللفظة (( دمتم)) الجارية في تذييل المكاتبات الودية ينبغي التوقي من إطلاقها ، وإن كان المراد بها الدوام المطلق لا يكون إلا لله سبحانه .
20 - أطال الله بقاءك , يطول في عمرك :
لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله
وعلى هذا فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك
21 - كن/كوني بخير :
فهذا خطأ لأن هذه الصفة خاصة بالذات الإلهية فقط
مصداقاً لقوله تعالى: "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون"
22 - الله يخليك :
نقل شيخ الإسلام ابن تيمية كراهة الدعاء بذلك، فقال رحمه الله:أما الدعاء بطول العمر: فقد كرهه الأئمة، وكان أحمد إذا دعا له أحد بطول العمر يكره ذلك ويقول: هذا أمر قد فرغ منه، وحديث أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ لما طلبت إمتاعها بزوجها وأبيها وأخيها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: سألت الله لآجال مضروبة وآثار مبلوغة، وأرزاق مقسومة، ففيه أن العمر لا يطول بهذا السبب الذي هو الدعاء فقط.
انتهى ...
و أخيرا نقول جوابا على فئة ( تسوّغ أخطائها اللفظية بصوابها القلبي) بما أجاب به الشيخ الإمام المحدّث ناصر الدين الألباني رحمه ﷲ: قال رحمه ﷲ: دائما الناس يقولون :
والله أنا قصدت كذا , يا أخي قصدك في قلبك لا يعرفه إلا ربك لكن أحسِن التعبير عن قصدك بلفظك
ألم تسمعوا إنكار الرسول عليه السلام الشديد على ذلك الصحابي الذي سمع موعـظة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقام ليُظهر خضوعه واتباعه وإطاعته للنبي بقوله : "مـا شاء الله وشئت يا رسول الله " فماذا كان موقفه عليه السلام قال : ((أجعلتني لله نِدا ؟! قل ما شاء الله وحده ))
أترون بأن هذا الصحابي قصد بقوله مخاطبا لنبيه "ما شاء الله وشئت" أن يجعله شريكا مع الله ؟ ما آمن برسول الله يقينا إلا فرارا من الشرك .
إذن لماذا بالغ الرسول عليه السلام في الإنكار عليه بهذه العبارة الشديدة : ((أجعلتني لله نـدا؟! قل ما شاء الله وحده ))
إذن لا ينبغي أن تُسَوِّغوا أخطائكم اللفظية بصوابكم القلبي، هذا لا يسوغ ذاك، فعلينا إذا تكلمنا بكلام أن يكون كلامنا مُطابقا لحسن قصدنا وأن لا يكون كلامنا سيئا وقصدنا حسنا؛ بل يجب أن يُطابق اللفظ ما في القلب .
هذه تذكرة وهذه تنفع المؤمنين إن شاء الله 》.
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليه
