مالي أرى من كان يطلبُ ودنا
قد طال تاجًا من طلاءٍ زائلُ
عجبًا إذا ظنَّ الحشود بِأنهم
ساوّ الصفوف مكارِمًا وفضائلُ
عجبًا إذا الحِرباء قالت أننا
في اللونِ أصلًا واحِدًا لا مائلُ
ونست بأن الدم يحنُ دائمًا
كالصبح يبزغ بعد ليلٍ عاجلُ
من خاض حربًا بِالوكالةِ يندمُ
ويكون مثل الفارس المُتهلّهِلُ
لا دار عند الجوع تُخفي سائلًا
قد كان قبلًا عائشًا مُتملمِلُ
واليوم يسألُ خبزةً في دارِ من
عبدو المسيح ظاهِرًا كالأحولُ
فأعوذُ من شر النفوسِ إذا هيا
زاغت لِأجلِ المال عند المدخلُ
لَلموتُ في طلبِ المعيشةِ أعظمٌ
من ذلةٍ يرجوك فيها العُذَّلُ
و الموتُ دون ملوكنا لَعِزةً
نعزي بها من ليس فيهِ تنسُلُ
إنَّ الفتى يا هند إن عاش بِلا
أهلٌ يعودُ كالعبيدا العُزَّلُ
لا سيف يقتاتُ عليهِ إذا شُرى
من دارَ أهلٍ كانو فيهِ الأعدلُ
داري وإن جارت عليَّ كريمةٌ
كالنجمِ يعلو محاسِنًا وجمائلُ
لا فضل إلا للإلهِ إذِ أصطفى
للمُلكِ عبدًا للعزيزِ مُناضِلُ
منهُ أبتدا ما أنتهى من سُنّةٍ
مهديةٌ مكيةً حتى أتى مُتسربلُ
بسيفهِ البتار قام كاتِبًا لا
جهل يبقى في الحجازِ وحائلُ
وسطَّرت جازان أبلغ شاهدًا
عند اللقاءِ وعرعرًا والجندلُ
فكأنما الأحلامُ تُكتبُ عاليًا
والناس تدعي في أمانٍ عادِلُ
يا هندُ أني في المصائبِ أرتمي
لو قالو لسنا للنوائبِ نعملُ
وسنان رمحي في حديثِ كُلَّهُ
قال محمد عن حديثٍ مُرسلُ
وإذا رُميتُ بعيبةٍ في مجلسٍ
من جاهلٍ فالصمت أزكى وابِلُ
إن الردودا عنِ السفاهةِ تقتُلُ
من كان يسعى للسماءِ مُهلِّلُ
ولأشّهِدُ من كان يعدُ صاحِبًا
منذُ هتكتُ ستر حرفٍ أجهلُ
إنَّ اللسان في المواقفِ كُلها
يختارُ ما أعتادا فعلًا يفعلُ
وعند اللقا يا هندُ سوف تعلمِ
أنَّ الفتى ما داب إلا الأجزلُ
A.M.A.H
علي مهلهل الشاجري
مالي//علي مهلهل
قوانين المنتدى
لا شعر متفلت يسيء الأدب أو ينتقص من الذات الإلهية بحجة الترميز والاستعارة !
لا شعر متفلت يسيء الأدب أو ينتقص من الذات الإلهية بحجة الترميز والاستعارة !