### لملم مآسيك ### من جديد دفاتري
مرسل: 28 فبراير 2022, 07:20
قبل أشهر من الآن...
كنت قد بدأت في مطلع هذا النص...
لست أدري سبباً له.. أو لها..
ثم تركتها.. حيناً من الدهر..
أعود إليها كل حين أناظرها.. فأراها تستصرخ أن تتم..
قأسكب عليها مسكنات تزيل عنها ما ألمّ بها من رغبة للظهور..
وأفرغ على القلم مشاغل غيرها..
تلهيه عنها..
حتى إذا دخلت هنا..
ورأيت ما أتى به أخي @خالد الحمصي
في رائعته التي عارض بها شعراء رائعين مثله
كدت أجزم أني إنما كتبتها معارضة له..
ولعلها كذلك..
ولن أطيل في افتتاح النص.. وقد فعلت..
*** *** *** ***
لملم مآسيك
لملم مآسيك لا تحفل بمن نهقوا
بالكذب الزور والإجحاف إذ نطقوا
لملم مآسيك كالأيام إذ طويت
ماضٍ ويومك ماضٍ حاقه الغسقُ
في قلبك الحرُّ جمر الصبر متَّقدٌ
أغفى على لهب فاستَوقَد الأفقُ
تهيم عينيك خلف الوهم في أملٍ
فيلتقي برؤاها العجز والرَّهَقُ
كأن صبحك يصحو للأسى شبقاً
وليلكَ الدَّهرَ لا يغفو ... به أرقُ
كأن بحرك مغتاظٌ به حَنَقٌ
وبحر غيرك ساجٍ هامدٌ رهقُ
سبيل دربك للأهوال سالكةٌ
ودرب سعدك ما استدَّت له طرقُ
تراودُ الروحُ آمالاً معلقةً
ويُتبنى برؤاها المجدُ والغدقُ
وتنزع النفسُ عنها كل ناكصةٍ
وتشحذ العزم سيفاً ما به خَلَقُ
فإذ بحار الرَّدى من حولها سُعُرٌ
وأنت كالدُّسر إما حاقها الغرقُ
وإذ بقلبك في نار اللظى شَغِفٌ
وفيك ما فيك ... أنت الكأس يدَّهِقُ
فلا تزيغنَّ إن الدرب منعرجٌ
وليس يَبلغُ ... دون العزم ... منطلِقُ
لملم مآسيك إن الجرح ذو ثَغَبٍ
وليس تأسى جراحٌ حين تنفتقُ
سطور شعرك للآمال مشرعةٌ
وقلبك الحر بالرحمنِ كم يثقُ
أبو حمزة
28.2.2022
كنت قد بدأت في مطلع هذا النص...
لست أدري سبباً له.. أو لها..
ثم تركتها.. حيناً من الدهر..
أعود إليها كل حين أناظرها.. فأراها تستصرخ أن تتم..
قأسكب عليها مسكنات تزيل عنها ما ألمّ بها من رغبة للظهور..
وأفرغ على القلم مشاغل غيرها..
تلهيه عنها..
حتى إذا دخلت هنا..
ورأيت ما أتى به أخي @خالد الحمصي
في رائعته التي عارض بها شعراء رائعين مثله
كدت أجزم أني إنما كتبتها معارضة له..
ولعلها كذلك..
ولن أطيل في افتتاح النص.. وقد فعلت..
*** *** *** ***
لملم مآسيك
لملم مآسيك لا تحفل بمن نهقوا
بالكذب الزور والإجحاف إذ نطقوا
لملم مآسيك كالأيام إذ طويت
ماضٍ ويومك ماضٍ حاقه الغسقُ
في قلبك الحرُّ جمر الصبر متَّقدٌ
أغفى على لهب فاستَوقَد الأفقُ
تهيم عينيك خلف الوهم في أملٍ
فيلتقي برؤاها العجز والرَّهَقُ
كأن صبحك يصحو للأسى شبقاً
وليلكَ الدَّهرَ لا يغفو ... به أرقُ
كأن بحرك مغتاظٌ به حَنَقٌ
وبحر غيرك ساجٍ هامدٌ رهقُ
سبيل دربك للأهوال سالكةٌ
ودرب سعدك ما استدَّت له طرقُ
تراودُ الروحُ آمالاً معلقةً
ويُتبنى برؤاها المجدُ والغدقُ
وتنزع النفسُ عنها كل ناكصةٍ
وتشحذ العزم سيفاً ما به خَلَقُ
فإذ بحار الرَّدى من حولها سُعُرٌ
وأنت كالدُّسر إما حاقها الغرقُ
وإذ بقلبك في نار اللظى شَغِفٌ
وفيك ما فيك ... أنت الكأس يدَّهِقُ
فلا تزيغنَّ إن الدرب منعرجٌ
وليس يَبلغُ ... دون العزم ... منطلِقُ
لملم مآسيك إن الجرح ذو ثَغَبٍ
وليس تأسى جراحٌ حين تنفتقُ
سطور شعرك للآمال مشرعةٌ
وقلبك الحر بالرحمنِ كم يثقُ
أبو حمزة
28.2.2022