صفحة 1 من 2
مغامرة الحمار والأصدقاء كاملة ^^- بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 06:02
بواسطة بيدبا الحكيم
الفصل الأول : أمنية حمار
كان يا مكان ،في قديم الزمان ، في قرية جميلة وهادئة حمار يعيش حياة بائسة تعيسة. كان كل سكان القرية يستهزئون منه ، ومن نهيقه المزعج باستمرار ، كبيرهم وصغيرهم .وكان الأطفال الصغار يرمونه بالحجارة ، ويسخرون من أذنيه الطويلتين، ويقلدون صوته بطريقة قبيحة . حيثما حل في القرية ، وأينما توجه لاقى السخرية والاستهزاء ،فصارت حياته جحيما ، و لم يعد يطيق العيش في هذه القرية بصوته المزعج وشكله القبيح، فقرر أن يذهب إلى حكيم الغابة لعله يجد لمشكلته العويصة حلا، فيصبح صوته عذبا تطرب له الآذان ، ويصير شكله جميلا ترتاح له العيون .
في الصباح الباكر قبل طلوع الفجر بينما سكان القرية نيام ،تسلل الحمار بهدوء ،وخرج من بيت صاحبه قاصدا حكيم الغابة بكل إصرار وعزيمة ، وفي الطريق كان يحلم بصوته الجديد العذب ، والناس حوله يهنئونه و يطلبون منه المزيد ، والأولاد يهتفون ويتقافزون : يحيا الحمار ! يحيا الحمار !،
والكل يقول بصوت واحد : ما هذا الصوت الحسن ! إنه أحسن من صوت العندليب ... وانظروا إلى شكله الجميل المتناسق ، ولونه البراق ، ما أروعه ! ما أجمله !
وهكذا استمر في الأمنيات حتى وصل إلى باب حكيم الغابة باكرا ، ولما تطلع الشمس بعد. كان الحكيم لا يزال يغط في نوم عميق ، بأحلام
سعيدة. وفجأة هب فزعا من نومه ، فقد أيقظته دقات الباب العنيفة ، ونهيق حمار مزعج للغاية ، لم يسمعه منذ مدة طويلة . ظل الحمار يطرق الباب بقوة و إصرار ، حتى أسرع إليه الحكيم قائلا بغضب :
- لقد سمعتك أيها الحمار الأحمق ! توقف الأن عن الطرق ، و إلا كسرت الباب.
فتح الباب ، فوجد الحمار عنده ، وهو في شوق كبير للقائه . فقال له الحكيم :
- ألم تتعلم الأدب أيها الحمار ؟ أهذا وقت الزيارة ؟ أهكذا يطرق الناس الأبواب ؟
بصوت خفيض أجاب الحمار معتذرا :
-سامحني ، أيها الحكيم ، إن كنت أسأت الأدب معك ، فأنت تستحق كل تقدير واحترام ، ولم أقصد الإساءة ، فأنا في مصيبة كبيرة ، وجئت إليك كي تجد لي حلا .
فرك الحكيم عينيه ، فلا يزال النعاس يداعبهما ، وقال له :
- حسنا ، أنا أستمع إليك الآن ، ماهي مشكلتك ؟
سكت الحمار قليلا ، وتردد عن الكلام .
- هيا تكلم ، أخبرني بمشكلتك .
قال الحكيم وقد أحس بنسمات الصباح الباردة تسري في جسمه النحيل ، وهو يفكر في العودة السريعة إلى فراشه الساخن الوتير
لعله يكمل تلك الأحلام السعيدة التي قطعتها عليه دقات الحمار العنيفة.
تنحنح الحمار ، وسعل ، وحرك ذيله بشدة ، وأغمض عينيه ، ثم انفجر قائلا بصوت صك به آذان الحكيم :
- أريدك أن تغير صوتي المزعج ، وشكلي القبيح . هذا ما أريده منك ، وأطرق برأسه أرضا.
رد عليه الحكيم - وهو سعيد لأنه سيرجع بسرعة إلى فراشه - :
- يا صديقي الحمار ، مشكلتك سهلة ، وحلها نبتة التحول . أترى جبل الضباب الذي في الأفق البعيد ؟
قال له الحمار :
- نعم . أراه . لست أعمى أيها الحكيم.
واصل الحكيم قائلا ، و أسنانه تصطك من البرد :
-في قمته توجد النبتة ، امضغها وقل أمنيتك ، وبإذن الله سوف تتحول إلى ما ترغب فيه فورا.
تمنى له رحلة موفقة ، و أغلق بابه بسرعة . لكنه فجأة فتحه ، وكانه نسي شيئا ،
فقال له :
- لا تنس أيها الحمار الطيب أن تحضر لي بعضا منها ، فذلك ثمن هذه الاستشارة !
وانطلق مسرعا كالبرق إلى فراشه للنوم . شكره الحمار المكروب ، وقال له من
وراء الباب :
- لا تقلق أيها الحكيم الفاضل ، سأحضر لك حزمة كبيرة منها .
وهكذا بدأ مغامرته إلى قمة جبل الضباب البعيد جدا .. كان وحيدا .. وبينما هو
يسير بعزم وإصرار حدثته نفسه :
- كيف ستصل إلى قمة ذلك الجبل البعيد؟ انسيت مخاطر الطريق ؟ لن تصل إليه
أبدا ... انسيت الذئاب المفترسة ، والنمور الجائعة ، والأسود ، والضباع ؟ وحيوانات
أخرى فتاكة لا نعرفها ؟ تعقل أيها الحمار ، وارض بما قسمه الله لك ، ان تبقى حيا
بصوت مزعج وشكل قبيح ، خير من ميتة بشعة بعيدا عن أهلك وقريتك ... استجمع
أفكارك ، ارجع إلى رشدك . أنا لك ناصحة أمينة ...
كادت هذه الكلمات الصادقة ان تؤثر فيه ، حيث رأى ذئابا تنهشه من كل مكان ، وهو لا حول
ولا قوة له ، يصرخ : النجدة ! النجدة ! ولا أحد يجيب . لقمة سائغة لذئاب ضالة مفترسة ..
لكن عزمه أيقظه ، وأبعد عنه الخوف ، وشجعه على المضي قدما نحو هدفه ، لا يخشى
شيئا ، و زين له الصوت العذب و الشكل الجميل اللذين سيحصل عليهما في النهاية .
عندها قال الحمار ، بثقة كبيرة في نفسه :
- لن أتراجع حتى أحقق حلمي ، ولو كلفني ذلك حياتي .. لا ، لا .. لن أرجع للحياة
التعيسة البائسة التي خلفتها ورائي أبدا . لقد أصبحت المعيشة الكريهة من الماضي الآن.
ومضى لا يلتفت لشيء ، ولا يسمع نصائح نفسه ، مهما كانت ثمينة ومخلصة .
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 11:06
بواسطة بيدبا الحكيم
الفصل الثاني:الغراب
وبينما هو يمشي في الطريق ، ولم يبتعد كثيرا عن بيت الحكيم ، صادف غرابا أسود كظلام الليل،
وهو يصيح :
- غاق .. غاق ... غاق ...
فقال له الحمار ، وقد أزعجه صوته :
- اخفض صوتك أيها الغراب القبيح ! لقد أزعجني نعيقك في هذا الصباح الباكر.
غضب الغراب من كلام الحمار الجارح ، فرد عليه بعنف :
- أنسيت صوت نهيقك ، أيها الحمار الغبي ... غااااق ، غاااااااق ، غااااااااق ... و لكن
أخبرني ، من أين أتيت ؟ أكنت عند حكيم الغابة ؟ وما هي مشكلتك ؟
تظاهر الحمار بعدم سماعه ، وأكمل طريقه ، فقال له الغراب :
- يالك من حمار غير مؤدب ! أهكذا تعلمت الأدب ؟ ألم تتعلم أن تجيب من يسألك باحترام ؟
نظر إليه الحمار ، وقال له :
- أنت تبطئ رحلتي الطويلة بحديثك هذا . حسنا ، أعتذر إليك . نعم ، كنت عند الحكيم .
ولا دخل لك بمشكلتي ، إنها مشكلتي وحدي ، فهمت. لا دخل لك بها . ولقد أزعجتني حقا
بكثرة أسئلتك ( السخيفة ... قالها في نفسه ) .
قال له الغراب بأدب :
- سامحني أيها الحمار ،فانا في مشكلة عويصة ، و مصيبة كبيرة .
قال له الحمار - وهو لا يزال يسير - :
- خير إن شاء الله . ما بك ؟ هدئ من روعك أيها الغراب ، لكل مشكلة حل إن
شاء الله .
قال الغراب بصوت مرتفع :
- إلا مشكلتي ! إلا مشكلتي ! فهي معقدة جدا جدا ... لقد سئمت كره الناس
والحيوانات لي ، الكل يذمني ، وينعتني بأقبح الأوصاف .. كرهت اسمي ،
كرهت صوتي المزعج ، كرهت سوادي المظلم .. كل البشر يكرهونني ، أسمعهم
بحسرة ، وهم يقولون لي :
- اصمت أيها الغراب البشع القبيح ، ابتعد من هنا يا آكل الجيف .. يا له من غراب
مشؤوم ، ابتعد من هنا يا جالب الحظ السيء ... وأولادهم يرمونني بالحجارة ،
وإذا مسكوني نتفوا ريشي ، وعذبوني أشد العذاب ... آه ، غاااااق غااااق غاااق .
وداعا أيها الحمار ، اعذرني إن عطلتك عن رحلتك الطويلة . سأذهب إلى الحكيم
الآن لعله يجد لي حلا يريحني مما أنا فيه .
رق له الحمار ، وقال له :
- أرجو أن تجد ما تبحث عنه أيها الغراب المسكين ، وداعا .
طار الغراب بسرعة إلى باب الحكيم الذي عاد لتوه لفراشه بعدما قطع عليه الحمار
ألذ أحلامه . وبينما هو يغطي جسده جيدا ، ويلبس قبعة نومه المصنوعة من الصوف الفاخر ،
سمع مجددا طرقا بالباب ، لكنه ليس كطرق الحمار ، قال الحكيم وهو منزعج للغاية :
- من هذا الطارق الآخر ؟ ألا يعلم هو أيضا أن هذا الوقت المبكر ليس وقت زيارة ؟
يا إلهي ! ارحمني .
رمى الغطاء ، ونهض من فراشه متجها بتثاقل نحو الباب . والغراب لا يزال يطرق
الباب. كان يمسك الحجارة بمنقاره الكبير ، ويخبط بها الباب ، وعندما نفدت منه
طرق بمنقاره .
- سمعتك ... والله سمعتك أيها الطارق المزعج ! كف الآن عن الطرق ، أنا قادم
إليك.
صرخ الحكيم ، وقد كاد يتعثر في الأرض . فتح الباب قليلا ، و أخرج رأسه الصغير
المغطى بقبعة الصوف من الشق ليرى من هذا الطارق المزعج ..
- صباح الخير يا حكيم ! معذرة على الإزعاج.
قال الغراب باستحياء.
رد الحكيم بغضب :
- أي خير هذا الذي سأناله منكم ؟ ألم تتعلموا أدب الزيارة ؟
عندها نعق الغراب بصوته المزعج :
- غاااق غااااق غاااق ... أيها الحكيم من فضلك أريد علاجا شافيا لمشكلتي بل
مصيبتي ..
قال الحكيم :
- حمار ثم غراب ! ياله من صباح رائع بحق ! وما هي مشكلتك بالتحديد؟ واختصر
من فضلك ؟
ارتبك الغراب كالحمار، وتنحنح وسعل ، وأخذ يقفز هنا وهناك .. فقال له الحكيم
بصوت صارم :
- هل علي أن أنتظر هنا طيلة اليوم أم ماذا ؟ أفرغ ما عندك ، هيا لا تضيع الوقت.
تشجع الغراب ، وأفصح عن مشكلته قائلا :
غاااق غاااق غااااق .. لا أريد أن أكون غرابا أسود . لا أحب اسمي ، ولا صوتي
ولا شكلي . كل الحيوانات تسخر مني ، والبشر يكرهونني بشدة حتى كرهت نفسي.
هذه هي مشكلتي، فهل أجد عندك العلاج؟
عدل الحكيم قبعته الصوفية ، وفرك جسمه قليلا كي يشعر ببعض الدفء ، وقال:
- الحل سهل إن شاء الله. هل قابلت حمارا في طريقك ؟
أجاب الغراب مستغربا :
- نعم . ولكن لماذا ؟
رد الحكيم بسرعة :
- رافقه في رحلته . فكلاكما تحتاجان لنفس العلاج : ( نبتة التحول ) . أترى جبل
الضباب البعيد هناك في الأفق ؟
قال له الغراب :
- أتستهزئ بي أيها الحكيم ؟ كيف لا أراه ، وانا يضرب بي المثل في حدة البصر !
قال له الحكيم - وقد شعر أن حكمته خانته قبل قليل - ، لعل برد الصباح الباكر أثر
على حكمته التي يشهد له بها كل الحيوانات - :
- حسنا . في قمته توجد نبتة التحول . امضغها وقل أمنيتك ، وبإذن الله سوف تتحول
إلى ما ترغب فيه. ولكن إذا رجعت سالما ، فأحضر لي معك بعضا منها .
قال له الغراب فرحا :
- أجل .. أجل .. أيها الحكيم ، أنت تستحق كل خير . شكرا جزيلا ، لقد أرحتني
بالفعل . إلى اللقاء أيها الحكيم الطيب.
ومن سعادته أطلق نعيقا طويلا .... غاااااااااااااااااق غااااااااااق ... غاااااااااق
ودعه الحكيم وهو يكاد يدخل أصبعيه في أذنيه الصغيرتين ، وأغلق بابه ،
واتجه صوب فراشه آملا أن يكون هذا آخر طارق.
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 11:11
بواسطة بيدبا الحكيم
الفصل الثالث: القنفد
طار الغراب مبتهجا . وعندما اقترب من الحمار ، صرخ :
- أيها الحمار ! تمهل . سأكون رفيقك في هذه الرحلة الطويلة ، ولن تشعر بالملل
معي إن شاء الله. سأكون خير رفيق... غااااااااااق غاااااااااااق غااااااااااااق.
قال له الحمار ، وهو يتابع سيره :
- حسنا . ولكنني لن أتوقف أبدا . فهمت ؟
- نعم . فهمت ، أيها الحمار الجميل !
- لا تسخر مني ... إني أحذرك .
صعد الغراب السعيد فوق ظهر الحمار ، وقال له :
- كنت أمازحك يا صديقي ، فالسفر شاق طويل ، ولا بد من شيء من المزاح
كي نخفف به معاناة السفر .
ابتسم الحمار لأول مرة ، وقال له :
- لم أكن أعلم أن الغربان تمزح !
في الطريق كانا يريان الناس يشيرون إليهما ساخرين :
- حمار فوقه غراب !! ... نهيق ونعيق ! .. انظروا قبيح فوق قبيح ...
والأولاد يجرون خلفهما ، ويرمونهما بالحجارة و القشور و غيرذلك ..
كان الحمار المسكين يجري هاربا ، والغراب يطير فوقه قريبا منه .. وبينما
هو يجري بسرعة هاربا من طيش الأطفال ، كاد أن يدوس قنفذا في
طريقه .. قال له القنفذ غاضبا بعدما نجا بأعجوبة :
- ألا ترى أيها الحمار الأعمى ! كدت تسحقني برجلك القبيحة .ألا تعلم
أن للطريق آدابا ينبغي احترامها ؟ لست وحدك من يمشي فيها . ألا
تحترم من هم أصغر منك حجما ؟ أم أن قبحك أنساك حسن الأخلاق ؟
قال له الحمار ، وهو يلهث ، وينظر خلفه إن كان الأولاد يتبعونه :
- معذرة أيها القنفذ ، لم أكن أقصد أذيتك ، لكنني أهرب من أولئك الصبية
الأشقياء ! ألم ترهم يرجمونني بالحجارة ، وكأني شيطان لعين ! ، ويسخرون
مني ، ومن صديقي الغراب .
لم يقتنع القنفذ بعذر الحمار ، فرد عليه :
- هذا ليس عذرا .. لقد كدت تقتلني بالفعل . كدت تسحقني كبيضة ضعيفة.
طيب الحمار خاطره ، وقال له بعدما اطمأن من خوفه :
- كيف أكفر عن خطيئتي هذه أيها القنفذ الطيب ؟
بدون تردد قال له القنفذ :
- تحملني فوق ظهرك إلى بيت حكيم الغابة ، وتجري بي بأقصى سرعة . لأني
في مصيبة عويصة ..
قال له الحمار مندهشا :
- مصيبة !
وكذلك ردد الغراب من فوق ظهر الحمار :
- أنت أيضا في مصيبة !
قال القنفذ بحزن :
- نعم ، أنا في مصيبة ، ولا أعلم أحدا يحلها لي إلا الحكيم . هيا ، احملني
فوق ظهرك ، و خذني إليه ، ولا تتلكأ...
عندها قال له الحمار :
- أيها القنفذ الطيب ! لقد كنا قبل قليل عند الحكيم ، ونحن في عجلة
من أمرنا . أمامنا سفر طويل ...
والغراب يردد :
- نعم ، نعم ... غااااااااق غاااااااق غاااااااااااق
أكمل الحمار حديثه بلطف، بعدما تأذت أذناه من نعيق صديقه رحلته الغراب :
- هلا ذهبت وحدك عنده من فضلك .
أصر القنفذ على موقفه ، فما كان من الحمار إلا أن يرضخ له على كره.
صعد القنفذ فوق ظهر الحمار ، وتشب به جيدا ، وقال له بعدما اعتدل في
جلسته حتى لا يسقط :
- انطلق الأن ، ولا تتوقف حتى تصل إلى باب الحكيم .
وبأقصى سرعة انطلق الحمار ، وفوقهما الغراب . لم يمض وقت طويل
حتى سمع الحكيم طرقا قويا يشبه طرق الحمار السابق ! فهب من نومه
فزعا ، و هو يحدث نفسه :
- أيعقل أنه وصل بهذه السرعة ، ورجع إلي ؟ لا ، لا يمكن .
كان الطرق قويا. أغلق الحكيم أذنيه ، وهو يتمتم متذمرا :
- لعله كابوس مزعج ! لعلني أتخيل ذلك . أيعقل أن يحدث هذا لي ، وأنا الحكيم ؟
لازال الطرق متواصلا بقوة . لم يكن هناك بد من النهوض الثقيل عن الفراش مجددا.
- نعم .. نعم ... أنا قادم .
أخرج رأسه من شق الباب ، فرأى قنفذا على ظهر الحمار ، والغراب يحوم فوقهما .
وقبل أن يتفوه القنفذ بكلمة سمع الجميع فحيح أفعى مرعبة خلفهم ، فانتفض الحمار
فزعا ، وألقى القنفذ بعيدا ، وأخذ يجري ويركل برجليه الخلفيتين ... لقد كانت أفعى
كبيرة . نهض القنفذ وهو يتألم ، واستعد لمواجهة الأفعى . فقالت لهم الأفعى مطمئنة :
- لا تخافو مني . ما جئت لإيذائكم . إنما جئت لمقابلة الحكيم . وانتظرت من
بعيد حتى يأتي طارق ، ويفتح له بابه ، لأني لا أستطيع الطرق مثلكم ! أنا في
مشكلة كبيرة ، أيها الحكيم !
صرخ القنفذ بأعلى صوته :
- أنا أيصا في مشكلة عويصة أيها الحكيم ... و أنا جئت أولا !
هدأ الحكيم الجميع ، وقال في نفسه :
- حمار ثم غراب ثم قنفذ وأفعى !! وداعا يا أحلامي السعيدة ، ومرحبا بالكوابيس !!
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 11:21
بواسطة بيدبا الحكيم
الفصل الرابع: الأفعى
قال له الحكيم :
- ما هي مشكلتك أيها القنفذ اللطيف ؟
لم يتردد القنفذ كالحمار والغراب ، بل نطق مباشرة :
- أريد أن اغير الشوكي الذي يغطيني بفرو ناعم كباقي الحيوانات . لقد سئمت هذا الشوك ...
كل الحيوانات تتحاشاني . والبشر يسخرون مني ، ولا يطيقون رؤيتي .
قال له الحكيم :
- حسنا .
ثم التفت إلى الأفعى التي كانت قريبة من الباب ، وسألها :
- و أنت أيتها الأفعى ، ما هي مشكلتك ؟
زحفت أكثر حتى التصقت بعتبة الباب ، و كانت على بعد قريب جدا من الحكيم الذي لم يفزع
منها ، فهو حكيم الغابة لا يخشى أي حيوان ، مهما كان ! ... همست له قائلة على استحياء :
- أريد أن أخبرك بها على انفراد ... إنها مشكلة حساسة .. ولا أستطيع البوح بها أمام الجميع !
انتفض القنفذ الذي لم يكن بعيدا عنها :
- لقد سمعت مشكلتي ! فقولي مشكلتك ، وأريحينا ! حتى أسمع العلاج ...
قاطعته الأفعى فجأة لما استدارت نحوه بحركة رشيقة ، فقال - و هو يرتجف - :
- من فضلك !
صمتت قليلا ، ثم خاطبت الحكيم - بصوت غير واضح - :
-
- أريد ان أغير اسمي ، وجلدي ، فالكل مرعوب مني ، و يبتعد عني . والبشر يكرهوننا .
وإذا أمسكوا بنا نحن الأفاعي ، قتلونا شر قتلة ! ... هذه هي مشكلتي ..
وانتصبت رافعة رأسها ، تنتظر بشوق علاجا شافيا من الحكيم الذي قال لهما مثل ما قال
للحمار والغراب قبلهما ... نبتة التحول في قمة جبل الضباب البعيد !
تمنى للجميع رحلة موفقة ، و طلب منهم ان يعتنوا بأنفسهم ، وأوصاهم أن يتعاونوا فيما
بينهم حتى يحققوا أمنيتهم . شكر الجميع الحكيم ، وانطلقوا مسرعين نحو هدفهم ، فقد ضاع
منهم وقت طويل ...
لم تكن الرحلة سهلة ، بل كانت شاقة و متعبة ، لكنهم بتعاونهم الصادق فيما بينهم
استطاعوا أن يقطعوا شوطا كبيرا .. وفي الطريق كما هو متوقع لم يسلموا من سخرية
الحيوانات والبشر ، بشتى أنواع السخرية . لكن الأصدقاء تجاهلوهم ،ولم ينصتوا لكلامهم
الجارح ، ومضوا بثبات وعزيمة نحو الجبل .
وبينما هم يمشون في طريقهم سعداء يتجاذبون أطراف الحديث ، لمحوا من بعيد مزرعة
متطرفة فوق تلة خضراء . كانوا بحاجة للراحة والطعام ، فتوجهوا نحوها لعلهم يجدون شيئا
يأكلونه ، ثم يرتاحون من عناء السفر ، لينطلقوا في الغد باكرا نشيطين . عارض الحمار هذا
الاقتراح بشدة ، وقال بعصبية :
- لا أريد أن يستهزأ بي مجددا . أفضل الموت في الطريق جوعا وعطشا على أن يهين كرامتي
بنو الإنسان المتعجرفون ! لا ... وألف لا ...
في الحقيقة كاد الجوع يقتلهم ، والتعب أنهكهم بعد مسيرة أيام متوالية دون توقف طويل
للراحة . الأصدقاء هم أيضا لا يريدون الالتقاء بالناس ، لكنها الضرورة ، فهم مضطررون للاستراحة
في هذه المزرعة لبعض الوقت ، والتزود منها لبقية رحلتهم المضنية .
نعق الغراب ، وتقافز هنا وهناك ، قائلا :
- عندي حل يرضي الجميع . ما رأيكم أن أطير إلى هناك ، و أراقب الأمور من فوق من
دون أن يشعروا بي ، ثم آتيكم بالأخبار الدقيقة ؟
على الفور ، رد القنفذ والأفعى المنهكين بصوت واحد :
- اقتراح جيد .
نظر الغراب إلى الحمار لعله يسمع منه كلمة ، لكن الحمار لم يتلفظ بأي كلمة ، بل اكتفى
بطأطأة رأسه وتحريك ذيله ، ثم اتجه نحو أجمة خضراء صغيرة مطلة على المزرعة ، واستلقى
عندها مختفيا عن الأنظار.
طار الغراب بسرعة جهة المزرعة التي تبدو ساكنة ، وحط فوق شجرة عالية مختفيا بين
أغصانها ، وظل يراقب ما يجري من بعيد ...
كانت المزرعة في حالة مزرية .. الأرض غير محروثة ، الزرع بها قليل ومريض ، أما الأشجار
فكانت أوراقها صفراء و ذابلة ، وثمارها فاسدة .. حتى إن الحيوانات على ما يبدو قد هجرتها !
كانت مزرعة بائسة مقارنة مع المزارع الخضراء التي رأوها في مسيرهم . فجأة فتح باب
المنزل الخشبي القديم المطل على المزرعة ، فخرج منه أربعة أطفال صغار يجرون بسرعة
خلف بعضهم البعض ، وهم يصرخون ويبتسمون غير مبالين بحال مزرعتهم الكئيبة ... أربعة
إخوة متقاربون في السن ، ثلاثة ذكور مع أختهم الكبرى .. خرجت خلفهم امرأة شابة وهي
تحمل رضيعا على صدرها ، تبدو من مشيتها أنها مهمومة و حزينة ، كانت تمشي ببطء ، وهي
تحاول دون جدوى إسكات رضيعها الذي يبكي بحرقة .. راقب الغراب حركاتها ، وهي تدخل
إلى بيت كبير شبيه بالزريبة ، كان فارغا إلا من بعض الدجاجات الهزيلات التي أسرعت نحو
المرأة الشابة كي تطعمها ..
في هذه الأثناء سمع الحمار والقنفذ والأفعى بعض الأصوات تقترب منهم ، فانتفض في
مكانه ، وتهيأ للأسوأ ! .. سمع أحدهم يقول :
- ارجع أيها الحمار ! أرجوك .. أنت الأقدم بيننا .. لا يجب أن تترك الأرملة المسكينة مع
أبنائها تعاني لوحدها .. حرام أن نخذلهم بعد وفاة زوجها المسكين في الحرب المشؤومة ..
لكن الحمار العجوز كان مصرا على رأيه ، وتابع مسيره بلا تردد ... كان المتكلم كلبا صغيرا
يتبعه بعض الدجاج وحيوانات المزرعة الأخرى ...
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 11:25
بواسطة بيدبا الحكيم
الخاتمة السعيدة :في المزرعة
عندها خرج الحمار من الأجمة الخضراء بتثاقل ، فالتقى وجها لوجه مع حمار المزرعة و الآخرين.
صمت الجميع لبرهة ، ثم قال حمار المزرعة العجوز :
- صباحكم طيب .. ماذا تفعلون هنا ؟..
كانت الأفعى مختبئة خلف جذع قديم في الأجمة تراقب ما يحدث ، حتى لا تحدث هلعا بينهم.
رد الحمار بهدوء و ثقة :
- نحن نرتاح هنا من عناء السفر ، و غدا إن شاء الله سنكمل مسيرنا .
تابع الحمار العجوز قائلا :
- حسنا ..رافقتكم السلامة .
ثم ودعهم بأدب ، ومضى في طريقه ، والكلب الصغير يحاول إقناعه بالرجوع دون جدوى.
مشى خلفه لمسافة طويلة على أمل إرجاعه ، لكن لما تيقن أنه لن يرجع معه ، تركه
وعاد خائبا مع ما تبقى من حيوانات المزرعة . وقال بصوت خفيض :
- حمار عجوز عنيد !
ومن حسن حظه أن الحمار العجوز لم يسمعه ، و إلا لنال عقابا شديدا !
مر الكلب الصغير بالقرب من الحمار والقنفذ ، دون أن يلحظ الأفعى المتخفية ، ثم
توقف بعدما تجاوزهما بأمتار قليلة . التفت إلى الحمار ، وخاطبه قائلا :
- أيها الحمار ! ما رأيك أن تنضم إلينا بمزرعتنا ؟ نحن بحاجة لحمار قوي مثلك يساعدنا
في أعمال المزرعة الكثيرة ، وبالمقابل ستنال عيشا كريما هادئا ، واحتراما وتقديرا من
الكل ...
ضحك الحمار بأعلى صوته ، وهو يضرب الأرض بحافريه القويين ، ويحرك ذيله
وأذنيه الطويلتين كالمجنون ....
- ها ها ها ها ها هااااااااااااا.....
- ماذا قلت ؟ اححححتتتتراااااااااااااممممم.. هاااااااااا ههههههههههههه...،
اسمع أيها الجرو الصغير ، اخدع بكلامك المعسول هذا غرا غيري .. فأنا قد جريت
بني آدم طول حياتي ... ولا أتخيل للحظة واحدة .. مجرد لحظة أدنى احترام منهم ..
ثم استمر في القهقهة طويلا حتى نال منه التعب ،فاستلقى قرب الأجمة غير مبال
بالكلب الصغير و الآخرين..
في المساء رجع الغراب ، وقص عليهم بنبرة حزينة كل ما شاهده بالتفصيل عن
العائلة الفقيرة و الصعوبات التي يواجهونها بعد موت والدهم في المعركة . بعد ذلك
أخبره القنفذ بعرض الكلب الصغير للحمار . عندها نطقت الأفعى بعد صوت طويل في مخبئها :
- ما رأيكم أن نمضي أياما قليلة في هذه المزرعة نساعدهم بما نستطيعه ، ثم بعدما نرتاح
وننشط ، نأخذ معنا زادا يكفينا لبقية سفرنا . اتجهت كل الأنظار صوب الحمار ، فهو الوحيد
الذي لا يريد الذهاب إلى المزرعة ، لكن مع إصرار الأصدقاء وافق على مضض بشرط أن
تكون إقامتهم قصيرة ، و ألا تدوم أكثر من أسبوع واحد ! ...
وعلى غير المتوقع مر الأسبوع سريعا كلمح البصر. وكان أحلى أسبوع مر على الحمار
والغراب والقنفذ و الأفعى . أحبه الأولاد كثيرا ، ومن شدة ولعهم به أطلقوا عليه اسم ( سريع)!
الذي أعجب به الحمار كثيرا ، وكان يتباهى به أمام الأخرين. عمل بجد في حرث الأرض اليابسة
مع الشابة الأرملة . وحمل الخشب و المتاع و الأولاد فوق ظهره بكل سرور. لم يبد أي تذمر ،
بل بالعكس من ذلك ، فقد كان كالقائد المحنك لفريق لا بأس به من الحيونات .. كان يساعد الكلب
الصغير في بعص مهامه ، ويعلمه أشياء لا يعرفها .
ظفر الغراب بأنثى جميلة ، وكان مشغولا ببناء عش قوي لعائلته الجديدة
أعلى شجرة السنديان القديمة التي تطل على المزرعة كبرج مراقبة .
أما القنفذ والأفعى فقد تواريا في طرف الغابة القريبة من المزرعة.
عملا كخط دفاع أول على إبعاد الخنازير البرية ، والثعالب المخادعة ، وغيرها من
الحيوانات المضرة بمحصول المزرعة و حيواناته الأليفة .
مر شهر ثم ثان ، ثم ثالث ... وهكذا سنة بفصولها الأربعة ... شعر الجميع أن
الرحلة قد انتهت ، و أنه لا داعي لنبتة التحول بجبل الضباب البعيد ! فهم راضون
عن أنفسهم الآن بما يقدمونه من خدمة أكسبتهم حب الأولاد و أمهم. وعلموا شيئا
جديدا في حياتهم بفضل مغامرتهم المجنونة هذه أن البشر ليسوا سواء ...
فمنهم السيء، ومنهم الطيب ... ومنهم الشرير ، ومنهم الخير ...
بعد فترة ، وتحت ظل شجرة كبيرة ، كان الحكيم يراقب الحمار و أصدقاءه من
خلال كرته البلورية السحرية ، ويشاهد السعادة تعلو وجوههم ، فرح بحياتهم الجديدة،
وتمنى لهم حياة سعيدة مع الأولاد وأمهم بالمزرعة .. تثاءب وهو يتمدد على
بساطه الوفير ، وقال محدثا نفسه في نشوة :
- الآن يمكنني أن أنام مطمئنا ... و أغمض عينيه الثقيلتين بالنعاس، وتمنى لنفسه
أحلاما سعيدة ... لكنه فجأة سمع نباح كلب يقترب منه أكثر فأكثر ، وقف على قدميه،
فرأى كلبا كبيرا يتبعه ضفدع ، و سرب من البعوض ، وقرد يقفز من غصن لغصن ،
وهو يقول لهم :
-إنه هناك ! أنا أراه إنه تحت الشجرة يراقبنا ! ...
لف بساطه ، وجمع أغراضه ، وقال قبل أن يصلوا إليه :
- أظن أن وقت العطلة قد حان !...
امسك الكرة البلورية ، و نطق وجهته :
- مزرعة الحمار الجديدة .
بعد فترة وجيزة ، ظهر قرب الأجمة الخضراء التي تطل على المزرعة ، كان الجو ربيعيا
منعشا ، و كان المكان هادئا جدا ... بسط فراشه ، ثم تمدد عليه ، وهو يراقب
عنكبوتا صغيرا ، يصنع بيته بطريقة عجيبة ، تفرس فيه الحكيم ، و قال دون
أن يسمعه العنكبوت المشغول :
- يوما ما ستكون حكيم الغابة أيها العنكبوت الجريء ... وتلك قصة أخرى ...
....... وأخيرا تممممممممممتتتتتتتتتتتتتتتت....
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 11:54
بواسطة جويدة
مع ان قصتك قطعت غير ان هذه تكفي و تفي بالغرض
الفكرة مميزة جدا و الاسلوب رائع .
احببت القراءة لك
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 15:50
بواسطة فراشة سماوية
ههههه
ياله من حمار حمار!
أشفقت عليه قليلا
تشوقت للنهاية فعلا
أعتقد أنه سيبقى كما هو لا تحول ولا شيء هه
قرأت نصفها الاكبر صباحا باكرا وانا في الحافلة
كانت تنتهي هنا
بصوت خفيض أجاب الحمار معتذرا :
..
وكنت سأدخل المنتجع وأنبهك أنها غير كاملة
لكن كنت وصلت لمكان العمل
...
لو عملت فقط( تراجع )من هاتفك
كنت ستجدها مازالت في الصفحة.
..
معلش
أبدعت فيما كتبت..
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 16:23
بواسطة فراشة سماوية
أخي بيدبا أعلم أن الأمر متعب
لكن لو تكمل لنا قصتك^^
تشوقت للنهاية
أعرف أن ضياع ما كُتب هو أمر محبط.
لكن..
هذه القصة تستحق تكملة تزيّنها^^
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 17 فبراير 2022, 18:59
بواسطة منيرة
ظننت القصة انتهت هناك رغم شعوري انها مبتورة
يا صديقي الحمار ، مشكلتك سهلة ، وحلها نبتة التحول . أترى جبل الضباب الذي في الأفق البعيد ؟
اعتقدت جبل الضباب غير موجود ولا يظهر أصلا هههه
وهي مجرد حيلة ليتخلص منه الحكيم ..
اسلوبك رائع وأفكارك دوما جميلة وفريدة
تقديري بيدبا ^^
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 18 فبراير 2022, 12:01
بواسطة حمزة إزمار
القصة منتهية فقط غير العنوان ليتناسب مع القصة..
أخشى أن الحكيم أرسل الحمار إلى حتفه
قصة ممتعة صديقي ^^
وفي المرة القادمة أكتب على مذكرة الهاتف كي تبقى لديك نسخة من القصة دائما
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 19 فبراير 2022, 13:11
بواسطة نجمة
تشوقت للنهاية ههه
اكملها متى استطعت اخي
لكن كبداية كانت رائعة وبفكرة جميلة وسلسة كما عودتنا
بالتوفيق لك كاتبنا المبدع ^^
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 20 فبراير 2022, 11:00
بواسطة وفاء
ولأنه حمار سيصعد للجبل وسيمضغ كل ماوجد هناك من نباتات نافعة وضارة، وربما أصابته نزلة برد وغيرت صوته فيظن ان شكله ايضا تغير ههه.
قصة جميلة أيها الحكيم
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 20 فبراير 2022, 12:45
بواسطة خالد
آسف أيها الحمار لا تؤاخذني لكنك حمار..
هناك مسحة كوميدية وتلك الطريقة البسيطة من غير ركاكة التي كانت تميز قصص المكتبة الخضراء..
لا بأس يا صديقي.. فقدر هذه القصة أن تخرج هكذا فلا تحزن، لقد وصلت الرسالة..
حظا موفقا ^^
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 20 فبراير 2022, 20:42
بواسطة فراشة سماوية
القصة هكذا شبه تامة..
وللقارئ تخيل النهاية التي يشاء^^
لكن رغم ذلك تمنيت أن نقرأ النهاية التي وضعتها أنت
وما جال بخاطرك..
ومصير الحمار..
هل سيتحول لحمار ذهبي؟ هههه
سأفترض ذلك...
فلنأمل أن تكون نهايته جيدة
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 21 فبراير 2022, 10:04
بواسطة بيدبا الحكيم
شكرا إخوتي و أخواتي على التشجيع الطيب.... حقيقة القصة لم تنته بعد ، لازالت طويلة ! بحول الله سأنهيها لما أصلح حاسوبي
المعطل بسبب فيروس خطير ! ... تحياتي للجميع..
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 22 فبراير 2022, 10:00
بواسطة المهندس
أخي الحكيم
لا بأس ..
لكن السرد كان ماتعاً، وأجدت
موفق في المسابقات القادمة إن شاء الله ..
كل التحية
" تم التصويت "
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 22 فبراير 2022, 10:19
بواسطة علي مهلهل
أظن أن الحكيم يقصد عندما أشار له بترحال لذلك الجبل أنه سيلقى قطيع الحمير في أعلى الجبل عندها سيسعد بشكله وصوته ويكون فعلا العشب الذي سيأكله في أعلى الجبل هو نبات للتحول من حمار تعيس لحمار سعيد راضي
أتمنى أن تكون أخر القصه هكذا ههههههه
قصتك وأسلوبك ممتع وإختيارك للحمار جميل ههه
يعطيك العافيه
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء - بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع 1 )
مرسل: 22 فبراير 2022, 13:03
بواسطة سلمى
السلام عليكم
ظننت القصة انتهت، وانك أردت لها تلك النهاية، وكنت أريد التنبيه أني أحسست شيئا ما ناقصا هه لكن مع قراءة الردود فهمت أنها مبتورة..
للاسف يصعب تقبل ذهاب تعبنا سدى..
أتمنى أن أعرف النهاية قريبا فالقصة مشوقة ويبدو أن النهاية تحمل ما هو أمتع من البداية
موفق اخي
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء ... بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع1) الجزء الثاني
مرسل: 23 فبراير 2022, 20:49
بواسطة وفاء
وجدت نفسي أقلد نعيق الغراب وكلما زاد عدد الألف ارفع صوتي أكثر، ههه سامحك الله اخي بيدبا.
عندي سؤال: من هو الحكيم؟ تخيلته سنجابا خاصة عندما قلت رأسه الصغير.
وفكرت في شيء وانا أقرأ، الحمار لديه أيضا أفكار وقد يكون بعضها صائبا، مشكلته في اختيار الفكرة فقط.
مشكلة الغراب أيضا شكله وصوته، لو أن الحمار فكر في مشاركته مشكلته لذهبا لرحلة الجبل معا يحملان بعضهما في الطريق على الأقل.
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء ... بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع1) الجزء الثالث
مرسل: 24 فبراير 2022, 12:05
بواسطة وفاء
أتوقع نزوح كل الحيوانات إلى الجبل
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء ... بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع1) الجزء الثاني
مرسل: 25 فبراير 2022, 17:53
بواسطة خالد
إلى الجزء الثالث..
أشعر اني أحمل زادي فوق ظهري وامشي خلف الحمار في الأدغال ^^
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء ... بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع1) الخاتمة السعيدة
مرسل: 26 فبراير 2022, 19:48
بواسطة منيرة
ساقرأ الأجزاء السابقة كي أصل للخاتمة السعيدة ^^
أحسنت بيدبا أنك انهيتها ^^
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء ... بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع1) الخاتمة السعيدة
مرسل: 26 فبراير 2022, 19:53
بواسطة محمد كنجو
التقدير والتحية اخي الحكيم بيدبا
اصرارك على انهاء القصة بعد ماحصل
يحسب لك وهذا بحد ذاته انتصار وفوز كبير .
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء ... بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع1) الخاتمة السعيدة
مرسل: 27 فبراير 2022, 17:08
بواسطة نجمة
ههههههه قصة رائعة
والأجمل هي الخاتمة المرضية والسعيدة
الحيوانات كانت كثيرة
وكل حيوان أخذ دوره في الأجزاء كلها دون نقصان
عندي فضول لأعرف
أي نوع من الحيوانات هو الحكيم ههه
جزيل الشكر لك ولعزيمتك وحماسك ع إكمالها حتى النهاية
Re: مغامرة الحمار والأصدقاء ... بيدبا الحكيم ( مسابقة النوع1) الخاتمة السعيدة
مرسل: 27 فبراير 2022, 19:56
بواسطة فراشة سماوية
سبقتني ريم هههههه
خطر لي ذات السؤال
مادام خليفة الحكيم هو العنكبوت
فمن الحكيم ياترى؟
هههه
قصة جميلة جدا ذات مغزى
تصلح للأطفال والناشئة.
متقنة و مقنعة.
أحسنت