المنتجـع الأدبي

أرى السعادة المنشودة تجمع بين مفهومين هما لها بمثابة الجناحين للعصفور..

مفهوم (السلامة).. وقد قالوا قديما (السلامة لا يعدلها شيء)، ولو كانت هذه السلامة مجرد (راحة البال) بالبعد عن الثقلاء وشر الخلق..

والمفهوم الثاني - فيما أظن - هو (الإنجاز) وهنا تختلف الرؤى بين المؤمن والكافر، المكثر والمقل، المادي والعاطفي.. فالمؤمن يفرح بإتيان الطاعات واجتناب المخالفات وهذا (إنجاز) عنده، وحدّث بعدها عن البركة و(الحياة الطيبة) التي تصيبه..

ومن هذا المفهوم الثاني يؤتى القوم الذين يقولون (المال هو السعادة) لأنه إنما يُحقق لهم (الإنجازات) المادية وإن لم يحقق لهم راحة البال و(السلامة). فأنستهم بذلك لذة المال (بقية السعادة)، ولازالوا يظنون أنهم أحاطوا بها حتى يصدموا بالحقيقة التي رفضوا قبولها عاجلا أو آجلا، فيعودون خائبين ويعترفون صاغرين أن (المال ليس هو السعادة)..

وكذلك أرى هذا العصفور الذهبي يطير بذينك الجناحين.. والله أعلم.

مقاربة جميلة ومنطقية أخي خالد لمفهوم السعادة من مختلف جوانبها المادية والروحية
دمت بود وخير وتوفيق من الله .

جميل ^^
لعلي أول مرة افهم مقال تكتبه بشكل كامل
" فهمي بسيط "
كلماتك لامست الجانب المعنوي والمادي للسعادة
فأكتمل المعنى لها تقريبا
يعطيك العافية اخي

وفقت أخي خالد في الفهم الروحي للسعاده، راحة البال ينشدها الجميع ولا يصلها إلا قله وأظن أن القناعه إن لم تُجد لن يكون هناك مفهوم لراحة البال

محمد، ريم، علي.. شكرا لكم، وأسعدنا الله وإياكم وجميع المسلمين