كتاب " استرجع قلبك" مراجعة سمية.
مرسل: 27 يناير 2022, 20:54
"استرجع قلبك"..
-في البداية أوحى لي العنوان بأن الكتاب سيتحدث عن استرجاع القلب من علاقة حب وهمية، كما عهدنا أن نقرأ: انس حبك القديم و قف ، جرّب حبا جديدا ، فهناك عدد لا يحصى من الخيارات(رجالا ونساء)!
لكن الكاتبة هنا وجهتنا لحب جديد يدحض كل شيء آخر سميناه حبا!
وجهتنا لمن يستحق الحب وحده. أعادت بوصلتنا للأصل.
الغريب في الأمر أن ما وجهتنا له هو أسهل ما يكون، وأصعب ما يكون أيضا!
هو سهل لأنه الأصل وكل ما عداه وهم.
هو صعب لأن مسالك حياتنا تعودت الوهم، وصارت العودة للحقيقة مجازفة صعبة!
جعلني الكتاب أتساءل: هل يعقل أننا حِدنا عن الأصل بهذه السهولة؟ نحن الذين اعتقدنا بأننا نعرف الحياة جيدا، و أننا على درجة كبيرة من الوعي. بينما الحقيقة أننا لم نكن نعرف شيئا! فمن منا كان متوجها لله عز وجل كل هذا التوجه؟
من منا ( مهما كانت درجه علمه و استقامته) كان مسلّما بحقيقة وجوده كل هذا التسليم، غير غافل عنها أبدا؟
الكتاب يدفعنا لشيء من الزهد، ليس الزهد الذي يكون بسبب خيبة أو استسلام ضعف. بل الزهد النابع من الحقيقة المطلقة.
الكتاب يفتح عقولنا وقلوبنا على الحياة ، و على الآخرة.
يجعلنا نفهم حقيقة الموت، والفقد، والسعادة .
نرى ما بعد هذا كله، وندرك حقيقته..
(لذا أرى أن العنوان الأنسب للكتاب : استرجع نفسك)
- في الكتاب أيضا تفتح المؤلفة بصائرنا على حقيقة الصلاة والصوم ؛ تدعونا لنعيد برمجة قلوبنا على "الراحة بالصلاة والصوم"، وتحذرنا من الوقوع في فخ الروتين والعادة فلا نستشعر القيمة الحقيقية لصلاتنا وصيامنا.
- استشهاد الكاتبة ببعض الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة كان موفّقا وذكيا، وهذا التوظيف منها جعلني أحسّ وكأني أقرأ تلك الآيات الكريمة بوعي لأول مرة!.
- في حديث الكاتبة عن مكانة المرأة، ما أعجبني هو مناداتها بحرية المرأة، حرية ليست كاذبة/سطحية كحرية الجسد، أو الدعوة المحمومة لمساواتها بالرجل، إنما هو تحرر المرأة من أفكارها التي كبّلت بها هي نفسها ! لم تجعل المؤلفةُ الرجل هو المتهم كما دأبت على ذلك العديد من الكاتبات والروائيات. إنما كانت موضوعية و خاطبت المرأة المتهمة و الضحية أيضا!
على المرأة أن تتحرر من أوهام و قيود وضعتها هي على نفسها، ولعبت بعد ذلك دور الضحية و دخلت في صراع وهمي لا نهاية له!
المرأة إنسان شأنها شأنها الرجل، عليها أن تدرك هذا و تعيد ترتيب أفكارها بعيدا عن علاقة النّدّية التي انغمست فيها بوعي أو من دون وعي.
- بخصوص الاقتباسات المفضلة عندي من الكتاب، فأغلب ما جاء فيه مفضّل بالنسبة لي، وجدتني أقرأه وأعيده و أقول في نفسي: (فعلا هذا ما حصل معي في ذاك الموقف، حقا هذا ما شعرت به يوما ما.. وهذا ما أريد أن أكون عليه كل يوم.. ) . وكأن ما بالكتاب يخاطبني شخصيا، و يخاطب كل واحد فينا.
-أفكار الكتاب وخواطره كلها متصلة بخيوط متينة مهما بدت رفيعة -في مواضع ما- إلا ما جاء في الصفحات الأخيرة، فقد بدا لي كجزء دخيل عن الفكرة الأصلية، لو أن الكاتبة استثمرت فيه وجعلته كتابا آخر لكان أفضل.
أخيرا أرى أن الكتاب قيّم ومفيد جدا، يصلح أن يكون كتابا ثابتا في مكتبة كل بيت..
-في البداية أوحى لي العنوان بأن الكتاب سيتحدث عن استرجاع القلب من علاقة حب وهمية، كما عهدنا أن نقرأ: انس حبك القديم و قف ، جرّب حبا جديدا ، فهناك عدد لا يحصى من الخيارات(رجالا ونساء)!
لكن الكاتبة هنا وجهتنا لحب جديد يدحض كل شيء آخر سميناه حبا!
وجهتنا لمن يستحق الحب وحده. أعادت بوصلتنا للأصل.
الغريب في الأمر أن ما وجهتنا له هو أسهل ما يكون، وأصعب ما يكون أيضا!
هو سهل لأنه الأصل وكل ما عداه وهم.
هو صعب لأن مسالك حياتنا تعودت الوهم، وصارت العودة للحقيقة مجازفة صعبة!
جعلني الكتاب أتساءل: هل يعقل أننا حِدنا عن الأصل بهذه السهولة؟ نحن الذين اعتقدنا بأننا نعرف الحياة جيدا، و أننا على درجة كبيرة من الوعي. بينما الحقيقة أننا لم نكن نعرف شيئا! فمن منا كان متوجها لله عز وجل كل هذا التوجه؟
من منا ( مهما كانت درجه علمه و استقامته) كان مسلّما بحقيقة وجوده كل هذا التسليم، غير غافل عنها أبدا؟
الكتاب يدفعنا لشيء من الزهد، ليس الزهد الذي يكون بسبب خيبة أو استسلام ضعف. بل الزهد النابع من الحقيقة المطلقة.
الكتاب يفتح عقولنا وقلوبنا على الحياة ، و على الآخرة.
يجعلنا نفهم حقيقة الموت، والفقد، والسعادة .
نرى ما بعد هذا كله، وندرك حقيقته..
(لذا أرى أن العنوان الأنسب للكتاب : استرجع نفسك)
- في الكتاب أيضا تفتح المؤلفة بصائرنا على حقيقة الصلاة والصوم ؛ تدعونا لنعيد برمجة قلوبنا على "الراحة بالصلاة والصوم"، وتحذرنا من الوقوع في فخ الروتين والعادة فلا نستشعر القيمة الحقيقية لصلاتنا وصيامنا.
- استشهاد الكاتبة ببعض الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة كان موفّقا وذكيا، وهذا التوظيف منها جعلني أحسّ وكأني أقرأ تلك الآيات الكريمة بوعي لأول مرة!.
- في حديث الكاتبة عن مكانة المرأة، ما أعجبني هو مناداتها بحرية المرأة، حرية ليست كاذبة/سطحية كحرية الجسد، أو الدعوة المحمومة لمساواتها بالرجل، إنما هو تحرر المرأة من أفكارها التي كبّلت بها هي نفسها ! لم تجعل المؤلفةُ الرجل هو المتهم كما دأبت على ذلك العديد من الكاتبات والروائيات. إنما كانت موضوعية و خاطبت المرأة المتهمة و الضحية أيضا!
على المرأة أن تتحرر من أوهام و قيود وضعتها هي على نفسها، ولعبت بعد ذلك دور الضحية و دخلت في صراع وهمي لا نهاية له!
المرأة إنسان شأنها شأنها الرجل، عليها أن تدرك هذا و تعيد ترتيب أفكارها بعيدا عن علاقة النّدّية التي انغمست فيها بوعي أو من دون وعي.
- بخصوص الاقتباسات المفضلة عندي من الكتاب، فأغلب ما جاء فيه مفضّل بالنسبة لي، وجدتني أقرأه وأعيده و أقول في نفسي: (فعلا هذا ما حصل معي في ذاك الموقف، حقا هذا ما شعرت به يوما ما.. وهذا ما أريد أن أكون عليه كل يوم.. ) . وكأن ما بالكتاب يخاطبني شخصيا، و يخاطب كل واحد فينا.
-أفكار الكتاب وخواطره كلها متصلة بخيوط متينة مهما بدت رفيعة -في مواضع ما- إلا ما جاء في الصفحات الأخيرة، فقد بدا لي كجزء دخيل عن الفكرة الأصلية، لو أن الكاتبة استثمرت فيه وجعلته كتابا آخر لكان أفضل.
أخيرا أرى أن الكتاب قيّم ومفيد جدا، يصلح أن يكون كتابا ثابتا في مكتبة كل بيت..