صفحة 1 من 1
وفر طاقتك.. - رفعت خالد
مرسل: 23 ديسمبر 2021, 11:26
بواسطة خالد
"أسكت يا صاحبي، فيمَ دفاعك عنه ؟ ألم تر أني أعبث به ليس إلا !".
كذا قال أحدهم لصاحبه وهو يحاوره على مائدة جانبي في أحد المطاعم، بعد أن انصرف الشخص موضوع الحديث، وقد استبد به الانفعال والقلق إثر نقاش محموم..
رفعتُ رأسي وسرح بصري في وجه الرجل المتكلم طويلا وأنا أمضغ لقمتي..
تذكرتُ كم يبذل بعضنا من الجهد في الدفاع عن مواقف عادلة وأمور من الحق الواضح المبين، وأننا نعلق على كل ما يُلفظ أمامنا من قول، مع أن رغبة الآخر غالبا مجهولة، واستجابته للحقّ الذي تحاول شرحه قد تكون منعدمة، بله من المحتمل أن يكون يلهو بأعصابك فحسب. يستثيرك لتخرج أسوء ما فيك فيتهم أخلاقك، ويستفزك لتدافع عن نفسك فيسخر منك، حتى إذا ثارت الأعصاب واحمرّت الخدود وتعالت الأصوات، قهقه عاليا ثم غير الموضوع كأن شيئا لم يكن !
إن الناس - إلا من رحم ربي - يلهون ويلعبون أحيانا حتى بالحق.. وقد يذهب المرء في لهوه إلى حد موافقتك المؤقتة في موضوع خطير، ثم لا يلبث حتى يقوم من المجلس ينفض ثيابه، ويعود لسابق عهده دون (قلق) أو أدنى محاولة للتغيير أو حتى اهتمام وبحث في الموضوع.. هم فقط لا يبالون.
عبث كل العبث أن تضيع طاقتك في إقناع من لا يقتنع، ومن لا قابلية عنده لقبول الحق.. فلكأنك تُكلم حائطا أو ما هو أشدّ صلابة.. ألا وفّر طاقتك لما يستحق يا صاحبي.
Re: وفر طاقتك..
مرسل: 23 ديسمبر 2021, 18:10
بواسطة جويدة
بعضنا يدرك ذلك مع التقدم بالعمر ..حين يفقد طاقته بالفعل و يصبح عاجزا عن المجادلة ، حتى لنصرة الحق ، فيصبح لكلماته. صدى واحدا لا غير كما يقول السوريون :" شكلين ما بحكي "
و اني لاعجب من قوة المجادلين في غير الحق بغرض المزاح او نصرة لهواهم ...كيف لا يفقدون قواهم و لا قوة أصواتهم و كيف يجرؤون على علمهم بخطأ ما يجاهدون فيه ؟
قال احدهم لا اذكر من انه جادل عالما فغلبه و جادل سفيها فغلبه السفيه .
الله المستعان ..و اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و نصرته
Re: وفر طاقتك..
مرسل: 23 ديسمبر 2021, 18:33
بواسطة خالد
آمين.. بارك الله فيك.
نعم، أخلاق مثيرة للاشمئزاز والعياذ بالله..
Re: وفر طاقتك..
مرسل: 10 يناير 2022, 19:39
بواسطة المهندس
أخي رفعت خالد
ما شاء الله تبارك الرحمن
أسلوب رائع جداً في طريقة الطرح، بمقدمة قصصية، والانطلاق بعدها في مقال محكم الفكرة.
صدقت أختي جويدة، مع التقدم بالعمر، تصبح نظرتنا للأمور مختلفة، وتفتر عزيمتنا عن الجدال العقيم.
الكارثة حقاً في مجادلة بأمر مسلم به، وبطرق ملتوية خبيثة.
وفر طاقتك فعلاً مع هذه الفئة ( ما خاطبت جاهلاً إلاّ غلبني )
سلم الفكر والبنان
Re: وفر طاقتك..
مرسل: 13 يناير 2022, 16:22
بواسطة تغريد نسمة
التفاتة فكرية عميقة .. في ضوء تلك الجدالات العقيمة ..
أما المعضلة فتكمن في إيجاد التوازن ما بين الصمت الذي قد يساء فهمه خضوعا أو هزيمة وما بين الجدال العقيم الذي يذهب ماء الوجه ويكسر الأوصال
وأحسب الأمر يعتمد على معرفة من تناقش ..
وكما نقول مجازا في تلك الجلسات ^^ ( تفعيل ; نظام توفير الطاقة ) ..
تذكرت أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : (أنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، )
سلم قلمك بما جاده ..
Re: وفر طاقتك..
مرسل: 13 يناير 2022, 16:37
بواسطة خالد
عدي بلال كتب: ↑10 يناير 2022, 19:39
أخي رفعت خالد
ما شاء الله تبارك الرحمن
أسلوب رائع جداً في طريقة الطرح، بمقدمة قصصية، والانطلاق بعدها في مقال محكم الفكرة.
صدقت أختي جويدة، مع التقدم بالعمر، تصبح نظرتنا للأمور مختلفة، وتفتر عزيمتنا عن الجدال العقيم.
الكارثة حقاً في مجادلة بأمر مسلم به، وبطرق ملتوية خبيثة.
وفر طاقتك فعلاً مع هذه الفئة ( ما خاطبت جاهلاً إلاّ غلبني )
سلم الفكر والبنان
بارك الله فيك.. القصة فعلا عالمك يا عدي، ترى قصصا في كل اللحظات، الحياة عندك سلسلة من القصص القصيرة جدا ^^
فعلا أخي.. الجاهل سيغلبك بجهله إذا سمحت له بجرك لميدانه.
Re: وفر طاقتك..
مرسل: 13 يناير 2022, 16:38
بواسطة خالد
تغريد نسمة كتب: ↑13 يناير 2022, 16:22
التفاتة فكرية عميقة .. في ضوء تلك الجدالات العقيمة ..
أما المعضلة فتكمن في إيجاد التوازن ما بين الصمت الذي قد يساء فهمه خضوعا أو هزيمة وما بين الجدال العقيم الذي يذهب ماء الوجه ويكسر الأوصال
وأحسب الأمر يعتمد على معرفة من تناقش ..
وكما نقول مجازا في تلك الجلسات ^^ ( تفعيل ; نظام توفير الطاقة ) ..
تذكرت أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : (أنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، )
سلم قلمك بما جاده ..
سلمك الله من كل سوء..
تفعيل نظام توفير الطاقة.. عنوان أجمل ^^
أتمنى أن تكون الصورة مناسبة..
Re: وفر طاقتك..
مرسل: 13 يناير 2022, 17:51
بواسطة تغريد نسمة
رفعت خالد كتب: ↑13 يناير 2022, 16:38
تغريد نسمة كتب: ↑13 يناير 2022, 16:22
التفاتة فكرية عميقة .. في ضوء تلك الجدالات العقيمة ..
أما المعضلة فتكمن في إيجاد التوازن ما بين الصمت الذي قد يساء فهمه خضوعا أو هزيمة وما بين الجدال العقيم الذي يذهب ماء الوجه ويكسر الأوصال
وأحسب الأمر يعتمد على معرفة من تناقش ..
وكما نقول مجازا في تلك الجلسات ^^ ( تفعيل ; نظام توفير الطاقة ) ..
تذكرت أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : (أنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، )
سلم قلمك بما جاده ..
سلمك الله من كل سوء..
تفعيل نظام توفير الطاقة.. عنوان أجمل ^^
أتمنى أن تكون الصورة مناسبة..
وأنا اتسائل من أين حلت علي هذه الهبة
مناسبة جدا , وفرت علي طاقة البحث ^^ ههه