الذين أُشربوا في قلوبهم الغرب! - رفعت خالد
مرسل: 16 ديسمبر 2021, 11:30
انتقل الفكر الغربي عبر قرون متطاولة من (مركزية الإله) في كل شيء، ومرجعية الكنيسة التي وصلت حدّ توزيع (تذاكر للجنة) إلى (مركزية الإنسان) وأهميته التي عادت تفوق عندهم أهمية الإله نفسها - عياذا بالله – وكم أن الإنسان جميل وكم أنه عاقل، يستغني بعقله عن كل ما سواه ! وأما عن قلبه ورومانسيته وشهواته فقد كتب الكتّاب ورسم الرسامون ونحت النحات بلا حساب..
ثم انتقل هذا الإنسان الغربي الحائر في الأزمان المتأخرة إلى (مركزية المادة)، حيث أصبح الإنسان – الذي كان مركزا للكون سابقا - مجرد وسخ كيميائي وقرد متطور ومادة عضوية باردة يمكن تقطيعها وإجراء التجارب عليها لفهم المادة والتحكم بها، بحيث قد يُجمع المعطوبون ليحرقوا كما تحرق النفايات أو يدفنوا في مقابر جماعية لنقص النفقات التي تعيق التنمية، ودونك الاحتلالات الدموية وإبادات شعوب عن بكرة أبيها بحجة أنهم (شعوب همجية) تقف عائقا في طريق التقدم ونشر التنوير إلخ..
كل هذا التخبّط في الفكر الغربي وفلسفاتهم التي لم تستقر على شيء أبدا.. هل الإله موجود أم غير موجود ؟ ماهي حقيقة الإنسان بالضبط، هل هو مركز للكون أم وسخ كيماوي ؟ هل للحياة نفسها معنى أم ليس لها معنى ؟ هل الرجل رجل أم جنس غير محدد ؟ لم تجتمع لهم أبدا كلمة وقلوبهم شتى..
كل هذا العبث ولازال ببغاواتنا ينفّذون بحماس وإخلاص آخر ما يصلهم من الغرب.. إذا قالوا (باراغماتية) فهي كذلك، إذا قالوا (داروينية) فلتكن، إذا قالوا (علمانية) وفصل للدين عن الحياة لما لاقوه من الكنيسة في العصور الوسطى، فمرحبا عندنا بالعلمانية وإن لم تكن لنا كنائسهم ولا كانت لنا عصورهم الوسطى !.. إذا قالوا اللغة العربية (كلاسيكية) ولم تعد مواكبة للعصر، ردد الببغاوات ذلك كأنه عقيدة وحقيقة مفروغ منها، وإذا قرروا أن العلاقات لابد أن تكون نفعية مصلحية فردانية بعد أن كانت تشاركية تعاونية.. نعم، نعم. سمعا وطاعة!
وكذلك أُشرب القومُ في قلوبهم (الغربَ).. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
ثم انتقل هذا الإنسان الغربي الحائر في الأزمان المتأخرة إلى (مركزية المادة)، حيث أصبح الإنسان – الذي كان مركزا للكون سابقا - مجرد وسخ كيميائي وقرد متطور ومادة عضوية باردة يمكن تقطيعها وإجراء التجارب عليها لفهم المادة والتحكم بها، بحيث قد يُجمع المعطوبون ليحرقوا كما تحرق النفايات أو يدفنوا في مقابر جماعية لنقص النفقات التي تعيق التنمية، ودونك الاحتلالات الدموية وإبادات شعوب عن بكرة أبيها بحجة أنهم (شعوب همجية) تقف عائقا في طريق التقدم ونشر التنوير إلخ..
كل هذا التخبّط في الفكر الغربي وفلسفاتهم التي لم تستقر على شيء أبدا.. هل الإله موجود أم غير موجود ؟ ماهي حقيقة الإنسان بالضبط، هل هو مركز للكون أم وسخ كيماوي ؟ هل للحياة نفسها معنى أم ليس لها معنى ؟ هل الرجل رجل أم جنس غير محدد ؟ لم تجتمع لهم أبدا كلمة وقلوبهم شتى..
كل هذا العبث ولازال ببغاواتنا ينفّذون بحماس وإخلاص آخر ما يصلهم من الغرب.. إذا قالوا (باراغماتية) فهي كذلك، إذا قالوا (داروينية) فلتكن، إذا قالوا (علمانية) وفصل للدين عن الحياة لما لاقوه من الكنيسة في العصور الوسطى، فمرحبا عندنا بالعلمانية وإن لم تكن لنا كنائسهم ولا كانت لنا عصورهم الوسطى !.. إذا قالوا اللغة العربية (كلاسيكية) ولم تعد مواكبة للعصر، ردد الببغاوات ذلك كأنه عقيدة وحقيقة مفروغ منها، وإذا قرروا أن العلاقات لابد أن تكون نفعية مصلحية فردانية بعد أن كانت تشاركية تعاونية.. نعم، نعم. سمعا وطاعة!
وكذلك أُشرب القومُ في قلوبهم (الغربَ).. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.