فتى الأحلام من أرشيفي ...عن قصة حقيقية
مرسل: 22 نوفمبر 2021, 22:04
شعرت آية بلسعة برد ساعات الصباح الأولى …هي تحب الإبكار كالعصافير … ستقضي اليوم كاملا في الجامعة و سرعان ما سيصبح الجو دافئا في مثل هذا الوقت من الصيف .
كانت السنة على وشك نهايتها و قد قضتها متعلقة بمادة الأدب المعاصر حيث كان الأستاذ يقص على طلبته رواية عنوانها (عرس الزين) .
كانت لهذه الرواية نكهة مختلفة و تأثيرا غريبا على نفسية آية .
كانت الرواية تتحدث عن( نعمة)و هي أجمل فتاة في القرية و التي تتزوج ( الزين) ابن عمها الذي بلغ من الذمامة حدا لا يوصف .
كانت آية تنظر الى بطلة روايتها بطريقة مختلفة و لعلها تأثرت بها لدرجة لا يمكن تصديقها حتى باتت ترى نفسها فيها و كأنها رسمت لها ملامح فتى الأحلام …فتى غير كل الفتيان .
كانت آية آية في الحسن و الأدب و لم يكن يعنيها أي شاب لأنها كرهت منذ أدركت مقدار جمالها أن ينظر الرجال اليها من الخارج و تمنت لو صادفت شخصا أعمى ،لكانت صدقت حبه بالتاكيد .
رواية نعمة فتحت عينا آية أكثر لما كانت تريده و سطرت لها خطوطا عريضة لمواصفات زوج المستقبل .
أقبل على نعمة خيرة شباب القرية لكنها رفضتهم كلهم و كذلك الأمر مع آية …حلمت نعمة أن تكون رحمة لزوجها …زوج قد يكون ارمل و له أولاد و يعجز عن تدبر حياته …رجل قد يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة و يحتاج الى وجودها معه …رجل لا يمكنه الاستمرار الا بها ….و هكذا صارت أية تحلم و تختمر بعقلها صورة رجل ليس كالبقية .
انقضت سنوات الجامعة و حصلت آية على وظيفة ممتازة في التعليم و حام حولها منذ الوهلة الأولى كل الزملاء و ردت الجميع بلطف شديد فذلك دأبها دائما.
مضت سنة و آية على حالها من الانضباط و حسن الخلق حتى وصل المعلم الجديد ….قالوا انه مسكين و الكل تعاطف معه و لم تتبين آية علة اهتمامهم به حتى قدم اليهم على كرسيه المتحرك يكابده بمشقة فهو لم يخلق بعاهة بل تعرض لحادث منذ شهور قليلة و لعله لم يتعود بعد على وضعه الحالي و لا على السيطرة على كرسيه.
اصطدمت آية بهذا الشاب و أحست أنه كل ما تريد و راحت توليه اهتماما مثيرا للغاية و لم تكترث لأحد على الاطلاق .
دعاها ذات يوم للغذاء فاستجابت بلا تردد….التقيا …نظر كل منهما الى الآخر …هو في حيرة و هي في ثبات …سألها في حرج :أعرف أنك تهتمين لأمري ، لكن أخبريني بالضبط ماذا تريدين مني ؟ احنت رأسها قليلا و أجابته :أريد الزواج منك.
زالت علامات الحيرة منه فجأة و قال : تريدين غسل عارك بي ،تريدين مني أن أتستر على خطيئتك ، لا تحلمي بهذا أبدا .
رفعت آية رأسها نحوه و قد تحولت علامات الحيرة الى غضب …وقفت في شموخ …رفعت يدها اليه…أمسكت عن صفعه بالقوة …و غادرت تاركة اياه و قد ارتسمت في وجهه آلاف من علامات الحيرة و الندم حين أدرك أنه ارتكب اكبر حماقة في حياته .
كانت السنة على وشك نهايتها و قد قضتها متعلقة بمادة الأدب المعاصر حيث كان الأستاذ يقص على طلبته رواية عنوانها (عرس الزين) .
كانت لهذه الرواية نكهة مختلفة و تأثيرا غريبا على نفسية آية .
كانت الرواية تتحدث عن( نعمة)و هي أجمل فتاة في القرية و التي تتزوج ( الزين) ابن عمها الذي بلغ من الذمامة حدا لا يوصف .
كانت آية تنظر الى بطلة روايتها بطريقة مختلفة و لعلها تأثرت بها لدرجة لا يمكن تصديقها حتى باتت ترى نفسها فيها و كأنها رسمت لها ملامح فتى الأحلام …فتى غير كل الفتيان .
كانت آية آية في الحسن و الأدب و لم يكن يعنيها أي شاب لأنها كرهت منذ أدركت مقدار جمالها أن ينظر الرجال اليها من الخارج و تمنت لو صادفت شخصا أعمى ،لكانت صدقت حبه بالتاكيد .
رواية نعمة فتحت عينا آية أكثر لما كانت تريده و سطرت لها خطوطا عريضة لمواصفات زوج المستقبل .
أقبل على نعمة خيرة شباب القرية لكنها رفضتهم كلهم و كذلك الأمر مع آية …حلمت نعمة أن تكون رحمة لزوجها …زوج قد يكون ارمل و له أولاد و يعجز عن تدبر حياته …رجل قد يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة و يحتاج الى وجودها معه …رجل لا يمكنه الاستمرار الا بها ….و هكذا صارت أية تحلم و تختمر بعقلها صورة رجل ليس كالبقية .
انقضت سنوات الجامعة و حصلت آية على وظيفة ممتازة في التعليم و حام حولها منذ الوهلة الأولى كل الزملاء و ردت الجميع بلطف شديد فذلك دأبها دائما.
مضت سنة و آية على حالها من الانضباط و حسن الخلق حتى وصل المعلم الجديد ….قالوا انه مسكين و الكل تعاطف معه و لم تتبين آية علة اهتمامهم به حتى قدم اليهم على كرسيه المتحرك يكابده بمشقة فهو لم يخلق بعاهة بل تعرض لحادث منذ شهور قليلة و لعله لم يتعود بعد على وضعه الحالي و لا على السيطرة على كرسيه.
اصطدمت آية بهذا الشاب و أحست أنه كل ما تريد و راحت توليه اهتماما مثيرا للغاية و لم تكترث لأحد على الاطلاق .
دعاها ذات يوم للغذاء فاستجابت بلا تردد….التقيا …نظر كل منهما الى الآخر …هو في حيرة و هي في ثبات …سألها في حرج :أعرف أنك تهتمين لأمري ، لكن أخبريني بالضبط ماذا تريدين مني ؟ احنت رأسها قليلا و أجابته :أريد الزواج منك.
زالت علامات الحيرة منه فجأة و قال : تريدين غسل عارك بي ،تريدين مني أن أتستر على خطيئتك ، لا تحلمي بهذا أبدا .
رفعت آية رأسها نحوه و قد تحولت علامات الحيرة الى غضب …وقفت في شموخ …رفعت يدها اليه…أمسكت عن صفعه بالقوة …و غادرت تاركة اياه و قد ارتسمت في وجهه آلاف من علامات الحيرة و الندم حين أدرك أنه ارتكب اكبر حماقة في حياته .