🥉ريا و سكينة (منيرة + نجمة سهيل) مسابقة القصة الثنائية 1
مرسل: 17 أكتوبر 2021, 11:50
ها قد بدأ عداد المنتجع بالدوران ، يركض كأن خروفا يلاحقه ، منيرة وريم _هذا ما كان ينقصنا _إجتماع اسمينا في فريق واحد ، انا لا أكره هذا، لكن عسلا يضاف له الشهد ، سيغرق المنتجع في العسل ،هذا ماحدثت به ريم نفسها بخيلاء ، أما منيرة فقد كانت -حرفيا- غارقة مع البصل ،تجهز العشاء للضيوف، قبل ان تصلها رسالة من ريم على تطبيق المحادثة :
_سكينة أخيرا اجتمعنا معا، سنكتب أجمل قصة وسنسحق كل الفِرق ، فاتك وقت القرعة ،كان مضحكا جدا .
- سيكون التنافس شديدا ريا .
- ربما لو كانت مسابقة رسم لكان أسهل لي هه هه
_انت رسامة بارعة عكسي، دعينا نمرح ونتخيل شكل الثنائيات المنافسة، و كيف يكتبون ؟
وبدأت ريم برسم الشخصيات بشكل كاريكتوري
ساخر ، وتبادلا صورا وتعليقات ضاحكة طيلة تلك الليلة...
إذن هل من أفكار ؟
-امممم يجب ان نكتب قصة رعب أو جريمة لاتنسى ،حفاظا على سمعتنا الشريرة ، سنكتب عن ممرضتين يقتلن المريضات الحوامل ويسرقن ذهبهن
- وهل هن يأتين مع ذهبهن ؟!
- هه هه، إذا لنسرق مواليدهن الجدد....اخخخ نسيت نصيحة خالد ،في عدم إستغلال الأطفال الصغار ...
- انتظري لدي قصة مرعبة وحقيقية ستعجبك أكثر ، عن أختي و زوجة عمي .
هذه القصص وقعت قبل سنين ، حين كنا نعيش في القرية ، وكان معروفا لدينا أن البيت القديم مليء بالجن، وكثير من افراد العائلة رأوهم ، أختي الكبرى كانت ذات مساء تقفل المدخنة حتى لايدخلها المطر و قبالة نافذة البيت رات ظلا ذا هيئة طويلة بشعر أحمر وعيون بلون النار ، وأختي الأخرى مع عمتي قصتهما أشد رعبا ، كنا نخزن الأعلاف في الصيف ونضعها في البيت القديم ،ليأتي الشتاء الماطر ، فلا نحتاج شراءها من أجل الأغنام ، في كل يوم تذهب أحد النساء لإحضارها من البيت ، في ذلك الصباح أصرت أختي على الذهاب مع زوجة عمي لكنها أضاعت حذاءها ، فذهبت عمتي خفية عنها كي لا تتأخر ، حين وصلت للمخزن وجدت أختي هناك تفاجأت كثيرا، فهي متأكدة من تركها خلفها ، كان الغضب يطبع وجه أختي غاضبا ، ظنت عمتي أنه بسبب هروبها منها ،وقبل أن أن تبرر تصرفها ،باغتتها بصفعة قوية على خدها، و اختفاءها كأنها لم تكن .. لم تتحمل عمتي الموقف ، صاحت بأعلى صوتها وغابت عن الوعي ،حين وصل الجميع للمكان كانت أختي بينهم وتقسم انها لم تغادر المنزل وكانت تبحث عن الحذاء طوال الوقت ، وأكد شهود الأمر
_يا إلهي قصة مرعبة حقا ! سنبحث لها عن نهاية صاعقة ونشارك بها ،أحسنت ريم ^^..
_
مع نسمات الصباح الأولى وجدت منيرة رسالة من ريم .
- منيرة لقد حلمت اليوم بالجني الذي صفع عمتي ، صفعني وهددني الأ انشر القصة ، أنا خائفة جدا لن نضع هذه القصة سنفكر بشيء آخر .
_ لم اعتقد انك جبانة هكذا يا ريم ، لا تخافي سأ ضعها بدلا عنك ..
_لا ،الصفعة كانت حقيقية للآن أحس بألمها ،والتهديد كان عاما ، منيرة لم يبدو الأمر مزاحا ولا خيالا ، إحذري من التصرف بطيش ،عديني الآن انك لن تكتبيها في المنتجع ...رجاء..
-طيب ، اعدك ...
-دعينا من الرعب وعالم الجن ،لنكتب قصة مضحكة ،وجدت في دفتر مذكراتي قصة من طفولتي سأرويها لك ...
كنا الدفعة الثانية من الأخوات في مدرسة الحي وكنت أنا الأخت الكبرى بينهن
الأخت الأولى كانت بنفس عمري " أخت من الأب " وبحكم أني دخلت المدرسة قبلها بعام فقد أصبحت اتحمل كل المسؤلية ، الأخت الثانية كانت تصغرني بعام ونصف ،أم لسان " كما نسميها،
" بلوتي الأعظم في ذلك الوقت
انا الطالبة المميزة بأدبي وأخلاقي وخجلي تأتي هذه " الشبر والنصف " لتنسف كل ما بنيته في أعوام ، مشاكلها مع المعلمين والطالبات ولسانها الذي لا ينجو منه أحد ، حطم مثالية حياتي !
في يوم ما في تلك السنة جاءتني باكية ، تقَطع قلبي لمنظرها الحزين ، على الرغم من شقاوتها ورغبتي الجامحة أحيانا في تكميم فمها، إلا أن دموعها أثرت بي ...
- مابك ،لما تبكين هكذا ؟
- لقد ضربتني إحدى الفتيات في الشعبة الأخرى .
شعرها المنكوش وخدودها الحمراء انبأتني بأنها قد " اكلت ضرب حامي "
من هذا الذي يتجرأ على ضربها وهي المشاغبة " رقم واحد " في فصلها...تساءلت في حيرة !
- دليني عليها .
مشت قبلي بخيلاء وغرور ، لقد أتى الدعم لها كما أرادت , هي تعرف اني بمجرد أن يؤذى احد أحبابي أتحول لمتوحشة آكل الجميع بأسناني ..
- هاهي تلك !
اصبعها يشير لظهر عريض وشعر مجعد بظفيرة " شبه مدمرة " وكأنها مُشطت قبل أيام
- حوته ، يا مجنونة ،لقد أحضرت أختي وستعرفين من أنا حقا !
بلعت ريقي بخوف ، هل هي تهدد هذه الضخمة ؟!
عدلت حجابي المنزلق استمد من حركتي بعض الشجاعة ,قلت بصوت واثق:
- اسمعي يا حوته ان،،
- اسمي عهود
باغتني صوتها الخشن ونظراتها القوية ، ارتعدت مفاصلي ..
- نلتقي بعد المدرسة وسأجعلك تفكرين ألف مرة قبل أن تناديني بحوته .
بقيت متخشبة مكاني لعدة دقائق ، مرّ الوقت ثقيلا ،مفاصلي ترتجف ، انتظرت الى أن ذهب الجميع ، على الاقل سأتجنب تواجد أكبر عدد من الجمهور ،
خرجت بخفة كأني لصة ،ربما لن تراني ...
ظلال حوته وشلتها أحاطت بي ،وبكيت قبل أن تصلني اول لكمة وأخذت كماً من العلقات المحترمة ، أنقذني معلمي مع نظرات اللوم والخيبة منه ، عدت للبيت وافرغت كل غضبي بأم لسان المشاغبة !
-هه هه إذن هزمتك فتاة أصغر منك ،مثلما حصل معي بالضبط ،كان اسمها (مفيدة ) ، كل ما أتذكر شكلي وأنا بذلك الطول ،تحيط بي بنات أصغر مني
كأنهن يقمن بزفي كعروس تبكي من أنفها!
ذهبنا لوالدها كي أشتكيها ،لن انسى نظرته الساخرة وكلماته :
ماذا أفعل لك ، هي أصغرا منك ؟ سامحيها وقهقه
مع مفيدته ،كم أكره تلك الذكرى !
أخخخخ سنكون مسخرة ،لو حكينا هذه الذكريات
ستنهار سمعتنا ،ريا وسكينة هزمتا من حوتتين..
حتى وإن كان في حياة كل واحد منا ( حوتة ) ما ، إلا أنه غباء وسذاجة الإعتراف بذلك يا ريم ...
-معك حق ، عن ماذا سنكتب إذن ؟
-دعينا نرتاح الآن ،ستأتي الفكرة المذهلة لوحدها ،ثقي بي ^^
بقي يوم واحد، على نهاية المسابقة وتصاعد التوتر بين الصديقتين ،لا فكرة ، لا نص ،لا إلهام ،حل الصمت واختفى الكلام ،صار لقاؤهما معا (مملا ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،ريا وسكينة الشريرتان أصبح مظهرهما بائسا ومثيرا للشفقة ،اختفى بريق المرح من عيونهما ،وحل مكانه نظرات عجز وخيبة،كلا منهما تلوم الأخرى ( تلميحا ) على فشل مشروع الكتابة المشترك ، ثم تحول التلميح لتصريح وتجريح ، كاد ينتهي الأمر بصورة مريعة لولا تلك الفكرة المدهشة التي لمعت بذهنهما معا في عز الغضب ..
وبدأ في صياغتها دون تردد...
يالله كم هي مذهلة هذه القصة ،فكرة وأسلوبا ونهاية ،ماهذه الخاتمة الخرافية البارعة !
لقد نجحتا أخيرا ،كتبت الصديقتان أفضل نص على الإطلاق ،ابتسمتا راضيتين فهذه القصة ستكون المميزة في المسابقة بكل تأكيد ،خبأت منيرة القصة كأنها كنز في مفكرتها ، بعد أن أملت عليها ريم كل التفاصيل ،ونامتا سعيدتان بإنتظار اليوم الموعود ..
بقي ساعة على انتهاء المسابقة ، ستضع منيرة اللمسات الأخير للقصة وتضعها في المنتجع ، فكرت بذلك ريم وهي تشرب الشاي ،لكن رسالة من منيرة فاجأتها
-ريم ، أود أن اخبرك بشيء لكن اعطيني الأمان ^^
-ماذا حصل ؟
- أعطني الأمان أولا
-طيب ،هاتي ,خيرا إن شاء الله
-هل تذكرين قصة عمتك وصفعة الجن ،كي لا أثبت لك انه تهديد سخيف ،وكي اعالجك من خوفك الساذج ،قمت بنشر القصة في أكثر من منتدى ، لقد وعدتك بعدم وضعها في المنتجع فقط هههه ههه سامحني لأني خدعتك ..
-متى فعلت ذلك ؟
- منذ لحظات ،والآن سأ
-ماذا أكملي؟
-منيرة
- اين انت ؟
لاتفعلي هذا بي ،لا تخيفيني ،دعك من هذا المزاح الثقيل
منيرة اجيبي .....!
مر الوقت ثقيلا للغاية ،اختفت منيرة ، لايمكن ان تفعل هذا بصديقتها ، هي تعرف ان ريم لاتملك نسخة عن قصة المسابقة
هل انقطعت النت عنها ام ماذا؟! ...
منيرة ،أرجوك اجيبي ،اين اختفيت ،لم يبق وقت ؟لا تخيفيني ،لقد أوضحت وجهة نظرك ،إظهري أرجوك !
لكن لا أحد يجيب ..
ترتعش ريم من التوتر والقلق، تصرخ منادية على سكينة ،شريكتها المرحة ،
كانت في موقف صعب للغاية ،في حالة لا تحسد عليها ، قامت بنسخ محادثاتها مع منيرة وأرسلتها قبل وصول العداد للرقم ( صفر ) ،بشكل آلي...
ثم صرخت بهلع ،سحقا لم أحذف مقطع الجن !
وقبل أن تحذفه باغتتها صفعة قوية .....
_سكينة أخيرا اجتمعنا معا، سنكتب أجمل قصة وسنسحق كل الفِرق ، فاتك وقت القرعة ،كان مضحكا جدا .
- سيكون التنافس شديدا ريا .
- ربما لو كانت مسابقة رسم لكان أسهل لي هه هه
_انت رسامة بارعة عكسي، دعينا نمرح ونتخيل شكل الثنائيات المنافسة، و كيف يكتبون ؟
وبدأت ريم برسم الشخصيات بشكل كاريكتوري
ساخر ، وتبادلا صورا وتعليقات ضاحكة طيلة تلك الليلة...
إذن هل من أفكار ؟
-امممم يجب ان نكتب قصة رعب أو جريمة لاتنسى ،حفاظا على سمعتنا الشريرة ، سنكتب عن ممرضتين يقتلن المريضات الحوامل ويسرقن ذهبهن
- وهل هن يأتين مع ذهبهن ؟!
- هه هه، إذا لنسرق مواليدهن الجدد....اخخخ نسيت نصيحة خالد ،في عدم إستغلال الأطفال الصغار ...
- انتظري لدي قصة مرعبة وحقيقية ستعجبك أكثر ، عن أختي و زوجة عمي .
هذه القصص وقعت قبل سنين ، حين كنا نعيش في القرية ، وكان معروفا لدينا أن البيت القديم مليء بالجن، وكثير من افراد العائلة رأوهم ، أختي الكبرى كانت ذات مساء تقفل المدخنة حتى لايدخلها المطر و قبالة نافذة البيت رات ظلا ذا هيئة طويلة بشعر أحمر وعيون بلون النار ، وأختي الأخرى مع عمتي قصتهما أشد رعبا ، كنا نخزن الأعلاف في الصيف ونضعها في البيت القديم ،ليأتي الشتاء الماطر ، فلا نحتاج شراءها من أجل الأغنام ، في كل يوم تذهب أحد النساء لإحضارها من البيت ، في ذلك الصباح أصرت أختي على الذهاب مع زوجة عمي لكنها أضاعت حذاءها ، فذهبت عمتي خفية عنها كي لا تتأخر ، حين وصلت للمخزن وجدت أختي هناك تفاجأت كثيرا، فهي متأكدة من تركها خلفها ، كان الغضب يطبع وجه أختي غاضبا ، ظنت عمتي أنه بسبب هروبها منها ،وقبل أن أن تبرر تصرفها ،باغتتها بصفعة قوية على خدها، و اختفاءها كأنها لم تكن .. لم تتحمل عمتي الموقف ، صاحت بأعلى صوتها وغابت عن الوعي ،حين وصل الجميع للمكان كانت أختي بينهم وتقسم انها لم تغادر المنزل وكانت تبحث عن الحذاء طوال الوقت ، وأكد شهود الأمر
_يا إلهي قصة مرعبة حقا ! سنبحث لها عن نهاية صاعقة ونشارك بها ،أحسنت ريم ^^..
_
مع نسمات الصباح الأولى وجدت منيرة رسالة من ريم .
- منيرة لقد حلمت اليوم بالجني الذي صفع عمتي ، صفعني وهددني الأ انشر القصة ، أنا خائفة جدا لن نضع هذه القصة سنفكر بشيء آخر .
_ لم اعتقد انك جبانة هكذا يا ريم ، لا تخافي سأ ضعها بدلا عنك ..
_لا ،الصفعة كانت حقيقية للآن أحس بألمها ،والتهديد كان عاما ، منيرة لم يبدو الأمر مزاحا ولا خيالا ، إحذري من التصرف بطيش ،عديني الآن انك لن تكتبيها في المنتجع ...رجاء..
-طيب ، اعدك ...
-دعينا من الرعب وعالم الجن ،لنكتب قصة مضحكة ،وجدت في دفتر مذكراتي قصة من طفولتي سأرويها لك ...
كنا الدفعة الثانية من الأخوات في مدرسة الحي وكنت أنا الأخت الكبرى بينهن
الأخت الأولى كانت بنفس عمري " أخت من الأب " وبحكم أني دخلت المدرسة قبلها بعام فقد أصبحت اتحمل كل المسؤلية ، الأخت الثانية كانت تصغرني بعام ونصف ،أم لسان " كما نسميها،
" بلوتي الأعظم في ذلك الوقت
انا الطالبة المميزة بأدبي وأخلاقي وخجلي تأتي هذه " الشبر والنصف " لتنسف كل ما بنيته في أعوام ، مشاكلها مع المعلمين والطالبات ولسانها الذي لا ينجو منه أحد ، حطم مثالية حياتي !
في يوم ما في تلك السنة جاءتني باكية ، تقَطع قلبي لمنظرها الحزين ، على الرغم من شقاوتها ورغبتي الجامحة أحيانا في تكميم فمها، إلا أن دموعها أثرت بي ...
- مابك ،لما تبكين هكذا ؟
- لقد ضربتني إحدى الفتيات في الشعبة الأخرى .
شعرها المنكوش وخدودها الحمراء انبأتني بأنها قد " اكلت ضرب حامي "
من هذا الذي يتجرأ على ضربها وهي المشاغبة " رقم واحد " في فصلها...تساءلت في حيرة !
- دليني عليها .
مشت قبلي بخيلاء وغرور ، لقد أتى الدعم لها كما أرادت , هي تعرف اني بمجرد أن يؤذى احد أحبابي أتحول لمتوحشة آكل الجميع بأسناني ..
- هاهي تلك !
اصبعها يشير لظهر عريض وشعر مجعد بظفيرة " شبه مدمرة " وكأنها مُشطت قبل أيام
- حوته ، يا مجنونة ،لقد أحضرت أختي وستعرفين من أنا حقا !
بلعت ريقي بخوف ، هل هي تهدد هذه الضخمة ؟!
عدلت حجابي المنزلق استمد من حركتي بعض الشجاعة ,قلت بصوت واثق:
- اسمعي يا حوته ان،،
- اسمي عهود
باغتني صوتها الخشن ونظراتها القوية ، ارتعدت مفاصلي ..
- نلتقي بعد المدرسة وسأجعلك تفكرين ألف مرة قبل أن تناديني بحوته .
بقيت متخشبة مكاني لعدة دقائق ، مرّ الوقت ثقيلا ،مفاصلي ترتجف ، انتظرت الى أن ذهب الجميع ، على الاقل سأتجنب تواجد أكبر عدد من الجمهور ،
خرجت بخفة كأني لصة ،ربما لن تراني ...
ظلال حوته وشلتها أحاطت بي ،وبكيت قبل أن تصلني اول لكمة وأخذت كماً من العلقات المحترمة ، أنقذني معلمي مع نظرات اللوم والخيبة منه ، عدت للبيت وافرغت كل غضبي بأم لسان المشاغبة !
-هه هه إذن هزمتك فتاة أصغر منك ،مثلما حصل معي بالضبط ،كان اسمها (مفيدة ) ، كل ما أتذكر شكلي وأنا بذلك الطول ،تحيط بي بنات أصغر مني
كأنهن يقمن بزفي كعروس تبكي من أنفها!
ذهبنا لوالدها كي أشتكيها ،لن انسى نظرته الساخرة وكلماته :
ماذا أفعل لك ، هي أصغرا منك ؟ سامحيها وقهقه
مع مفيدته ،كم أكره تلك الذكرى !
أخخخخ سنكون مسخرة ،لو حكينا هذه الذكريات
ستنهار سمعتنا ،ريا وسكينة هزمتا من حوتتين..
حتى وإن كان في حياة كل واحد منا ( حوتة ) ما ، إلا أنه غباء وسذاجة الإعتراف بذلك يا ريم ...
-معك حق ، عن ماذا سنكتب إذن ؟
-دعينا نرتاح الآن ،ستأتي الفكرة المذهلة لوحدها ،ثقي بي ^^
بقي يوم واحد، على نهاية المسابقة وتصاعد التوتر بين الصديقتين ،لا فكرة ، لا نص ،لا إلهام ،حل الصمت واختفى الكلام ،صار لقاؤهما معا (مملا ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،ريا وسكينة الشريرتان أصبح مظهرهما بائسا ومثيرا للشفقة ،اختفى بريق المرح من عيونهما ،وحل مكانه نظرات عجز وخيبة،كلا منهما تلوم الأخرى ( تلميحا ) على فشل مشروع الكتابة المشترك ، ثم تحول التلميح لتصريح وتجريح ، كاد ينتهي الأمر بصورة مريعة لولا تلك الفكرة المدهشة التي لمعت بذهنهما معا في عز الغضب ..
وبدأ في صياغتها دون تردد...
يالله كم هي مذهلة هذه القصة ،فكرة وأسلوبا ونهاية ،ماهذه الخاتمة الخرافية البارعة !
لقد نجحتا أخيرا ،كتبت الصديقتان أفضل نص على الإطلاق ،ابتسمتا راضيتين فهذه القصة ستكون المميزة في المسابقة بكل تأكيد ،خبأت منيرة القصة كأنها كنز في مفكرتها ، بعد أن أملت عليها ريم كل التفاصيل ،ونامتا سعيدتان بإنتظار اليوم الموعود ..
بقي ساعة على انتهاء المسابقة ، ستضع منيرة اللمسات الأخير للقصة وتضعها في المنتجع ، فكرت بذلك ريم وهي تشرب الشاي ،لكن رسالة من منيرة فاجأتها
-ريم ، أود أن اخبرك بشيء لكن اعطيني الأمان ^^
-ماذا حصل ؟
- أعطني الأمان أولا
-طيب ،هاتي ,خيرا إن شاء الله
-هل تذكرين قصة عمتك وصفعة الجن ،كي لا أثبت لك انه تهديد سخيف ،وكي اعالجك من خوفك الساذج ،قمت بنشر القصة في أكثر من منتدى ، لقد وعدتك بعدم وضعها في المنتجع فقط هههه ههه سامحني لأني خدعتك ..
-متى فعلت ذلك ؟
- منذ لحظات ،والآن سأ
-ماذا أكملي؟
-منيرة
- اين انت ؟
لاتفعلي هذا بي ،لا تخيفيني ،دعك من هذا المزاح الثقيل
منيرة اجيبي .....!
مر الوقت ثقيلا للغاية ،اختفت منيرة ، لايمكن ان تفعل هذا بصديقتها ، هي تعرف ان ريم لاتملك نسخة عن قصة المسابقة
هل انقطعت النت عنها ام ماذا؟! ...
منيرة ،أرجوك اجيبي ،اين اختفيت ،لم يبق وقت ؟لا تخيفيني ،لقد أوضحت وجهة نظرك ،إظهري أرجوك !
لكن لا أحد يجيب ..
ترتعش ريم من التوتر والقلق، تصرخ منادية على سكينة ،شريكتها المرحة ،
كانت في موقف صعب للغاية ،في حالة لا تحسد عليها ، قامت بنسخ محادثاتها مع منيرة وأرسلتها قبل وصول العداد للرقم ( صفر ) ،بشكل آلي...
ثم صرخت بهلع ،سحقا لم أحذف مقطع الجن !
وقبل أن تحذفه باغتتها صفعة قوية .....