موضوع (السفسطة) والمعاندة في إنكار المعقولات قديم قدم الإنسان.. إلا أن تلك النظريات المجنونة صارت الآن تمثل في الأفلام والمسلسلات. كمثل نظرية الأكوان المتعددة، ونظرية كون هذا الوجود حلما في عقل كائن هائل!.. أو لعبة محاكاة في حاسوب عملاق أذكى مما يخطر لك، لا بل زاد بعض (العباقرة) الفكرة مبالغة وعبثا لما قال أن لو أن هذا الإنسان (اللعبة) ابتكر هو نفسه لعبة محاكاة داخل اللعبة الكبرى لربما عجز الحاسوب الأول عن تحمل كل هذا العبء المعلوماتي والتفاصيل المفصلة التي تراها حيثما وليت وجهك، فما إن يضغط زر التشغيل حتى ينطفئ الحاسوب الأكبر ويظلم الوجود!.. ونختفي!
وكذا نظرية (قط شرودنجر) الشهيرة والتي تتحدث عن (إمكانية) الموت والحياة في نفس الوقت! إلى غير ذلك من السفسطات التي تصلح قصصا خرافية يستجلب بها النوم، لا أفكارا جدية يحارب بها الحق.. فلو كان أحد هؤلاء المشغبين على الحقائق يمشي في الطريق فبوغت بسيارة مسرعة باتجاهه، هل تراه يقف ليتساءل إن كانت السيارة خيالا أو حلما أو لعبة محاكاة، وإن كان سيموت ويبقى حيا في نفس الوقت ؟!
