الفانوس - رائد قاسم
مرسل: 22 سبتمبر 2021, 20:03
- انني اراه كل يوم .. ضوء يتحرك بين القبور .
- لا تذهب اليه انه الجني أبو فانوس ..
يجيبه حارس العمارة بكل ثقة .. يندهش من كلامه ، يكمل حديثه قائلا:
- انه يظهر في البراري والصحاري ، كل من ذهب اليه وقع في حفرة وتهشمت عظامه او ظل الطريق حتى مات من العطش او تلبسه جن المقابر ، وكل من يحدث له ذلك تتحول حياته الى جحيم لا قرار له ، سيكون مسكنا للشياطين ومأوى للمردة طوال عمره.
يقع كلامه في قلبه ولكن ما ان يجن الليل حتى يدفعه فضوله الى النظر الى المقبرة من اطلالة شقته ..
انه يراه مجددا، يشاهد الضوء وهو يتجول بين القبور، يمشي في طرقات المقبرة.... ، يراقبه عدة ساعات، يتكاثر ليشاهد عدة أضواء تتحرك في انحاء متفرقة من المقبرة ، ضوء يلمع بقوة وآخر خافت، وكأنها نجوم في السماء .. يدفعه الفضول لرؤيتها عن قرب... ينزل من شقته ويتجه للمقبرة.. يختار ركنا متواريا من سورها ليتمكن من اختلاس النظر... يرى الفوانيس تتحرك وسط ظلام المقبرة الدامس وصمتها المطبق.. ثم يشاهدها وهي تتحرك نحوه بسرعة.. يوقن بأن الجن شعروا بوجوده وانهم سينتقمون منه لتجسسه عليهم، دقات قلبه تتسارع .. قشعريرة تغمر جسده.. يتملكه الخوف فيسقط الى الأرض .. الشرطة تطلق اضوائها المبهرة وتملا الارجاء بصفارت سيارتها الصاخبة.
يقتحم رجال الشرطة المقبرة ويقبضون على المتسللين اليها.. يقبضون عليه معهم. يرفع صوته عاليا قائلا: انا لست معهم ، كنتم اظنهم جن الفوانيس ، صدقوني..
يضعون القيود في يديه ، لا يستطيع الاحتمال فيسقط على الأرض لتنتابه لوثة ذهول عارمة، يصرخ ويأن ويضطرب. يأمر رئيس الشرطة بأرساله للمستشفى ، يشاهده حارس العمارة ، يقترب منه ويقول له :الم اقل لك ان لا تقترب من ذلك الفانوس ، ها هو الجن قد تلبسك. من ذا الذي سيخلصك منهم؟! .. تصل سيارة الإسعاف وتنقله الى المستشفى ليتغير مجرى حياته الى الابد.
- لا تذهب اليه انه الجني أبو فانوس ..
يجيبه حارس العمارة بكل ثقة .. يندهش من كلامه ، يكمل حديثه قائلا:
- انه يظهر في البراري والصحاري ، كل من ذهب اليه وقع في حفرة وتهشمت عظامه او ظل الطريق حتى مات من العطش او تلبسه جن المقابر ، وكل من يحدث له ذلك تتحول حياته الى جحيم لا قرار له ، سيكون مسكنا للشياطين ومأوى للمردة طوال عمره.
يقع كلامه في قلبه ولكن ما ان يجن الليل حتى يدفعه فضوله الى النظر الى المقبرة من اطلالة شقته ..
انه يراه مجددا، يشاهد الضوء وهو يتجول بين القبور، يمشي في طرقات المقبرة.... ، يراقبه عدة ساعات، يتكاثر ليشاهد عدة أضواء تتحرك في انحاء متفرقة من المقبرة ، ضوء يلمع بقوة وآخر خافت، وكأنها نجوم في السماء .. يدفعه الفضول لرؤيتها عن قرب... ينزل من شقته ويتجه للمقبرة.. يختار ركنا متواريا من سورها ليتمكن من اختلاس النظر... يرى الفوانيس تتحرك وسط ظلام المقبرة الدامس وصمتها المطبق.. ثم يشاهدها وهي تتحرك نحوه بسرعة.. يوقن بأن الجن شعروا بوجوده وانهم سينتقمون منه لتجسسه عليهم، دقات قلبه تتسارع .. قشعريرة تغمر جسده.. يتملكه الخوف فيسقط الى الأرض .. الشرطة تطلق اضوائها المبهرة وتملا الارجاء بصفارت سيارتها الصاخبة.
يقتحم رجال الشرطة المقبرة ويقبضون على المتسللين اليها.. يقبضون عليه معهم. يرفع صوته عاليا قائلا: انا لست معهم ، كنتم اظنهم جن الفوانيس ، صدقوني..
يضعون القيود في يديه ، لا يستطيع الاحتمال فيسقط على الأرض لتنتابه لوثة ذهول عارمة، يصرخ ويأن ويضطرب. يأمر رئيس الشرطة بأرساله للمستشفى ، يشاهده حارس العمارة ، يقترب منه ويقول له :الم اقل لك ان لا تقترب من ذلك الفانوس ، ها هو الجن قد تلبسك. من ذا الذي سيخلصك منهم؟! .. تصل سيارة الإسعاف وتنقله الى المستشفى ليتغير مجرى حياته الى الابد.