مراجعة رواية خوف لأسامة المسلم - حمزة إزمار
مرسل: 18 سبتمبر 2021, 11:40
رواية خوف هي للكاتب أسامة المسلم، وتندرج ضمن تصنيف رعب وفانتازيا، لكنّي ولعدة أسباب لم أعتبرها قط على أنها رواية رعب فالرعب فيها لم يتجاوز غلاف الرواية! لكن يمكن على أنها رواية تشويقية لا بأس بها، فهي لم تبعث فيّا التشويق بقدر ما أحرقت أعصابي.
وما جعل أعصابي تخترق، وأحيانا كنت أصل لدرجة الغضب، وهذا شيء نادر الحدوث معي أثناء قراءة الروايات، هي شخصية البطل المتقلبة، والضعيفة وذلك من خلال أمرين:
-الأمر الأول: عقيدة البطل مشوشة وغير واضحة، مثلا تجده في كثير من الأحيان يتشوق للذهاب إلى المسجد بعدما ابتعد عنه لفترة طويلة، ثم تجده بعد ذلك يحارب بجانب الشياطين الكافرة ضد الجن المؤمن!
- الأمر الثاني: كانت الشياطين تتلاعب به وتخدعه في كل مرة، وينتقل بين شيطان وشيطان كأنه (ع**** تنتقل بين رجل وآخر) وهذا أكثر شيء أزعجني في الرواية؛ إذ أنّ البطل لا يملك أدنى اختيار، فكل ما يطلبه من الشياطين ينفذه!
بالنسبة لفكرة الرواية فهي لم تجذبني كثيرا، ربما ثلاثية مخطوطة ابن إسحاق لحسن الجندي تفوقت على هذه بكثير رغم فارق اللغة بينهما. فلغة أسامة المسلم لا أعتقد أنّها تقارن بلغة حسن الجندي الركيكة، رغم أنّ كليهما يستخدمان العامية في الحوارات وهذا من بين الأمور التي تجعلني أتضايق كثيرا عندما يتعلق الأمر باللغة.
هذا بالإضافة إلى أنّ أسلوب الكاتب مريح وسلس ولا يجعلك تضجر من الرواية من أول الصفحات، دائما يترك لك شيء غامض ليجعلك تتقدم في القراءة، مثل أسلوب المسلسلات بحيث تنتهي الحلقة على لقطة غامضة، تدفعك لاستكشاف ومشاهدة الحلقة الثانية.
أما عالم الجن فهو عالم غامض لا يمكن سبر أغواره على أية حال، وأسامة المسلم عرف كيف يخلق عالم بكل قوانينه، رغم أنّه في نظري لم يصل لمستوى حسن الجندي من هذه الناحية في ثلاثيته.
في النهاية يمكن القول على أنّها رواية جميلة تستحق القراءة، رغم كل الملاحظات التي أخذتها عليها، وتجدر الإشارة أنّ للرواية جزء ثاني سأحاول قراءته في الأيام القادمة بعدما أنهي ما بيدي الآن.
بقلم: حمزة إزمار.
في تاريخ: 18-09-2021
وما جعل أعصابي تخترق، وأحيانا كنت أصل لدرجة الغضب، وهذا شيء نادر الحدوث معي أثناء قراءة الروايات، هي شخصية البطل المتقلبة، والضعيفة وذلك من خلال أمرين:
-الأمر الأول: عقيدة البطل مشوشة وغير واضحة، مثلا تجده في كثير من الأحيان يتشوق للذهاب إلى المسجد بعدما ابتعد عنه لفترة طويلة، ثم تجده بعد ذلك يحارب بجانب الشياطين الكافرة ضد الجن المؤمن!
- الأمر الثاني: كانت الشياطين تتلاعب به وتخدعه في كل مرة، وينتقل بين شيطان وشيطان كأنه (ع**** تنتقل بين رجل وآخر) وهذا أكثر شيء أزعجني في الرواية؛ إذ أنّ البطل لا يملك أدنى اختيار، فكل ما يطلبه من الشياطين ينفذه!
بالنسبة لفكرة الرواية فهي لم تجذبني كثيرا، ربما ثلاثية مخطوطة ابن إسحاق لحسن الجندي تفوقت على هذه بكثير رغم فارق اللغة بينهما. فلغة أسامة المسلم لا أعتقد أنّها تقارن بلغة حسن الجندي الركيكة، رغم أنّ كليهما يستخدمان العامية في الحوارات وهذا من بين الأمور التي تجعلني أتضايق كثيرا عندما يتعلق الأمر باللغة.
هذا بالإضافة إلى أنّ أسلوب الكاتب مريح وسلس ولا يجعلك تضجر من الرواية من أول الصفحات، دائما يترك لك شيء غامض ليجعلك تتقدم في القراءة، مثل أسلوب المسلسلات بحيث تنتهي الحلقة على لقطة غامضة، تدفعك لاستكشاف ومشاهدة الحلقة الثانية.
أما عالم الجن فهو عالم غامض لا يمكن سبر أغواره على أية حال، وأسامة المسلم عرف كيف يخلق عالم بكل قوانينه، رغم أنّه في نظري لم يصل لمستوى حسن الجندي من هذه الناحية في ثلاثيته.
في النهاية يمكن القول على أنّها رواية جميلة تستحق القراءة، رغم كل الملاحظات التي أخذتها عليها، وتجدر الإشارة أنّ للرواية جزء ثاني سأحاول قراءته في الأيام القادمة بعدما أنهي ما بيدي الآن.
بقلم: حمزة إزمار.
في تاريخ: 18-09-2021