صفحة 1 من 1

.....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 15 سبتمبر 2021, 21:58
بواسطة منيرة
..... إرهابي؟


-الجوبارد, والسحب الحزينة تنذر بمطر غزير , ماذا لو هطلت الآن ، قبل أن تحضر الحافلة؟

كيف سيكون منظري ,عندما تغسلني الأمطار وأصير فرجة للرجال ،سبكون مثيرا للفضول وللتساؤل ظهور فتاة
في مساء متأخر ,في وقت لاأمان فيه حيث يزدادالحديث عن عمليات القتل وإختطاف النساء..
-الواقفون معي منهم من يتأملني بريبة وشك ,وآخرون يرمونني بالشفقة و الخوف علي من (إرهاب ) أصبح يهددالجميع ,والجميع لا يعرف من هو هذا (الإرهاب) .

-تذكرت كيف حذرتني صديقاتي ,ومنعنني من العودة في هذا الوقت,كيف توسلن لي أن أبقى:سنغادر صباحا فلم تعودين وحدك مساء؟
لم أرغب في المبيت في الجامعة,شعرت بشوق غريب لعائلتي,لأمي ,لأخي الصغير, تذكرتهم بحنان كبير.

-في الحافلة يتحدثون عن الموت,رائحة الموت تخنقني.،هربت من حديثهم لقصة قصيرة وبدأت أقرأ...

-الأمطار غزيرة جدا ,ومنزلنا بعيد في أطراف القرية النائية,خلعت حذائي ،وسرت حافية القدمين على أرض
شعرت أنها تحضنني. بدفء,هذه الأرض الرائعة التي
طالما جريت في رحابها وسقطت عشرات المرات عليها
,وإستلقيت لأقرأ لها الروايات والقصص الحالمة, ورسائل الحب الهاربة ،وشاركتني أزهارها غضبي وحزني وأسئلتي ...

-الشمس ودعت من بعيد لتنام والقرية التي كانت أمس مرحا وسعادة ,مأوى لأحلامناالبسيطة وأمالنا منذ الصغر صارت اليوم كابوسا ،حتى الأقحوان غادر مع البشر..

-أبتسم بمرارة,أتابع المسير ,أشعر بعيون تحرسني ,تحنو علي

-إحتار الجميع في عودتي متأخرة,نظروا إلي بدهشة.!

-لماذا عدت الان؟

-رددت:إشتقت لكم.

-الساعة تعلن عن الحادية عشر ليلا,عندما جلسنا نتسامر حول حطب مشتعل.
بدأت أروي لهم عن أحدث الأشباح التي تزور حينا الجامعي,عن الجنية العجوز مطموسة الوجه ,وكيف أنها طرقت باب غرفتنا...
وعندما ذهبت صديقتي لترى من الطارق.,لم تجد إلا رواقا طويلا مظلما..
لكن الباب دق مرة أخرى... بعنف وقوة هذه المرة...

تساءل" أبي":من الطارق ,من يأتي الان؟

-أجبت بمكر -لأخفف التوتر الذي بدا على أمي وإخوتي: -إنها الجنية العجوز تركت الجامعة وأتت لللقرية.

طرقات الباب تزداد عنفا ومعها ينمو إحساسنا بالخوف.

-من ؟من؟ لا أحد يجيب !من الذي لا يجيب؟.

إنه الإرهاب ! الإرهاب إسم لطيف له إنه الرعب والموت.

بدأت خواطر تجول في رأسي ...كيف سيكون مصير أهلي ؟
ماذا سيحل بي؟
الفتاة العائدة بشوق لأهلها ..

ينتظرها مصير أفظع،يقتلون،يقتلون ،يرونني يتغير مبدأهم.

-أنا لا أصلح للقتل,يقهقهون,يقررون,"سبية".

-هل لذة السبي عندهم تفوق لذة القتل؟

-لماذا لا تقتلوني كعائلتي ؟

-إزدادت طرقات الباب عنفا ووحشية.
ومعها وصلت للعتبة الأخيرة التي تفصل بين الموت والموت خوفا.

-فتح الباب وكم كانت دهشتنا كبيرة، وفرحتنا عارمة!

-لقد كان خروفنا الشقي هو الطارق الليلي الذي أرعبنا,أفزعته الأمطار و الرياح.
-أسرعت إليه وأحتضنته بسرور ،وعلى أنغام المطر الرائع بدأت اقفز من الفرح ...
والخروف الإرهابي يرقبني بإستغراب.



تمت

قصة واقعية، كتبتها يوم ١ ديسمبر ٢٠١٠.
قمت بحذف بعض المقاطع من النسخة الأصلية لأني وجدتها مباشرة وثقيلة الظل ^^

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 15 سبتمبر 2021, 22:11
بواسطة عالم القصص
رائعة جديدة من روائعك.. صحيح انها من الارشيف ولكنها جديدة بالنسبة للقراء هنا ^^
لغة عذبة وشخصية البطلة بريئة وعفوية ومتفائلة ومؤمنة وصادقة
انسجمت مع القصة منذ انتظار الحافلة والمطر الى ترحيب الارض بالبطلة بما ضاقت نفوس الاشرار
وخاتمة القصة بمشهد بريء مع الخروف الخائف من الامطار ^^
سلمت يداكي الاخت المبدعة منيرة

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 15 سبتمبر 2021, 22:17
بواسطة منيرة
اهلا اخي عبد الله ^^
الحقيقة ان العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر تركت ندوبا بأغلب من عاش فترة الإرهاب في عز سيطرته ...
ورغم ان منطقتنا كانت امنة مقارنة ببعض الأماكن التي وقعت بها مجازر حقيقية ،لكن كان الخوف هو رفيقنا .
الان ندرك معنى الأمان ،إنه نعمة عظمى ،الحمد لله .
عذرا على الإطالة ،اسعدني مرورك وتعليقك المشجع ^^
سأقوم بوضع جميع قصصي هنا ،لان هذا هو بيتي الآن ^^
تقديري ^^

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 16 سبتمبر 2021, 14:20
بواسطة جويدة
قرأتها اابارحة ...و ذكرتني بالذي مضى
فنحن ايضا كنا بمنأى عن الارهاب و لكن الترهيب طالنا و شرخ ارواحنا .
الكباش دائما حولك على ما يبدو ...لا ضير فهي رمز للوداعة .
لن اقول استمتعت ..ساقول ارهبت

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 17 سبتمبر 2021, 09:35
بواسطة محمد كنجو
لقصص الواقع دائما وقع خاص ورهبة في نفس القارئ ،وقصتك هذه كاتبتنا المنيرة رغم قدمها لم تفقد بريقها وإثارتها
الملاحظ أنك ما زلت تحافظين على اسلوبك الرشيق الذكي في هندسة قصصك ونهاياتها الصاعقة والتي لم تخلو من مرح هنا

دمت بود وخير وتوفيق من الله

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 17 سبتمبر 2021, 10:38
بواسطة خالد
خروف إرهابي ^^

النهاية جميلة بمراحل بالقياس لباقي القصة.. أحيانا وفاءنا لواقعية الأحداث والحوارات العادية يكون على حساب جودة القصة، ولأن نختزل الأهم مما وقع خير من الاسترسال في دقة حوارات قد لا يفهم القارئ المغزى منها. وإن كانت عند صاحبها حميمية تحمل عبق الذكريات البعيدة..

شخصيا أحاول أن أتخيلني قارئا لا تعنيه ذكرياتي كثيرا - كلام قاس شيئا ما، أعرف - حتى لا أنغمس في الحديث عن مشاهد وحوارات شخصية تقتل القارئ مللا.. لابد ألا يبتعد الكاتب كثيرا عن الحيز المشترك بينه وبين جميع القراء، اللهم إلا إذا كانت له من البراعة بحيث يقنع القارئ بجمالية تفاصيله الشخصية.

هذا رأيي ومعذرة للإطالة.. فيما يلي بعض الأخطاء (القديمة) :

تغسلني*
الخوف علي*
ومنعنني*
فلم* تعودين وحدك مساء؟
تحنو علي*
نظروا إلي*
لماذا عدت* الآن؟
رددت*
التوتر الذي بدا*

ستزرع أشلاء الأسرة البسيطة وتسال الدماء البريئة الطاهرة...
(لا داعي لمثل هذا الكلام في حديث أسري حميمي ^^).

وفقك الله.

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 17 سبتمبر 2021, 13:18
بواسطة منيرة
Djawida batoul كتب: 16 سبتمبر 2021, 14:20 قرأتها البارحة ...و ذكرتني بالذي مضى
فنحن ايضا كنا بمنأى عن الارهاب و لكن الترهيب طالنا و شرخ ارواحنا .
الكباش دائما حولك على ما يبدو ...لا ضير فهي رمز للوداعة .
لن اقول استمتعت ..ساقول ارهبت
اهلا جويدة ، كما قلت الترهيب طالنا و شرخ ارواحنا
هههههه نعم كنا نسكن في قرية،لذا الكباش والدجاج متعودة عليها.
وكانت عندنا عنزة بقيت معنا لفترة طويلة ،أتذكرها جيدا
شكراا على مرورك الجميل يا غالية ^^

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 17 سبتمبر 2021, 13:40
بواسطة منيرة
محمد كنجو كتب: 17 سبتمبر 2021, 09:35 لقصص الواقع دائما وقع خاص ورهبة في نفس القارئ ،وقصتك هذه كاتبتنا المنيرة رغم قدمها لم تفقد بريقها وإثارتها
الملاحظ أنك ما زلت تحافظين على اسلوبك الرشيق الذكي في هندسة قصصك ونهاياتها الصاعقة والتي لم تخلو من مرح هنا

دمت بود وخير وتوفيق من الله
اهلا محمد.^^
أسعدني تعليقك الجميل ووفاءك الأجمل ،لقد حذفت من القصة بعض الفقرات لذا بدت رشيقة هههه نوعا ما ...
بالضبط احب النهايات المفاجئة وأحرص عليها ^^
شكرااا جزيلا محمد
بارك الله فيك
تقديري ^^

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 17 سبتمبر 2021, 13:50
بواسطة منيرة
رفعت خالد كتب: 17 سبتمبر 2021, 10:38 خروف إرهابي ^^

النهاية جميلة بمراحل بالقياس لباقي القصة.. أحيانا وفاءنا لواقعية الأحداث والحوارات العادية يكون على حساب جودة القصة، ولأن نختزل الأهم مما وقع خير من الاسترسال في دقة حوارات قد لا يفهم القارئ المغزى منها. وإن كانت عند صاحبها حميمية تحمل عبق الذكريات البعيدة..

شخصيا أحاول أن أتخيلني قارئا لا تعنيه ذكرياتي كثيرا - كلام قاس شيئا ما، أعرف - حتى لا أنغمس في الحديث عن مشاهد وحوارات شخصية تقتل القارئ مللا.. لابد ألا يبتعد الكاتب كثيرا عن الحيز المشترك بينه وبين جميع القراء، اللهم إلا إذا كانت له من البراعة بحيث يقنع القارئ بجمالية تفاصيله الشخصية.

هذا رأيي ومعذرة للإطالة.. فيما يلي بعض الأخطاء (القديمة) :

تغسلني*
الخوف علي*
ومنعنني*
فلم* تعودين وحدك مساء؟
تحنو علي*
نظروا إلي*
لماذا عدت* الآن؟
رددت*
التوتر الذي بدا*

ستزرع أشلاء الأسرة البسيطة وتسال الدماء البريئة الطاهرة...
(لا داعي لمثل هذا الكلام في حديث أسري حميمي ^^).

وفقك الله.
اهلا خالد ^^
أحييك على ردك القيم ،فهمت وجهة نظرك وأنت محق فيها فعلا
اممممم لقد حذفت بعض الفقرات منها ،تجنبا للحشو والمباشرة والملل، التي انتبهت لها بعد قراءة جديدة .
القصة كتبتها منذ عشر سنوات ^^، حين كنت (هكذا) متحمسة ههه ومعجبة بقلمي ..

سأطبق نصيحتك ،إما تفاصيل رائعة وببراعة ،او لا داع لها مطلقا.

أعجبني ردك كثيرا ، نصيحة ذهبية ^^
سأصحح الأخطاء المتسرعة ^^
الحديث عن الأشلاء كان سريا ،لنفسها ،لكن احترم وجهة نظرك
وقد غيرت بعضها منها مقارنة بالنص القديم .
شكرااا على التواجد المميز
تقديري أستاذي^^

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 17 سبتمبر 2021, 20:17
بواسطة عبدالرحمن الناصر


أهلا" بالأخت الأستاذة منيرة
إرهابى - عنوان مشوق للحدث - فالقصة ستأتى بالإرهابى فى منتصفها أو فى نهايتها - لذلك فالجو البارد الممطر مع ظلام الليل - هو طقس فى العادة لا يسمح كثيرا" بطلب النجدة
من أشخاص فالجميع ساكن فى البيوت المغلقة تحت المدفأة لا يعبأون حتى بصراخ الغير - والبطلة التى خلعت حذائها خوفا" عليه من الماء والطين - ولكنها عرضت قدمها للخطر
بدل من أن تعرض الحذاء -- كان لنا زميلة فى أيام المطر والشتاء تلبس على حذائها كيس من البلاستيك حتى إذا وصلت باب العمل خلعت الكيس وألقت به ودخلت وحذاؤها نظيف
يلمع من البهاء ولم نكن نعرف السبب حى قالته لنا ----
فى هذا الجو الماطر وانتشار ما يطلق عليه بالإرهاب يدق الباب دقا" عنيف - فى هذه الحالة الكل سيتساءل فى نفسه عن القادم الذى يدق بعنف -إنه الخطر وأى دق عنيف ينذر بالخطر
لذلك تكون المفاجأة أن الذى يدق هو الخروف -- طبعا" السعادة فى زوال الخطر فنأخذ الخروف بالأحضان - ولو دق الخروف الباب فى ظروف أخرى لضرب بالعصى -
طبعا" الأسلوب جميل وممتع والقصة خفيفة ونهايتها مضحكة وتدخل السرور على النفس ----
دائمأ" متألقة الأخت العزيزة / منيرة
مع تحياتى



.

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 17 سبتمبر 2021, 20:54
بواسطة سلمى
السلام عليكم

قرأتها ولا أدري لماذا تماطلت على الرد ^^

هل تقصدين فترة التسعينات منيرة؟
في ذلك الوقت أذكر في أيام الابتدائي ثم المتوسط وحتى الثانوي.
قضينا ارعب الأوقات في تلك الأيام، في مدينتي تلمسان هنالك غابات كثيفة تطوق المدينة حاليا هي مناظر خلابة تجلب الزوار والسياح، لكنها في الماضي كانت وكرا للجماعات الإرهابية، وكنا نسمع صوت إطلاق الرصاص شبه يومي، وكثيرا ما سمعنا عن حواجز مزيفة قتل فيها أبرياء كثر.
في فترة الثانوية كنت ادرس في ثانوية للبنات وكنا نتلقى تهديدات كثيرة للبنات غير المحجبات تهديدات بالقتل طبقت فعلا للأسف، لدرجة وجدوا مرة رأس فتاة داخل سلة مهملات الثانوية.. يومها اخرجوا الجميع... رعب حقيقي. قلبي يخفق حين أتذكر ذلك..
لدي في ذاكرتي صور رعب كثيرة، وذكريات مريرة..
تلمسان تضررت كثيرا في فترة الإرهاب، يومها كان والدي بحكم انه أستاذ في الجامعة يتردد على جامعات مجاورة كنا ندعو الله أن يأتي من السفر سالما، فهم يترصدون المعلمين والأساتذة وأصحاب العلم للأسف..
رحم الله كل من ماتوا في تلك الفترة، وكل من خطفن وعذبن أعرف أسرا كثيرة فجعوا بأبنائهم...

عودة للموضوع كالعادة حسك الفكاهي حاضر، وسردك جميل، أحب أن تكوني راوية في قصصك هذا يعطي للنص نكهة خاصة.

شكرا

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 12 يناير 2024, 17:54
بواسطة منيرة
هنا ايضا ردود معلقة

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 12 يناير 2024, 18:05
بواسطة منيرة
عبدالرحمن الناصر كتب: 17 سبتمبر 2021, 20:17

أهلا" بالأخت الأستاذة منيرة
إرهابى - عنوان مشوق للحدث - فالقصة ستأتى بالإرهابى فى منتصفها أو فى نهايتها - لذلك فالجو البارد الممطر مع ظلام الليل - هو طقس فى العادة لا يسمح كثيرا" بطلب النجدة
من أشخاص فالجميع ساكن فى البيوت المغلقة تحت المدفأة لا يعبأون حتى بصراخ الغير - والبطلة التى خلعت حذائها خوفا" عليه من الماء والطين - ولكنها عرضت قدمها للخطر
بدل من أن تعرض الحذاء -- كان لنا زميلة فى أيام المطر والشتاء تلبس على حذائها كيس من البلاستيك حتى إذا وصلت باب العمل خلعت الكيس وألقت به ودخلت وحذاؤها نظيف
يلمع من البهاء ولم نكن نعرف السبب حى قالته لنا ----
فى هذا الجو الماطر وانتشار ما يطلق عليه بالإرهاب يدق الباب دقا" عنيف - فى هذه الحالة الكل سيتساءل فى نفسه عن القادم الذى يدق بعنف -إنه الخطر وأى دق عنيف ينذر بالخطر
لذلك تكون المفاجأة أن الذى يدق هو الخروف -- طبعا" السعادة فى زوال الخطر فنأخذ الخروف بالأحضان - ولو دق الخروف الباب فى ظروف أخرى لضرب بالعصى -
طبعا" الأسلوب جميل وممتع والقصة خفيفة ونهايتها مضحكة وتدخل السرور على النفس ----
دائمأ" متألقة الأخت العزيزة / منيرة
مع تحياتى



.
شكرا عيد الرحمن
بارك الله فيك
بالتوفيق لك في حياتك
ممتنة

Re: .....إرهابي ! ( منيرة )

مرسل: 12 يناير 2024, 18:09
بواسطة منيرة
سلمى كتب: 17 سبتمبر 2021, 20:54 السلام عليكم

قرأتها ولا أدري لماذا تماطلت على الرد ^^

هل تقصدين فترة التسعينات منيرة؟
في ذلك الوقت أذكر في أيام الابتدائي ثم المتوسط وحتى الثانوي.
قضينا ارعب الأوقات في تلك الأيام، في مدينتي تلمسان هنالك غابات كثيفة تطوق المدينة حاليا هي مناظر خلابة تجلب الزوار والسياح، لكنها في الماضي كانت وكرا للجماعات الإرهابية، وكنا نسمع صوت إطلاق الرصاص شبه يومي، وكثيرا ما سمعنا عن حواجز مزيفة قتل فيها أبرياء كثر.
في فترة الثانوية كنت ادرس في ثانوية للبنات وكنا نتلقى تهديدات كثيرة للبنات غير المحجبات تهديدات بالقتل طبقت فعلا للأسف، لدرجة وجدوا مرة رأس فتاة داخل سلة مهملات الثانوية.. يومها اخرجوا الجميع... رعب حقيقي. قلبي يخفق حين أتذكر ذلك..
لدي في ذاكرتي صور رعب كثيرة، وذكريات مريرة..
تلمسان تضررت كثيرا في فترة الإرهاب، يومها كان والدي بحكم انه أستاذ في الجامعة يتردد على جامعات مجاورة كنا ندعو الله أن يأتي من السفر سالما، فهم يترصدون المعلمين والأساتذة وأصحاب العلم للأسف..
رحم الله كل من ماتوا في تلك الفترة، وكل من خطفن وعذبن أعرف أسرا كثيرة فجعوا بأبنائهم...

عودة للموضوع كالعادة حسك الفكاهي حاضر، وسردك جميل، أحب أن تكوني راوية في قصصك هذا يعطي للنص نكهة خاصة.

شكرا
سلام جميل سلمى
حقيقة لم أكن أعلم أن تلمسان عانت من العشرية السوداء ..
ماحكيته في تعليقك مرعب حقا ...
حمدا لله على نعمة الأمان التي لا تعادلها نعمة

شاكرة و ممتنة لمرورك رغم الذكريات الحزينة
بوركت سلمى ❤