مياو...بقلم جويدة
قوانين المنتدى
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
مياو...بقلم جويدة
مياو
استيقظت وسط حلكة الليل البهيم، أتصبب عرقا، مع أنني اخترت النوم أمام عتبة الغرفة، طلبا لبعض النسائم، كي لا ينقطع منامي كسائر ليالي شهر أغسطس.
حاولت تبين مكاني في غيهب الليل، تسارعت نبضات قلبي حتى شعرت أنه سيتوقف. أين أنا؟ في القبر؟ في المشفى؟ في بيت من أنا؟ بيت أمي، أختي، حماتي، بيتي؟ فزعت لجهل الإجابة؟ ازدادت ضربات قلبي حين تساءلت أين مريم؟ لقد سمعتها تبكي للتو.
انسابت ذكرياتي دفعة واحدة كالشلال، لأجد أجوبة لكل مسائلي: أنا ببيتي، أمام باب الغرفة مباشرة، أفترش لحافا لتحاشي الحر، ومريم ماتت منذ سنتين.
انتظمت ضربات قلبي لتخفق من جديد ... لكن ما الذي أيقظني؟ متأكدة أنني سمعت صوت رضيع يبكي.
لعنت الشيطان وتأففت من فرط الحر، تحسست منديلا أمسح به كل السوائل التي انتجها جسدي من الهلع والحر ...وجدته بعد جهد وغضب، فمررته على جبيني وعنقي وألقيته جانبا وارتميت على الفراش منهكة القوى كمن قضى ليله في سباق للركض.
قبل أن تبدأ الاحلام، وقبل أن أفقد شيئا من إدراكي وبالكاد أغمضت عيني، عاد الصوت من جديد ...متقطع ضعيف، بعيد، ربما خلف العمارة مباشرة.
انقبض قلبي مرة أخرى، أطرقت السمع، بل أعملت فيه كل جهدي، لأتبين أنها قطة صغيرة.
صوتها، قطع قلبي المنهك، كأنها مريم في أيامها الأولى، شعرت بغصة، وغلبتني دمعة، ثم عزمت على الهروب من شبحها.
عادت القطة تموء وكأنها تطلب النجدة، مرة تلوى مرة.
من ذا الذي يطاوعه قلبه ليلقي بها خارج البيت أو بعيدا عن أمها؟
بدأ تفكيري يشتغل كآلة طباعة، تخيلتها صغيرة مغمضة العينين سمينة، بفرو أبيض وأسود، وبعض البراغيث تتسلى وتتغذى على دمها، احتملت اللون الأزرق لعينيها حين تريا النور ...أحببتها.
تخيلت حين يطلع النهار و يتجمع الصغار في الخارج للعب كرة القدم كالعادة و لإفساد ما يمكن إفساده، كتعليق الأرجوحة عاليا لحرمان الفتيات من اللعب ،و وضع الرمل على بعض الألعاب لحرمان الأصغر منهم سنا من التدحرج و ركوب الخيل...سيتنبهون لوجود القطة، سيسعون خلفها ،سيحصلون عليها بسهولة ، سيتقاذفونها بينهم ، ستقع أرضا عن عمد أو غير عمد ، و ستتأذى ولن يبالوا ،وحين يملون من العبث بها سيسحقونها تحت أقدامهم كي يظهروا شدة قسوتهم و بأسهم و كي لا يحصل عليها أحدهم دون الآخر ، ستنفجر كبالون ممتلئ ، سيضحك الصغار ثم يغادرون بغير أسف ،و ستسحق ما بقي من جثتها السيارات ، و ستبقى هناك حتى يتحلل جسدها و يقضي عليه الدود .
انقبض قلبي مما شاهدت ولم أشاهد، ناديت على زوجي بلطف، فلم يستجب، رفعت صوتي، ليرد على وكأنه في قاع بئر،
- ماذا هنالك؟
- أسمع صوت قط صغير في الخارج، ذكرني بمريم
- وماذا تريدين؟
- أحضره حالا.
ساد صمت طويل...ظننته يفكر، ربما تأثر بذكر صغيرتنا، ربما تعاطف معي وأشفق على حالي، لعله سيميل نحوي ويربت علي ويطلب مني العودة للنوم والنسيان، لعله يتدبر فكرة احضار قطة للبيت ويقلبها برأسه، فالاعتناء بقط بداخل شقة ليس بالأمر الهين.
تداركني اليأس بمرور الوقت، وأيقنت أنه لا فكّرو لا دبّر، إنما غلبه النوم فاستسلم له دون السؤال عن شيء.
راودتني فكرة-وكثيرة هي أفكاري -أقوم لتوي من فراشي، أرتدي حجابي وأخرج بنفسي لأحضرها، فإن أدركني زوجي تظاهرت بالسير نوما وإن لم يفق، أغامر بالخروج وأحضر قطتي لأنقذها من براثن الأطفال والجوع والعطش، وتهوّر أصحاب السيارات.
لكن ...ماذا لو لم تنطل عليه الفكرة واعتبر خروجي تمردا وأنا التي لا تغادر ساعة من النهار بيتها إلا بإذنه، كيف أخرج ليلا؟ وماذا لو احتد شجار بيننا ووصل حد رمي الطلاق علي؟ أو فضح فعلتي أمام أهلي؟ سيقول: غافلتني وخرجت في جنح الظلام ...ماذا سيظن الناس بي؟ سيقولون إما مجنونة وإما أنها كانت تبيت أمرا عظيما.
يا ألهي ...لا يمكن أن يفعل هذا بي، هو يعرفني ككف يده، يعرف جنوني وتعقلي ويعرف صدقي وخداعي.
وإن احتملت أنه لم يفق، ولبست عليّ حجابي، وخرجت في دياجير الظلام بحثا عن القطة، فصادفني شباب الحي ولم يتعرفوا على إلا كامرأة خارجة بالليل تنشد شيئا ما ،ولن يدور بخلدهم أنها قطة، سيكون أغلبهم أو كلهم في عالم آخر بعد تناول المأكولات والمشروبات السرية المذهبة للبصر و البصيرة...لا أريد تخيل الامر.
زممت فمي وثبت لساني كي لا يتحرك فتسترسل أفكاري معه مرة أخرى، فان خبت، انغمست في النوم بسهولة.
أرخيت جسدي المنهك، واستسلمت للنوم بعد أن كفت القطة عن مناداتي.
حين شعشع الصبح وجدت زوجي متأهبا للخروج دون تناول فطور الصباح، كان يسارع الخطى لأنه تأخر عن موعد العمل، وكنت اتمطى كالقطط سعيدة لكوني لم أغامر ليلة أمس مجرورة خلف عواطفي.
عاد صوت القطة من جديد يناديني، يشتت أفكاري ويقلب كياني.
أطبقت شفتي بقوة كي لا أطلب منه أن يحضر القطة، سيقول لي بالتأكيد أنه تأخر عن العمل، وسيزعجني ذلك، وأسررت في نفسي أن أحضرها بيدي بعد أن ينصرف في أمان الله.
تذكرت فجأة كلمات صديقتي كنانة حين استشرتها يوما بأمر إحضار قطة سيامو إلى البيت، كانت إحدى قريبات زوجي قد عرضتها عليّ حين أنجبت قطتها خمسا من الهريرات.
قالت إنها قد تختار حذاء زوجي لتلقي بداخله برازها ...يا ويلي هو يعشق أحذيته ويهتم لنظافتها وأناقتها أيّما اهتمام...سيلقيني والقطة خارج البيت إن هذا وقع.
حتى لو أعملت جهدي وفكري في تنظيفها، ماذا عن طفيلي التوكسو بلازما وأمراض القطط الأخرى؟ تبا ...لا أريد أن أمرض زمن كورونا واعتلال المؤسسات الطبية.
يا إلهي ...مواؤها يصرعني، يعذبني ويشظيني...ليتها تكف!
حضّرت القهوة متجاهلة مواء القطة المتزايد على أنغام نبضات قلبي القوي ورقصات جسدي المرتعش كله.
زممت فمي من جديد، أحاول منع نفسي من الفعلة الكبرى ...لم أستطع لجمها، لبست حجابي وخرجت تاركة مائدة الإفطار بالانتظار.
فتحت باب العمارة فصعقني شعاع الشمس الساطع، إذ لم أبارح بيتي منذ أكثر من شهرين، فلا رغبة لدي، ولا مبرر للخروج.
هل اتجه يمنة أم يسرة؟ يا ربي، لما توقف مواؤها الآن؟ ماذا سيقول الناس عني؟ تائهة في حيي؟
ها هي تناديني من جديد...دق قلبي وابتسمت.
تتبعت مصدر الصوت بسهولة، إنها أسفل السيارة، خفت أن يقلع صاحبها دون التنبه لوجودها، وهي قليلة الخبرة، ولن تحرك ساكنا إن سمعت المحرك يدور فيحدث المحظور.
انحنيت لأراها ...كانت كما تخيلت، بيضاء مع سواد، لكنها كانت أكبر، بعيون مفتوحة خضراء ...أحببتها أكثر.
ناديت عليها، فشعرت بحركة خلفي، كان حارس السيارات جالسا يراقبني ويدقق في انحناءاتي ...تبا.
وقفت ممتعضة، ونزلت عموديا، شعرت بالدوخة والإعياء، ولكنني لم استسلم ... كدت أموء مثلها كي أغشّها فتظنني أمها فتخرج، لكنني عدلت عن ذلك، كي لا يظن الرجل بي السوء أو يعتقد بأني مجنونة.
مددت يدي نحوها أوهمها أنني أحمل طعاما ...كان عل] أن أحمل لها شيئا بالفعل، قد أنساني البلوغ حيل الطفولة لاستدراج الحيوانات.
انطلت الخدعة عليها واتجهت نحوي تشم يدي، فحاولت إمساكها ولكنها كانت أسرع فانسلت مني، وعادت تحت السيارة من جديد.
حمت وصلت وجلت، وأرهقني التعب، وآذتني الشمس، حتى صرت أنادي عليها" تعالي يا ابنتي"، ضاربة عرض الحائط مظهري ومركزي ...المهم كان أن أصحب القطة معي الآن.
أزعجني تيبس نظر الرجل باتجاهي، حتى كدت أصيح به:
- أتحرس السيارات أم تحرسني؟
لكنني أسررتها بنفسي مراعاة لزوجي وسني وشكلي.
جلست على قارعة الطريق كمتسولة تنتظر رزقا، وإذ بسيدة تحمل كيسا من قماش وتضع كمامتها الطبية، فلا يظهر من وجهها إلا عينيها، وبعضا من جبين أحمر لفحته الشمس كثيرا، تقف أمامي، وتسألني
- هل هذه قطتك؟
- لا، لكنني أريد أخذها
- إنها قذرة
- سأنظفها
- ألا تخشين الأمراض؟
- حاليا يا سيدتي، بنو البشر هم سبب الأمراض
- هل تسكنين هنا؟
تملكني الغضب من فضول السيدة حتى كدت أنهرها لكنني تعقّلت وقلت
- في العمارة المقابلة
- هل وصلت قسيمة الكراء؟
تبا ...هل تظنني ساعي البريد؟
تجاهلت سؤالها وناديت على القطة كي تفهم من تلقاء نفسها أنها تزعجني
- تعالي يا ابنتي
- ابنتك؟
من خلف الكمامة شعرت أنها ضحكت واستفزني الأمر بشدة، وكدت أرد
- ما دخلك؟ لما تسألين؟ لما تكلمينني أصلا؟ أتعرفينني؟
لكنني تعقّلت ورددت:
- منذ البارحة ليلا والقطة تموء جوعا، لم يلتفت إليها أحد، وقد أوصانا الرسول بالاعتناء بها، فهم الطوافون وهم سبب لدخول الجنة، ثم يا سيدتي أن مواءها ذكرني بطفلتي الرضيعة التي ماتت منذ مدة.
شعرت أن كلماتي وصلت أخيرا إلى قلبها كسهم أصابها، فتحرك صدرها لها حتى اهتز هزة ظاهرة للعين...ترحمت عليها وعادت من حيث جاءت.
تراها نسيت طريقها الى السوق، اذ كان حملها للكيس يوحي بذلك؟ أم أنه كان مجرد تمويه لتقصي خبري؟
كررت المحاولة لإخراج القطة واصطحابها، ترمقني عيون الحارس التي صارت مائة عين بدل اثنين، وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا من نوع المغامرات الشيقة ...حتى استحييت من نفسي وعدت أدراجي إلى البيت أشق الطريق بين غدو ورواح في نفسي.
كنت غاضبة من زوجي ومن الحارس ومن المرأة الفضولية ومن القطة ذاتها وجلست أرتشف قهوتي في غير اشتهاء لأسمع الصبية يتضاحكون ...نظرت من خلال النافذة وشاهدتهم يلاعبون القطة، فتلاحقهم حيثما ذهبوا وتسعى خلف آخرهم رافعة ذيلها كعمود العلم وقد سرّها وجودهم وأغاضني اندماجهم حد الحنق، اذ أمضيت ليلتي في بكاء وقلق وغضب مخافة أن يؤذوها وتبين صبحا أنها لا تريد سواهم صاحبا.
استيقظت وسط حلكة الليل البهيم، أتصبب عرقا، مع أنني اخترت النوم أمام عتبة الغرفة، طلبا لبعض النسائم، كي لا ينقطع منامي كسائر ليالي شهر أغسطس.
حاولت تبين مكاني في غيهب الليل، تسارعت نبضات قلبي حتى شعرت أنه سيتوقف. أين أنا؟ في القبر؟ في المشفى؟ في بيت من أنا؟ بيت أمي، أختي، حماتي، بيتي؟ فزعت لجهل الإجابة؟ ازدادت ضربات قلبي حين تساءلت أين مريم؟ لقد سمعتها تبكي للتو.
انسابت ذكرياتي دفعة واحدة كالشلال، لأجد أجوبة لكل مسائلي: أنا ببيتي، أمام باب الغرفة مباشرة، أفترش لحافا لتحاشي الحر، ومريم ماتت منذ سنتين.
انتظمت ضربات قلبي لتخفق من جديد ... لكن ما الذي أيقظني؟ متأكدة أنني سمعت صوت رضيع يبكي.
لعنت الشيطان وتأففت من فرط الحر، تحسست منديلا أمسح به كل السوائل التي انتجها جسدي من الهلع والحر ...وجدته بعد جهد وغضب، فمررته على جبيني وعنقي وألقيته جانبا وارتميت على الفراش منهكة القوى كمن قضى ليله في سباق للركض.
قبل أن تبدأ الاحلام، وقبل أن أفقد شيئا من إدراكي وبالكاد أغمضت عيني، عاد الصوت من جديد ...متقطع ضعيف، بعيد، ربما خلف العمارة مباشرة.
انقبض قلبي مرة أخرى، أطرقت السمع، بل أعملت فيه كل جهدي، لأتبين أنها قطة صغيرة.
صوتها، قطع قلبي المنهك، كأنها مريم في أيامها الأولى، شعرت بغصة، وغلبتني دمعة، ثم عزمت على الهروب من شبحها.
عادت القطة تموء وكأنها تطلب النجدة، مرة تلوى مرة.
من ذا الذي يطاوعه قلبه ليلقي بها خارج البيت أو بعيدا عن أمها؟
بدأ تفكيري يشتغل كآلة طباعة، تخيلتها صغيرة مغمضة العينين سمينة، بفرو أبيض وأسود، وبعض البراغيث تتسلى وتتغذى على دمها، احتملت اللون الأزرق لعينيها حين تريا النور ...أحببتها.
تخيلت حين يطلع النهار و يتجمع الصغار في الخارج للعب كرة القدم كالعادة و لإفساد ما يمكن إفساده، كتعليق الأرجوحة عاليا لحرمان الفتيات من اللعب ،و وضع الرمل على بعض الألعاب لحرمان الأصغر منهم سنا من التدحرج و ركوب الخيل...سيتنبهون لوجود القطة، سيسعون خلفها ،سيحصلون عليها بسهولة ، سيتقاذفونها بينهم ، ستقع أرضا عن عمد أو غير عمد ، و ستتأذى ولن يبالوا ،وحين يملون من العبث بها سيسحقونها تحت أقدامهم كي يظهروا شدة قسوتهم و بأسهم و كي لا يحصل عليها أحدهم دون الآخر ، ستنفجر كبالون ممتلئ ، سيضحك الصغار ثم يغادرون بغير أسف ،و ستسحق ما بقي من جثتها السيارات ، و ستبقى هناك حتى يتحلل جسدها و يقضي عليه الدود .
انقبض قلبي مما شاهدت ولم أشاهد، ناديت على زوجي بلطف، فلم يستجب، رفعت صوتي، ليرد على وكأنه في قاع بئر،
- ماذا هنالك؟
- أسمع صوت قط صغير في الخارج، ذكرني بمريم
- وماذا تريدين؟
- أحضره حالا.
ساد صمت طويل...ظننته يفكر، ربما تأثر بذكر صغيرتنا، ربما تعاطف معي وأشفق على حالي، لعله سيميل نحوي ويربت علي ويطلب مني العودة للنوم والنسيان، لعله يتدبر فكرة احضار قطة للبيت ويقلبها برأسه، فالاعتناء بقط بداخل شقة ليس بالأمر الهين.
تداركني اليأس بمرور الوقت، وأيقنت أنه لا فكّرو لا دبّر، إنما غلبه النوم فاستسلم له دون السؤال عن شيء.
راودتني فكرة-وكثيرة هي أفكاري -أقوم لتوي من فراشي، أرتدي حجابي وأخرج بنفسي لأحضرها، فإن أدركني زوجي تظاهرت بالسير نوما وإن لم يفق، أغامر بالخروج وأحضر قطتي لأنقذها من براثن الأطفال والجوع والعطش، وتهوّر أصحاب السيارات.
لكن ...ماذا لو لم تنطل عليه الفكرة واعتبر خروجي تمردا وأنا التي لا تغادر ساعة من النهار بيتها إلا بإذنه، كيف أخرج ليلا؟ وماذا لو احتد شجار بيننا ووصل حد رمي الطلاق علي؟ أو فضح فعلتي أمام أهلي؟ سيقول: غافلتني وخرجت في جنح الظلام ...ماذا سيظن الناس بي؟ سيقولون إما مجنونة وإما أنها كانت تبيت أمرا عظيما.
يا ألهي ...لا يمكن أن يفعل هذا بي، هو يعرفني ككف يده، يعرف جنوني وتعقلي ويعرف صدقي وخداعي.
وإن احتملت أنه لم يفق، ولبست عليّ حجابي، وخرجت في دياجير الظلام بحثا عن القطة، فصادفني شباب الحي ولم يتعرفوا على إلا كامرأة خارجة بالليل تنشد شيئا ما ،ولن يدور بخلدهم أنها قطة، سيكون أغلبهم أو كلهم في عالم آخر بعد تناول المأكولات والمشروبات السرية المذهبة للبصر و البصيرة...لا أريد تخيل الامر.
زممت فمي وثبت لساني كي لا يتحرك فتسترسل أفكاري معه مرة أخرى، فان خبت، انغمست في النوم بسهولة.
أرخيت جسدي المنهك، واستسلمت للنوم بعد أن كفت القطة عن مناداتي.
حين شعشع الصبح وجدت زوجي متأهبا للخروج دون تناول فطور الصباح، كان يسارع الخطى لأنه تأخر عن موعد العمل، وكنت اتمطى كالقطط سعيدة لكوني لم أغامر ليلة أمس مجرورة خلف عواطفي.
عاد صوت القطة من جديد يناديني، يشتت أفكاري ويقلب كياني.
أطبقت شفتي بقوة كي لا أطلب منه أن يحضر القطة، سيقول لي بالتأكيد أنه تأخر عن العمل، وسيزعجني ذلك، وأسررت في نفسي أن أحضرها بيدي بعد أن ينصرف في أمان الله.
تذكرت فجأة كلمات صديقتي كنانة حين استشرتها يوما بأمر إحضار قطة سيامو إلى البيت، كانت إحدى قريبات زوجي قد عرضتها عليّ حين أنجبت قطتها خمسا من الهريرات.
قالت إنها قد تختار حذاء زوجي لتلقي بداخله برازها ...يا ويلي هو يعشق أحذيته ويهتم لنظافتها وأناقتها أيّما اهتمام...سيلقيني والقطة خارج البيت إن هذا وقع.
حتى لو أعملت جهدي وفكري في تنظيفها، ماذا عن طفيلي التوكسو بلازما وأمراض القطط الأخرى؟ تبا ...لا أريد أن أمرض زمن كورونا واعتلال المؤسسات الطبية.
يا إلهي ...مواؤها يصرعني، يعذبني ويشظيني...ليتها تكف!
حضّرت القهوة متجاهلة مواء القطة المتزايد على أنغام نبضات قلبي القوي ورقصات جسدي المرتعش كله.
زممت فمي من جديد، أحاول منع نفسي من الفعلة الكبرى ...لم أستطع لجمها، لبست حجابي وخرجت تاركة مائدة الإفطار بالانتظار.
فتحت باب العمارة فصعقني شعاع الشمس الساطع، إذ لم أبارح بيتي منذ أكثر من شهرين، فلا رغبة لدي، ولا مبرر للخروج.
هل اتجه يمنة أم يسرة؟ يا ربي، لما توقف مواؤها الآن؟ ماذا سيقول الناس عني؟ تائهة في حيي؟
ها هي تناديني من جديد...دق قلبي وابتسمت.
تتبعت مصدر الصوت بسهولة، إنها أسفل السيارة، خفت أن يقلع صاحبها دون التنبه لوجودها، وهي قليلة الخبرة، ولن تحرك ساكنا إن سمعت المحرك يدور فيحدث المحظور.
انحنيت لأراها ...كانت كما تخيلت، بيضاء مع سواد، لكنها كانت أكبر، بعيون مفتوحة خضراء ...أحببتها أكثر.
ناديت عليها، فشعرت بحركة خلفي، كان حارس السيارات جالسا يراقبني ويدقق في انحناءاتي ...تبا.
وقفت ممتعضة، ونزلت عموديا، شعرت بالدوخة والإعياء، ولكنني لم استسلم ... كدت أموء مثلها كي أغشّها فتظنني أمها فتخرج، لكنني عدلت عن ذلك، كي لا يظن الرجل بي السوء أو يعتقد بأني مجنونة.
مددت يدي نحوها أوهمها أنني أحمل طعاما ...كان عل] أن أحمل لها شيئا بالفعل، قد أنساني البلوغ حيل الطفولة لاستدراج الحيوانات.
انطلت الخدعة عليها واتجهت نحوي تشم يدي، فحاولت إمساكها ولكنها كانت أسرع فانسلت مني، وعادت تحت السيارة من جديد.
حمت وصلت وجلت، وأرهقني التعب، وآذتني الشمس، حتى صرت أنادي عليها" تعالي يا ابنتي"، ضاربة عرض الحائط مظهري ومركزي ...المهم كان أن أصحب القطة معي الآن.
أزعجني تيبس نظر الرجل باتجاهي، حتى كدت أصيح به:
- أتحرس السيارات أم تحرسني؟
لكنني أسررتها بنفسي مراعاة لزوجي وسني وشكلي.
جلست على قارعة الطريق كمتسولة تنتظر رزقا، وإذ بسيدة تحمل كيسا من قماش وتضع كمامتها الطبية، فلا يظهر من وجهها إلا عينيها، وبعضا من جبين أحمر لفحته الشمس كثيرا، تقف أمامي، وتسألني
- هل هذه قطتك؟
- لا، لكنني أريد أخذها
- إنها قذرة
- سأنظفها
- ألا تخشين الأمراض؟
- حاليا يا سيدتي، بنو البشر هم سبب الأمراض
- هل تسكنين هنا؟
تملكني الغضب من فضول السيدة حتى كدت أنهرها لكنني تعقّلت وقلت
- في العمارة المقابلة
- هل وصلت قسيمة الكراء؟
تبا ...هل تظنني ساعي البريد؟
تجاهلت سؤالها وناديت على القطة كي تفهم من تلقاء نفسها أنها تزعجني
- تعالي يا ابنتي
- ابنتك؟
من خلف الكمامة شعرت أنها ضحكت واستفزني الأمر بشدة، وكدت أرد
- ما دخلك؟ لما تسألين؟ لما تكلمينني أصلا؟ أتعرفينني؟
لكنني تعقّلت ورددت:
- منذ البارحة ليلا والقطة تموء جوعا، لم يلتفت إليها أحد، وقد أوصانا الرسول بالاعتناء بها، فهم الطوافون وهم سبب لدخول الجنة، ثم يا سيدتي أن مواءها ذكرني بطفلتي الرضيعة التي ماتت منذ مدة.
شعرت أن كلماتي وصلت أخيرا إلى قلبها كسهم أصابها، فتحرك صدرها لها حتى اهتز هزة ظاهرة للعين...ترحمت عليها وعادت من حيث جاءت.
تراها نسيت طريقها الى السوق، اذ كان حملها للكيس يوحي بذلك؟ أم أنه كان مجرد تمويه لتقصي خبري؟
كررت المحاولة لإخراج القطة واصطحابها، ترمقني عيون الحارس التي صارت مائة عين بدل اثنين، وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا من نوع المغامرات الشيقة ...حتى استحييت من نفسي وعدت أدراجي إلى البيت أشق الطريق بين غدو ورواح في نفسي.
كنت غاضبة من زوجي ومن الحارس ومن المرأة الفضولية ومن القطة ذاتها وجلست أرتشف قهوتي في غير اشتهاء لأسمع الصبية يتضاحكون ...نظرت من خلال النافذة وشاهدتهم يلاعبون القطة، فتلاحقهم حيثما ذهبوا وتسعى خلف آخرهم رافعة ذيلها كعمود العلم وقد سرّها وجودهم وأغاضني اندماجهم حد الحنق، اذ أمضيت ليلتي في بكاء وقلق وغضب مخافة أن يؤذوها وتبين صبحا أنها لا تريد سواهم صاحبا.
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: مياو...بقلم جويدة
لا اعرف ماذا حدث لكن اول مافتحت القصة التقطت عيني اسم مريم وخفت من قراءتها، كلما ذكرتها ينتفض قليي، رحمها الله والهمكم الصبر،
فعلا مواء القطط احيانا يبدو كصوت الاطفال، فضل من الله انها لم تستسلم لك فالتعلق بالحيوانات صعب قد يحدث معك مثل مين او فعلا قد تتسبب في الإزعاج لزوجك فراي كنانة صائب.
بعيدا عن كل هذا اسلوبك شيق كالعادة، سلمت.
فعلا مواء القطط احيانا يبدو كصوت الاطفال، فضل من الله انها لم تستسلم لك فالتعلق بالحيوانات صعب قد يحدث معك مثل مين او فعلا قد تتسبب في الإزعاج لزوجك فراي كنانة صائب.
بعيدا عن كل هذا اسلوبك شيق كالعادة، سلمت.
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: مياو...بقلم جويدة
قصة رائعة والعنوان ممتاز جويدة
حقا انت والقطط تشكلان ثنائي مثالي
منذ لحظات فقط ارتحت بعد.يوم طويل وشاق
سأعود مجددا هنا
حقا انت والقطط تشكلان ثنائي مثالي
منذ لحظات فقط ارتحت بعد.يوم طويل وشاق
سأعود مجددا هنا
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: مياو...بقلم جويدة
قصة جميلة وسلسة.. وحتى مع نهايتها العادية، فالقصة في نظري تستحق وسم التشويق مع سخريتها الذكية..
هل هي حقيقية؟
---
تلو*
طابعة*
هل هي حقيقية؟
---
تلو*
طابعة*
- عالم القصص
- عضو مجمّد
- مشاركات: 320
- اشترك في: 04 سبتمبر 2021, 12:36
Re: مياو...بقلم جويدة
قصة جديدة جميلة عن القطة.. اِذاً ليس انا وحدي من يعتقد ان مواء القطط يشبه صوت طفل رضيع
راقت لي هذه القصة ايضا اختي الكاتبة المتألقة جويدة.. سلمت يداكي
تحياتي لكِ
راقت لي هذه القصة ايضا اختي الكاتبة المتألقة جويدة.. سلمت يداكي
تحياتي لكِ
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: مياو...بقلم جويدة
قصة مؤثرة للغاية عنوانها القط وتحمل في طياتها ابعاد انسانية واجتماعية متعددة
التقدير والتحية كاتبتنا المتألقة جويدة القلم هنا كان طوع الإحساس .
التقدير والتحية كاتبتنا المتألقة جويدة القلم هنا كان طوع الإحساس .
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: مياو...بقلم جويدة
قصة تغوص في نفسية وهواجس امراة فقدت صغيرتها
خليط من الدراما والترقب وحتى الضحك في بعض التفاصيل
حديث نفسي قوي متوتر ،افكار كثيرة ، وما تلك النهاية هههه
حقا لقد وفقت في صياغة هذه القصة لغة ،اسلوبا وفكرة
والعنوان ذكي ومميز ^^
احسنت جويدة
اجدد إعحابي بما كتبت جويدة
خليط من الدراما والترقب وحتى الضحك في بعض التفاصيل
حديث نفسي قوي متوتر ،افكار كثيرة ، وما تلك النهاية هههه
حقا لقد وفقت في صياغة هذه القصة لغة ،اسلوبا وفكرة
والعنوان ذكي ومميز ^^
احسنت جويدة
اجدد إعحابي بما كتبت جويدة
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
اتفق معك في كثير من النقط :مواء القطط يشبه صوت الاطفالأسيل كتب: ↑15 سبتمبر 2021, 15:02 لا اعرف ماذا حدث لكن اول مافتحت القصة التقطت عيني اسم مريم وخفت من قراءتها، كلما ذكرتها ينتفض قليي، رحمها الله والهمكم الصبر،
فعلا مواء القطط احيانا يبدو كصوت الاطفال، فضل من الله انها لم تستسلم لك فالتعلق بالحيوانات صعب قد يحدث معك مثل مين او فعلا قد تتسبب في الإزعاج لزوجك فراي كنانة صائب.
بعيدا عن كل هذا اسلوبك شيق كالعادة، سلمت.
التعلق بالحيوان صعب
اكيد سيزعج وجود القط الزوج
رأي كنانة كان صائبا
اريدك الا تفزعي من ذكر اسم مريم لانها رمز للتعافي من الصدمات الكبرى في كل قصصي فقد ابقيت على احزاني حبيسة الرواية فقط .
شكرا لانك كنت الاولى غاليتي .
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
انا و القطط اذا نشكل ثنائي مثالي
شكر عل الاطراء
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
هل هي حقيقية ؟..سؤال صعب
ارايت كيف تفكر اابطلة ؟ نصف حياتها خيال و احتمالات
هي حقيقية و لكن صدقا ما كان زوجها ليطردها او يسبب لها اي اذى نفسي كان او جسدي و ما كانت هي لتتعدى حدودها معه
تلو...لطالما كتبتها خطأ و لم انتبه للامر الا بفضل الله ثم بفضلك ..و لا ادري باي مدرسة و لا اي معلم و لا اي كتاب لقنني اياها هكذا...فشكرا
الة طباعة لا اقصد بها طابعة
انا اقصد تلك الالات الكبرى التي تنسخ الكتب و الجرائد ...و تحدث ضجيجا لا يحتمل
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
لست وحدك على ما يبدوعالم القصص@ كتب: ↑15 سبتمبر 2021, 18:14 قصة جديدة جميلة عن القطة.. اِذاً ليس انا وحدي من يعتقد ان مواء القطط يشبه صوت طفل رضيع
راقت لي هذه القصة ايضا اختي الكاتبة المتألقة جويدة.. سلمت يداكي
تحياتي لكِ
يسرني مرورك ...سلمت
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
يسرني سماع ان قصتي مرثرة ..حقا
كل التقدير لك اخي محمد
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
ارايت النهاية ؟ مضحكة و مأساوية و سارة بذات الوقت برأيي
شكرا لك عزيزتي لانك سبب ميلاد هذه القصة
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: مياو...بقلم جويدة
Djawida batoul كتب: ↑16 سبتمبر 2021, 14:41ارايت النهاية ؟ مضحكة و مأساوية و سارة بذات الوقت برأيي
شكرا لك عزيزتي لانك سبب ميلاد هذه القصة
مبسوطة اني كنا سبب في ميلاد هكذا قصة رائعة
نعم النهاية تحمل كما منوعا من المشاعر المختلفة ^^
احسنت جويدة ^^
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: مياو...بقلم جويدة
بطلة القصة إنسانة مميزة خليط من الحزن والعاطفة والسخرية والقسوة..
يبدو أن الجميع ضدها.. تحاول جاهدة كبت مشاعرها بالحديث الداخلي الذي لا ينتهي..
أعجبني جدا حوارك الداخلي مع نفسك طيلة الليل، وما تلاه من أحداث في الصباح..
تأثرت رغم كل السخرية الموجودة بتفاصيل النص، وبلعت غصة كادت تخرج دمعة من التأثر..
كيف تنسى أم طفلتها التي فقدتها.. رحماك رباه بكل القلوب التي أصابتها فاجعة الموت.
قلمك رائع اختي جويدة ربما هذه ثانية مرة اقرا لك.
سردك ممتع، ولا يُمَل منه.
حفظك المولى.
ورحم الله البنية ان كانت القصة واقعية.. وألهمكم الصبر.
يبدو أن الجميع ضدها.. تحاول جاهدة كبت مشاعرها بالحديث الداخلي الذي لا ينتهي..
أعجبني جدا حوارك الداخلي مع نفسك طيلة الليل، وما تلاه من أحداث في الصباح..
تأثرت رغم كل السخرية الموجودة بتفاصيل النص، وبلعت غصة كادت تخرج دمعة من التأثر..
كيف تنسى أم طفلتها التي فقدتها.. رحماك رباه بكل القلوب التي أصابتها فاجعة الموت.
قلمك رائع اختي جويدة ربما هذه ثانية مرة اقرا لك.
سردك ممتع، ولا يُمَل منه.
حفظك المولى.
ورحم الله البنية ان كانت القصة واقعية.. وألهمكم الصبر.
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
اعجبني تخليلك النفسي و احزنني ان اكون سببا في تلك الغصة ..ليتها الت الى دموع تغسل القلب و تشفي الروح .سلمى07 كتب: ↑17 سبتمبر 2021, 18:23 بطلة القصة إنسانة مميزة خليط من الحزن والعاطفة والسخرية والقسوة..
يبدو أن الجميع ضدها.. تحاول جاهدة كبت مشاعرها بالحديث الداخلي الذي لا ينتهي..
أعجبني جدا حوارك الداخلي مع نفسك طيلة الليل، وما تلاه من أحداث في الصباح..
تأثرت رغم كل السخرية الموجودة بتفاصيل النص، وبلعت غصة كادت تخرج دمعة من التأثر..
كيف تنسى أم طفلتها التي فقدتها.. رحماك رباه بكل القلوب التي أصابتها فاجعة الموت.
قلمك رائع اختي جويدة ربما هذه ثانية مرة اقرا لك.
سردك ممتع، ولا يُمَل منه.
حفظك المولى.
ورحم الله البنية ان كانت القصة واقعية.. وألهمكم الصبر.
ام فقدت طفلها لا يممن باي حال ان تنساه لاخر رمق .و لو انجبت غيره .و ما كان الله ليرزق الثكالى اجرهم العظيم لو كان الامر بسيطا فبقدر المعاناة يكون الاجر .
انما هناك حلول سحرية يمكن اللجوء اليها لتخفيف ابمعاناة و الم الفراق تنجح احيانا و تخفق اخرى ...الحمد لله على كل حال.
القصةواقعية بكل حذافيرها .
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: مياو...بقلم جويدة
قصة جميلة، وبها كثير من المشاعر.. لا أعرف ماذا أقول أيضا: أحزنني.
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
يا الهي ..اشعر اني صرت كالبومة أجلب الاحزان و ذلك أبعد ما اريده لنفسي و لغيري.حمزة إزمار كتب: ↑25 سبتمبر 2021, 13:14 قصة جميلة، وبها كثير من المشاعر.. لا أعرف ماذا أقول أيضا: أحزنني.
أذهب الله عنك الحزن
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: مياو...بقلم جويدة
لا، أعوذ بالله أن أكون قصدي هذا.Djawida batoul كتب: ↑25 سبتمبر 2021, 22:09يا الهي ..اشعر اني صرت كالبومة أجلب الاحزان و ذلك أبعد ما اريده لنفسي و لغيري.حمزة إزمار كتب: ↑25 سبتمبر 2021, 13:14 قصة جميلة، وبها كثير من المشاعر.. لا أعرف ماذا أقول أيضا: أحزنني.
أذهب الله عنك الحزن
وإنما في القصة شيء، ذكرني بشيء هه
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مياو...بقلم جويدة
لست أول من يقول أن قصتي احزنته ...ربما صبغة الحزن غلبت على النص مع أنني احب أن تكون قصصي كلها خفيفة لطيفة مريحة للنفس باعثة على الفرح .حمزة إزمار كتب: ↑25 سبتمبر 2021, 22:26لا، أعوذ بالله أن أكون قصدي هذا.Djawida batoul كتب: ↑25 سبتمبر 2021, 22:09يا الهي ..اشعر اني صرت كالبومة أجلب الاحزان و ذلك أبعد ما اريده لنفسي و لغيري.حمزة إزمار كتب: ↑25 سبتمبر 2021, 13:14 قصة جميلة، وبها كثير من المشاعر.. لا أعرف ماذا أقول أيضا: أحزنني.
أذهب الله عنك الحزن
وإنما في القصة شيء، ذكرني بشيء هه
لا ألومك على مشاعرك ، انما العتب عليّ.