الحفرة

هنا مكان القصص القصيرة والمسلسلة والقصيرة جدا..
قوانين المنتدى
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

الحفرة

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »


الحفرة

كان عبدالرحمن طفلا" متوازن القوام ليس بالرفيع الهزيل وليس بالثمين الثقيل الحركة – وكان يتمتع بالسرعة الفائقة فى العدو ربما لو تم الإعتناء به لكان عداء" لا يشق له غبار – فى يوم من الأيام ذهب عبد الرحمن بصحبة مجموعة من الصبية كانوا أصدقاء" له ليلعبوا داخل منطقة أثرية مهجورة بالقرب من سكن الحى الذى يقيمون فيه – وكانت هذه المنطقة الأثرية تضم بعض التماثيل الحجرية كما كانت تضم الكثير من الحفر الناتجة عن التنقيب على الاثار وكان بها منازل قديمة تحت الأرض ومقبرة كبيرة خاصة بالمدينة الفرعونية القديمة وكان يحوط هذه المنطقة مجموعة من الأحراش أغلبها نباتات وأشجار شوكية – ولا ندرى لماذا كانت هذه المنطقة مهملة من وزارة الاثار
ذهب الصبية ليلعبوا فى هذه المنطقة لعبة العسكر والحرامية- وإختار عبدالرحمن أن يلعب فى فريق الحرامية لأنه يجيد فن الإختباء ولا يستطيع العسكر أن يمسكوا به وإنطلق فريق الحرامية أولا" ليختبأوا – وقفز عبد الرحمن إلى حفرة عميقة ليتخفى بها – وظل مختبئ فترة طويلة ولم يصل إليه أى من فريق العسكر – ولما طال الوقت إعتبر نفسه هو الفائز فى هذه اللعبه لذلك قرر الخروج منها ليعلن أنه الفائز – قفز عبدالرحمن عاليا" للخروج من الحفرة لكنه لم يستطع فقد كانت الحفرة عميقة حاول مرات كثيرة دون فائدة فقرر الإستسلام والإعتراف بهزيمته ونادى على الصبية ليخرجوه ولكن لا أحد يسمع نداءه – فأخذ يصرخ بأعلى صوته على أصدقائه ويناديهم بأسمائهم – لا أحد يسمع فقد انصرفوا عائدين إلى بيوتهم تاركين عبدالرحمن فى الحفرة لا يدرى عنه أحد – بدأ العرق يتصبب من جبينه فجلس يستريح قليلا"ثم عاود القفز فى محاولة مستميته للخروج من الحفرة دون فائدة فالحفرة عميقة لا يستطيع أن يخرج منها رجل مهما بلغ طوله إلا بمساعدة اخرين –
حاول مرات أخرى التسلق بيده وأظافره من جنبات الحفرة حتى أدمت المحاولات يديه وقدميه فجلس فى إنتظار النجده أو الموت وبين الحين والحين ينادى بأعلى صوته لعل أحد يكون قريب منه فينقذه دون فائدة فقرر القعود والإنتظار
أوشكت الشمس على المغيب ولم يعود عبدالرحمن إلى البيت – وفى البيت أرسلوا إخوته ليبحثوا عنه دون فائدة وقد بدأ الليل وحل الظلام
عبد الرحمن فى الحفرة ينظر إلى السماء – السماء شديدة السواد والسكون شديد وإذا به يسمع عواء ذئب فانخلع قلبه – الذئب سيشم رائحتى وسيصل إلى لا محالة فأخذ ينزوى فى ركن الحفرة حى لا يراه الذئب وشعر أن الحفرة تضيق عليه إنه يتنفس بصعوبه –ثم يعود الصمت الرهيب فيخيم على المكان إنه لا يسمع سوى دقات قلبه تدق بقوة وكأنها ماكينة طحين الدقيق بم بم بم
خرج والد عبدالرحمن ووالدته للبحث عن إبنهم الغائب وذهبوا إلى بيوت الصبية الذين يلعب معهم إبنهم معظم الوقت – وكان الصبية قد ناموا من ارهاق اللعب طوال النهار – فأيقظوهم فقالوا كنا نلعب عسكر وحرمية فى منطقة الاثار ولما غاب عنا عبد الرحمن ظنناه قد خرج وذهب إلى البيت –
فذهب والد عبدالرحمن ووالدته إلى منطقة الاثار ومعهم بعض أصدقاء الوالد وحملوا معهم فانوس كبير ليضيئ لهم الليل وأصرت والدته فى الذهاب معهم رغم أن الوالد ومن معه حاولوا إثنائها عن الذهاب دون فائدة
سمع عبدالرحمن أصوات من بعيد تنادى عليه فأخذ يقول أنا هنا أنا هنا حتى حضروا إليه وأخرجوه من الحفرة وإحتضنته والدته وأخذت تنفض عنه أثر التراب وعادوا به إلى البيت
كان عبد الرحمن خائف من عقاب والده – لكن والده لم يعاقبه بل لم يفاتحه فى الموضوع مكتفيا" بالتجربة التى مر بها هذا الصبى الذى أيقن أن أهله هم اقرب الناس إليه –وقد فهم وتعلم ألا يدخل فى أى مكان حتى يدرس جيدا" كيفية الخروج منه قبل أن يدخله وأن المجازفة بدون حسابات تهلك صاحبها

لا أجيد كتابة القصة لذلك كتبت نبذة صغيرة حدثت للعبد لله وهو طفل صغير
خالص تحيتى



.

صورة العضو الرمزية
منيرة
مشرف عام
مشرف عام
مشاركات: 8560
اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
مكان: الجزائر

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة منيرة »

الأولى اخي عبد الرحمن ^^

صورة العضو الرمزية
محمد كنجو
عضو ذهبيّ (1500+)
عضو ذهبيّ (1500+)
مشاركات: 5663
اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة محمد كنجو »

يقال أن اول الغيث قطرة وماشاء الله عليك صديقي عبد الرحمن هطولك كان غزير ومميز واسلوبك جميل جدا محكم لاينقصه التشويق والإثارة .
التقدير والتحية صديقي عبد الرحمن لمشاركتنا هذه القصة من وحي تجربتك الشخصية وما حملت من عبرة

دمت متألقا كاتبنا الراقي

صورة العضو الرمزية
عالم القصص
عضو مجمّد
مشاركات: 320
اشترك في: 04 سبتمبر 2021, 12:36

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عالم القصص »

والله لقد فطر قلبي هذا الطفل عبدالرحمن، تأثرت بلهفة الاهل وخصوصا الام في البحث عن الطفل الضائع حتى وجدوه، وحسنناً فعل الاب بعدم معاتبة وتوبيخ الطفل لأن التجربة القاسية كانت كافية ووافية. ولكن لدي سؤال صديقي الغالي عبدالرحمن.. هل تعرف الطفل؟ هل كنت أنت الطفل؟ ^^
كانت القصة محبوكة بطريقة رائعة وهذا ليس غريب عنك استاذي فمن يكتب مواضيع نقاشية عميقة لا يصعب عليه كتابة قصة قصيرة
دمت لنا صديقي وحفظك الله ^^

صورة العضو الرمزية
منيرة
مشرف عام
مشرف عام
مشاركات: 8560
اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
مكان: الجزائر

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة منيرة »

اهلا بك عبد الرحمن وبموضوعك الأول هنا ^^
بداية الحمد لله على سلامتك يا طيب
القصة مخيفة ،خصوصا انها واقعية ،وحدثت لطفل
المشهد مرعب ومجرد تخيله ،يجعل القارىء يتأثر ويترقب النهاية بفارغ الصبر ...
اسلوبك جميل ^^
أريد ان اسأل هل أثرت عليك التجربة بشكل ما ؟
هل عدت للمكان حين صرت كبير ؟
شكرا جزيلا على مشاركتنا هذه التجربة الصعبة المؤثرة .
تقديري الكبير

صورة العضو الرمزية
نجمة
عضو ذهبيّ (1500+)
عضو ذهبيّ (1500+)
مشاركات: 3722
اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة نجمة »

اخ عبدالرحمن قلّبت علي المواجع قبل عام واكثر فعلت بي ابنتي نفس القصة بينما أنا منشغلة أخذت مفتاح البيت ، لا أعلم كيف لم اسمع قرعة القفل رغم حذري ، حين سمعت جريها ع الدرج ولحاقي بها كانت قد اختفت عن انظاري وفي الشارع عامة ، موقف لا اتمناه لألد أعدائي ،
واعتقد أن احداث قصتك حقيقية من شعور عبدالرحمن الى والديه فقد كانت ردة فعلي مثلهم تماما ، احتضنت ابنتي بصمت ، ضياعها لمدة ساعتين كان أكبر درس وعقاب لكلتينا ، ومن يومها تركت المفتاح ع الباب لأرى ما تفعل لكنها فهمت وتعلمت الحمدلله
إجمالا القصة رائعة وسردك جميل وواضح اثرت فيّ كثيرا
اتمنى منك المواصلة في الكتابة ^^
جزيل الشكر 💐
🥉🥉🥉

صورة العضو الرمزية
سلمى
عضو ذهبيّ (1500+)
عضو ذهبيّ (1500+)
مشاركات: 1822
اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
مكان: الجزائر

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة سلمى »

السلام عليكم
بداية مرحبا بمشاركتك اخ عبد الرحمان ومسرورة بأول قصة لك هنا

في الحقيقة أحسست بالاختناق بمجرد التفكير بوجود أحد داخل حفرة، ياله من موقف صعب والاصعب منه كما قالت ريم، هو موقف الوالدين ..
لقد عشت انا الأخرى التجربة . قد أتحدث عنها يوما في موضوع منفرد. كانت تجربة قاسية جعلتني لحد الساعة كلما غاب عن عيني أحد اولادي يكاد يغمى علي من الخوف..

حمدا لله أن الطفل خرج بسلام ولم يحدث له مكروه، وحفظ الله والدينا الذين لن نعرف قيمتهم إلا بعد الكبر ومعايشه وظيفة الابوة ان صح التعبير.

بارك الله فيك.

صورة العضو الرمزية
وفاء
مشرف عام
مشرف عام
مشاركات: 2720
اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
مكان: المغرب

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة وفاء »

مرحبا بقصتك الاولى ويشرفني أن أكون من بين اول المشجعين لك، موقف الوالدين لن يكون أهون من موقف الطفل المسكين، سيبقى الحدث محفورا في ذاكرته للأبد، وجضن امه وصفح والده ذكريات لن تنسى.
بالتوفيق أخي ننتظر منك الجديد فقلمك سيكون مميزا إن شاء الله
🥈🥉

صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »

محمد كنجو كتب: 13 سبتمبر 2021, 12:40 يقال أن اول الغيث قطرة وماشاء الله عليك صديقي عبد الرحمن هطولك كان غزير ومميز واسلوبك جميل جدا محكم لاينقصه التشويق والإثارة .
التقدير والتحية صديقي عبد الرحمن لمشاركتنا هذه القصة من وحي تجربتك الشخصية وما حملت من عبرة

دمت متألقا كاتبنا الراقي

شكرا" صديقى العزيز / محمد
على مرورك بالقصة القصيرة والتى أعتبرها مجرد محاولة لسرد قصة قصيرة عن حدث تم معى منذ الطفولة - وربما فى القادم نستطيع أن نضع
شيئ من وحى الخيال -- عموما" هى مجرد محاولات وأشكر لكم تشجيعكم الجميل
مع خالص تحيتى لشخصكم الكريم


.

صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »

عالم القصص@ كتب: 13 سبتمبر 2021, 13:19 والله لقد فطر قلبي هذا الطفل عبدالرحمن، تأثرت بلهفة الاهل وخصوصا الام في البحث عن الطفل الضائع حتى وجدوه، وحسنناً فعل الاب بعدم معاتبة وتوبيخ الطفل لأن التجربة القاسية كانت كافية ووافية. ولكن لدي سؤال صديقي الغالي عبدالرحمن.. هل تعرف الطفل؟ هل كنت أنت الطفل؟ ^^
كانت القصة محبوكة بطريقة رائعة وهذا ليس غريب عنك استاذي فمن يكتب مواضيع نقاشية عميقة لا يصعب عليه كتابة قصة قصيرة
دمت لنا صديقي وحفظك الله ^^

أهلا" بك صديقى العزيز / عبدالله (عالم القصص )
الحقيقة كنت أنا هذا الطفل الذى أسقط نفسه متعمدا" فى هذه الحفرة ولم يحسب لطريقة الخروج سبيل - ربما كان غرور الطفل الذى ظن أنه برشاقته وسرعته يستطيع أن يقفز
ويخرج منها وعندما باءت محاولاته بالفشل تعلم فيما بعد أن يعمل حسابا" لكل شيئ - فرغم مرور سنوات كثيرة من العمر إلا أننى اتذكر هذه الواقعة بكل نقاء ووضوح ---
وعندما كبرت سألت والدى رحمة الله عليه - لماذا لم يعاقبنى على هذا الفعل - قال يا إبنى لقد كنت ترتجف من الرعب وكان قلبى يرتجف معك لكنكم لا تقدرون
شكرا" صديقى العزيز / محمد -- وأقول لك شيئ - لقد كتبت فى منتدى القصص بل ودخلت القصص بناء" على رغبتك -- من الممكن أن اكتب مقالا" لكنى كنت أستبعد
أن اكتب قصة ----- مع خالص تحيتى وتقديرى


.

صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »

منيرة كتب: 13 سبتمبر 2021, 13:27 اهلا بك عبد الرحمن وبموضوعك الأول هنا ^^
بداية الحمد لله على سلامتك يا طيب
القصة مخيفة ،خصوصا انها واقعية ،وحدثت لطفل
المشهد مرعب ومجرد تخيله ،يجعل القارىء يتأثر ويترقب النهاية بفارغ الصبر ...
اسلوبك جميل ^^
أريد ان اسأل هل أثرت عليك التجربة بشكل ما ؟
هل عدت للمكان حين صرت كبير ؟
شكرا جزيلا على مشاركتنا هذه التجربة الصعبة المؤثرة .
تقديري الكبير

أهلا" بالأديبة القديرة الأستاذة / منيرة
الحقيقة لقد كتبت هذا الموضوع على شكل قصة قصيرة واختصرت فيها الكثير والكثير فقد كان الجانب المرعب فيه كبير للغاية - فقد كنت فى الحفرة تقريبا" من بعد الظهر
إلى أن أظلمت السماء واشتد سوادها فى منطقة مقطوعة من المارة يخاف الناس أن يمروا من وسطها نهارا"- الهدوء فيها قاتل لدرجة أن الشخص من الممكن أن يسمع فيها
دقات قلبه ناهيك عن قصص العفاريت والجن التى كنا نسمعها تسكن الخرائب والمقابر - لقد بلغ الرعب بالطفل منتهاه ------
ومع ذلك لم يمنعنى ذلك من التواجد فى هذه المنطقة مرات كثيرة ولكن دون الإقتراب من هذه الحفر ------ وعندما كنت شابا" يافعا" ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء إلى
هذا المكان ومنهم من كان حاضرا" للواقعة وذهبنا إلى نفس الحفرة - وأراد البعض أن يرفع عنى هذا الرهاب والفوبيا فنزل بعضهم فى الحفرة ثم خرجوا منها ---
وطلبوا منى أن أنزل إلى الحفرة وسوف أخرج منها إنهم واقفون حولها وجميعهم على يقين أننى أستطيع النزول والخروج بمنتهى السهولة -- وعندما نظرت إلى الحفرة
تسارعت دقات قلبى ورأيتها عميقة جدا" كأنها بئر غائر وبالطبع لم أستطع النزول والمجازفة --- كما أصبت بفوبيا الأماكن الضيقة بمعنى لم أكن أركب أى أسانسير حتى
لو إضطررت أن أصعد على السلالم عشرة أدوار - ولكن مع تقدم السن أصبح صعود الأدوار العليا صعب للغاية وسأضطر إلى ركوب الأسانسير لا محالة -- فأضطررت
إلى ركوب الأسانسير لكن من المستحيل أن أركب فيه وحيدا" لابد أن يكون فيه العديد من الناس حتى لو كان الصعود لدور واحد
شكرا" للأستاذة / منيرة للحضور والتعقيب -- وهذا شرف لأى موضوع -- مع اللقاء فى قصص جديدة
مع خالص تحيتى وتقديرى


.

صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »

ريم اليافعي~ كتب: 13 سبتمبر 2021, 15:13 اخ عبدالرحمن قلّبت علي المواجع قبل عام واكثر فعلت بي ابنتي نفس القصة بينما أنا منشغلة أخذت مفتاح البيت ، لا أعلم كيف لم اسمع قرعة القفل رغم حذري ، حين سمعت جريها ع الدرج ولحاقي بها كانت قد اختفت عن انظاري وفي الشارع عامة ، موقف لا اتمناه لألد أعدائي ،
واعتقد أن احداث قصتك حقيقية من شعور عبدالرحمن الى والديه فقد كانت ردة فعلي مثلهم تماما ، احتضنت ابنتي بصمت ، ضياعها لمدة ساعتين كان أكبر درس وعقاب لكلتينا ، ومن يومها تركت المفتاح ع الباب لأرى ما تفعل لكنها فهمت وتعلمت الحمدلله
إجمالا القصة رائعة وسردك جميل وواضح اثرت فيّ كثيرا
اتمنى منك المواصلة في الكتابة ^^
جزيل الشكر 💐

أهلا" ومرحبا" بالنجمة الأستاذة / ريم
بالتأكيد ضياع الطفل وإختفاؤه أمر مرعب بالنسبة للوالدين خاصة الأم - ما قلب أمك إن تفارقها ولم تبلغ أشدك - فهوت عليك بصدرها يوم الفراق لتستردك
فى جيلى كانوا يربون الأطفال كرجال لذلك من الصعب أن تحتضن الأم طفلها أمام الناس خاصة الرجال - لكنها إحتضنتنى بشدة وأخذت تنفض عنى التراب
وتتحسس جسدى خوفا" من مكروه يكون قد أصابنى واستسلمت لها مع أن هذا كان مخالفا" للعادة وإكتفى والدى بوضع يده على رأسى - وعندما رجعنا - رجعت
رافعا" الرأس فإن لى أهل لم يتركونى -- بالتأكيد الأم لا تعوض رحم الله أمى وأمهات الناس أجمعين الأحياء منهم والأموات
شكرا" لأختنا / ريم - للحضور للقصة والتعقيب عليها
مع خالص تحيتى


.

صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »

سلمى07 كتب: 13 سبتمبر 2021, 20:56 السلام عليكم
بداية مرحبا بمشاركتك اخ عبد الرحمان ومسرورة بأول قصة لك هنا

في الحقيقة أحسست بالاختناق بمجرد التفكير بوجود أحد داخل حفرة، ياله من موقف صعب والاصعب منه كما قالت ريم، هو موقف الوالدين ..
لقد عشت انا الأخرى التجربة . قد أتحدث عنها يوما في موضوع منفرد. كانت تجربة قاسية جعلتني لحد الساعة كلما غاب عن عيني أحد اولادي يكاد يغمى علي من الخوف..

حمدا لله أن الطفل خرج بسلام ولم يحدث له مكروه، وحفظ الله والدينا الذين لن نعرف قيمتهم إلا بعد الكبر ومعايشه وظيفة الابوة ان صح التعبير.

بارك الله فيك.

أهلا" بالأخت الفاضلة الأستاذة / سلمى
طبعا" سعيد لتواجدى بينكم فى هذا المنتدى الجميل والفضل لك - لا نعرف قدر الوالدين إلا عنما يكون لدينا أولاد - سألت والدى ذات يوما" هل عندما تصيبنى شوكة تشعر بها أنت
فقال جادا" نعم أشعر بها أكثر مما تشعر بها أنت - فضحكت غير مصدق - واكتشفت بعد إنها حقيقة
ورب ضارة نافعة إذا تعلمنا منها ---
شكرا" لتواجدك بموضوع القصة والتعقيب عليها
مع خالص تحيتى


.

صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »

أسيل كتب: 13 سبتمبر 2021, 21:39 مرحبا بقصتك الاولى ويشرفني أن أكون من بين اول المشجعين لك، موقف الوالدين لن يكون أهون من موقف الطفل المسكين، سيبقى الحدث محفورا في ذاكرته للأبد، وجضن امه وصفح والده ذكريات لن تنسى.
بالتوفيق أخي ننتظر منك الجديد فقلمك سيكون مميزا إن شاء الله

شكرا" للعزيزة الأستاذة /أسيل
وشكرا" لتشجيعك لأول قصة لى فى منتدى القصص - طبعا" ذكريات الطفولة تظل محفورة فى الذاكرة نسترجعها بين الحين والحين
مع خالص تحيتى وتقديرى للقديرة /أسيل



.

صورة العضو الرمزية
عالم القصص
عضو مجمّد
مشاركات: 320
اشترك في: 04 سبتمبر 2021, 12:36

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة عالم القصص »

صديقي الغالي عبدالرحمن
الحمدالله على سلامتك، بعد التفكير بما حدث لك والحمدالله عدت على خير، الله نجاك ايضا من البلطجية والمجرمين الذين يتجولون في المناطق المظلمة. حمدالله على سلامتك.

صورة العضو الرمزية
منيرة
مشرف عام
مشرف عام
مشاركات: 8560
اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
مكان: الجزائر

Re: الحفرة

مشاركة بواسطة منيرة »

عبدالرحمن الناصر كتب: 14 سبتمبر 2021, 11:51
منيرة كتب: 13 سبتمبر 2021, 13:27 اهلا بك عبد الرحمن وبموضوعك الأول هنا ^^
بداية الحمد لله على سلامتك يا طيب
القصة مخيفة ،خصوصا انها واقعية ،وحدثت لطفل
المشهد مرعب ومجرد تخيله ،يجعل القارىء يتأثر ويترقب النهاية بفارغ الصبر ...
اسلوبك جميل ^^
أريد ان اسأل هل أثرت عليك التجربة بشكل ما ؟
هل عدت للمكان حين صرت كبير ؟
شكرا جزيلا على مشاركتنا هذه التجربة الصعبة المؤثرة .
تقديري الكبير

أهلا" بالأديبة القديرة الأستاذة / منيرة
الحقيقة لقد كتبت هذا الموضوع على شكل قصة قصيرة واختصرت فيها الكثير والكثير فقد كان الجانب المرعب فيه كبير للغاية - فقد كنت فى الحفرة تقريبا" من بعد الظهر
إلى أن أظلمت السماء واشتد سوادها فى منطقة مقطوعة من المارة يخاف الناس أن يمروا من وسطها نهارا"- الهدوء فيها قاتل لدرجة أن الشخص من الممكن أن يسمع فيها
دقات قلبه ناهيك عن قصص العفاريت والجن التى كنا نسمعها تسكن الخرائب والمقابر - لقد بلغ الرعب بالطفل منتهاه ------
ومع ذلك لم يمنعنى ذلك من التواجد فى هذه المنطقة مرات كثيرة ولكن دون الإقتراب من هذه الحفر ------ وعندما كنت شابا" يافعا" ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء إلى
هذا المكان ومنهم من كان حاضرا" للواقعة وذهبنا إلى نفس الحفرة - وأراد البعض أن يرفع عنى هذا الرهاب والفوبيا فنزل بعضهم فى الحفرة ثم خرجوا منها ---
وطلبوا منى أن أنزل إلى الحفرة وسوف أخرج منها إنهم واقفون حولها وجميعهم على يقين أننى أستطيع النزول والخروج بمنتهى السهولة -- وعندما نظرت إلى الحفرة
تسارعت دقات قلبى ورأيتها عميقة جدا" كأنها بئر غائر وبالطبع لم أستطع النزول والمجازفة --- كما أصبت بفوبيا الأماكن الضيقة بمعنى لم أكن أركب أى أسانسير حتى
لو إضطررت أن أصعد على السلالم عشرة أدوار - ولكن مع تقدم السن أصبح صعود الأدوار العليا صعب للغاية وسأضطر إلى ركوب الأسانسير لا محالة -- فأضطررت
إلى ركوب الأسانسير لكن من المستحيل أن أركب فيه وحيدا" لابد أن يكون فيه العديد من الناس حتى لو كان الصعود لدور واحد
شكرا" للأستاذة / منيرة للحضور والتعقيب -- وهذا شرف لأى موضوع -- مع اللقاء فى قصص جديدة
مع خالص تحيتى وتقديرى


.

والله موقف مرعب حقا صراحة ،وطبيعي تتأثر و يصير عندك فوبيا بسبب الحادثة .
رحمة الله كانت كبيرة بك، لو كنت مكانك لفقدت عقلي هههههه
كل ما أتخيل المشهد اشعر بالإختناق والخوف ...
ما بدأ كمزحة وتحدي ولعبة تحول لموقف خطير للغاية .
الحمد لله مجددا على سلامتك ^^
لكن هذه القصة ستبقى راسخة بذهني

أضف رد جديد

العودة إلى ”منتجع القصص“