أخي
مرسل: 12 سبتمبر 2021, 11:47
-مساء الخير يا أمي، كيف حالك؟
-مساء الخير ياحبيبي، الحمد لله أنا بخير، وسأكون بأفضل حال عندما تجد حلا لزوجة أخيك فقد ضربها مرة أخرى وبدون سبب.
-أين حنان؟
-تطيب خاطر وفاء، فالمسكينة لم تعد تتحمل.
-ربما سيرتاح الجميع قريبا يا أمي، إذا نجحت في ما أخطط له.
-لعله خير.
-كل الخير يا امي كل الخير
***
-أين كنت حتى هذا الوقت؟
-وعليكم السلام يا أخي الكبير المحترم.
-أنتظر منك مبررا لضرب زوجتك.
-وأنا انتظر منك مبررا، للورطة التي ورطني فيها بتزويجي من هاته...
-إياك ان تخطئ في الكلام، وفاء ابنة عمك وهي يتيمة ليس لها غيرنا، كيف ستعيش معنا وانت اعزب، ام تريد أن نتركها لزوجة أبيها؟ وماذا يعيبها؟ هل كنت ستجد نسبا أفضل؟ أليست متدينة وجميلة وذات حسب ونسب؟
-أراك تجاوزت لمالها.
-لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال اظفر بذات الدين تربت يداك.
المال من اختصاصك أنت جلبه، لكن ماذا أقول لكسول مثلك لا يعمر في أي عمل بسبب سهره وتهاونه، غيرك يتمنى ان يجد عملا وأنت كل مرة تضيع فرصة عمل أتعب انا في إيجادها لك، لا تستخدم القوة التي وهبك الله إلا في ضرب وفاء المسكينة.
-هل أنهيت محاضرتك؟ أريد الخروج.
-سأمنحك آخر فرصة وإن ضيعتها، لا أريد أن أراك مجددا في منزلي.
-هل تهددني يا أخي؟
-طفح الكيل يا ابن أمي، أما آن لك أن تستقيم؟ غدا سأرشحك لميشاييل فقد سمعت ان لديه 5 عقود عمل في بلده سيختار من بلدتنا 5 شباب، لم يطلب أي مسوِّغات للعمل، فقط شهادة طبية وأمرها سهل.
-تريد أن تقول أنني سأذهب لألمانيا؟
-نعم
-كيف وأنا حتى العربية التي أتكلمها لا استطيع الكتابة بها.
-لم أقل انك ستكون معلما هناك، بل ستعمل في فرع المعمل الموجود هناك.
***
-خد هذه بدلة عمل جديدة البسها وشمِّر عن ساعديك، لتثير انتباه ميشاييل.
-بالتوفيق لك يا بني، لا تخيب ظن أخيك مرة أخرى، ثبت الله اقدامك.
--حاضر يا أمي، أخي خالد دائما يورطني في أعمال صعبة، لكن فكرة السفر لوحدها تستحق العناء، أنا قادم يا المانيا
-تجاوزت الثلاثين ومازلت تتصرف كالمراهقين، هيا نذهب لقد تأخرنا.
***
كان مدخل المعمل مكتظا بشباب البلدة، الكل يريد أن يهاجر، لا يهم نوع العمل ولا اسلوب العيش كل ما يشغل بالهم السفر، فقد عرض المعمل عدة فرص للشغل لم يتقدم لها أحد رغم أن العمل نفسه والراتب ايضا نفسه إذا اعتبرنا الفرق في المصاريف بين هنا وهناك..
-ما اسمك، عمرك، حالتك الاجتماعية؟
-سيف، 33 عاما، متزوج وأب لطفل
-التالي
-اسمك، عمرك، حالتك الاجتماعية؟
...
غدا نعلن عن النتيجة بعد اختيار السيد ميشاييل للخمسة المقبولين
***
-أراك عدت قبل موعدك ياعزيزي.
-لدي أخبار سارة ياحنان، لقد ثم اختيار سيف واسمه الأول في اللائحة، لو أنك رأيت شكل الشباب الأخرين كيف عادو مهطعين رؤوسهم، اما اخي المصون لا يزال نائما ولا يهمه شيء.
-لا تظلمه يا زوجي العزيز، فقد استيقظ باكرا وأخد وفاء و أمير إلى المدينة، يريد أن يشتري لهما ملابس العيد فلم يبقى عليه سوى شهرين وهو يحس انه لن يكون هنا وقتها، هذا ما قاله.
-هكذا إذن، فلتفرح ابنة العم بلباس العيد، أظنها ستفرح اكثر عندما يسافر
-لا أخفيك أنها كانت تبكي عندما علمت انه ربما يسافر، فهي تحبه مهما فعل، وتعلم ان قلبه طيب.
-أنا لا أفهمها، هل اعتادت على الضرب
-هو زوجها والد طفلها وابن عمها وقد ترعرعتم سويا لذلك هي لاتحقد عليه وفوق هذا تحبه.
-بنت أصول.
***
يتبع
-مساء الخير ياحبيبي، الحمد لله أنا بخير، وسأكون بأفضل حال عندما تجد حلا لزوجة أخيك فقد ضربها مرة أخرى وبدون سبب.
-أين حنان؟
-تطيب خاطر وفاء، فالمسكينة لم تعد تتحمل.
-ربما سيرتاح الجميع قريبا يا أمي، إذا نجحت في ما أخطط له.
-لعله خير.
-كل الخير يا امي كل الخير
***
-أين كنت حتى هذا الوقت؟
-وعليكم السلام يا أخي الكبير المحترم.
-أنتظر منك مبررا لضرب زوجتك.
-وأنا انتظر منك مبررا، للورطة التي ورطني فيها بتزويجي من هاته...
-إياك ان تخطئ في الكلام، وفاء ابنة عمك وهي يتيمة ليس لها غيرنا، كيف ستعيش معنا وانت اعزب، ام تريد أن نتركها لزوجة أبيها؟ وماذا يعيبها؟ هل كنت ستجد نسبا أفضل؟ أليست متدينة وجميلة وذات حسب ونسب؟
-أراك تجاوزت لمالها.
-لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال اظفر بذات الدين تربت يداك.
المال من اختصاصك أنت جلبه، لكن ماذا أقول لكسول مثلك لا يعمر في أي عمل بسبب سهره وتهاونه، غيرك يتمنى ان يجد عملا وأنت كل مرة تضيع فرصة عمل أتعب انا في إيجادها لك، لا تستخدم القوة التي وهبك الله إلا في ضرب وفاء المسكينة.
-هل أنهيت محاضرتك؟ أريد الخروج.
-سأمنحك آخر فرصة وإن ضيعتها، لا أريد أن أراك مجددا في منزلي.
-هل تهددني يا أخي؟
-طفح الكيل يا ابن أمي، أما آن لك أن تستقيم؟ غدا سأرشحك لميشاييل فقد سمعت ان لديه 5 عقود عمل في بلده سيختار من بلدتنا 5 شباب، لم يطلب أي مسوِّغات للعمل، فقط شهادة طبية وأمرها سهل.
-تريد أن تقول أنني سأذهب لألمانيا؟
-نعم
-كيف وأنا حتى العربية التي أتكلمها لا استطيع الكتابة بها.
-لم أقل انك ستكون معلما هناك، بل ستعمل في فرع المعمل الموجود هناك.
***
-خد هذه بدلة عمل جديدة البسها وشمِّر عن ساعديك، لتثير انتباه ميشاييل.
-بالتوفيق لك يا بني، لا تخيب ظن أخيك مرة أخرى، ثبت الله اقدامك.
--حاضر يا أمي، أخي خالد دائما يورطني في أعمال صعبة، لكن فكرة السفر لوحدها تستحق العناء، أنا قادم يا المانيا
-تجاوزت الثلاثين ومازلت تتصرف كالمراهقين، هيا نذهب لقد تأخرنا.
***
كان مدخل المعمل مكتظا بشباب البلدة، الكل يريد أن يهاجر، لا يهم نوع العمل ولا اسلوب العيش كل ما يشغل بالهم السفر، فقد عرض المعمل عدة فرص للشغل لم يتقدم لها أحد رغم أن العمل نفسه والراتب ايضا نفسه إذا اعتبرنا الفرق في المصاريف بين هنا وهناك..
-ما اسمك، عمرك، حالتك الاجتماعية؟
-سيف، 33 عاما، متزوج وأب لطفل
-التالي
-اسمك، عمرك، حالتك الاجتماعية؟
...
غدا نعلن عن النتيجة بعد اختيار السيد ميشاييل للخمسة المقبولين
***
-أراك عدت قبل موعدك ياعزيزي.
-لدي أخبار سارة ياحنان، لقد ثم اختيار سيف واسمه الأول في اللائحة، لو أنك رأيت شكل الشباب الأخرين كيف عادو مهطعين رؤوسهم، اما اخي المصون لا يزال نائما ولا يهمه شيء.
-لا تظلمه يا زوجي العزيز، فقد استيقظ باكرا وأخد وفاء و أمير إلى المدينة، يريد أن يشتري لهما ملابس العيد فلم يبقى عليه سوى شهرين وهو يحس انه لن يكون هنا وقتها، هذا ما قاله.
-هكذا إذن، فلتفرح ابنة العم بلباس العيد، أظنها ستفرح اكثر عندما يسافر
-لا أخفيك أنها كانت تبكي عندما علمت انه ربما يسافر، فهي تحبه مهما فعل، وتعلم ان قلبه طيب.
-أنا لا أفهمها، هل اعتادت على الضرب
-هو زوجها والد طفلها وابن عمها وقد ترعرعتم سويا لذلك هي لاتحقد عليه وفوق هذا تحبه.
-بنت أصول.
***
يتبع