كلنا بشر...و لكن

هنا مكان القصص القصيرة والمسلسلة والقصيرة جدا..
قوانين المنتدى
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
جويدة
عضو وفيّ للمنتجع
عضو وفيّ للمنتجع
مشاركات: 798
اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28

كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة جويدة »

كلنا بشر و لكن ...

سعاد طفلة نبيهة... ابنة ست سنين ، جميلة كفلقة القمر ،تعرف في وجهها البراءة ممزوجة بذكاء خفي ،مات ابوها منذ شهور قليلة لكنها لم تبك عليه  خوفا من التسبب بابكاء أمها المسكينة، التي لم يعد لها من أحد في هذه الدنيا سواها
أم سعاد السيدة زينب امراة في الثلاثين من عمرها تتمتع بجمال رباني نادر، و لعل سعاد ورثت عنها جزءا بسيطا منه لكنها على حسنها الاخاذ كانت ساذجة لدرجة البلادة ،حرمها والداها حق التعليم خوفا من انفلات اخلاقها و زوجاها من أول شخص تقدم اليها ليرتاحا من مسؤولية صونها و عبء الحفاظ على شرفهما.
لذا سعت   زينب كثيرا لتكون سعاد متعلمة ،كي تصبح  مختلفة عنها ،و لهذا قررت العمل خادمة في البيوت لتوفر لها لقمة عيش كريمة و نفقات دراستها
كانت سعاد تشتاق الى امها كثيرا  فقد كانت تغيب عنها طوال  النهار و تبقى هي امانة عند السيدة نجاة ريثما تعود الام من العمل فتعرجعلى جارتها لتستلم ابنتها التي غالبا ما تكون نائمة، فتحملها بين ذراعيها الى غاية بيتها الذي لا يبعد سوى بضع خطوات فتضعها على سريرها بعد ان تطبع قبلة خفيفة على جبينها مخافة ان توقظها
كاد البيت يفرغ من محتوياته فزينب باعت جل الاثاث لتوفر ثمن الايجار، و لما اضطرت لكل هذا لو كان زوجها الراحل مؤمن عليه و يقبض راتبا شهريا ،و لكانت تستلم الان راتبا تقاعديا و بقيت في البيت بجانب سعاد تربيها و تقوم على شؤونها ،و لما اضطرت للعمل وما تلاه من تبعات تؤذي نفسيتهما ايما اذى
اليوم صباحا استيقظت زينب على وقع طرق خفيف و اهتز قلبها له ظانة انه صاحب البيت السيد بهجت  يريد باقي المبلغ الذي لم تستطع تأمينه …وضعت خمارا على رأسها و خرجت تنظر الباب من دون ان تغسل وجهها…ترددت للحظة
من الطارق ؟…
فاجاب صوت نسائي
انا نجاة… افتحي
تنفست  زينب الصعداء، و فتحت الباب و هي تتأفف في وجه  نجاة
ابتسمت  نجاة من تصرف  زينب ،و كأنها عرفت مخاوفها و اطمئنانها، و راحت تسلم عليها في نوع من الاعتذار،ثم اخبرتها   انها لن تستطيع استلام الطفلة هذا اليوم والذي يليه،  لأنها ذاهبة إلى قريتها، فأمها متوعكة بعض الشيء و تحتاج لمن يقف عليها و يرعاها ….وأردفت أيضا أنه في وسعها اصطحاب سعاد ان سمحت لها بذلك لكن سفرتها قد تطول أو قد  تقصر
شعرت  زينب بقلق شديد ، و كأن مصيبة حلت بها، فأين ستبقي ابنتها بعد ذهاب  نجاة ،و هي لا تأتمن على ابنتها أحدا من الجيران غيرها ولن تستطيع اصطحابها حتما الى العمل، فأصحاب البيت الذين تعمل عندهم لن  يقبلوا بوجودها، و قد تفقد عملها لو رافقتها إلى هناك  ….ثم ماذا عن دراستها؟
ودعت زينب  نجاة و هي تحاول اخفاء قلقها ،لكنها لبساطتها لم تستطع ذلك، و راحت  نجاة تقدم لها باقة من الأسف غير المتناهية ، لأنها تعرف ظروف زينب، و تقدر حجم المأزق الذي هي فيه، لكن ما باليد حيلة .
أغلقت زينب بابها و هي تردد في نفسها أن اليوم بدأ بغم، فبماذا تراه سينتهي؟
لم تمض إلا دقائق معدودات، حتى سمعت طرقا آخر،  و راحت مسرعة اليه…..لعلها  نجاة غيرت رأيها ،و ألغت السفر
فتحت الباب بلهفة و إذا بها تصادف وجه المستأجر
سر هو لرؤيتها مبتسمة، و قال :يا للقمر حين يبتسم !
تعكر صفو السيدة بسرعة، و قالت له:ما تريد؟ألم نتفق على أن تمهلني عشرة أيام أخرى حتى أوفر لك باقي المبلغ؟
قال: نعم لكني غيرت رأيي،.سأعفيك من دفع ايجار هذا الشهر ….و الشهر المقبل ….و الذي يليه ….و الذي يليه..
سألت زينب في فرح و عجب  :هل أنت جاد؟لكن ك ك ك كيف ؟ لماذا؟ أقصد …لا أدري ما أقوله لك ….لكن هل أنت جاد؟و لما غيرت رأيك؟ ألم تكن مصرا منذ أيام على استلام المبلغ كاملا ؟
نعم أنا جاد و لو شئت ذهبنا لتونا الى الموثق ليكون كلامي رسميا على ورق قانوني فيطمئن قلبك….نعم قلبك ،هذا القلب المسكين ،الوحيد ،المتألم .
ازهر وجه زينب و احمر و صار إلى سواد ،و أدركت بفطرتها نوايا المستأجر
نعم لكن ما المقابل ؟
أجاب
من تحدث عن مقابل ؟هل طلبت شيئا ؟انما أريد أن أصطبح و أمسي على وجه مشرق ينضح جمالا  بدل وجه زوجتي العكر …أطرقت زينب برأسها خجلا ثم رفعته شامخا حين تذكرت ابنتها سعاد و أضافت :
و ما المطلوب غير وجهي السمح؟افصح فلدي مشاغل كما تعلم، طفلتي ستفيق قريبا ،و لم أحضر الفطور بعد .
قال : أفطر معكما اذا ،لن آكل كثيرا ، سآكل بعيوني فقط
لم تدر زينب كيف تتخلص من المستأجر، و قد تسلل أثناء حديثهما  دون أن تشعر إلى مدخل البيت ،و صار من الصعب اغلاق الباب دونه
بينا هي حائرة في طريقة التخلص من هذا الضيف الثقيل، اذ بها تسمع صوت ابنتها تناديها من غرفة نومها، فسارعت اليها و قد نسيت من خلفته وراءها .
جلست الأم إلى حافة السرير تريد طمئنة  ابنتها حين لاحظت تعرقها الشديد
ما بك حبيبتي؟ هل انت محمومة أم رأيت كابوسا؟

لا ماما لكني سمعت صوت العم بهجت، هل جاء يطلب المال ثانية؟
لا حبيبتي لا تقلقي ليس لهذا جاء ….لا تفكري بأمور الكبار
أجابت سعاد بنوع من الحزن يشبه حزن الكبار
لكن يا أمي لم أعد طفلة و ان شئت ساعدتك في العمل ،لكي لا تبكي ، و لا تبيعي شيئا آخرمن البيت
مسحت زينب بعض العرق المتصبب على جبين ابنتها حين لاحظت جحوظ عينيها فاتجهت برأسها صوب منظرها لترى المستأجر و قد وقف عند عتبة غرفة نوم ابنتها
لم تشعر زينب الا و هي توجه الى المستأجر نظرة قاسية لم يعهدها منها من قبل جعلته يتراجع بود قائلا
أردت رؤية الصبية فقط ،متى موعد الفطور ؟
اضطرت  زينب لتحضير الفطور على عجل حتى تتخلص من دماثة المستأجر، و ان هي الا لحظات حتى جهزت المائدة و راح الرجل يضع معطفه برفق على الكرسي ،و اتجه الى الحمام يريد غسل يديه، و جاءت سعاد في ثقل تتمايل في مشيها ،و اعتدلت جالسة  على كرسي الضيف، ثم دعاها الفضول لتفتيش جيوب المعطف، فغافلت أمها و مدت يدها في أحدها،و  أخرجت منها كمشة كبيرة من الأوراق النقدية ،و أخفتها سريعا في جيب منامتها، و جلس ثلاثتهم بعد ذلك ينظر كل واحد منهم للآخر ،و هو يضمر بداخله ما يضمر
غادر المستاجر البيت  بأسلوب يشبه الطرد ،و لغلظته لم يبال، و ما ان أغلقت زينب بابها حتى لمعت عينا سعاد بفرح لم تعهده منذ زمن و ،أخرجت لأمها ما حصلته من الجيب السحري ،فكاد يغمى على الأم  المسكينة، من هول المفاجأة فراحت تستجوب ابنتها في خوف  
من أين لك بهذا ؟هيا انطقي بسرعة
لقد وجدتها يا ماما …وجدتها في جيب السيد بهجت
سرقتها يا سعاد؟هل سرقت؟
لا ماما، لم اسرق …لقد أدخلت يدي في جيب معطفه و وجدتها، و أحضرتها لك لتعطيها اياه ،حتى لا يزعجك من جديد
لم تعرف الأم كيف تتصرف : أتعاقبها لأنها مدت يدها للسرقة، أم تعانقها لأنها فعلت ذلك من أجلها ؟
عانقتها بحرارة و بكت بقوة كما لم تبك من قبل …و ان هي الا لحظات حتى دق الباب من جديد دقا عنيفا كاد صاحبه يكسره ،و عرفت زينب أنه المستأجر ،تفقد جيوبه، و أدرك أنه فقد محتوياته، فأخذته من يد ابنتها، و فتحت الباب سريعا، و من غير أن ينطق الرجل بكلمة أعطته ماله، و ادعت  أنه سقط منه على الأرض، فوقف يعده على غير عجل، و كأنه وجد فرصة أخرى للاستمتاع بالنظر الى زينب ،لكنها هذه المرة صفقت الباب في وجهه و تركته خارجا مغتاظا، يتمتم بما لم تفهم ،سوى أنه هددها إن نقص ماله، سيبلغ عنها الشرطة
 لم تبال زينب بتهديد المستأجر، لأنها أعادت المبلغ كاملا
 اقترب موعد العمل فراحت زينب تغدو و تجيء محاولة ايجاد حل لمشكلتها و لم تجد بدا من اصطحاب سعاد إلى العمل دون علم أصحاب البيت ،و أوصت  ابنتها بالتزام الصمت عند مجيء أرباب عملها، فان غادروا يمكنها اللعب بهدوء.
كانت زينب تشتغل في فيلا ضخمة لزوج متقدم في السن :السيدة سارة بعمر الخمسين و السيد سعيد يكبرها بعشر سنين  تزوجا عن حب لكنهما لم يستطيعا الانجاب، و عاشا وحيدين بعد أن تبنيا طفلة غادرتهما بعد زواجها، و انتقالها إلى بلد أخرى، سمعت زينب مصادفة  أنها  أمريكا، أو أمريكا اللا تينية –لم تعد تذكر-و لم تر زينب من السيدة سارة الا كل خير و لكن السيد سعيد رجل عصبي، تخشاه من مجرد سماع صوته القوي ،و تحمد الله دائما أنهما لا يبقيان في البيت أبدا إلا في الصباح أو بعد المساء قرابة  انتهاء ساعة عملها
يكمن عمل زينب في تنظيف البيت و ترتيبه و يشاركها في العمل حسين ،رجل مسن أيضا ،هو طباخ البيت ،عمل طول حياته هنا ، جلبه والد السيد سعيد مذ كان طفلا في العاشرة  و لا يزال أمين سر البيت و المعول عليه في كل صغيرة و كبيرة
دخلت زينب البيت من الباب الخلفي و طلبت من ابنتها التزام الصمت التام ولم يستطع الطباخ  التعليق على شيء و هو ينظر الى وجه سعاد البريء، و لكنه أوصى الأم باخفاء الصبية لأنها قد تزعج السيد سعيد
جلست سعاد على غير عادتها في زاوية المطبخ بلا حراك و يديها مجموعتين و كأنها داخل الصف المدرسي ،فقد ظنت أن حسين الطباخ هو صاحب البيت، و بعد أقل من ساعة ،سمع صوت السيد سعيد من بعيد و هو يحمحم ،فارتبكت زينب و طلبت من ابنتها الاختباء داخل خزانة المطبخ ،ففعلت دون تردد و حينها طلب السيد سعيد من زينب الصعود الى الطابق العلوى لمساعدة زوجته في اجراء بعض التعديلات في ديكور المنزل ،و طلب من حسين مرافقته لاقتناء بعض المفروشات الجديدة
مر اليوم سريعا و متعبا للغاية، و عادت زينب الى حيها كالعادة متجهة أولا الى بيت نجاة لاصطحاب سعاد إلى البيت و هي تفكر أنها لا بد ستجدها نائمة
دقت زينب الباب بهدوء ثم أعادت الكرة  لما لم يستجب لها أحد ، دقت الثالثة  بقلق …ثم تذكرت أن نجاة مسافرة….و تذكرت أن ابنتها ليست معها….أين هي سعاد؟؟…يا للهول …كيف نسيت ابنتها ؟؟ إنها في بيت السيد سعيد ،أيعقل أنها لا تزال محتجزة داخل الخزانة ؟
فتحت زينب محفظتها لتدرك أنه لم يعد لديها ما يكفي لتستقل سيارة أجرة فسارعت الخطى الى بيتها لتجلب بعض النقود من هناك …فتحت باب البيت و اذا بها تجد المستاجر نصف عار …لا يرتدي سوى تبان يشبه ما يرتديه لاعبوا كرة القدم . فتحت عيناها واسعتين …تنهدت في عجب و خوف و لم تنطق بكلمة و لم تخط خطوة واحدة، بل راحت تتفحص  المستأجر، و هو يدعوها للدخول إلى بيتها في صمت ،و الا اضطرها إلى مغادرته بعد أن يبلغ عنها الشرطة  بتهمة السرقة
 أوصدت زينب الباب بالمفتاح كما كان ،ثم غادرت  عدوا الى بيت السيد سعيد ،و هي لا تدري ما تصنع، و قد اقترب حالها من الجنون
وصلت زينب إلى البيت و هي لا تشعر كيف بلغته، و لا كم قضت من الوقت ،دقت الباب بجنون  و هي تبكي و تصرخ تريد طفلتها
فتح حسين و هو يبتسم،بينما دخلت المطبخ مهتاجة، متجهة نحو الخزانة …فتحتها فوجدتها خالية
أين سعاد؟؟أين ابنتي ؟أجبني أرجوك… سأفقد عقلي.
سمعت حمحمة السيد سعيد فتسمرت في مكانها، و الدموع تغرق وجهها ،و دخل عليها صاحب البيت ،و هو يحمل ابنتها على كتفيه و هي تضحك، و الى جوارهما السيدة سارة
 جثت زينب على ركبتيها و هي تمد يديها، تريد التقاط ابنتها، و لكنها عجزت عن الوقوف
تناولها السيد حسين بكل رفق، و هو يقول انه لا بأس على الطفلة،
طلب السيد سعيد منها الجلوس على الكرسي ، لتحكي له قصتها، و كيف لأم أن تنسى ابنتها؟ و أنه لو لا شعوره بالجوع لما نزلالى المطبخ ، و لما اكتشف وجود سعاد، التي كانت تغط في نوم عميق ،فأخذتها زوجته ،و حاولت الاستفسار عنها لكن سعاد رفضت الاجابة عن أي سؤال، فحممتها و أطعمتها، ثم علمت  من حسين من تكون، و أنها ترفض الكلام امتثالا لوصية أمها ،التي منعتها من اصدار أي صوت بحضور سيدا البيت
بدأت زينب تحكي قصتها من أولها لآخرها بعد أن ضمت ابنتها اليها، و اطمأن قلبها، و انها و ان خسرت العمل فالمهم ألا تخسر ابنتها
بعد أن أنهت زينب حكايتها أعلمها السيد  السعيد أنه مرحب بها في جناح الخدم ،حيث يمكنها المكوث مجانا برفقة ابنتها التي اقترح التكفل بمصاريف دراستها، ما كانت تحت سقف بيته ،و أنه سيعتبرها منذ اللحظة تحت رعايته، و بمنزلة ابنته و لام عليها كثيرا عدم اخباره بمصابها ،و أنه كان بوسعها الاستنجاد بزوجته، بعد أن بلغ بها الأمر هذا المبلغ ،ففي النهاية البشر هم  من يشعرون حقا  بمعاناة بعضهم ،و الا  فالأجدر أن يسموا أنفسهم حجرا
نامت زينب ليلتها تلك و كأنها لم تنم منذ سنين، و هي تحتضن طفلتها بين ذراعيها في غرفة أجمل بكثير من غرفة نومها و هي مطمئنة الخاطر على مستقبلها ،حتى أفاقت على دق الباب العنيف، و الذي استيقظت على اثره كالمصعوق حين وجدت نفسها في بيتها ،و صراخ المستأجر يدوي في الفضاء، و هو يطالبها بمبلغ الايجار المتبقي، فأدركت أنها كانت تحلم و لكنها أجابت ردا على كلام السيد سعيد
كلنا بشر ،و لكننا من الدرجة الثانية

صورة العضو الرمزية
عالم القصص
عضو مجمّد
مشاركات: 320
اشترك في: 04 سبتمبر 2021, 12:36

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة عالم القصص »

قصة جميلة مثل وجبة خفيفة تشبه سهرة تلفزيونية
لغة مريحة ومتقنة ونص يلهم القارىء للقراءة باستمتاع
،،
اختي جويدة هل انتِ العضوة القديرة نرجس أحمد
تحياتي وتقديري

صورة العضو الرمزية
سلمى
عضو ذهبيّ (1500+)
عضو ذهبيّ (1500+)
مشاركات: 1822
اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
مكان: الجزائر

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة سلمى »

قصة جميلة وراقيه، لم أشعر حتى وجدتني انهيتها وفي عقلي تقبع صور كثيرة أحسنتِ رسمها وجعلتنا كأننا نتفرج عليها لا نقرؤها..
أحيانا بعض الأمور تبدو مصائب لكنها تحمل الخير داخلها، هكذا كان حال زينت التي قلقت من سفر نجاة واذا به يحل لها مشكلتها العويصة.

استمتعت هنا
شكرا اختي

صورة العضو الرمزية
سليمى
عضو
عضو
مشاركات: 160
اشترك في: 04 مايو 2021, 21:54

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة سليمى »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جميلة، كنت أخمن كيف لشخصبن مسنين يعيشان بمفردهما ألا يقبل وجود الأطفال بالمنزل، رغم ما تحدثه كثرتهم من صخب لكن جاءني الجواب ومن ثم أيقظتني على صوت الصراخ

شكرا لك
🥈🥈

صورة العضو الرمزية
عبدالرحمن الناصر
عضو مجمّد
مشاركات: 44
اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة عبدالرحمن الناصر »


أهلا" بالأخت الأستاذة / جويدة
قصة درامية حزينة صيغت بأجمل أسلوب -- البساطة فى السرد تجعلك تلتهم الكلمات -- نعم كلنا بشر - لكن البشر أنفسهم درجات - الأم تقاتل من أجل الحياة - ولكن لا أحد يرحم
حتى من يمتلك المال -وأمسى كبيرا" فى السن -
عندما فتحت الدنيا زراعها للأم وظنت أنها تخلصت من الذئاب - إذا به مجرد حلم -- حلم الفقراء بسيط - لقمة عيش ومأوى - تعب كلها الحياة
القصة جميلة وتقديرى لها (ممتاز ) ومع مرتبة الشرف - تعجبنى جميع قصصك
مع خالص تحيتى وتقديرى



.

صورة العضو الرمزية
جويدة
عضو وفيّ للمنتجع
عضو وفيّ للمنتجع
مشاركات: 798
اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة جويدة »

عالم القصص@ كتب: 19 سبتمبر 2021, 19:08 قصة جميلة مثل وجبة خفيفة تشبه سهرة تلفزيونية
لغة مريحة ومتقنة ونص يلهم القارىء للقراءة باستمتاع
،،
اختي جويدة هل انتِ العضوة القديرة نرجس أحمد
تحياتي وتقديري
شكرا على الاطراء .
ذكرتني بكلمة " القديرة " بأم كلثوم :D
انا نرجس احمد في ذاك النادي و انا جويدة :D

صورة العضو الرمزية
جويدة
عضو وفيّ للمنتجع
عضو وفيّ للمنتجع
مشاركات: 798
اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة جويدة »

سلمى07 كتب: 19 سبتمبر 2021, 21:46 قصة جميلة وراقيه، لم أشعر حتى وجدتني انهيتها وفي عقلي تقبع صور كثيرة أحسنتِ رسمها وجعلتنا كأننا نتفرج عليها لا نقرؤها..
أحيانا بعض الأمور تبدو مصائب لكنها تحمل الخير داخلها، هكذا كان حال زينت التي قلقت من سفر نجاة واذا به يحل لها مشكلتها العويصة.

استمتعت هنا
شكرا اختي
هذه قصة من ارشيفي حين كان خيالي خصبا ... :lol:
سفر نجاة و ما يليه كان محض حلم ...افاقت البطلة بعده على ذات الواقع المرير .
سعدت بامتاعك عزيزتي

صورة العضو الرمزية
جويدة
عضو وفيّ للمنتجع
عضو وفيّ للمنتجع
مشاركات: 798
اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة جويدة »

سليمى كتب: 19 سبتمبر 2021, 23:12 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جميلة، كنت أخمن كيف لشخصبن مسنين يعيشان بمفردهما ألا يقبل وجود الأطفال بالمنزل، رغم ما تحدثه كثرتهم من صخب لكن جاءني الجواب ومن ثم أيقظتني على صوت الصراخ

شكرا لك
ههههه...العالم في واقعه كالاحلام ، قد يكون جميلا و قد يكون كابوسا و قد يمر مرور الكرام .
انا شاكرة لك مرورك اللطيف

صورة العضو الرمزية
جويدة
عضو وفيّ للمنتجع
عضو وفيّ للمنتجع
مشاركات: 798
اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28

Re: كلنا بشر...و لكن

مشاركة بواسطة جويدة »

عبدالرحمن الناصر كتب: 21 سبتمبر 2021, 13:08
أهلا" بالأخت الأستاذة / جويدة
قصة درامية حزينة صيغت بأجمل أسلوب -- البساطة فى السرد تجعلك تلتهم الكلمات -- نعم كلنا بشر - لكن البشر أنفسهم درجات - الأم تقاتل من أجل الحياة - ولكن لا أحد يرحم
حتى من يمتلك المال -وأمسى كبيرا" فى السن -
عندما فتحت الدنيا زراعها للأم وظنت أنها تخلصت من الذئاب - إذا به مجرد حلم -- حلم الفقراء بسيط - لقمة عيش ومأوى - تعب كلها الحياة
القصة جميلة وتقديرى لها (ممتاز ) ومع مرتبة الشرف - تعجبنى جميع قصصك
مع خالص تحيتى وتقديرى

هذا ما يتأكد لي يوما بعد آخر ، صرنا درجات ، و قد خلقنا سواسية .
تعب كلها الحياة ...فما اعجب الا من راغب في ازدياد
كثير ما اكرر هذا البيت الشعري مؤخرا ...كلما تعبت من اشغال البيت لا من مرارة الخياة اذ طالما هناك شخص يعني لنا شيئا لا يمكن ان نتعب من هم الحياة الا النزر القليل تأدبا مع الله و رضا.
سررت جدا ان قصصي تروقك اخي ...شكرا لك


.

أضف رد جديد

العودة إلى ”منتجع القصص“