صفحة 1 من 1

لستَ أدناهم ! - (رفعت خالد)

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:14
بواسطة خالد
من الحكمة فعلا أن تنظر إلى من هو دونك في حظوظ الدنيا.. وهذا نسبي وعادل، وحتى الذي دونك سيجد من هو دونه. ويصعب أن نحدد من هو الأدنى في العالمين ! إن كنت - مثلا - عاطلا بلا عمل ولا دخل ولا زوجة وقد تعب قلبك من منظر أصحابك وهم يغدون ويجيؤون من أعمالهم على متن مراكبهم الجديدة يشكون إليك كلما لاقوك (تعبهم) من جمع المال، ورتابة (المتعة) والدعة في بيوتهم، فاهجرهم مليا ولا تبالي. ثم سر في الأرض وتأمل من لا رجل له يمشي عليها، والذي لا تصله من هذه الدنيا إلا أصواتها ! وانظر إلى من حرم العلم كله والمعرفة حتى لا يعرف يقول جملة واحدة.. وذاك الذي به خلل يعيقه عن المشي سويا، وقد لا يقوى حتى على إغلاق فمه لئلا يسيل لعابه ! فإنك حينئذ ترى نفسك على خير عظيم.. نعم قد لا تعد في مجتمعات اليوم إنسانا صالحا للزواج أو الصداقة، ولكنك كذلك سليم من كوارث فادحة لم يسلم منها بعض البشر، وعندك من المواهب والطاقات ما عز مثيله لو تدبرت، فلتحمد الله ولتفرح بما أوتيت تكن أغنى الناس وأطيبهم نفسا.

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:18
بواسطة وفاء
الأولى

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:19
بواسطة منيرة
كلام مريح ، وحقيقي ،ليس فقط يمكن استخدامه كمسكن
بل هو الدواء لو أحسنا فهمه ،إنه ( الرضا) بعد بذل الأسباب طبعا .
احسنت خالد ^^

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:20
بواسطة منيرة
هههه سبقتني اسيل وسقطت فجاة من السماء هههههههههه
تستحقين ^^

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:21
بواسطة وفاء
الأدنى في العالمين من لا يحمد الله.
كلمات من ذهب مديرنا، سلمت يداك

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:22
بواسطة وفاء
قرات تعليق المدير في مكان ما يهدد حمزة، وجئت بسرعة لأنال الرضا هههه

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:28
بواسطة محمد كنجو
كلام حكيم وسليم أخي خالد
ومن الرائع أيضا حتى لو امتلكت حظوظ كبيرة من الدنيا أن لاتجعلها تتمكن من قلبك بل دعها في قبضة يديك أنفع بها وأنتفع والمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف .

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:34
بواسطة آية
لطالما راودني هذا السؤال ... من هو الأدنى !!؟
عندما أبدأ بالتفكير في حالي ثم حال الأدنى مني ثم الأدنى منه ثم الأدنى منه ...... ثم نحمد الله كل الحمد على مارزقنا من صحة و عقل و علم و مال و نعم أن عددناها لن نحصيها ...
ثم إن الحياة ترفع و تضع ودوام الحال من المحال ..
قال تعالى في محكم تنزيله :"
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" الآية 140 من سورة آل عمران

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:41
بواسطة منيرة
تعليقات رائعة أنارت الموضوع ^^
احسنتم ^^

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 27 أغسطس 2021, 21:42
بواسطة آية
التفاؤل و الرضا و القناعة هي المفاتيح الراحة و السعادة و ليس الحال ،،، كما تفضلت كم شخص ميسور في كل شيئ لكنه غير راض و غير مقتنع و متشائم ،،، وبالتالي غير سعيد و لا مرتاح و لا يستطيع تقديم أي شيئ لغيره غير النكد ...

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 28 أغسطس 2021, 08:02
بواسطة حمزة إزمار
أسيل كتب: 27 أغسطس 2021, 21:22 قرات تعليق المدير في مكان ما يهدد حمزة، وجئت بسرعة لأنال الرضا هههه
😒😒

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 28 أغسطس 2021, 08:06
بواسطة حمزة إزمار
بارك الله فيك أخي خالد.. هذا فعلا ما يجب أن بطيكون، غير أنه يجب أن يكون في حدود من الاعتدال، أقصد ألا يكون هذا سببا آخر في الكسل، والعجز.. بدل أن يكون راحو نفسية. فينقلب بذلك السحر على الساحر.

**
أرأيت، رغم أنك تهددني بأن أكتب قصة تحت (la peine de mort )😏😏

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 28 أغسطس 2021, 17:59
بواسطة خالد
بارك الله فيكم..
ردود قوية وثرية.. جزاكم الله وإياي خيرا ^^
هذا - ليت شعري - من المفاهيم الخطيرة التي ننساها كثيرا في غفلة المقارنات والحرص على التنافس مع من هم حولنا.. حتى إذا هدأت نفوسنا قليلا والتفتنا لقارعة الطريقة ولمحنا أحد أولئك المبتلين، مططنا الشفاه ونكسنا الرؤوس مما نجد من الحسرة المختلطة بالفرحة أن نجانا الله مما ابتلى به كثيرا من عباده.. فالحمد لله.

Re: لستَ أدناهم !

مرسل: 28 أغسطس 2021, 19:37
بواسطة حمزة إزمار
لا داعي للشكر.. أنت تعرف ماذا أريد .. احم

Re: لستَ أدناهم ! - (رفعت خالد)

مرسل: 08 سبتمبر 2021, 18:47
بواسطة عبدالرحمن الناصر

هل فعلا" من الحكمة أن تنظر لما هو دونك -- ولماذا لا أنظر إلى الأعلى - الطموحات الصغيرة لن تنتج إلا فكرا" صغيرا" وعملا" ضئيلا" -
ربما كانت فكرة وضعها الأغنياء حتى لا يناطحهم
من دونهم أو يحسدونهم - لكنها ليست حكمة لإعتلاء الهمم - ومن لم يرد صعود الجبال - يعش أبد الدهر بين الحفر
- ناطح الدنيا إلى أقصى درجة واطلب منها غايتها
ولا تنظر إلى الأدنى فتصبح أدنى منه لكن أطلب العلا واسعى له سعيا" وادفع بكل الأسباب -- الرضا والقناعة شيئ اخر -
فالرضا والقناعة عملية إيمانية - إن سقطت فلا تقنط واحمد الله
وقم من جديد فى طلب العلا أيضا"
شكرا" للأخ / رفعت خالد - مع خالص تحيتى وتقديرى



.

Re: لستَ أدناهم ! - (رفعت خالد)

مرسل: 08 سبتمبر 2021, 18:56
بواسطة خالد
شكرا أخي عبد الرحمن على المرور..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ متفقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ مسلمٍ. وفي رواية البخاري: إِذا نَظَر أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عليهِ في المالِ وَالخَلْقِ فلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ.