«قصة لا تنتهي للدكتور أحمد خالد توفيق »
بين الحين والحين، عندما أتعب من الوجبات الثقيلة - الكتب - أتناول وجبات سريعة - الروايات- وبهذا أضمن توازن صحتي الفكرية والنفسية؛ فالاقتصار على قراءة الكتب العيار الثقيل فقط هو بالنسبة لي أمر منهك لا يمكن أن أتحمله كثيرا، فأقصى ما يمكنني قراءته على التوالي من هذه النوعية هو كتابين متواليين، ودائما ما أقرأ بعد ذلك روايات مسلية ممتعة تريح ذهني من عناء التفكير وتحليل الأفكار. وهذه المرة وقع اختياري على رواية من روايات العراب، وهي الأولى من حيث الترتيب في سلسلة "فانتازيا".
إن اسم فانتازيا كفيل بأن يوحي لك، أن القصة ستكون غير عادية من حيث أحداثها، وشخصياتها، ولن تكون قطعا قصة واقعية؛ فهي أرض الأحلام التي لا تنتهي.. حيث كل شيء ممكن وكل حلم متاح.. جنة عاشقي الخيال، وربطك لذلك مع غلاف العدد ستلاحظ وبلا شك جهاز الكمبيوتر والأسلاك الموصولة إلى رأس فتاة، وتبعا لذلك ستعرف أن للأمر علاقة بالحواسيب.
وخلافا للصورة النمطية للبطل الوسيم الذي لديه جيش من المعجبات، أو للبطلة الجميلة التي يحبها عشرات الرجال، فبطلتنا عبير لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بهذه الأمور، بل إن عبير ليس لها نصيب من اسمها فهي تفتقر إلي الجمال الذي يوحي به الاسم. إنها سمراء نحيلة بارزة عظام الوجنتين، باردة الأطراف ترتجف رعبًا من أي شيء وكل شيء. إنها حتى غير مثقفة وبكل المقاييس المعروفة، ويقول عنها "لا تصلح كي تكون بطلتنا أو بطلة أي شخص سوانا. هي لا تلعب التنس ولا تعرف السباحة ولا تقود الرالي وليست عضوًا في فريق لمكافحة الجاسوسية أو مقاومة التهريب!".
هل جربت يوما أن تقرأ قصة لنبيل فاروق بأسلوب آرثر كونان دويل؟ أو قصة لأغاثا كريستي بأسلوب آرثر كونان دويل؟ إذا لم يسبق لك ذلك، فمرحبا بك في فانتازيا، حيث تجد العجب العجاب، وقد حكى لنا قصة بوليسية مثيرة يقود فك أسرارها "شارلوك هولمز" الذي سبقت شهرته حتى اسم كاتبه نفسه، بل إضافة إلى ذلك جمع الكاتب بين شخصية شارلوك هولمز ومساعده واتسون، بهركيول بوارو صاحبنا المحقق المشهور بعبارته " الخلايا الرمادية" في روايات أغاثا كريستي.. وهي محاولة لا بأس بها في الجمع بين أقطاب التحقيق، لكنها في المقابل فيها نوع من الاستهتار فبالنسبة لي -كوني من عشاق الأدب البوليسي وأكثر ما قرأته في جنس الرواية هي روايات بوليسية، فقد غاضني هذا الأسلوب الهزيل في تقديم الجريمة وخيوطها المتشابكة، لكن مع ذلك استمتعت بما قرأته كثيرا... وفي النهاية فالرواية قصيرة، أنهيتها في جلسة واحدة فقط، وأنصح بها.
كلمات عابرة
#حمزة_إزمار
26-07-2021 عرض أقل
قصة لا تنتهي - أحمد خالد توفيق.
قوانين المنتدى
لا نشارك الكتب الرقمية هنا، لكي لا نحمل وزر السرقات الأدبية.. من أراد كتابا يبحث عنه.
لا نشارك الكتب الرقمية هنا، لكي لا نحمل وزر السرقات الأدبية.. من أراد كتابا يبحث عنه.
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر