النوم سلطان ...سعود الصاعدي
مرسل: 12 يوليو 2021, 09:43
"من زان نومه زان يومه".
حقا، فأن تنام جيدا، أن تسيطر على العلاقة التي بين رأسك والمخدة، يعني أنّك مرشّح، مستقبلا، للسيطرة على العالم. لا تصدّق من يربط بين النوم والكسل. الكسل قرين اليقظة الدائمة والصحو الطويل، لأن ذلك يورث الرتابة في التفاعل مع الأشياء ويمحو ألوانها الحقيقية من عينيك فلا ترى غير ظلال ألوان وأشباح شخوص. تعلّم كيف تنام؟ كيف تستدرج الكرى على الرصيف؟ أو تخطفه من براثن السهاد؟ قابل صحو العالم بعينين مغمضتين، واسلك طريقك نصف نائم! عش بقية عمرك في النعاس ولا تبالغ في التحديق كي لا تضلّ جفناك الطريق إلى النوم.
أمامك منعطفات عمرية خطيرة، ما لم تعتد على أن تكون مثقلا بالنعاس يخفق رأسك في كل مجلس، ويسيل لعابك على شدقيك من فرط الذهول. درّب نفسك على أن تكون هذا الذاهل الذي يتدلّى على كتف سالفةٍ ساخنة ولا يبالي. حينها فقط ستشعر أنّ زرّ العالم بيدك وأنّك قادر على إطفائه أو إشعاله متى ما أردتَ، فهذه هي الإرادة الحرّة - إرادة النوم- التي تستطيع بها أن تقرِّب الزمن البعيد!
حقا، فأن تنام جيدا، أن تسيطر على العلاقة التي بين رأسك والمخدة، يعني أنّك مرشّح، مستقبلا، للسيطرة على العالم. لا تصدّق من يربط بين النوم والكسل. الكسل قرين اليقظة الدائمة والصحو الطويل، لأن ذلك يورث الرتابة في التفاعل مع الأشياء ويمحو ألوانها الحقيقية من عينيك فلا ترى غير ظلال ألوان وأشباح شخوص. تعلّم كيف تنام؟ كيف تستدرج الكرى على الرصيف؟ أو تخطفه من براثن السهاد؟ قابل صحو العالم بعينين مغمضتين، واسلك طريقك نصف نائم! عش بقية عمرك في النعاس ولا تبالغ في التحديق كي لا تضلّ جفناك الطريق إلى النوم.
أمامك منعطفات عمرية خطيرة، ما لم تعتد على أن تكون مثقلا بالنعاس يخفق رأسك في كل مجلس، ويسيل لعابك على شدقيك من فرط الذهول. درّب نفسك على أن تكون هذا الذاهل الذي يتدلّى على كتف سالفةٍ ساخنة ولا يبالي. حينها فقط ستشعر أنّ زرّ العالم بيدك وأنّك قادر على إطفائه أو إشعاله متى ما أردتَ، فهذه هي الإرادة الحرّة - إرادة النوم- التي تستطيع بها أن تقرِّب الزمن البعيد!