هكذا تعرفت عليها ,,, اهداء لزوجتي ,في عيد زواجنا ,, بقلم نيسان
مرسل: 03 يوليو 2021, 07:12
هكذا تعرفت عليها ...
وشاء الله وبعد ادخار كبير من والدي و مني , وزمن طويل من العمل , أن اشتري بيتا صغيرا في حارتي , بيتا اتمم فيه نصف ديني , ولكن كل ما ادخرناه لم يكف للشراء ذلك المنزل ..فاقترح والدي على صاحب البيت انذاك ان نقسط له باقي ثمن البيت لمدة عام , وستكون اقساط البيت هي دفعة ايجاره الشهري لمدة عام .. تعود لصاحب البيت , فوافق الطرفان وكتبنا عقد اول بيت املكه في حياتي ,,
وخلال أيام قليلة تمت صفقة ايجار البيت لرجل ومعه عائلته , رجل معتر الحال , اذا انه باع بيته لبناء مصنعه واضطر للاجار .. واخراج عائلته من بيته
ولم أعلم أن القدر يرسم لي خططه ,, في يوم استلام البيت من قبل المستأجر , للمرة الأولى في حياتي أكون أنا المؤجر .. رغم انني كنت شابا في مقتبل العمر , ولكن والدي سجل البيت بأسمي لغاية في نفسه , كي تشعر بأنك رجل منذ اللحظة الأولى في طريق الحياة الزوجية ..
في ذاك اليوم التفت الحبال ... وشاهدتها مع والدها ووالدتها , وكانت عيناها رائعتان تلمعان كماء صافية عذبة في بحيرة زرقاء ماؤها عذب , وتشابكت العيون في نظرة , كما تشابكت القلوب .
فعدت إلى البيت . وقلبي يرتجف . وحرارتي مرتفعة ,,كنت صغيرا لم أعلم أنها حمى الحب , وحاولت النوم , فتجافي عيوني لذة النوم، وبقيت مستيقظاً اساهر النّجوم،
ومن ثم عدت إلى قلمي وكتبت ..كتبت من قلبي لم أنظر إلى ما كتبت بعيوني , ولكني كتبت .. كتبت عن تلك العيون ,, وقررت أن ارسلها لها .. ولكن كيف الوصول إليها ,
ولان النية صافية .. كماء في جدول ينساب ,, ساق لي الله امها في الطريق لتقول لي أن ابنتها بحاجة للمساعدة في مادة المحاسبة ,, حيث علمت انني محاسب من الدرجة الاولى من خلال حديثي مع زوجها يوم الاستلام ,,
وجاءت الفرصة . وأرسلت دفترا للمحاسبة ووضعت فيه قصيدتي , كمرسال ... كان مرسال حب وقلق , ولأيام وقلبي بين اقدامي يرتجف , حتى اتى يوم إعادة الدفتر لي ,,, نظرت في عيونها الخجلة ,,, وشقت ابتسامة خفيفة رقيقة شفاهها ,,, فطار قلبي فرحا ... ومع سرة من الحلوى هدية لي من يداها ,,,عدت إلى البيت أقفز وأغرد كالعصافير ,,, وقلبي دقاته كطبول فرقة موسيقية لحنها حب ونغمها ترانيم عشق ابدي ...
وبعد أيام حب عذري وهوى ... أرسلت والدتي لخطبتها ,,, وتمت امورنا ,,, وتزوجنا ... في مثل هذا اليوم ,,, قبل ثمانية عشرة عاما
واليوم ... ها أنا أفتح اوراقي القديمة لأجد ورقة كتب عليها قصيدة بخط يرتجف ,,,
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
لاحقتني أينما وطئتُ وكأنني هداها
في ليلة هي القمر .. هي دجاها
وحاولت في رقةٍ جذبي لسناها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
ما خطبها يا صديق ما خطب حسناها ؟!
ما سرُ قلبي وقد سره رؤياها ؟!
وكأني أرى الحياة بناظريها في رؤيا سُراها
وكأني لن أعش دنيا إلا بدناها
وكأني طفلٌ وكأني دميةً تحركها راحتاها
وكأني عصفور صغير يحوم في سماها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
عيونٌ سوداءُ جنائناً يحلو جناها
تحسُ أنك يا صديقُ تعيش فيها في مناها
ماذا سأخبرك يا صديقُ ؟! سحرتني مقلتاها
وقد حسدني الحضور على روضي وهناها
ماذا أقول لهم عن كنزي قي ثراها ؟!!
عيناها .. يا صديقُ ..عيناها
عيون تتابعني تلاحقني تصلبني بزهاها
تجردني مما أملك ..فأصبح سواراً تلبسه يداها
تجعلني تابعا لها .. ما أجمل ما خلق الإلها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
عيناها يا صديقُ ما أبعد مداها
بكل نظرةٍ تعلمُ وتدركُ مستواها
سقتني من ينابيع نداها
ليتني يا صديقُ من سقاها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
قل لي هل أغفوا وهي جنةٌ في علاها ؟!
وهي كلمةٌ في كتابٍ .. سبحان من سواها
يا صديقُ .. هذا بعض من شذاها
هي وردتي وقلبي بستانٌ قد حواها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
مع اجمل تحيات
نيسان
2-7-2021
اهداء لزوجتي ,,,
وشاء الله وبعد ادخار كبير من والدي و مني , وزمن طويل من العمل , أن اشتري بيتا صغيرا في حارتي , بيتا اتمم فيه نصف ديني , ولكن كل ما ادخرناه لم يكف للشراء ذلك المنزل ..فاقترح والدي على صاحب البيت انذاك ان نقسط له باقي ثمن البيت لمدة عام , وستكون اقساط البيت هي دفعة ايجاره الشهري لمدة عام .. تعود لصاحب البيت , فوافق الطرفان وكتبنا عقد اول بيت املكه في حياتي ,,
وخلال أيام قليلة تمت صفقة ايجار البيت لرجل ومعه عائلته , رجل معتر الحال , اذا انه باع بيته لبناء مصنعه واضطر للاجار .. واخراج عائلته من بيته
ولم أعلم أن القدر يرسم لي خططه ,, في يوم استلام البيت من قبل المستأجر , للمرة الأولى في حياتي أكون أنا المؤجر .. رغم انني كنت شابا في مقتبل العمر , ولكن والدي سجل البيت بأسمي لغاية في نفسه , كي تشعر بأنك رجل منذ اللحظة الأولى في طريق الحياة الزوجية ..
في ذاك اليوم التفت الحبال ... وشاهدتها مع والدها ووالدتها , وكانت عيناها رائعتان تلمعان كماء صافية عذبة في بحيرة زرقاء ماؤها عذب , وتشابكت العيون في نظرة , كما تشابكت القلوب .
فعدت إلى البيت . وقلبي يرتجف . وحرارتي مرتفعة ,,كنت صغيرا لم أعلم أنها حمى الحب , وحاولت النوم , فتجافي عيوني لذة النوم، وبقيت مستيقظاً اساهر النّجوم،
ومن ثم عدت إلى قلمي وكتبت ..كتبت من قلبي لم أنظر إلى ما كتبت بعيوني , ولكني كتبت .. كتبت عن تلك العيون ,, وقررت أن ارسلها لها .. ولكن كيف الوصول إليها ,
ولان النية صافية .. كماء في جدول ينساب ,, ساق لي الله امها في الطريق لتقول لي أن ابنتها بحاجة للمساعدة في مادة المحاسبة ,, حيث علمت انني محاسب من الدرجة الاولى من خلال حديثي مع زوجها يوم الاستلام ,,
وجاءت الفرصة . وأرسلت دفترا للمحاسبة ووضعت فيه قصيدتي , كمرسال ... كان مرسال حب وقلق , ولأيام وقلبي بين اقدامي يرتجف , حتى اتى يوم إعادة الدفتر لي ,,, نظرت في عيونها الخجلة ,,, وشقت ابتسامة خفيفة رقيقة شفاهها ,,, فطار قلبي فرحا ... ومع سرة من الحلوى هدية لي من يداها ,,,عدت إلى البيت أقفز وأغرد كالعصافير ,,, وقلبي دقاته كطبول فرقة موسيقية لحنها حب ونغمها ترانيم عشق ابدي ...
وبعد أيام حب عذري وهوى ... أرسلت والدتي لخطبتها ,,, وتمت امورنا ,,, وتزوجنا ... في مثل هذا اليوم ,,, قبل ثمانية عشرة عاما
واليوم ... ها أنا أفتح اوراقي القديمة لأجد ورقة كتب عليها قصيدة بخط يرتجف ,,,
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
لاحقتني أينما وطئتُ وكأنني هداها
في ليلة هي القمر .. هي دجاها
وحاولت في رقةٍ جذبي لسناها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
ما خطبها يا صديق ما خطب حسناها ؟!
ما سرُ قلبي وقد سره رؤياها ؟!
وكأني أرى الحياة بناظريها في رؤيا سُراها
وكأني لن أعش دنيا إلا بدناها
وكأني طفلٌ وكأني دميةً تحركها راحتاها
وكأني عصفور صغير يحوم في سماها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
عيونٌ سوداءُ جنائناً يحلو جناها
تحسُ أنك يا صديقُ تعيش فيها في مناها
ماذا سأخبرك يا صديقُ ؟! سحرتني مقلتاها
وقد حسدني الحضور على روضي وهناها
ماذا أقول لهم عن كنزي قي ثراها ؟!!
عيناها .. يا صديقُ ..عيناها
عيون تتابعني تلاحقني تصلبني بزهاها
تجردني مما أملك ..فأصبح سواراً تلبسه يداها
تجعلني تابعا لها .. ما أجمل ما خلق الإلها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
عيناها يا صديقُ ما أبعد مداها
بكل نظرةٍ تعلمُ وتدركُ مستواها
سقتني من ينابيع نداها
ليتني يا صديقُ من سقاها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
قل لي هل أغفوا وهي جنةٌ في علاها ؟!
وهي كلمةٌ في كتابٍ .. سبحان من سواها
يا صديقُ .. هذا بعض من شذاها
هي وردتي وقلبي بستانٌ قد حواها
عيناها .. يا صديقُ .. عيناها
مع اجمل تحيات
نيسان
2-7-2021
اهداء لزوجتي ,,,
