حلم طفل ... بقلم نيسان
مرسل: 01 يوليو 2021, 07:44
حلم طفل ... بقلمي
أنهيت كل أعمالي ,,,, نام طفلي ,,,, نامت زوجتي ,,,,
الان انا جاهز ,,,, بسم الله ,,,
غيري من الكتاب يحتاج الى فنجان من القهوة ... ولكني لا أحب القهوة ... أفضل الشاي... الشاي يعطي الدفْ .. وأشعر به أقرب الى نفسي ... لونه العقيقي يجعلني أغازل الكأس بعيوني وأدعابه بشفاهي ..لأرتشف رشفة صغيرة يتسلل دفئها الى عقلي ... فأشعر بنشوة الكتابة والقلم ,,, اه ... الكتابة ... القلم ... انا اسف أطلت عليكم المقدمة هذه المرة ,,,, أعود الى ما كنا عليه ...
قصتي هذه المرة لن تكون غربية لاسعة ولا عربية جائرة ...
قصتي عن طفل ... طفل صغير عمره عشر سنوات ... هذا الطفل حلمه منذ ان سأله والده السؤال المعتاد الموجه للأطفال عندما يدخلون المدرسة في السادسة من العمر (( بماذا تحلم ان تكون عندما تكبر)) وكما هي العادة منهم والكثير منهم من يجيب اريد ان اكون طبيبا ,,, واخرون مهندسا ... واخرون طيارا ... لكن هذا الطفل ... حلمه كان مفاجأة لوالده ولمن سمعه انذاك ,,,
حلمه ان يكون اوباما ...
طبعا ارتسمت الابتسامة على وجه والده عندما قالها له ... وسأله لماذا تريد هذا الحلم ,, ؟؟ فأجاب بسرعة البرق .... سمعتك تقول ان اوباما هو رئيس دولة قوية ,,,, وانا احب ان اكون رئيس الاقوياء ....طبعا كان لدى والد الطفل مليون جواب وجواب لتلك الكلمات التي قالها طفله ... ولكن كان يعلم ان طفله لن يدرك اجوبته ... فاكتفى بابتسامة صغيرة ... وقال له سوف احكي لك كل يوم قصة قبل النوم ...وسوف ابدأ معك اليوم بقصص الانبياء اجمعهم ,,,,
ومضت شهور ,,,, والطفل في كل يوم يستمع لقصة قبل النوم من والده ... وكأن القصة كانت بالنسبة له مثل حبوب المنوم .. تذوب افكارها في عقله فيمتصها اللب ويعيش معها ,,,,
واليوم أحب والده ان يختبر طفله بعد ان زرع في عقله تلك الشتلات ... ليرى هل نجحت خطته التي شعارها الكلمة وتفهيم الطفل ان يعدل عن قراره لا بالاجبار وبالعصا ,,, وبعد ان انتهى الوالد من قراءة القصة سأل طفله ((هل اليوم لديك حلما اخر ..؟؟غير ان تكون اوباما )) فقال الطفل : ابي انا لا احب اوباما ,,, ولا اريد ان اكون رئيس الاقوياء ... حلمي ان اكون مثل سيدنا محمد في جميع صفاته وحلمي ان اكون مثل سيدنا ابراهيم في طاعته لربه ,,, ومثل سيدنا ايوب في صبره .... ومثل سيدنا ابو بكر في صدقه ,,, ومثل سيدنا عمر في رجاحة عقله ... ومثل عمر بن عبد العزيز في عدله ... ومثل محمد الفاتح فاتح القسطنطينة في عزمه وذكائه ... وحلمي ... وهنا غالب النعاس عيونه ,,, فقال حلمي ان اكون انت ابي ,,,, ومن ثم نام مبتسما ,,,,
خرج الاب فرحا لما سمع ....فوجد زوجته نائمة ايضا ....
فجلس على طاولة الكتابة ... يتأمل ويغازل بعيونه ويداعب بشفاهه كأس الشاي ..... وينتظر فكرة قصة ليتلوها عليكم ,,,,,
مع اجمل تحيات
نيسان
أنهيت كل أعمالي ,,,, نام طفلي ,,,, نامت زوجتي ,,,,
الان انا جاهز ,,,, بسم الله ,,,
غيري من الكتاب يحتاج الى فنجان من القهوة ... ولكني لا أحب القهوة ... أفضل الشاي... الشاي يعطي الدفْ .. وأشعر به أقرب الى نفسي ... لونه العقيقي يجعلني أغازل الكأس بعيوني وأدعابه بشفاهي ..لأرتشف رشفة صغيرة يتسلل دفئها الى عقلي ... فأشعر بنشوة الكتابة والقلم ,,, اه ... الكتابة ... القلم ... انا اسف أطلت عليكم المقدمة هذه المرة ,,,, أعود الى ما كنا عليه ...
قصتي هذه المرة لن تكون غربية لاسعة ولا عربية جائرة ...
قصتي عن طفل ... طفل صغير عمره عشر سنوات ... هذا الطفل حلمه منذ ان سأله والده السؤال المعتاد الموجه للأطفال عندما يدخلون المدرسة في السادسة من العمر (( بماذا تحلم ان تكون عندما تكبر)) وكما هي العادة منهم والكثير منهم من يجيب اريد ان اكون طبيبا ,,, واخرون مهندسا ... واخرون طيارا ... لكن هذا الطفل ... حلمه كان مفاجأة لوالده ولمن سمعه انذاك ,,,
حلمه ان يكون اوباما ...
طبعا ارتسمت الابتسامة على وجه والده عندما قالها له ... وسأله لماذا تريد هذا الحلم ,, ؟؟ فأجاب بسرعة البرق .... سمعتك تقول ان اوباما هو رئيس دولة قوية ,,,, وانا احب ان اكون رئيس الاقوياء ....طبعا كان لدى والد الطفل مليون جواب وجواب لتلك الكلمات التي قالها طفله ... ولكن كان يعلم ان طفله لن يدرك اجوبته ... فاكتفى بابتسامة صغيرة ... وقال له سوف احكي لك كل يوم قصة قبل النوم ...وسوف ابدأ معك اليوم بقصص الانبياء اجمعهم ,,,,
ومضت شهور ,,,, والطفل في كل يوم يستمع لقصة قبل النوم من والده ... وكأن القصة كانت بالنسبة له مثل حبوب المنوم .. تذوب افكارها في عقله فيمتصها اللب ويعيش معها ,,,,
واليوم أحب والده ان يختبر طفله بعد ان زرع في عقله تلك الشتلات ... ليرى هل نجحت خطته التي شعارها الكلمة وتفهيم الطفل ان يعدل عن قراره لا بالاجبار وبالعصا ,,, وبعد ان انتهى الوالد من قراءة القصة سأل طفله ((هل اليوم لديك حلما اخر ..؟؟غير ان تكون اوباما )) فقال الطفل : ابي انا لا احب اوباما ,,, ولا اريد ان اكون رئيس الاقوياء ... حلمي ان اكون مثل سيدنا محمد في جميع صفاته وحلمي ان اكون مثل سيدنا ابراهيم في طاعته لربه ,,, ومثل سيدنا ايوب في صبره .... ومثل سيدنا ابو بكر في صدقه ,,, ومثل سيدنا عمر في رجاحة عقله ... ومثل عمر بن عبد العزيز في عدله ... ومثل محمد الفاتح فاتح القسطنطينة في عزمه وذكائه ... وحلمي ... وهنا غالب النعاس عيونه ,,, فقال حلمي ان اكون انت ابي ,,,, ومن ثم نام مبتسما ,,,,
خرج الاب فرحا لما سمع ....فوجد زوجته نائمة ايضا ....
فجلس على طاولة الكتابة ... يتأمل ويغازل بعيونه ويداعب بشفاهه كأس الشاي ..... وينتظر فكرة قصة ليتلوها عليكم ,,,,,
مع اجمل تحيات
نيسان