... خطرٌ محدِق ...- (آية)

[آية]

b75fac106aa4c743daae7ced040d1d56.jpg

_ ضغط زر " النشر" على هاتفه و اتكأ إلى الخلف مغمضا عينيه بأسف وحزن ، كله أمل أن يراسله أحد ويقول له أنه رأى قطه الضائع في مكان ما ، فقط اشتاق كثيرا لحركاته في المنزل ، و شغبه ، وهو الآن لا يدري كيف باغته وخرج من باب المنزل دون أن ينتبه له ؛ بعد مرور ساعات أخيرا سمع صوت اشعار من هاتفه ، لقد علق أحدهم على منشوره :" نعم ، رأيت قطك في مكان ما ، لقد اصطياده عامل الڨالوفة " ، ارتبك جدّا من الذي قرأه ،، راسل صاحب التعليق ليتأكد أنه لا يمزح :" هل أنت متأكد يا أخي !!؟ أين رأيت ذلك !؟!! ومتى ؟!! و...!؟؟ " ، رد عليه الشخص قائلا :" حدث ذلك صباح اليوم ، كانت شاحنتهم تتجول في الطرقات في تلك اللحظات رأيت أحد العمال يقترب من قطٍ يشبه ذلك الذي في صورتك ، وعندما تحدثت معه وقلت له أنّه لا يبدو كقطّ شوارع ،قال لي :" هل انت صاحبه !؟ ، هل أنا أخذته من منزلٍ ما ؛!!! .... لا .... اذا دعني أرى عملي " وهكذا أخذه و ذهب .
_ ارتدى سترته وحذائه واتجه إلى مركزهم ، حين وصل تحدّث إلى الحارس و أخبره أن قطّه ضائع وأن أحدهم رآهم يأخذونه ، ثم آراه صورته يترجّاه أن يبحث له عنه ، قال الحارس له :" هل أنت مجنون ! كيف سأجد لك قطّا وسط مئات القطط ، كلهم متشابهين ، اذهب واشتري قطا آخر لا تضيّع وقتي " ، رغم محاولاته مع الحارس ، إلاّ أنّه رفض رفضا قاطعا .
اتّجه خائبا إلى المقهى المقابل للمركز ، جلس يفكر لعلّه يجد حلاّ يسترجع به قطّه اللطيف ، أنيسُ وحدته ؛ بعد مرور بعض الوقت رأى الحارس يسير مبتعدا عن الباب ، إنها فرصته ، اتّجه إلى الباب وجده مقفلا ، سار حول المركز يحاول ايجاد مدخل .... لايوجد ، لكن يوجد سور منخفض قليلا .. تسلّقه وقفز داخل المركز يدعو في داخله أن لا يجد أحدا في الداخل، راح يمشي بخطوات بطيئة يستكشف المكان ، فتح باب أول مستودع صادفه ، آلمه المنظر الذي شاهده ، عشرات من القطط و الكلاب المقتولة هنا ، لم يتم التخلص منها بعد ، أعاد غلق الباب وواصل بحثه متمنّيا أن يكون قطّه حيًّا ....
فتح باب المستودع الثاني ، وكان ذلك مكان الأقفاص ، وجد عشرات الكلاب ومئات القطط المسجونة بطريقة وحشيّة ... عشرين قطا في قفص لا يكاد يتّسع لعشرةٍ فقط ، تمشّى بين الأقفاص باحثا عن قطّه حتى سمع مواءه ، وكأنه يناديه _ نعم إنه يستطيع تفريقه _ تتبّع الصوت حتى وصل إلى القفص الذي سجن فيه ، نظر إليه كيف لايستطيع الحركة بسبب التكديس ، ركض يبحث عن شيئ يمكنه أن يكسر به القفل ، لم يجد هنا ، خرج برهة من المستودع ثم عاد ومعه صخرة ، ضرب بها القفل عدّة مرات حتى انكسر ، ثم أخذ قطه بين يديه وهربت باقي القطط ؛
عندما همّ بالمغادرة تعالى حواء القطط داخل المستودع كأنها تطلب النجدة و التحررّ ، لكن لم يكن بوسعه كسر كل تلك الأقفال ، و الحارس على وصولٍ أكيد ، أغمض عينيه مستاءا ثم غادر بقطّه .

[منيرة]

الأولى ^^ آية

[آية]

أهلا منيرتي

[منيرة]

بداية سعيدة بالقراءة لك مجددا آية
وأهلا بأول قصة لك هنا ^^

نقاط القوة

العنوان جذاب ، الفكرة جديدة ومختلفة
القصة مشوقة ومخيفة خصوصا المشهد الأخير مع تصاعد مواء القطط طلبا للإنقاذ.
عدا عن مشهد القطط والكلاب المقتولة .
أسلوبك جميل ^^



(رغم أن الضعف بتشاركه القارىء أيضا هه)
هناك مصطلحات جديدة تحتاج لشرح على الهامش يا آية
مثل ( القالوفة ) ( مكان الأقراص) ، أقراص ماذا ؟
.
فكرة إيجاد القط عبر رؤية أحد لها ،بدا لي أمرا مستبعدا ،خصوصا أن القطط تتشابه .

إجمالا قصة موفقة
بالتوفيق آية

[آية]

اهلا عزيزتي منيرة ...
شكرا لردك الجميل ...
مكان الأقفاص وليس الأقراص ..لقد صححتها الآن نسيتها ،،
بالنسبة للقطط تتشابه صاحبنا فرقها عن قطط الشوارع ف إما أنه متعود عليهم أو أن تلك القطة مختلفة أو نادرة ... اذا غير مستبعد ...

[آية]

* الڨالوفة : هي مؤسسة تجمع قطط وكلاب الشوارع " أكرمكم الله" لتتخلص منها ، عن طريق رشها بالماء ثم صعقها بالكهرباء ، ثم تتخلص من الجثث بحرقها في مكان ما ...

[محمد كنجو]

السلام عليكم
قصة متميزة ومثيرة أخت أية
باكورة قصصك في المتتجع كانت بمستوى التحدي
لوهلة بدت لي مهمة إنقاذ القط مستحيلة
لكن بطلك فعلها بإصرار وعناد
دمت بود وخير وتوفيق من الله

[سلمى]

السلام عليكم
قصة جميلة واسلوب رائع وفكرة النص، والتشويق كله كان لذيذا هنا
استمتعت بالقراءة لك أختي

موفقة ^^

[خالد]

أهلا اختي آية..
قصتك مشبعة لغويا إلى حد كبير، كئيبة في معظم أطوارها باستثناء النهاية التي سيحير القارئ أيتنفس الصعداء أم (النزلاء) ^^ لأن باقي القطط لازالت مسجونة تطلب النجدة..
القسوة على هذه الحيوانات الطوافة على البشر يحز في قلب كل (إنسان)، وإن كان هذا لا يعني أن ندخل الكلاب منازلنا ونخرجها للتفسح وننظف مكان حاجتها كما يفعل بعضهم..
بالتوفيق لك أختي..

[وفاء]

أهلا أختي آية
لو لم أكن متأكدة أن النهاية لا يموت فيها القط في النهاية لما اكملت القصة ههه.
بطلك كسر القفل بصخرة ولم ينتبه لوجوده أحد، معناه أن الحارس لا يحرس شيئا، وأن المركز خال من العمال فمن يعتني بكل تلك القطط والكلاب .
موفقة

[ابراهيم نصيب]

السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقة نص جميلة بلغة سلسة
استرسلت مع الاحداث وشعرت بالخوف من ان يكون قد فقد قطه ورفيقه الوحيد الى الابد
نعم ففي كثير من الاحيان يكون الرفيق الذي يانسنا ويدفع عنا الشعور بالوحدة هو حيوان نجد فيه ما لم نجده في بعض البشر...

استمتعت بالقراءة لك
تقبلي مروري المتواضع وبالتوفيق ان شاء الله

[نيسان]

يعطيك العافية اية

[فراشة سماوية]

آية
احسنت استغلال فكرة القلوفة التي هي حديث الساعة
هل تصدقين؟ اول مرة اسمع عنها كان ذلك منذ ايام في الفيسبوك
في البداية لم اصدق الخبر...
الله يستر..

النهاية مريحة و سعيدة نوعا ما.
...

ملاحظة : ارتبك جدا من الذي قرأه

الأصح ارتبك جدا ممّا قرأه..

بالتوفيق^^

[حمزة إزمار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما رأيته في هذه القصة هو أن الفكرة جديدة، ومبتكرة وهذا يحسب لك.

ملاحظتي أن التشويق كان غائبا في أغلب الأحيان..
بالتوفيق لك أختي آية