في معركة السطح - (نيسان)

2021-06
المطلوب: محاكاة قصة (القط سمسم)
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
نيسان
عضو مجمّد
مشاركات: 188
اشترك في: 30 مايو 2021, 04:28

في معركة السطح - (نيسان)

مشاركة بواسطة نيسان »

في معركة السطح ... بقلمي ....

ألتف القط الأشقر اللون حول المدفأة التي وقودها الحطب ... وأخذ ينصت بصمت للمسامرة العائلة ,,,, تلك العائلة التي تحب قطط الحي أجمع ,,, والتي تقطن في بيت عربي دمشقي ,,, فعلى الليمونة تحتل الهرة المخططة بالأبيض والأشقر المكان ,,, فهو مكانها المعتاد ,,, والزاوية اليسرية من البحرة القابعة منتصف ساحة ذلك البيت يحتلها الهارون الأسود صاحب العينان الخضروان وزوجته رمادية اللون الساحرة في جمالها سبحان الخالق ,... وأيضا زوجته الأخرى البيضاء ذات العينان الزرقاوين الجميلة تحتل الزواية المقابلة ,,, ((ولا أعلم لماذا صاحب العيون الخضراء تتهافت عليه النسوة ... رغم أنه أسود اللون )),,,, وفي الليوان ,,, ((وهي غرفة مفتوحة على ساحة البيت)) ,,, وتحت الأريكة يعيش شلة كبيرة من القطط ... مشكلين عصابة لا بأس بها لمهاجمة من يأتي جديدا على ذلك البيت ,,, ولم أستطع إحصائهم فذاك المقطوع ذنبه لحادث أليم ,,, وذاك الذي نقرت عينه لمشاغباته الكثيرة ,,,, وذاك الذي يعرج على قدمه .,.,,.

وسط ذلك العالم من القطط والهواريين .,,.,.كان يعيش بيت أهل والدتي ,,, المكون من جدتي وخالي الذي يعيش معها ,,, وزوجته... وأولاده ,,, الذين يقاربوني سنا ,,, كنت أحب ذلك البيت حبا جما ,,, فرائحة الليمون وزهر الليمون في نيسان تجعلني كالمدمن يأخذ جرعة من ذاك السم فينسى الدنيا وما فيها ,,,, وشجرة الكباد وما تحمل من ثمار يحوم حولها ( البرغش ) وهي حشرات صغيرة تتكاثر مثل البكتريا ,,, تضفي على المكان سحرا اخر ,,,, أما عن الياسمينة التي يشتهر بها أهل الشام خاصة ,,, فلها قصة أخرى ,,, تلك التي تعربش بين نقوش الفاطمية والأموية في البيوت كما أنها تعربش في ذاكرتي وأنفي وتعطيني قوة للعودة كلما بعدت وسافرت ,,,, ولا أنسى منظر تلك البحرة في منتصف ساحة البيت وماؤها الصافية ( فالماء في تلك الأيام كان متوفرا لوجود الخير والبركة في دمشقنا ) صوت تلك البحيرة وهي تدفق الماء له رنين,,, طنين ,,,نغم,,, سمفونية ,,,,سموها كما أردتم تحوم في لبي ,,,, كنت أألف ذلك المكان وأعشقه حد الثمالة ,,,

ولكن .. ما يعكر صفوي ,,, في ذلك البيت ,,, هو وجود القطط ليلا ,,, وليس نهارا ,,, أمر غريب في عقلي ’’’’ أحب القطة في النهار وأكرهها ليلا ,,,, قد تستغربون من مقالي ذاك ,,, ولكن ماحدث معي في إحدى الليالي العامرة هناك بعد الضحك والمسامرة الجميلة والعشاء اللطيف الذي أعدته زوجة خالي لي ولأمي نحن ضيوفهم المبيتون في تلك الليلة ,,, فبعد أن أنتهت تلك الليلة ,’,, رقدنا للنوم ذاهبين إلى الفركونات ( والفركونة هي غرفة في الطابق الثاني لها شباك على الحارة ,,, وشباك أخر للساحة البيت ) وفي الأعلى يوجد السطح ... الذي يوجد به قن دجاج فيه فراخ الدجاج صفراء جميلة تحوم في السطح .... وأيضا هناك المشرقة ..( المشرقة تقبع حول الفركونات تطل على ساحة البيت ) المهم اقترح خالي وقتها أن ينام الأبناء سويا في فركونة واحدة ,.,., أي أنني سأنام مع أولاد خالي الأربعة في فركونتهم ,,, ومدوا لي فرشة في الأرض ,,, وما هي إلا دقائق معدودة ,,, حتى سمعت شخير الأربعة في أذني ’’’’ طبعا بحكم نومي الخفيف ,,, والسمفونيات التي أسمعها فهي معزوفات نشاذ من الشخير ... لم أنم ,,,, وربما كانت دقائق التهيئة للمعركة قد بدأت وأنا لم أشعر ,,,ومن ثم سمعت صوت إحدى القطط في المشرقة تموء وكأنها تتحدث فعلا ((((( نامووووو))))
فأجبتها قطة أخرى من ساحة البيت ...
(((نامووووو))))
ومن ثم بدأت المعركة التي لم أتوقعها ,,,, وبدأت أصوات المواء تعلو ... وتعلو ... حتى أجتمع تقريبا جميع قطط البيت في المشرقة ,,, نظرت من الشباك فهالني منظرهم ,,,, وفجأة بدئوا بالهجوم والتسلسل إلى سطح الدار ,,,, وبتنظيم رهيب ,,,, ولأنني لست فضوليا كثيرا .,,.,. ولكني أحب متابعة الحدث ,,, خرجت مسرعا من الفركونة دون صوت وتسللت من المشرقة إلى السطح ... وهناك شاهدت الديك والدجاجة يرتعشون خوفا على قنهم من تجمهر تلك القطط الجائعة رغم أن أهل البيت لا يقصرون في الطعام لها ولكن القط يبقى قطا ,,,
شدني المنظر كثيرا ,,, ولو كان معي هاتفي النقال في تلك الأيام لصورت الحادثة لأبثها مباشرة لأصدقائي ,’,, بدأت المناورات ...والديك يركض يمنة ويسرة لكل من يخطو خطوة للأمام ,,, ومن ثم جرب أحدهم الأقتراب أكثر ,,,, فنال نصيبة بنقرة على رأسه طار لها الديك معلنا الحرب الشعواء ,,,, ومابين كر وفر ,,,, لاذ أحد القطط بمراده ,,, وحمل في فمه أحد الفراخ الصفراء مسرعا ... ولكنه فجأة اصطدم بشيئ صلب فهر من فمه ذلك الفرخ ,,, نعم اصطدم بقدمي ... وعندما هممت بأمساك الفرخ المسكين ,,, قفز علي ذلك الهر وجعل جروحا في يدي ... فغضبت وبدأت أركض وراء القطط المتجمهرة ,,, الذين تفاجأوا لوجودي ,,, وشتتُ شملهم ,,,وأعدتُ الفرخ إلى القن سالما ,,,, عدت الى فراشي متألما بجروحي ,,,, ونمت دون أن يشعر أحد بمعركة السطح ,,,, وفي اليوم التالي كانت نظرات القطط تتوعد لي الكثير ,,,, ولكنها تخبأ حقدها للانفراد بي ليلا ,,,, فطلبت من أمي أن لا ننام ليلتها في بيت جدتي ,,,, واستعدينا للرحيل إلى بيتنا ’,’’ ولكن خالي حلف إيمانا وأصر على والدتي أن تنام ليلة أخرى ,,, فقبِلت ,,,,,
فاصفر وجهي خوفا ,,,,ولكم أن تتصوروا ...... ماحدث تلك الليلة,,,, في معركة السطح ......




,,,,

مع أجمل تحيات
نيسان

صورة العضو الرمزية
منيرة
مشرف عام
مشرف عام
مشاركات: 8560
اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
مكان: الجزائر

Re: في معركة السطح - (نيسان)

مشاركة بواسطة منيرة »

سلام الله عليكم نيسان
قصة لطيفة ، وصف البيت الشامي ،مع الأجواء العائلية الدافئة
كان جميلا .
فكرة القصة جيدة (القط يبقى قطا )
هناك أخطاء إملائية وتكرار كان بالإمكان تفاديه.
علامات الوقت منعدمة تقريبا.
وتلك الفواصل المكررة ماهو دورها ؟
العنوان ( في معركة السطح ) لماذا حرف الحر ( في ) ؟
اعتقد معركة السطح أنسب
بالتوفيق لك

صورة العضو الرمزية
سلمى
عضو ذهبيّ (1500+)
عضو ذهبيّ (1500+)
مشاركات: 1822
اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
مكان: الجزائر

Re: في معركة السطح - (نيسان)

مشاركة بواسطة سلمى »

السلام عليكم

حياك الله أخي نيسان
لقد سبق ورددت على القصة لا أدري أين اختفى ردي ^^
عموما قصة جميلة من كافة الجوانب لغة وسردا وفكرة، والأجمل أنها حقيقية
استمتعت هنا

موفق اخي

صورة العضو الرمزية
حمزة إزمار
مشرف عام
مشرف عام
مشاركات: 1114
اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
مكان: المغرب
اتصال:

Re: في معركة السطح - (نيسان)

مشاركة بواسطة حمزة إزمار »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أذكر أني علقت على القصة لكن لا أعرف أين ذهب 🤔

**
قصة جميلة، تعيدك إلى أجواء الماضي.
على العموم مالم يعجبني في القصة هو الشكل الذي حرر به، لأنه لايساعد على القراءة ههه أعتقد أني اخبرتك بهذه الملاحظة في ستار 😄

صورة العضو الرمزية
وفاء
مشرف عام
مشرف عام
مشاركات: 2720
اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
مكان: المغرب

Re: في معركة السطح - (نيسان)

مشاركة بواسطة وفاء »

أهلا أخي نيسان
وصفك للأماكن دائما مبهر، نحس معك أننا جزء من القصة،
سامح الله خالك ههه
🥈🥉

صورة العضو الرمزية
خالد
مدير المنتدى
مشاركات: 2769
اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
مكان: المغرب
اتصال:

Re: في معركة السطح - (نيسان)

مشاركة بواسطة خالد »

القصة تشبه فصلا من سيرة ذاتية.. ليلة قضاها البطل وأمه في ضيافة الخال. وصف المكان مفيد ويضفي الطابع الدمشقي المحبب على الأحداث، ولكن بنظري يجب الاقتصاد في المدح.. يكفي الوصف بالجميل والساحر مثلا، دون عبارات (الانتماء) التي ليس هذا مقامها. وهذه من مزالق الكتابة التي علينا - وأنا أيضا - الانتباه لها.. فلنكتب ما ينبغي كتابته وما يخدم القصة، ولا ندع مزاجنا وعواطفنا تجرف القلم بعيدا..

ملاحظة شكل النص المتوسط في الصفحة، مع تلك الفواصل التي تجعله متكسرا، سبق ان أشرت لها وأشار لها غيري. والمرجع هو الكتب.. وشكل الصفحات بها كيف يكون.

كذلك هناك مبالغة بخصوص القطط.. هل تنتقم القطط مثل البشر حتى يخشى البطل أن تأتيه بالليل ثأرا؟

بالتوفيق.
🥇🥇🥈🥈🥈🥉

صورة العضو الرمزية
فراشة سماوية
عضو ذهبيّ (1500+)
عضو ذهبيّ (1500+)
مشاركات: 1642
اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09

Re: في معركة السطح - (نيسان)

مشاركة بواسطة فراشة سماوية »

حكاية جميلة ..بنظري هي الافضل من سابقتها
إلا أني اعيب فكرة شرح المصطلحات داخل المتن القصصي
حبذا لو كان الشرح في نهاية القصة كتهميش جانبي..


الياسمين الشامي والليمون والبيوت ..عشقناهم و عشناهم رغم عدم زيارتنا للمكان
فتلك الاشياء جميبة صداها يعم الكون.

بالتوفيق.

ملاحظة: كان يعيش بيت أهل والدتي..
لم افهم الجملة.
🥇🥈

أضف رد جديد

العودة إلى ”مسابقة تحدّي الأقلام 1“