المسكين
مرسل: 28 إبريل 2021, 17:39
مسكين هذا الفتى الذي يسكن فؤادي، يظل متربصا بنفسه، حتى يخيل لي أنه مهلك نفسه لا محالة. ينظر للأيام، فلا يرى إلا سوادها؛ كأن عيناه قد امتلأت ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج يده لم يكد يراها.
جلست أتأمله في سكون، إلى أن قلت له: ” أين أملك؟”.
فنظر إلي نظرة المغشي عليه من الموت، ثم عقد لسانه لبرهة قبل أن ينطق فيقول: ” قد هلك، قد هلك” وأشّر بأصابعه لسفح الجبل، وأردف:” أرأيت من يسقط من هناك، هل له أمل بعد ذاك؟”.
لزمت الصمت، وأنا أرثي لحاله، وقد بلغني من الكرب ما هو فيه، فأنشدت أقول :
بقلم: حمزة إزمار
سيفاو
جلست أتأمله في سكون، إلى أن قلت له: ” أين أملك؟”.
فنظر إلي نظرة المغشي عليه من الموت، ثم عقد لسانه لبرهة قبل أن ينطق فيقول: ” قد هلك، قد هلك” وأشّر بأصابعه لسفح الجبل، وأردف:” أرأيت من يسقط من هناك، هل له أمل بعد ذاك؟”.
لزمت الصمت، وأنا أرثي لحاله، وقد بلغني من الكرب ما هو فيه، فأنشدت أقول :
” أيا أيها النهار الطويل ألا انجلي** بليل ومالليل منك بأمثل”
بقلم: حمزة إزمار
سيفاو