قط "الكرامال" - (فراشة سماوية)

[فراشة سماوية]

في هذا المكان الذي لا أنتمي إليه..
أخرج زوالا من المنزل بخطى متثاقلة نحو عملي،
غارقة في خيالاتي لا أكاد ألاحظ شيئا، لكني ألمحه هو؛ قط بلونِ "الكرامال"، ورائحةِ الغنى والثراء المحيط بنا من فيلات الجيران.. هنا سأتوقف قليلا و أخبركم بأني لا أملك "فيلاّ" وإنما أسكن بشقة تحت الأرض؛ هي الوحيدة التي تبقّت من إيجار شقق العمارة المكتظة الواقعة وسط دائرة الفيلاّت الفخمة..
أنظر لذلك القط بِوَجل؛ ففي حياتي كلها لم أر قططا بهذا اللون الزاهي، لم أعتد سوى على القطط الصفراء الشاحبة معمشة العينين كذاك القط الذي أحضرته أختي بعلبة كرتون من الجامعة، ولم يكن للأمر علاقة بحب القط أو تربيتها و تدليلها و إنما غامرتْ بسمعتها و جلَبتْه - في حافلة النقل الجماعية وهو يموء بين الناس- ليكون المنقذ الذي يخلصنا من فئران البيت التي لم ينفع معها صمغ لاصق ولا مصيدة..
وغير هذا تستدعي ذاكرتي قطا صغيرا أسود نحيف كأنه هيكل عظمي كان يعيش معنا، وكان يزعجني ليلا بالنوم فوقي و إصدار ذاك الصوت الخاص بالقطط فحسب.. سأعترف هنا بأني استيقظت مرة غاضبة بسبب صوته وحملته ورميته بعيدا عني.. فليغفر الله لي، كنت طفلة شريرة معه..
أعود الآن للقط "الكرامالي"، تركتُه خلفي أمام الفيلاّت الشاهقة. قطعت حوالي كيلومتر بسيارة الأجرة، وصلتُ أمام الثانوية و قبل ولوج مدخلها رأيت ذات القط "الكرامالي" ساكنا يرمقني بتعجب - كما بدا لي -
استغربتُ وجوده، و تساءلت هل القط مشرد جائع تبعني من أمام بيتي؟ لا لكنه لا يبدو كذلك، لا يبدو كالقط"سمسم" المسكين..
إذن هل هو جني يتبعني أم شبح في وضح النهار أم ماذا؟ إذ يستحيل أن يكونا قطين مختلفين ومتشابهين لهذه الدرجة كتوأم!
دخلتُ الثانوية مسرعة تاركة إياه واقفا في مكانه..
نسيتُ حكاية ذاك القط حتى إحدى الأمسيات . وضعتْ صديقة لي صورا لِقطّها عبر صفحتها. كان لونه "كراماليا" أيضا!
حكيت لها عما رأيته سابقا، و أسررت لها بخيالاتي. ضحكت ثم أخبرتني و هي الخبيرة بالقطط أن هذا النوع اسمه "قط سيامو"، وهي فصيلة "دلوعة" غالية الثمن ..
~
صباح آخر أخرج من بيتي للعمل كالعادة، يستوقفني القط السيامو.. يتفرس فيّ بنظرات حانقة أحاول تجاهلها. اعترض طريقي وهمهم :
أعلم أن لك خيالا لا حدود لها، لكن ما توقعت أن تنزلقي لهوة سحيقة باعتقادك أني ذات القط أمام باب ثانويتك، هل ظننتِ بأني قط مشرد؟ هل اعتقدتِ بأني ك"سمسم" - قط سيفاو - الذي مات بسبب بطنه، ورُمي بمزبلة "التاريخ"؟! لا ..أنت مخطئة الفقراء هم من يموتون جوعا، تقتلهم بطونهم! أما البرجوازيون فلا يموتون باكرا !
أنا أعيش شامخا وسأموت كذلك..
فركتُ عينيّ لأتأكد مما أرى و أسمع.. فتحتهما لم أجد أحدا بالطريق، رفعتُ بصري عاليا رغبة في تحديد المكان الذي أنا فيه، لألمح القط "السيامو" يموء من شباك مجاور مفترشا فروا ناعما مناسبا للونه..
أسرعتُ الخطى كادحة، أصارع خواطر كثيرة تعتمل برأسي
...

[سلمى]

السلام عليكم
لأول مرة اقرا لك أختي سمية
صدقني متلهفة لأقرأ نصوصكم وأرى مدادا اقلامكم تقريبا لم أقرأ لكم جميعا ما عدا منيرة وريم.
لديك قلم ثابت ورصين، تجيدين السرد بطريقة سليمة.
ويبدو ذهنك صاف وتحليلاتك وشرحك المعاني داخل النص بديعا.
لكنك تبدين مثلي ليس لديك علاقة حميمة مع القطط ههه

أتمنى لك التوفيق
وأتمنى أن أقرأ لك في المستقبل نصوصا أخرى
موفقة في المسابقة ^^

[سليمى]

سلام ورحمة

سمية وقط الكرامال وخيالات لا تقود إلا للواقع، طبعا قصة ماتعة في عالم القطط الذي لا يمكن أن أقول أني لا أحبه ولكن يبقى بيني وبينه شيء ما لا يمكن صياغته،
حين قرأت قصتك تمنيت صدقا أن ألقي شيئا مني هنا.
شكرا لك وموفقة إن شاء الله.

[منيرة]

هلا بالفراشة وبقطها هههه
و ١٠٠ الف هلا ب سلمى وسليمى
مكاني ^^

[حمزة إزمار]

قصة جميلة.. لي عودة ^^

[محمد كنجو]

عنوان مثير ويثير الفضول
بإنتظار إطلالة كرامال على الجمهور

قرأت الأن القصة كاملة بعد أن كانت قيد التعديل
ولم تخب توقعاتي فقلمك قادر ومبهر وخيالك خصب وافكارك متجددة ومميزة دائما .
اعجبني هذا الربط بين كرامال والقصة الأم سمسم ، دمت متألقة فراشة المنتجع ولك التقدير والتحية

[خالد]

تمّ تصويب الخطأ بنجاح..

[حمزة إزمار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثر شيء أعجبني في قصتك، هو سلاسة الأحداث، حيث لا تشعر بسيرورة التفاصيل، إلا بعد نهايتها..
بالنسبة للغة فهي سليمة .
وأيضا أعجبني كيف فقمت بربط قصتك مع قصة سمسم، وكيف تحدث ذلك القط.. الأمر الذي يترك بعض الغموض الذي أثارني.
هناك شيء واحد أزعجني وهي عبارة ( أعود الآن) أعتقد أنها تفسد ترابط الأحداث.
تحياتي لك ^^

[منيرة]

سلام سمية
قصة رزينة هادئة ههههه .

نقاط القوة : العنوان جذاب ،اسلوبك جميل ، لغتك جيدة وسليمة
أعجبني تداخل قط حمزة مع القط الكرامالي .
النهاية أحببتها :أسرعتُ الخطى كادحة، أصارع خواطر كثيرة تعتمل برأسي..كلمة ( كادحة ) معبرة على أمور كثيرة


نقاط الضعف : ( مزبلة التاريخ ) لم تعجبني مطلقا مطلقا ههههه
إجمالا الكلام لايبدو لقط غني مدلل ، يبدو لفيلسوف
اظن ان تتوقفي عند جملة مات لأجل بطنه كاف جدا .
أيضا حين قال اعيش شامخا , تلك جملة قد يقولها قط فقير
وليس العكس
، الكلمة المناسبة سأعيش شبعانا هههه ، الشموخ لا يليق بأمثال هكذا متعجرفين .
بالتوفيق سمية ^^

[منيرة]

نسيت هذا التعليق :القط الذي أحضرته كان لونه اسود وابيض
وكان رائعا ووسيما لأنه جامعي ، ولم يكن برتقاليا ، وليس أصفر
لان اللون الأصفر متفرد ليته كان كذلك هههههه.
ماكنت لأغامر تلك المغامرة لأجل قط ( معمش )

[نجمة]

سمسمه
لي عودة لقصتك ان شاءالله

[منيرة]

ههههههههههههههه
أهلا ريم ههههه لقد ناديتها سمسمة إذن هي أرملة القط سمسم
ارتبطت بحيوانات عديدة ، البطريق ، السلاحف ، الان تزوجت القطط هههه
هذه الفراشة عجيبة هههه

[وفاء]

المسكين سمسم أصبح يضرب به المثل كالصعلوك ههه،
أبدعت كعادتك يا فراشة

[ابراهيم نصيب]

السلام عليكم ورحمة الله
"قط سيامو" ههههه عندي واحد اسمه يوكي تركته منذ قليل يريد الانتحار من شدة الحر هههه المسكين لم يعد يحتمل

صراحة تمنيت لو كانت القصة اطول بكثير فقد اشتقت الى القراءة لك اختي سمية
العيب الوحيد ان حروفك انتهت وانا كنت جائع استرسلت مع الكلمات الى اخرها
واعجبني كثيرا ربطك للاحداث بقصة اخرى كانت هذه فكرة جيدا حقا

تقبلي مروري المتواضع وبالتوفيق ان شاء الله

[خالد]

وقصة رعب أخرى ^^

ذكرتني بقصة (الجنسية المستحيلة) التي كتبت، وكان بطلها قط غريب.. هناك غموض يحيط بهذا الكائن الغريب، ولي خواطر عن أوجه شبه بين بعض تصرفات النساء والقطط، وربما لذلك لا تحب النساء القطط كثيرا.. ولكن هذا موضوع آخر ^^

كلمات رزينة هادئة، تجعلني أتخيل كاتبتها تكتب وهي ساهمة امامها بهدوء..كم تعجبني أمثال هذه اللحظات.. عندما تهدأ أمواج مشاعرنا، ونكتب كأنما نهمس!

فقط وجدت تسرعا بالنهاية.. ربما كان من الأفضل التدرج قبل إلقاء المفاجأة في وجه القارئ..

كذلك لم تصفي الرعب الذي كان من المفروض أن تحسه البطلة بعد المشهد المفزع..

بالتوفيق.

[نيسان]

يعطيك العافية ,,, فراشة

[فراشة سماوية]

عائدة لكم جميعا بحول الله^^

[فراشة سماوية]

السلام عليكم
لأول مرة اقرا لك أختي سمية
صدقني متلهفة لأقرأ نصوصكم وأرى مدادا اقلامكم تقريبا لم أقرأ لكم جميعا ما عدا منيرة وريم.
لديك قلم ثابت ورصين، تجيدين السرد بطريقة سليمة.
ويبدو ذهنك صاف وتحليلاتك وشرحك المعاني داخل النص بديعا.
لكنك تبدين مثلي ليس لديك علاقة حميمة مع القطط ههه

أتمنى لك التوفيق
وأتمنى أن أقرأ لك في المستقبل نصوصا أخرى
موفقة في المسابقة ^^

وعليكم السلام ورحمة الله أخي سلمى

سعيدة بردك وقراءتك يا طيبة
رأيك وسام اعتز به..

كل الود^^

[فراشة سماوية]

سلام ورحمة

سمية وقط الكرامال وخيالات لا تقود إلا للواقع، طبعا قصة ماتعة في عالم القطط الذي لا يمكن أن أقول أني لا أحبه ولكن يبقى بيني وبينه شيء ما لا يمكن صياغته،
حين قرأت قصتك تمنيت صدقا أن ألقي شيئا مني هنا.
شكرا لك وموفقة إن شاء الله.

وعليكم السلام والرحمة سليمى
أفرح عين أرى اسمك هنا^^


سررت بقراءتك..
نعم نحن لا نحب القطط ربما هههه

ودي^^

[فراشة سماوية]

هلا بالفراشة وبقطها هههه
و ١٠٠ الف هلا ب سلمى وسليمى
مكاني ^^

فراشة وقطها؟ ههههه
سأحاول تخيل الأمر

[فراشة سماوية]

عنوان مثير ويثير الفضول
بإنتظار إطلالة كرامال على الجمهور

قرأت الأن القصة كاملة بعد أن كانت قيد التعديل
ولم تخب توقعاتي فقلمك قادر ومبهر وخيالك خصب وافكارك متجددة ومميزة دائما .
اعجبني هذا الربط بين كرامال والقصة الأم سمسم ، دمت متألقة فراشة المنتجع ولك التقدير والتحية

أعتز بحضورك وقراءتك لحرفي دائما أخي محمد
دمت طيبا كريما شهما^^

كل التقدير^^

[فراشة سماوية]

تمّ تصويب الخطأ بنجاح..

بوركت أخي خالد ^^

[فراشة سماوية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثر شيء أعجبني في قصتك، هو سلاسة الأحداث، حيث لا تشعر بسيرورة التفاصيل، إلا بعد نهايتها..
بالنسبة للغة فهي سليمة .
وأيضا أعجبني كيف فقمت بربط قصتك مع قصة سمسم، وكيف تحدث ذلك القط.. الأمر الذي يترك بعض الغموض الذي أثارني.
هناك شيء واحد أزعجني وهي عبارة ( أعود الآن) أعتقد أنها تفسد ترابط الأحداث.
تحياتي لك ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لمرورك اخي حمزة و قراءتك و رأيك

تحياتي الحارة^^

[فراشة سماوية]

سلام سمية
قصة رزينة هادئة ههههه .

نقاط القوة : العنوان جذاب ،اسلوبك جميل ، لغتك جيدة وسليمة
أعجبني تداخل قط حمزة مع القط الكرامالي .
النهاية أحببتها :أسرعتُ الخطى كادحة، أصارع خواطر كثيرة تعتمل برأسي..كلمة ( كادحة ) معبرة على أمور كثيرة


نقاط الضعف : ( مزبلة التاريخ ) لم تعجبني مطلقا مطلقا ههههه
إجمالا الكلام لايبدو لقط غني مدلل ، يبدو لفيلسوف
اظن ان تتوقفي عند جملة مات لأجل بطنه كاف جدا .
أيضا حين قال اعيش شامخا , تلك جملة قد يقولها قط فقير
وليس العكس
، الكلمة المناسبة سأعيش شبعانا هههه ، الشموخ لا يليق بأمثال هكذا متعجرفين .
بالتوفيق سمية ^^

كنت أعلم أن مزبلة التاريخ لن تعجبك هههه
كان يمكن أن أكتب عبارة أخرى
لكني كتبت القصة بأول خاطر

شامخا معك كل الحق
كان يجب أن تكون شبعانا او دلوعا هههه مناسبتان أكثر للسياق.

تحياتي^^

[فراشة سماوية]

نسيت هذا التعليق :القط الذي أحضرته كان لونه اسود وابيض
وكان رائعا ووسيما لأنه جامعي ، ولم يكن برتقاليا ، وليس أصفر
لان اللون الأصفر متفرد ليته كان كذلك هههههه.
ماكنت لأغامر تلك المغامرة لأجل قط ( معمش )

تفاصيل القصة واقعية كما تعلمين
حكاية القط الكرامالي
و قطك بعلبة الكرتون هههه
ربما حورت بعض التفاصيل فقط..