المنتجـع الأدبي

صفر هي احتمالات نجاحك عبثا تحاول ،
لأنك منصف وذكرياتك مع الحرب ماثلة أمامك
لن تنجح..
لأنك حاقد و غاضب وساخط لن تفلح ،لم يطق أيوب صبرا على مالم يحط به خبرا كيف تصبر.
كيف ستجمع كل تلك التناقضات وكيف تلجم صهيل العاطفة وتحكم صوت العقل و جيش من الأفكار المحبوسة بداخلك يحاصرك وكل الحروف تأسرك ، كيف لفرس نهر أن يقتفي أثار فرس البر،وكيف لأقدام مكبلة أن تخطو مع كل هذا الوحل وكيف لمن طوى أجنحته في صندوق - فصل له- أن يرى بعينيي صقر و كيف لقلب صغير بحجم قبضة اليد أن يحتوي مأساة بحجم الكون .
ستحتاج حكمة كونفوشيوس وصلابة دستويفسكي وبلاغة الرافعي، وكل فنون السرد -ولو اؤتيتها-
لن تنجح...
الحكمة -والصلابة- والبلاغة- كلها جمعها طفل يتيم وامرأة ثكلى ورجل مكلوم ومقاتل مرابط
وفوقها جبال من الصبر .
مذكرتك الحمراء مهما اتسعت لن تحتوي قامات أبطالك الصغار منهم قبل الكبار وتلك السوداء لن تكفي لتسطر قوائم الخزي والعار .
كيف تصف طعم الحرية لعبيد وكيف تقنع ضفادع إعتادت السباحة في مستنقعها بسحر وعظمة اللون السماوي في المحيط وكيف تشرح لجبان أن الشجاعة كالصحة تاج وشرف وكيف تحدث صخرة صماء عن حلم زهر .
عبثا تحاول.. الطوفان وسع الكون مداه و"بنت الأجيال" المدينة المعجزة تصارع وحيدة -كأختها صنعاء وقبلها حلب - وحوش الغابة وحيتان البحر والشتاء القارص والجوع وظلم ذو القربى ومن حولها زوابع في فنجان تبيعها غبار الكلام وترقص على جراحها اليوم سرا وغدا في العلن.
احساسك القديم الجديد هو الأصدق لا مكان للقلم ،القول الفصل لمقاتل عينه على العدو والأخرى على الآقصى يرى العالم على حقيقته من فوهة بندقيته
من المسافة صفر.

الأولى

سلام الله عليكم
ماهذا ياقريب !
نص يروي العليل ويشفي الغليل ...
كتوصيف أدبي_ وحسب خبرتي المتواضعة _ فهذا النص ليس قصة ، لكن كأن النص نفسه يخاطبني بتحد ، ليست مهمة الشخصيات هنا ولا الأحداث ، ليس مهما حبكة النص ،وكل تلك المصطلحات الأكاديمية ...والمقدمة والنهاية..
يكفي مكان الحدث ، يكفي فخامة الإسم ، ( غزة )
تساءلت عن سر العنوان ولم اعرف ان غزة إبنة الأجيال ^^
وكانت فرصة للتعمق أكثر في سر اسمها وتاريخه
وكل اسم نالته قصة لوحده .
كلمات قوية فيها من كبرياء غزة الكثير ، نص لا يحتاج لتعليق بل
لتصفيق ، تصفيق حار ..

الآن سيكون ردي هذا كأنه إنفصام بعد كل ما قيل من كلام عن غزة ^^
وقد قرأت منذ لحظات مقالا عن غزة واندهشت من أسماءها وتاريخها ، هي الكنز الملكي ، هي الكبرياء ،هي المنعة والقوة .. هي غزة هاشم ^^ ...
حسن امممم رغم التقدير الكامل لغزة ، أعتقد أن العنوان المناسب بالضبط للنص هو ( المسافة صفر )
وقد بدأت به يا قريب وانهيت به ..
وكل شيء في هذا النص يحمل حماسة المسافة صفر ، ويحمل أيضا خيبة الرقم صفر في جانب آخر ، وأيضا هذا النص ليس خاطرة ولا قصة ولا مقال و لا شعر ، أمر كتخطيطات القسام
خارج الصندوق ( الأدبي ) .
حقا ،أحسنت يا قريب ^^
بالتوفيق

منيرة كتب: ↑11 فبراير 2024, 18:30 سلام الله عليكم
ماهذا ياقريب !
نص يروي العليل ويشفي الغليل ...
كتوصيف أدبي_ وحسب خبرتي المتواضعة _ فهذا النص ليس قصة ، لكن كأن النص نفسه يخاطبني بتحد ، ليست مهمة الشخصيات هنا ولا الأحداث ، ليس مهما حبكة النص ،وكل تلك المصطلحات الأكاديمية ...والمقدمة والتهاية..
يكفي مكان الحدث ، يكفي فخامة الإسم ، ( غزة )
تساءلت عن سر العنوان ولم اعرف ان غزة إبنة الأجيال ^^
وكانت فرصة للتعمق أكثر في سر اسمها وتاريخه
وكل اسم نالته قصة لوحده .
كلمات قوية فيها من كبرياء غزة الكثير ، نص لا يحتاج لتعليق بل
لتصفيق ، تصفيق حار ..

وعليكم السلام ابنة الكرام

احييك أختي منيرة لما خلصت إليه بفطنة واحساس نبيل
ومشاعر ذكية تعرف كيف تسمى الاشياء بمسمياتها
جزيل الشكر لردك المشجع ومواكبتك وحسن اهتمامك .

ماذا عن المسافة صفر ؟

المسافة صفر فعلا اخترتها اولا
لكن بنت الأجيال سلبت كل اهتمامي بكل ما تعنيه في الماضي والحاضر والمستقبل

أحسنت ^^
أحسنت فعلا يا قريب ^^

على فكرة الصحة كما قلت توظيفها كان ممتازا
الشجاعة كالصحة تاج وشرف

خروج النص عن إطار القصة لم يحرمه من قوته كفكرة وتعبير وإحساس.
قريب هذا مختلف عن قريب جدا، ليس تقليلا من قلم قريب جدا لكنه في اغلب قصصه يبدو هادئا مسالما إن صح القول، لكن هذا ثائر، حازم لايقف في طريقه احد.
دمت سالما اخي محمد.

جزيل الشكر والتقدير لمرورك الأنيق كاتبتنا وفاء وكما تفضلت يبدو أن أحداث غزة جددت فينا روح الحرية و عزيمة الكفاح
نسال الله ان ينصرهم ويثبت أقدامهم ويخزي عدوهم ومن ولاه في كل مكان
وأتمنى من الله أن تسمح ظروفك بالمشاركة معنا في قادمات الأيام دمت بخير وتوفيق من الله

رسالة غير مجامِلة..
حازمة و جادة..
تحتاج قراءة أخرى مني..

بالتوفيق لك^^

هذه ممتازة:
وكيف لأقدام مكبلة أن تخطو مع كل هذا الوحل وكيف لمن طوى أجنحته في صندوق - فصل له- أن يرى بعينيي صقر و كيف لقلب صغير بحجم قبضة اليد أن يحتوي مأساة بحجم الكون .
...

كيف تصف طعم الحرية لعبيد وكيف تقنع ضفادع إعتادت السباحة في مستنقعها بسحر وعظمة اللون السماوي في المحيط

...

مفارقات موفقة جدا في إيصال المعنى

أحسنت^^


القفلة ممتازة...
كأنك تقول: السيف أصدق أنباء من الكتب..


انتهى زمن الشعارات و التعاطف من بعيد..
لابد من ثورة في الصميم


أخي محمد
كل التوفيق لك ^^

نص فاخر ادبيا و لغويا


....


كيف تصف طعم الحرية لعبيد وكيف تقنع ضفادع إعتادت السباحة في مستنقعها بسحر وعظمة اللون السماوي في المحيط وكيف تشرح لجبان أن الشجاعة كالصحة تاج وشرف وكيف تحدث صخرة صماء عن حلم زهر .


وانا اقول
كيف ترد بعد رد لمنيرة هههه
وانا ابخلكم من حيث الردود هههه
لا كلمة بعد كلمات منيرة
لكن اسجل اعجابي هنا ايضا
فقلمك عاد له نبضه كما اول مرة
اذا ما خاب ظني ^^

بالتوفيق