سأكتب الآن عن تجربة التصالح مع نفسي إن صح التعبير هه
كنت قبل سنة أو أكثر
أريد أن أكسب بعض الوزن
لا لشيء
إلا لأن المجتمع يريد ذلك !
هههه
أمر طريف حقا...كيف يقرر المجتمع عني أمرا كهذا؟ وكيف استجبت؟
بصراحة.. بدأ الأمر من سنوات خلت...تراكمات تنمر قديم جدا
من شريرة سمينة كانت صديقة أختي المفضلة!
كانت تنعتني بالنحيلة.. و تقول كلاما مركزا كالسم..
بالمناسبة أكاد أجزم أنها الآن تعاني بسبب وزنها. وتتمنى لو تصبح نحيلة...
المهم...ترسبات و تأثيرات مجتمعية بالية ههه
تعليقات سخيفة أحيانا
أنت نحيفة و طويلة كالبلارج(اللقلق
)
ومجتمعنا مجتمع دباديب
بمرور الزمن كنت أحاول اكتساب بعض الوزن
وكم كنت أعاني لأني لا أكتسب الوزن بسرعة مهما أكلت؛ ولأني قليلة شهية أصلا
(دون أن أدرك وقتها حجم النعمة التي منحني الله إياها)
توجهت للسكريات..والعجائن..لا لأجل التسمين بل لأني أحبهما ههه
كان جسدي يرسل لي التنبيهات دون أن أنتبه!
باكتسابي ل 63 كلغ
بدأت التنبيهات تدق بكثرة ههه
لكني كنت مزهوة بتحول عقرب الميزان لرقم 63..
..
ذات يوم ما
قررت عمل تحليل سكر روتيني.وأنا شبه متأكدة أني سأجده منخفضا
مثل سكر الرياضيين ..ههه لأني لست سمينة ..ولا أكولة!
ولأني لا أشكو شيئا!
لم يعجبني رقم 6.
تغير مزاجي
وكأني تلقيت خبرا سيئا جداجدا ههه
بالغت في ردة فعلي
تغيبت عن العمل تلك الأمسية
توجهت لطبيب...كان دراميا جدا
وطلب مني البدء في تناول دواء السكري!
و صادق على وصفة مكتوب فيها أني أصبت بمرض سكري
وأحتاج لتلك الأقراص...
لي عادة سيئة وهي تصديق الأطباء فيما يقولونه..
كدت أشتري الدواء وأتناوله
لولا أن استمعت لنصيحة أختي الاكولة ههه
كانت تقول : لا تأكلي أي دواء..أنت لست مريضة سكري..هو فقط يبالغ..
بقليل من الريجيم..تعود الأمور كما كانت...
يتبع