الظالم والمظلوم
قوانين المنتدى
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
- عبدالرحمن الناصر
- عضو مجمّد
- مشاركات: 44
- اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01
الظالم والمظلوم
محاولة لمبتدأ فى كتابة قصة كنا نسمع عنها فى الحكاوى الشعبية - كتبتها على عجل لأكون موجودا" معكم على حافة المنتدى القصصى --
الظالم - والمظلوم
فى إحدى القرى كان يوجد بها رجل طاغية ظالم لم يلمس الإيمان قلبه أسمه (جبران ) ولا يعرف الجبر لقلبه سبيل – إستولى على أراضى الفلاحين بالظلم والإستبداد والقوة الغاشمة حتى أصبح يمتلك ألف فدان
يركب حصانه ويمر على الأطيان التى إمتلكها بالغصب رافعا" سوطه على الأجراء الذين يعملون فى الأرض بعد أن كانوا ملاكها يضربهم بسبب أو من غير سبب
وكان لجبران ولد إسمه سليم ورث من أبيه القوة والغلظة وجفاء القلب وعدم الورع والإيمان وكان يمتطى جواده متبخترا"يجوب الأراضى والحدائق المغتصبة - ودائما" لا تدوم الحياة ولا تمشى كما يهوى البشر فقد مرض جبران مرضا" خبيث ليس له علاج وأصبح طريح الفراش ذليلا"
وفى إحدى المرات عندما كان سليم يجوب القرية متبخترا" على جواده لمح صبية مليحة وجهها مثل الصبح مبيض وشعرها مثل الليل مسود جسدها كأنه عود من البان ينطق الحسن من وجهها وكأن الطيور تتغنى به - فدخلت سهام الحب فى قلب سليم فأقترب منها وسألها عن اسمها فقالت أن إسمها صباح بنت ريحان
رجع سليم إلى أبيه وقال له -- يا أبى لقد نويت على الزواج -- فقال جبران تمام - وهل وجدت عروس ابنة أغنياء مثلنا قال سليم لا – بل فتاة اسمها صباح بنت رجل إسمه ريحان - فإهتز جبران من على سرير مرضه – هذا رجل فقير معدم -- هل أنت مخمور – هل ذهب عقلك فقال سليم سأتزوجها سواء وافقت أم لم توافق
ذهب سليم إلى دار ريحان ودق الباب – ففتحت صباح لأن ريحان شيخ كبير - فقالت لسليم ماذا تريد – فقال جئت خاطبا" لك من أبيك - فقالت ليس لك زواج عندنا يا ظالم فأبوك قد إغتصب ثلاثة فدادين من أرضنا - فقال سليم سأدفع لأبيك خمسون فدان عوضا" عن ذلك -- هنا جاء ريحان يتوكأ على عصاه وقال له – ياسليم بيه إن إبنتى مخطوبة لإبن عمها همام - صحيح هو فقير لكنه هو من سيتزوج إبنتى
هنا رفع سليم السلاح فى وجه ريحان وقال له معك أسبوع واحد وسأحضر وسأتزوجها سواء" وافقت أم لم توافق – وفى اليوم التالى أرسل ريحان إلى إبن أخيه ليعقد القران على إبنته حتى ينهى أمل سليم وتهديده
تزوج همام من صباح وأصبح الأمر واقعا" وتأججت نيران الغيرة فى قلب سليم – لتفضيلهم هذا الفقير المعدم عليه – ومر عام وأنجبت صباح طفل مليح مثل أبيه فأطلقوا عليه اسم كريم -
وبعد عامين وأثناء تجوال سليم بحصانه فى القرية شاهد الطفل كريم يسير خلف أبيه همام - فتوقدت النيران فى قلبه وصمم على قتل همام وتيتيم الطفل لكى ينفرد بمن تملكت قلبه –
كان همام يخرج من بيته كل يوم قبل اذان الفجر لكى يصلى الفجر فى المسجد ثم ينطلق إلى عمله - نادى سليم على الخفير الخصوصى جبر لكى يأتى معه ويتربصا لهمام بعد خروجه من البيت --
وبعد خروج همام وأثناء سيره فى الطريق أمر سليم خفيره جبر لكى يطلق النار على همام - وعندما هم جبر بإطلاق النار سمع همام وهو يسبح ويذكر الله -- فقال لا أستطيع أن أقتله - هنا أخرج سليم سلاحه وأطلق النار ثمانية طلقات على همام فأرداه قتيلا" يسبح فى الدماء -- وركبا خيلهما وإنطلقا هاربين من مسرح الجريمة
عندما لاح الصباح وأشرقت الشمس وجد الناس همام قتيلا"فى دمائه وحضرت زوجته مهرولة فلما وجدت زوجها قتيلا" لطمت وجهها وقالت غدروك يا همام وقتلوك بالظلم والجبروت ويتموا ولدك - خذوه وادفنوه – فقالوا لها بل نبلغ الشرطة – فقالت بل أشكوا قاتله إلى الله - وادعوا الله أن يصيب القاتل بمرض طويل لا شفاء ولا دواء له وما يخدمه فى مرضه إلا ألد أعدائه
حملوا همام ودفنوه - وحملت صباح طفلها وذهبت لتعيش مع والدها - ولكن الأحزان تتوالى فبعد شهر واحد مات الشيخ ريحان وأصبحت صباح وحيدة مع طفلها فى بيت أبيها
وبعد أربعة شهور ذهب سليم بحصانه إلى بيت صباح ودق الباب ففتحت فإذا بها تجد سليم -- ماذا تريد أيها الظالم - قال أريد أن أتزوجك - قالت له إذهب أيها الظالم ولا تعود هنا أبدا" لكن سليم قال لها لن أتركك
وفى كل يوم يذهب سليم إلى بيت صباح ويربط الحصان فى شباك البيت وينصرف -- وظن أهل القرية أن سليم يذهب كل يوم إلى بيت صباح وينام عندها - فبدأوا يتكلمون عليها بالباطل وساءت سمعتها ظلما" وعدوانا"
فأضطرت صباح للقبول بزواج سليم لها وتم عقد قرانها على الظالم وذهبت مع طفلها إلى قصر الطاغية --- ومرت الأيام وإزدادت كراهية سليم لطفلها كريم الذى كان يشبه أبيه إلى حد كبير – وكلما نظر سليم إلى وجه كريم يرى همام قتيلا" يسبح فى دمائه --
نادى سليم على الخفير جبر وقال له لابد أن تأخذ الطفل كريم وتقتله - فقال الخفير الخصوصى لا أستطيع أن أقتل طفلا" –فقال سليم - حياتك مقابل حياته إن لم تقتله قتلتك أنا
غافل الخفير جبر صباح والدة كريم وخطف الطفل وقال له تعالى معى سأحضر لك الحلوى – وعندما غادر القرية بالطفل
أخرج السكين من بين طيات ملابسه وهم بقتل الطفل – لكن رحمة ورعاية الله منعته فلم يستطع جبر أن يقتل الطفل –فحمله وذهب به إلى قرية بعيدة تقيم فيها أخته سعاد --
دق الخفير الخصوصى جبر الباب ففتحت سعاد التى كانت تقيم بمفردها فى البيت بعد موت زوجها - وقالت لجبر إبن من هذا الطفل فقال لها إنه يتيم وعليه ثأر ضعيه عندك واعتنى به ولا تجعليه يخرج وسأتى إليك كل شهر أعطيك بعض المال تساعدك على المعيشة – وأن هذا الطفل اسمه أمين
عاش أمين مع سعاد التى قالت له بأنها خالته وأحبت الطفل كثيرا" واعتبرته طفلها فقد كانت لا تنجب وقد عوضها الله بهذا الطفل ليكون لها إبنا" وتكون له أم وخالة
مر من الزمن ستة عشر عام - أنجبت خلالهما صباح من سليم فتاتين جميلتين لكن حزنها على كريم لم ينقطع – ولا تدرى أين أراضيه وهل هو حى أم مات قتيلا" كما مات أبوه ولم تستطع الأيام أن تنسيها طفلها الجميل
ومرضت سعاد مرضا" شديدا" فقالت لأمين إذهب إلى مزرعة سليم وأحضر خالك جبر -- وعندما ذهب أمين إلى مزرعة سليم وقابل الخفير جبر -- قال له ماذا أتى بك إلى هنا ألم أنبهك ألا تأتى إلى هذه المزرعة أبدا" – قال أمين – خالتى سعاد مريضة جدا" وهى من طلبت منى إحضارك
ذهب جبر مع أمين وكانت سعاد على فراش المرض فقالت لجبر لم يعد فى الوقت متسع إعتنى بأمين كأنه ولدك وفاضت روحها إلى السماء -- لم يعد لأمين أحد يعتنى به فقال لجبر خذنى معك أعمل خفير فى مزرعة سليم
فأخذه جبر وقال ليفعل الله ما يشاء - وعندما تقابلا مع سليم -- قال من هذا ياجبر – قال إنه أمين إبن أختى سعاد التى ماتت بالأمس ويريد أن يعمل خفير فى المزرعة -- فى البداية لم يرتاح سليم لرؤية أمين فقد وجد الشبه كبير من همام لكنه قال يخلق الله من الشبه أربعين --
كانت صباح تتمشى فى حديقة القصر فوجدت شابا" نائما" عند غرفة الخفير فرق قلبها له وغطته بشالها وقالت لسليم إجعل هذا الشاب يعمل داخل القصر – ونجعله كأنه ولدنا
ومرت الأيام ومرض سليم مرضا" شديد وكأنه قد أصابته دعوة سعاد على قاتل زوجها وقال الأطباء أن مرضه خبيث لا علاج له انه مرض معدى فهرب الجميع من حوله ولم يتبقى بجانب سليم ليمرضه من هذا المرض الخبيث سوى أمين– فقد كان يحضر له بعض الأدوية والطعام بعد أن تركه الجميع
وعندما إشتد المرض على سليم أرسل ليحضر الخفير جبر وقال له أريد أن اكتب جميع ممتلكاتى إلى أمين فهو الوحيد الذى وقف بجانبى بعد أن هجرنى أقرب الناس لى - كما أريد أن ازوجه إحدى بناتى ليكون قريب منهم ويعتنى بهم
فقال جبر – لا يحل لأمين للزواج من بناتك - فقال سليم لماذا - قال جبر لأن أمين هذا هو نفسه كريم إبن همام الذى قتلته خذ يا كريم المسدس وأقتل سليم خذ بثأرك إنه قاتل أبيك
أمسك كريم بالمسدس وصوبه باتجاه سليم - ثم أنزل يده وقال العفو عند المقدرة وحسابه وعقابه على الله --- ومات سليم وعاد كريم إلى أمه وأخواته وقامت صباح بإعادة الأراضى المغتصبة لأصحابها - بعد أن حمدت الله على عودة إبنها الغائب وهكذا كانت نهاية الظالم وعودة الحقوق إلى أصحابها .
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
الظالم - والمظلوم
فى إحدى القرى كان يوجد بها رجل طاغية ظالم لم يلمس الإيمان قلبه أسمه (جبران ) ولا يعرف الجبر لقلبه سبيل – إستولى على أراضى الفلاحين بالظلم والإستبداد والقوة الغاشمة حتى أصبح يمتلك ألف فدان
يركب حصانه ويمر على الأطيان التى إمتلكها بالغصب رافعا" سوطه على الأجراء الذين يعملون فى الأرض بعد أن كانوا ملاكها يضربهم بسبب أو من غير سبب
وكان لجبران ولد إسمه سليم ورث من أبيه القوة والغلظة وجفاء القلب وعدم الورع والإيمان وكان يمتطى جواده متبخترا"يجوب الأراضى والحدائق المغتصبة - ودائما" لا تدوم الحياة ولا تمشى كما يهوى البشر فقد مرض جبران مرضا" خبيث ليس له علاج وأصبح طريح الفراش ذليلا"
وفى إحدى المرات عندما كان سليم يجوب القرية متبخترا" على جواده لمح صبية مليحة وجهها مثل الصبح مبيض وشعرها مثل الليل مسود جسدها كأنه عود من البان ينطق الحسن من وجهها وكأن الطيور تتغنى به - فدخلت سهام الحب فى قلب سليم فأقترب منها وسألها عن اسمها فقالت أن إسمها صباح بنت ريحان
رجع سليم إلى أبيه وقال له -- يا أبى لقد نويت على الزواج -- فقال جبران تمام - وهل وجدت عروس ابنة أغنياء مثلنا قال سليم لا – بل فتاة اسمها صباح بنت رجل إسمه ريحان - فإهتز جبران من على سرير مرضه – هذا رجل فقير معدم -- هل أنت مخمور – هل ذهب عقلك فقال سليم سأتزوجها سواء وافقت أم لم توافق
ذهب سليم إلى دار ريحان ودق الباب – ففتحت صباح لأن ريحان شيخ كبير - فقالت لسليم ماذا تريد – فقال جئت خاطبا" لك من أبيك - فقالت ليس لك زواج عندنا يا ظالم فأبوك قد إغتصب ثلاثة فدادين من أرضنا - فقال سليم سأدفع لأبيك خمسون فدان عوضا" عن ذلك -- هنا جاء ريحان يتوكأ على عصاه وقال له – ياسليم بيه إن إبنتى مخطوبة لإبن عمها همام - صحيح هو فقير لكنه هو من سيتزوج إبنتى
هنا رفع سليم السلاح فى وجه ريحان وقال له معك أسبوع واحد وسأحضر وسأتزوجها سواء" وافقت أم لم توافق – وفى اليوم التالى أرسل ريحان إلى إبن أخيه ليعقد القران على إبنته حتى ينهى أمل سليم وتهديده
تزوج همام من صباح وأصبح الأمر واقعا" وتأججت نيران الغيرة فى قلب سليم – لتفضيلهم هذا الفقير المعدم عليه – ومر عام وأنجبت صباح طفل مليح مثل أبيه فأطلقوا عليه اسم كريم -
وبعد عامين وأثناء تجوال سليم بحصانه فى القرية شاهد الطفل كريم يسير خلف أبيه همام - فتوقدت النيران فى قلبه وصمم على قتل همام وتيتيم الطفل لكى ينفرد بمن تملكت قلبه –
كان همام يخرج من بيته كل يوم قبل اذان الفجر لكى يصلى الفجر فى المسجد ثم ينطلق إلى عمله - نادى سليم على الخفير الخصوصى جبر لكى يأتى معه ويتربصا لهمام بعد خروجه من البيت --
وبعد خروج همام وأثناء سيره فى الطريق أمر سليم خفيره جبر لكى يطلق النار على همام - وعندما هم جبر بإطلاق النار سمع همام وهو يسبح ويذكر الله -- فقال لا أستطيع أن أقتله - هنا أخرج سليم سلاحه وأطلق النار ثمانية طلقات على همام فأرداه قتيلا" يسبح فى الدماء -- وركبا خيلهما وإنطلقا هاربين من مسرح الجريمة
عندما لاح الصباح وأشرقت الشمس وجد الناس همام قتيلا"فى دمائه وحضرت زوجته مهرولة فلما وجدت زوجها قتيلا" لطمت وجهها وقالت غدروك يا همام وقتلوك بالظلم والجبروت ويتموا ولدك - خذوه وادفنوه – فقالوا لها بل نبلغ الشرطة – فقالت بل أشكوا قاتله إلى الله - وادعوا الله أن يصيب القاتل بمرض طويل لا شفاء ولا دواء له وما يخدمه فى مرضه إلا ألد أعدائه
حملوا همام ودفنوه - وحملت صباح طفلها وذهبت لتعيش مع والدها - ولكن الأحزان تتوالى فبعد شهر واحد مات الشيخ ريحان وأصبحت صباح وحيدة مع طفلها فى بيت أبيها
وبعد أربعة شهور ذهب سليم بحصانه إلى بيت صباح ودق الباب ففتحت فإذا بها تجد سليم -- ماذا تريد أيها الظالم - قال أريد أن أتزوجك - قالت له إذهب أيها الظالم ولا تعود هنا أبدا" لكن سليم قال لها لن أتركك
وفى كل يوم يذهب سليم إلى بيت صباح ويربط الحصان فى شباك البيت وينصرف -- وظن أهل القرية أن سليم يذهب كل يوم إلى بيت صباح وينام عندها - فبدأوا يتكلمون عليها بالباطل وساءت سمعتها ظلما" وعدوانا"
فأضطرت صباح للقبول بزواج سليم لها وتم عقد قرانها على الظالم وذهبت مع طفلها إلى قصر الطاغية --- ومرت الأيام وإزدادت كراهية سليم لطفلها كريم الذى كان يشبه أبيه إلى حد كبير – وكلما نظر سليم إلى وجه كريم يرى همام قتيلا" يسبح فى دمائه --
نادى سليم على الخفير جبر وقال له لابد أن تأخذ الطفل كريم وتقتله - فقال الخفير الخصوصى لا أستطيع أن أقتل طفلا" –فقال سليم - حياتك مقابل حياته إن لم تقتله قتلتك أنا
غافل الخفير جبر صباح والدة كريم وخطف الطفل وقال له تعالى معى سأحضر لك الحلوى – وعندما غادر القرية بالطفل
أخرج السكين من بين طيات ملابسه وهم بقتل الطفل – لكن رحمة ورعاية الله منعته فلم يستطع جبر أن يقتل الطفل –فحمله وذهب به إلى قرية بعيدة تقيم فيها أخته سعاد --
دق الخفير الخصوصى جبر الباب ففتحت سعاد التى كانت تقيم بمفردها فى البيت بعد موت زوجها - وقالت لجبر إبن من هذا الطفل فقال لها إنه يتيم وعليه ثأر ضعيه عندك واعتنى به ولا تجعليه يخرج وسأتى إليك كل شهر أعطيك بعض المال تساعدك على المعيشة – وأن هذا الطفل اسمه أمين
عاش أمين مع سعاد التى قالت له بأنها خالته وأحبت الطفل كثيرا" واعتبرته طفلها فقد كانت لا تنجب وقد عوضها الله بهذا الطفل ليكون لها إبنا" وتكون له أم وخالة
مر من الزمن ستة عشر عام - أنجبت خلالهما صباح من سليم فتاتين جميلتين لكن حزنها على كريم لم ينقطع – ولا تدرى أين أراضيه وهل هو حى أم مات قتيلا" كما مات أبوه ولم تستطع الأيام أن تنسيها طفلها الجميل
ومرضت سعاد مرضا" شديدا" فقالت لأمين إذهب إلى مزرعة سليم وأحضر خالك جبر -- وعندما ذهب أمين إلى مزرعة سليم وقابل الخفير جبر -- قال له ماذا أتى بك إلى هنا ألم أنبهك ألا تأتى إلى هذه المزرعة أبدا" – قال أمين – خالتى سعاد مريضة جدا" وهى من طلبت منى إحضارك
ذهب جبر مع أمين وكانت سعاد على فراش المرض فقالت لجبر لم يعد فى الوقت متسع إعتنى بأمين كأنه ولدك وفاضت روحها إلى السماء -- لم يعد لأمين أحد يعتنى به فقال لجبر خذنى معك أعمل خفير فى مزرعة سليم
فأخذه جبر وقال ليفعل الله ما يشاء - وعندما تقابلا مع سليم -- قال من هذا ياجبر – قال إنه أمين إبن أختى سعاد التى ماتت بالأمس ويريد أن يعمل خفير فى المزرعة -- فى البداية لم يرتاح سليم لرؤية أمين فقد وجد الشبه كبير من همام لكنه قال يخلق الله من الشبه أربعين --
كانت صباح تتمشى فى حديقة القصر فوجدت شابا" نائما" عند غرفة الخفير فرق قلبها له وغطته بشالها وقالت لسليم إجعل هذا الشاب يعمل داخل القصر – ونجعله كأنه ولدنا
ومرت الأيام ومرض سليم مرضا" شديد وكأنه قد أصابته دعوة سعاد على قاتل زوجها وقال الأطباء أن مرضه خبيث لا علاج له انه مرض معدى فهرب الجميع من حوله ولم يتبقى بجانب سليم ليمرضه من هذا المرض الخبيث سوى أمين– فقد كان يحضر له بعض الأدوية والطعام بعد أن تركه الجميع
وعندما إشتد المرض على سليم أرسل ليحضر الخفير جبر وقال له أريد أن اكتب جميع ممتلكاتى إلى أمين فهو الوحيد الذى وقف بجانبى بعد أن هجرنى أقرب الناس لى - كما أريد أن ازوجه إحدى بناتى ليكون قريب منهم ويعتنى بهم
فقال جبر – لا يحل لأمين للزواج من بناتك - فقال سليم لماذا - قال جبر لأن أمين هذا هو نفسه كريم إبن همام الذى قتلته خذ يا كريم المسدس وأقتل سليم خذ بثأرك إنه قاتل أبيك
أمسك كريم بالمسدس وصوبه باتجاه سليم - ثم أنزل يده وقال العفو عند المقدرة وحسابه وعقابه على الله --- ومات سليم وعاد كريم إلى أمه وأخواته وقامت صباح بإعادة الأراضى المغتصبة لأصحابها - بعد أن حمدت الله على عودة إبنها الغائب وهكذا كانت نهاية الظالم وعودة الحقوق إلى أصحابها .
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: الظالم - والمظلوم
السلام عليكم
حياك الله أخ عبد الرحمان وبقصتك الجميلة هذه
قصة تمتلئ عبرا وحكما
وأرى انك متأثر بقصص ألف ليلة وليلة
فأسلوب النص وطريقة السرد تشبهها إلى حد بعيد..
كما أن الثقافة المصرية ظاهرة هنا أيضا
وتستطيع تمييز ذلك دون معرفة أن الكاتب مصري
أسلوبك قوي ومتمكن من السرد
تنقصك فقط علامات الوقف، حتى يصبح النص متألقا أكثر
بانتظار جديدك
شكرا
حياك الله أخ عبد الرحمان وبقصتك الجميلة هذه
قصة تمتلئ عبرا وحكما
وأرى انك متأثر بقصص ألف ليلة وليلة
فأسلوب النص وطريقة السرد تشبهها إلى حد بعيد..
كما أن الثقافة المصرية ظاهرة هنا أيضا
وتستطيع تمييز ذلك دون معرفة أن الكاتب مصري
أسلوبك قوي ومتمكن من السرد
تنقصك فقط علامات الوقف، حتى يصبح النص متألقا أكثر
بانتظار جديدك
شكرا
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: الظالم - والمظلوم
السلام عليكم
التقدير والتحبة صديقي عبد الرحمن
قلمك القوي قادر ويمضي بثقة وثبات في اقتحام عالم القص من بابه العريض وكذلك فكرك وهذا الأهم نير ويعرف كيف يميز الغث من السمين .
دمت بود وخير وتوفيق من الله
التقدير والتحبة صديقي عبد الرحمن
قلمك القوي قادر ويمضي بثقة وثبات في اقتحام عالم القص من بابه العريض وكذلك فكرك وهذا الأهم نير ويعرف كيف يميز الغث من السمين .
دمت بود وخير وتوفيق من الله
- عالم القصص
- عضو مجمّد
- مشاركات: 320
- اشترك في: 04 سبتمبر 2021, 12:36
Re: الظالم - والمظلوم
قصة تبدأ بالظلم وتنتهي بعودة الحق لأهله.. أخذنا قلمك القصصي الجميل الى حكاية جميلة
احب هذه الاجواء في القصص البساتين والحدائق والقصور وكل شيء كان هنا جميل
سلمت يداك استاذي وصديقي عبدالرحمن.. والقلم الذي يبرع بكتابة المواضيع النقاشية حتما يبرع بكتابة قصة قصيرة جميلة
تحياتي وتقديري لك.
احب هذه الاجواء في القصص البساتين والحدائق والقصور وكل شيء كان هنا جميل
سلمت يداك استاذي وصديقي عبدالرحمن.. والقلم الذي يبرع بكتابة المواضيع النقاشية حتما يبرع بكتابة قصة قصيرة جميلة
تحياتي وتقديري لك.
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: الظالم - والمظلوم
سلام عليكم اخي عبد الرحمن
قصة مؤثرة فيها من العبر الكثير ،قرأتها دون توقف وبلا ملل.
الطابع المصري واضح وكان سهلا تخيل المشاهد ..
الحمد لله ان النهاية كانت سعيدة ،ولو بعد زمان طويل ...
اسلوبك جمبل
تقديري اخي وشكرا على مشاركتنا هذه الحكاية
قصة مؤثرة فيها من العبر الكثير ،قرأتها دون توقف وبلا ملل.
الطابع المصري واضح وكان سهلا تخيل المشاهد ..
الحمد لله ان النهاية كانت سعيدة ،ولو بعد زمان طويل ...
اسلوبك جمبل
تقديري اخي وشكرا على مشاركتنا هذه الحكاية
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: الظالم والمظلوم - عبدالرحمن
كان تواضعا منك أن تقول (لأكون معكم موجودا على حافة المنتدى القصصي) لأن القصة التي قرأناها ثقيلة تشبه إلى حذ كبير حكايات ألف ليلة وليلة التي عجزت عن كتابة مثلها لحد الساعة.. اللهم ما خلا أخطاء إملائية تحتاج منك وقفة وتمحيصا..
فى إحدى القرى كان يوجد (بها)... "استعملت 'في' في بداية الجملة فلا داعي للباء في آخرها.."
ولا يعرف الجبر لقلبه سبيلا*
مرض جبران مرضا" خبيثا*
سأدفع لأبيك خمسين* فدانا* عوضا
وأنجبت صباح طفلا* مليحا*
قالت له إذهب أيها الظالم ولا تعد* هنا أبدا
وتكون له أما* وخالة
خذنى معك أعمل خفيرا* فى مزرعة سليم
ويريد أن يعمل خفيرا* فى المزرعة
فى البداية لم يرتح* سليم لرؤية أمين فقد وجد الشبه كبيرا*
فى إحدى القرى كان يوجد (بها)... "استعملت 'في' في بداية الجملة فلا داعي للباء في آخرها.."
ولا يعرف الجبر لقلبه سبيلا*
مرض جبران مرضا" خبيثا*
سأدفع لأبيك خمسين* فدانا* عوضا
وأنجبت صباح طفلا* مليحا*
قالت له إذهب أيها الظالم ولا تعد* هنا أبدا
وتكون له أما* وخالة
خذنى معك أعمل خفيرا* فى مزرعة سليم
ويريد أن يعمل خفيرا* فى المزرعة
فى البداية لم يرتح* سليم لرؤية أمين فقد وجد الشبه كبيرا*
- عبدالرحمن الناصر
- عضو مجمّد
- مشاركات: 44
- اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01
Re: الظالم - والمظلوم
سلمى07 كتب: ↑17 سبتمبر 2021, 12:57 السلام عليكم
حياك الله أخ عبد الرحمان وبقصتك الجميلة هذه
قصة تمتلئ عبرا وحكما
وأرى انك متأثر بقصص ألف ليلة وليلة
فأسلوب النص وطريقة السرد تشبهها إلى حد بعيد..
كما أن الثقافة المصرية ظاهرة هنا أيضا
وتستطيع تمييز ذلك دون معرفة أن الكاتب مصري
أسلوبك قوي ومتمكن من السرد
تنقصك فقط علامات الوقف، حتى يصبح النص متألقا أكثر
بانتظار جديدك
شكرا
أهلا" بالأخت العزيزة / سلمى
منذ فترة طويلة عندما بدأت القراءة كنت أقرأ الروايات العالمية وعندما أنهيت معظم ما كتب فى هذا التوقيت للأدباء العالمين إنتقلت للرويات العربية فقرأت أيضا" معظم الروايات التى عرضت
للأدباء المصرين على مختلف توجهاتهم فى كتابة الرواية - وفى هذا التوقيت كانت لى ثروة لغوية كبيرة ودراية واسعة فى مجال نقد الرواية حيث كنت أكتب أبحاث فى النقد لطلبة كلية الاداب
ثم تركت هذا المجال واتجهت للكتب التاريخية والفلسفية وعلم النفس - ثم إنتقلت للكتب الإسلامية فى كافة مجالاتها ثم إنتقلت للقرءان الكريم فحفظته كاملا" --- بالإضافة لأعباء ومشاكل العمل
والحياة - لذلك إبتعدت كثيرا" ومنذ فترة طويلة عن موضوع القصة والرواية -- وأى شيئ إن تركته ولم يتم تزكيته يفتر تدريجيا" حتى تبحث عنه فلا تجد إلا خيالات وسراب --
لذلك أى قصة أكتبها لا أعتبرها قصة - ربما حدوته تكتب على عجالة فاقدة لكل معانى التوثيق وفن الكتابة والمراجعة فبعد طرحها أجد بها أحيانا" أخطاء إملائية وعدم تنظيم لخط سير القصة
والمحادثة - وأعرف أن ما أكتبه ليس على مستوى القصة بمفهومها وقواعدها المعروفة --- ولكنى أحب مجموعة الأخوة المتواجدون فى هذا المنتدى فقلت أتواجد بينهم على سبيل المحبة ---
وأكتب فى المنتدى القصصى رغم أننى لم أدخل على وجه العموم فى منتديات القصص -- ودخلته مرتين تقريبا" فى منتديات ستار تايمز بناء على رغبة الأخ العزيز / عبد الله (عالم القصص )
لمتابعة قصصه الجميلة --- لكن عندما أكتب رأى فى قصة أعجبتنى أكتبها بصراحة خاصة عندما تعجبنى وعندما أمدح أسلوب أمدحه بمنتهى الإعجاب -
ولن تصدقى أن معظم كتاباتى حتى فى المقالات فى أغلب الأحيان لا تعجبنى بقدر الرد على التعقيبات --- مثل الخط العربى فالمفروض أننى خطاط بارع دارس لأصول الخط العربى
وحائز فيه على شهادات دراسية كثيرة وعضو فى نقابة الخطاطين -- وما فى مرة كتبت خط وأعجبنى -قد يعجب الاخرين لكنه لا يعجبنى إلا قليل -- لذلك حتى الخط إبتعدت عنه ------
معزرة للإطاله ولكنها فضفضه مع من نقدرهم --- دمت بكل الخير
مع خالص تحيتى وتقديرى
.
- عبدالرحمن الناصر
- عضو مجمّد
- مشاركات: 44
- اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01
Re: الظالم - والمظلوم
شكرا" صديقى العزيز / محمد
على هذه الكلمات الرقيقة التشجيعية - والكلمات الجميلة لا تأتى إلا من صاحب القلب الطيب
خالص تحيتى وتقديرى لك
- عبدالرحمن الناصر
- عضو مجمّد
- مشاركات: 44
- اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01
Re: الظالم - والمظلوم
عالم القصص@ كتب: ↑17 سبتمبر 2021, 13:28 قصة تبدأ بالظلم وتنتهي بعودة الحق لأهله.. أخذنا قلمك القصصي الجميل الى حكاية جميلة
احب هذه الاجواء في القصص البساتين والحدائق والقصور وكل شيء كان هنا جميل
سلمت يداك استاذي وصديقي عبدالرحمن.. والقلم الذي يبرع بكتابة المواضيع النقاشية حتما يبرع بكتابة قصة قصيرة جميلة
تحياتي وتقديري لك.
أهلا" بك صديقى العزيز / عبد الله
هذه الحكاوى ومثلها كنا نستمع لمثلها من أصحاب القصص والفن الشعبى - لذلك نستطيع أن نحكى قصص كثيرة من مثل هذه النوعيات معظمها يبدأ بالظالم
ثم فى النهاية تدور الدائرة عليه وتكون النهاية السعيدة ودائما" يطلق على النهاية السعيدة فى عالم القصص والروايات الواقعية الإشتراكية --
فالناس فى الغالب تحب النهايات السعيدة -- اللهم اجعل كل أيامك سعيدة
مع خالص تحيتى وتقديرى
.
- عبدالرحمن الناصر
- عضو مجمّد
- مشاركات: 44
- اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01
Re: الظالم - والمظلوم
أهلا" بالأستاذة القديرة ملكة منتديات القصص / منيرة
الحقيقة عندما كنت طفل أعجبنى المديح الشعبى والقصاصين الشعبين وكانوا يقولون مثل هذه القصص بطريقة الغناء والموسيقى وكنت مغرم بهم لذلك تتبعت حفلاتهم وكنا نسهر معهم
حتى الصباح وكانت قصصهم جميلة نحفظها من أول مرة ونغنى بها فقد كانوا يمتلكون أصواتا" رائعة
طبعا" دائما" نهاية الظلم تأتى على صاحبها بالوبال وما عرفنا ظالم إلا ومات ميتة السوء
شكرا" لأختنا الفاضلة / منيرة على كلماتك المشجعة ----
مع خالص تحيتى
.
- عبدالرحمن الناصر
- عضو مجمّد
- مشاركات: 44
- اشترك في: 01 يوليو 2021, 14:01
Re: الظالم والمظلوم - عبدالرحمن
أهلا" بالأخ العزيز الأستاذ / رفعت خالدرفعت خالد كتب: ↑17 سبتمبر 2021, 14:09 كان تواضعا منك أن تقول (لأكون معكم موجودا على حافة المنتدى القصصي) لأن القصة التي قرأناها ثقيلة تشبه إلى حذ كبير حكايات ألف ليلة وليلة التي عجزت عن كتابة مثلها لحد الساعة.. اللهم ما خلا أخطاء إملائية تحتاج منك وقفة وتمحيصا..
فى إحدى القرى كان يوجد (بها)... "استعملت 'في' في بداية الجملة فلا داعي للباء في آخرها.."
ولا يعرف الجبر لقلبه سبيلا*
مرض جبران مرضا" خبيثا*
سأدفع لأبيك خمسين* فدانا* عوضا
وأنجبت صباح طفلا* مليحا*
قالت له إذهب أيها الظالم ولا تعد* هنا أبدا
وتكون له أما* وخالة
خذنى معك أعمل خفيرا* فى مزرعة سليم
ويريد أن يعمل خفيرا* فى المزرعة
فى البداية لم يرتح* سليم لرؤية أمين فقد وجد الشبه كبيرا*
القصة كانت محاولة كتبت على عجالة للمشاركة فى منتدى القصص -- بها العديد من الأخطاء وعدم التنظيم اكتشفت ذلك بعد إرسالها
وإن شاء الله ندقق فى القادم -- فقد كنت مشغول بالحدث فى المقام الأول -- لكن طبعا" للقصة أسلوبها
شكرا" للنصائح الغالية أخى العزيز - مع خالص تحيتى وتقديرى
.
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: الظالم - والمظلوم
ما شاء الله عليك أخ عبد الرحمان انت موسوعة إذا ^^عبدالرحمن الناصر كتب: ↑17 سبتمبر 2021, 18:54سلمى07 كتب: ↑17 سبتمبر 2021, 12:57 السلام عليكم
حياك الله أخ عبد الرحمان وبقصتك الجميلة هذه
قصة تمتلئ عبرا وحكما
وأرى انك متأثر بقصص ألف ليلة وليلة
فأسلوب النص وطريقة السرد تشبهها إلى حد بعيد..
كما أن الثقافة المصرية ظاهرة هنا أيضا
وتستطيع تمييز ذلك دون معرفة أن الكاتب مصري
أسلوبك قوي ومتمكن من السرد
تنقصك فقط علامات الوقف، حتى يصبح النص متألقا أكثر
بانتظار جديدك
شكرا
أهلا" بالأخت العزيزة / سلمى
منذ فترة طويلة عندما بدأت القراءة كنت أقرأ الروايات العالمية وعندما أنهيت معظم ما كتب فى هذا التوقيت للأدباء العالمين إنتقلت للرويات العربية فقرأت أيضا" معظم الروايات التى عرضت
للأدباء المصرين على مختلف توجهاتهم فى كتابة الرواية - وفى هذا التوقيت كانت لى ثروة لغوية كبيرة ودراية واسعة فى مجال نقد الرواية حيث كنت أكتب أبحاث فى النقد لطلبة كلية الاداب
ثم تركت هذا المجال واتجهت للكتب التاريخية والفلسفية وعلم النفس - ثم إنتقلت للكتب الإسلامية فى كافة مجالاتها ثم إنتقلت للقرءان الكريم فحفظته كاملا" --- بالإضافة لأعباء ومشاكل العمل
والحياة - لذلك إبتعدت كثيرا" ومنذ فترة طويلة عن موضوع القصة والرواية -- وأى شيئ إن تركته ولم يتم تزكيته يفتر تدريجيا" حتى تبحث عنه فلا تجد إلا خيالات وسراب --
لذلك أى قصة أكتبها لا أعتبرها قصة - ربما حدوته تكتب على عجالة فاقدة لكل معانى التوثيق وفن الكتابة والمراجعة فبعد طرحها أجد بها أحيانا" أخطاء إملائية وعدم تنظيم لخط سير القصة
والمحادثة - وأعرف أن ما أكتبه ليس على مستوى القصة بمفهومها وقواعدها المعروفة --- ولكنى أحب مجموعة الأخوة المتواجدون فى هذا المنتدى فقلت أتواجد بينهم على سبيل المحبة ---
وأكتب فى المنتدى القصصى رغم أننى لم أدخل على وجه العموم فى منتديات القصص -- ودخلته مرتين تقريبا" فى منتديات ستار تايمز بناء على رغبة الأخ العزيز / عبد الله (عالم القصص )
لمتابعة قصصه الجميلة --- لكن عندما أكتب رأى فى قصة أعجبتنى أكتبها بصراحة خاصة عندما تعجبنى وعندما أمدح أسلوب أمدحه بمنتهى الإعجاب -
ولن تصدقى أن معظم كتاباتى حتى فى المقالات فى أغلب الأحيان لا تعجبنى بقدر الرد على التعقيبات --- مثل الخط العربى فالمفروض أننى خطاط بارع دارس لأصول الخط العربى
وحائز فيه على شهادات دراسية كثيرة وعضو فى نقابة الخطاطين -- وما فى مرة كتبت خط وأعجبنى -قد يعجب الاخرين لكنه لا يعجبنى إلا قليل -- لذلك حتى الخط إبتعدت عنه ------
معزرة للإطاله ولكنها فضفضه مع من نقدرهم --- دمت بكل الخير
مع خالص تحيتى وتقديرى
.
من يقرأ كل تلك الكتب يستطيع أن يحمل العالم كله داخله، ولا أظن شيئا اختفى مما قرأت بل إنه موجود ستستحضره إذا ما دعت الحاجة إليه عند كتابة موضوع ما أو التحدث في فكرة. بل حتى التأثر بالكتب يظهر عند الكتابة.
أنا لحسن الحظ ولدت في بيت داخله مكتبة كتب هائلة ملك لوالدي حفظه الله، كنت أقرأ كل ما تقع عليه عيني، ولكن إلى غاية تخرجي من الجامعة، ومع تفاصيل العمل أصبحت لا أقرأ سوى الكتب التي لها علاقة بتخصصي، ومع هذا اثرت في تلك الفترة التي قرأت فيها كتب الجاحظ وأحمد أمين وطه حسين وإحسان عبد القدوس، ثم رواية البؤساء، والمعذبون في الأرض... وغيرهم.. ورغم انقطاعي عن الكتابة منذ مدة طويلة إلا أنني لمست تأثير القراءة على لغتي وكتاباتي، وهذا من غرائب القراءة ^^
فعلا نحن ممتننون أنك بيننا نتعلم منك ونستفيد من خبراتك.
هنا موجود أيضا قسم النقاش، لكني لا أدري لماذا أفضل النقاش هناك ^^
كما قلت محبة للأخوة هنا هي ما تجمعنا، وخصوصا قسم القصص، فهناك تعرفت عليهم، وتبعتهم إلى هذا المكان الرائع ^^
مجددا مسرورون بتواجدك بيننا أخي عبد الرحمان