في صبيحة يوم الاثنين تم اكتشاف جثة سيدة في مقتبل العمر؛ داخل شقتها. كانت كل التفاصيل التي استطاع المحقق التوصل اليها غريبة بشكل يثير الريبة. في البداية اكتشف المحقق أن السيدة متزوجة منذ سنتين، وهي على خلاف دائم مع زوجها، وذلك عن طريق شهادة الجيران. كما تم لاحقا أثناء تفتيش دقيق للغرفة إيجاد عقد الزواج مخبأ في سقفها، بعناية مع المصباح الكهربائي وكان إسم زوجها هو فؤاد بن العربي، وما أثار الريبة أيضا هي الفوضى العارمة التي غطت فيها الغرفة. لم يحتج المحقق إلى أي ذكاء ليعرف سبب هذه الفوضى، وبالطبع لم تكن الفوضى ناتجة عن عراك؛ لأن جسد الضحية لا يثبت على أنها تعرضت للعنف قبل وفاتها
كان سبب الوفاة هو طعنة في بطنها.
كما يؤكد الطبيب الشرعي على أنها تلقت ضربتين على مؤخرة رأسها بواسطه شيء ثقيل. وهكذا عرف المحقق أن المجرم أو أي كان قد ضربها بواسطة مقلاة ثقيلة على مؤخرة رأسها وعندما لاحظ أن ذلك غير كاف للقضاء عليها، قام بالبحث عن سكين ثم وجه إليها الضربة القاضية ، وتوفيت في تمام الساعة العاشرة مساء!
إلى هنا كان كل شيء واضح وسهل الفهم لكن عندما اكتشف الطبيب الشرعي شيئا.. جعل المحقق يعيد النظر في كل ما توصل اليه. فقد أكد الطبيب الشرعي على أن السيدة كانت عذراء! وأيضا تم العثور على رقم اثنان بجانب الضحيه مكتوب بخطها بواسطة دمها. وهكذا تم حصر دائرة الإشتباه في ثلاث أشخاص بسبب الدوافع التالية :
اللص علاء: تم مشاهدة هذا اللص في ذلك الوقت من نفس الليلة يحوم حول غرفه الضحية وقد بدا مرتبكا وكانت عنده سوابق، حيث تم حبسه لمدة سنتين وشهر تقريبا!
صديقتها ذكاء : التي اقرضت للضحيه اثنان مليون سنتيم( 2000000) في العام الماضي و لم تسدد الضحية المال لصاحبتها؛ بل راحت تقيم الحفلات وتسافر وتستمتع وهذا ما أستفز الصديقة وكادت تقتلها في إحدى الأيام لولا تدخل الزملاء الآخرين!
– زوجها فؤاد بن العربي : تم الاشتباه به بسبب الخلافات التي بينه وبين زوجته وثانيا بسبب الوضعية الغريبة لزوجته.
المطلوب: من المجرم؟ مع التحليل الدقيق لسيناريو الجريمة، الذي لا يغفل اي جانب من القضية.
تأليف : حمزة إزمار
![صورة](https://g.top4top.io/p_1949vrirm0.jpg)