القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
-
- مشرف عام
- مشاركات: 30
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 23:11
القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
السلام عليكم ورحمة الله..
هو كما قرأتم موضوع عن (قصة مشتركة) وهي مسابقة قصصية جميلة كانت معروفة في أحد المنتديات، مع أني لم أر واحدة قبلُ ولم أشارك في واحدة ^^ لكني سأتظاهر بأني خبير بهذه الأشياء كما يفعل المدراء، وأقول.. احم:
1- ممنوع الدردشة هنا.. التعاليق والملاحظات في المقهى.
2- يجب اتباع نسق القصة ونوعها.. وفي هذه القصة الأولى سنكتب قصة رعب مطعمة بالسخرية. ليس رعب دماء وقتل، إنما رعب نفسي.. وليست سخرية (حامضة) ولكن سخرية ذكية راقية..
3- يجب المشاركة على الأقل بفقرة من ثلاثة أسطر أو أربعة.. أو حوار من ثمانية جمل على الأقل.
4- يحق لصاحب المسابقة - أنا في هذه النسخة - أن أرفض مشاركة ولا يآخذني صاحبها..
5- نتوقف إذا وصلنا لحدود 5000 كلمة..
6- قد نستحدث شروطا أخرى أثناء الكتابة..
7- سوف اكتب المقدمة في التعليق الأول إن شاء الله.. وبعدها من كان مستعدا لكتابة التتمة يعلق بكلمة واحدة (أنا) لكي يحجز مكانه، وينتظر الآخرون حتى توضع المشاركة ثم يعلن التالي عن نفسه. ولا يحق للمشارك معاودة المشاركة حتى تكتب 3 مشاركات، إلا إن طال الانتظار فحينها قد تقبل مشاركته التالية.
انتظروا المقدمة.. ولا تعليق ^^
شكرا.
هو كما قرأتم موضوع عن (قصة مشتركة) وهي مسابقة قصصية جميلة كانت معروفة في أحد المنتديات، مع أني لم أر واحدة قبلُ ولم أشارك في واحدة ^^ لكني سأتظاهر بأني خبير بهذه الأشياء كما يفعل المدراء، وأقول.. احم:
1- ممنوع الدردشة هنا.. التعاليق والملاحظات في المقهى.
2- يجب اتباع نسق القصة ونوعها.. وفي هذه القصة الأولى سنكتب قصة رعب مطعمة بالسخرية. ليس رعب دماء وقتل، إنما رعب نفسي.. وليست سخرية (حامضة) ولكن سخرية ذكية راقية..
3- يجب المشاركة على الأقل بفقرة من ثلاثة أسطر أو أربعة.. أو حوار من ثمانية جمل على الأقل.
4- يحق لصاحب المسابقة - أنا في هذه النسخة - أن أرفض مشاركة ولا يآخذني صاحبها..
5- نتوقف إذا وصلنا لحدود 5000 كلمة..
6- قد نستحدث شروطا أخرى أثناء الكتابة..
7- سوف اكتب المقدمة في التعليق الأول إن شاء الله.. وبعدها من كان مستعدا لكتابة التتمة يعلق بكلمة واحدة (أنا) لكي يحجز مكانه، وينتظر الآخرون حتى توضع المشاركة ثم يعلن التالي عن نفسه. ولا يحق للمشارك معاودة المشاركة حتى تكتب 3 مشاركات، إلا إن طال الانتظار فحينها قد تقبل مشاركته التالية.
انتظروا المقدمة.. ولا تعليق ^^
شكرا.
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: القصة المشتركة الأولى
أسمع خشخشة الأوراق أسفل شبشبي المتهالك وأنا أجد السير في ممر مظلم وسط حقل من أشجار الزيتون..
لماذا لم أؤجل السفر لصباح الغد؟ لا أدري.. فقط قررت السفر هذا المساء. وهي عادة غريبة لدي. فجأة يضيق صدري وأقرر السفر..
الهواء صاف ومعتدل الحرارة.. وأصوات الضفادع والحشرات تبعث على النوم لولا أني بمكان مجهول، والشعور باللاأمن بدأ ينتابني من دون سبب واضح..
لماذا لم أؤجل السفر لصباح الغد؟ لا أدري.. فقط قررت السفر هذا المساء. وهي عادة غريبة لدي. فجأة يضيق صدري وأقرر السفر..
الهواء صاف ومعتدل الحرارة.. وأصوات الضفادع والحشرات تبعث على النوم لولا أني بمكان مجهول، والشعور باللاأمن بدأ ينتابني من دون سبب واضح..
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى
لماذا أشعر بضيق صدر مماثل كالذي خنقني حينما كنت راجعا من آخر سفرة؟ لا أريد أن يحدث معي مثلما حدث ذلك اليوم، لا زلت لا أستطيع تفسير كيف اني كنت اركب القطار، حتى وجدت نفسي داخل غابة كثيفة؟ وها انذا اليوم وسط هذه الأدغال لا أدري ما ستكون نهايتها، أصوات الضفادع تزداد مع دقات قلبي المتذبذبة.....
لماذا نسي كيف انتقل من القطار إلى الغابة؟ هل هو مريض نفسي مثلا؟
لماذا نسي كيف انتقل من القطار إلى الغابة؟ هل هو مريض نفسي مثلا؟
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
قدماي لم تعد تحملاني ،أشعر بدوار وإرهاق ،
هذا الدرب المظلم يتلوى و لا يريد أن ينتهي ،ربما الأفضل ان أعود ادراجي ، كل ماحولي يثير الريبة ولن استسلم للنوم ،....
رحمك الله يا أمي كنت تقولين دائما : - من غير عادته نقصت سعادته
هذا السطر فيه تناقض، لأن في المقدمة أن السفر المفاجئ من عادة البطل، فهو لم يغير عادته..
هذا الدرب المظلم يتلوى و لا يريد أن ينتهي ،ربما الأفضل ان أعود ادراجي ، كل ماحولي يثير الريبة ولن استسلم للنوم ،....
رحمك الله يا أمي كنت تقولين دائما : - من غير عادته نقصت سعادته
هذا السطر فيه تناقض، لأن في المقدمة أن السفر المفاجئ من عادة البطل، فهو لم يغير عادته..
آخر تعديل بواسطة محمد كنجو في 09 يوليو 2021, 21:33، تم التعديل مرتين في المجمل.
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
حين استسلمت للنوم في ٱخر مرة ،انتقلت من مكان لآخر دون أن ادرك ذلك ، مثل فقدان الذاكرة الجزئي أو المشي اثناء النوم ، اظن أدوية الإكتئاب الملعونة هي السبب ،أشعر بأنامل تتحسس رقبتي
ألتفت بسرعة لأجدها أغصان الأشجار ، سحقا، لقد بدت كلمسة بشرية
مابه هذا الطريق لاينتهي ؟ كأنني فقدت الإحساس بالزمان بالمكان
افتح عيوني عن آخرها ، أركز جيدا ، أقرر الركض بأقصى سرعة لمحطة القطار ،لكن أنتبه أني ألبس ( شبشبا) في قدمي ، اين حذائي الغليظ ؟ انزعهما بغضب وأنطلق راكضا حافي القدمين صوب وجهتي تتراىء لي المحطة القديمة ،أنا اقترب ..
ألتفت بسرعة لأجدها أغصان الأشجار ، سحقا، لقد بدت كلمسة بشرية
مابه هذا الطريق لاينتهي ؟ كأنني فقدت الإحساس بالزمان بالمكان
افتح عيوني عن آخرها ، أركز جيدا ، أقرر الركض بأقصى سرعة لمحطة القطار ،لكن أنتبه أني ألبس ( شبشبا) في قدمي ، اين حذائي الغليظ ؟ انزعهما بغضب وأنطلق راكضا حافي القدمين صوب وجهتي تتراىء لي المحطة القديمة ،أنا اقترب ..
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
أعرف أن كلماتي الأولى تجعل قارئها يظن أنه بحضرة إنسان سوي سليم.. آسف لخيبة ظنك أيها القارئ الكريم، لكني كما ترى معتوه يجري حافيا وسط حقل مظلم بالليل، لعله يدرك آخر قطار ليلي باتجاه العاصمة..
آي !.. هذه الأحجار اللعينة في كل مكان. كنت لأكون سعيدا بحذائي الغليظ، ولكن...
وقفت وأنا ألهث بمدخل المحطة التي تبدو في هذا الخلاء مثل مقاهي أفلام الغرب الأمريكي.. أتمنى ألا أجد مزارعا ثملا متحمسا لمبارزات المسدسات.
(إشارة: محطة القطار غير طببعية...)
آي !.. هذه الأحجار اللعينة في كل مكان. كنت لأكون سعيدا بحذائي الغليظ، ولكن...
وقفت وأنا ألهث بمدخل المحطة التي تبدو في هذا الخلاء مثل مقاهي أفلام الغرب الأمريكي.. أتمنى ألا أجد مزارعا ثملا متحمسا لمبارزات المسدسات.
(إشارة: محطة القطار غير طببعية...)
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
ألتفتُ يمينا وشمالا علي أجد أحدا اعرفه، للأسف كل الوجوه مجهولة، أتوجه لأضع جسدي المنهك على الكراسي الهشة هناك، لأجلس أمام امرأة تبدو وقورة، أجلس والعرق يتصبب من جبهتي، فأجدها تسألني: سيدي لماذا لا ترتدي حذاءا في قدميك؟ هل هناك خطب ما؟... أجيبها ورأسي مطأطئ للأرض لا لا لا شيء.. ولكن انت ثالث او رابع شخص يأتي إلى هنا من دون حذاءًا، أنت على الأقل تلبس شبشبا!!
أرفع رأسي كأن أحدا صفعني، ولكن......
أرفع رأسي كأن أحدا صفعني، ولكن......
آخر تعديل بواسطة سلمى في 12 يوليو 2021, 08:40، تم التعديل مرتين في المجمل.
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
ولكن ... تلك السيدة الأنيقة لاتنتعل حذاء.. !! لعل التعب والإرهاق قد نالا مني لايمكن أن يكون الأمر حقيقيا ،أفرك عينيي وألقي على استحياء نظرة أخرى ،إنها حافية القدمين ياللعجب.. ! بلاوعي خلعت الشبشب ووضعته أمامها على الأرض ثم هرولت مسرعا ونظراتي مثبتة على الأرض تلاحق أقدام العابرين...
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
يبدو هذا البيت مهجورا أو أن أهله نيام، كأس ماء على الطاولة في الشرفة يا سلام هذا أقصى ما أحتاجه في هاته اللحظة، سأتسلل لشرب الماء فقط فأنا لست لصا.
- أحمد؟!!
-ماذا أصابك يا امرأة، لماذا تصرخين ونحن في منتصف الليل؟ ستوقظين طفلنا
-ماذا تفعل هنا في هذا البرد وقد تأخر الوقت؟
- أردت أن أدخن سيجارة ثم أعود للنوم
- هل تستخف بعقلي؟ أنت لا تدخن، هل عاودتك هواجسك، هل كنت تمشي نائما؟!! أنظر لقدميك الملتهبتين ولماذا أنت حافي؟!!
- أحمد؟!!
-ماذا أصابك يا امرأة، لماذا تصرخين ونحن في منتصف الليل؟ ستوقظين طفلنا
-ماذا تفعل هنا في هذا البرد وقد تأخر الوقت؟
- أردت أن أدخن سيجارة ثم أعود للنوم
- هل تستخف بعقلي؟ أنت لا تدخن، هل عاودتك هواجسك، هل كنت تمشي نائما؟!! أنظر لقدميك الملتهبتين ولماذا أنت حافي؟!!
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
مرة أخرى أتأمل قدميّ، انا حاف فعلا!
مابال هذا المنام لا ينتهي؟ إن التعب الذي أشعر به جراء الجري في المنام حافي القدمين يكاد يكون تعبا حقيقيا،
فأنا استيقظ لاهثا متورم الأصابع..
يبدو أن الوقت قد حان لزيارة طبيب نفسي أو مفسر أحلام يفك لي شيفرة هذا الكابوس..
مابال هذا المنام لا ينتهي؟ إن التعب الذي أشعر به جراء الجري في المنام حافي القدمين يكاد يكون تعبا حقيقيا،
فأنا استيقظ لاهثا متورم الأصابع..
يبدو أن الوقت قد حان لزيارة طبيب نفسي أو مفسر أحلام يفك لي شيفرة هذا الكابوس..
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
أستيقظ صباحا باكرا على غير العادة، أشرب قهوتي على عجل حتى ألحق بالموعد الذي أكدته أمس عند الطبيب النفسي، أحاول أن انظر لنفسي جيدا في المرآة قبل الخروج، حتى لا انسى قميصي، قبعتي، أو بالأحرى حذائي!!
أحاول ألا أوقظ زوجتي حتى لا تردعني عن الذهاب كما تفعل كل مرة. أخرج بسرعة، وأوقف أول تاكسي تلمحهُ عيناي.
أووه يا للصدفة مرحبا يا بني ، كيف حالك؟
إنها ريم جارتنا العجوز
_ هل تمانعين أن أركب معك انا مستعجل؟
_آه طبعا ,اكيد تفضل، يهمني أن أعرف أخبارك بعد وفاة زوجتك، كيف اصبحت ؟
تجحظ عيناي، وترتعد فصائلي: ماذا قلتِ؟.!.
أحاول ألا أوقظ زوجتي حتى لا تردعني عن الذهاب كما تفعل كل مرة. أخرج بسرعة، وأوقف أول تاكسي تلمحهُ عيناي.
أووه يا للصدفة مرحبا يا بني ، كيف حالك؟
إنها ريم جارتنا العجوز
_ هل تمانعين أن أركب معك انا مستعجل؟
_آه طبعا ,اكيد تفضل، يهمني أن أعرف أخبارك بعد وفاة زوجتك، كيف اصبحت ؟
تجحظ عيناي، وترتعد فصائلي: ماذا قلتِ؟.!.
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
ماذا قلتِ؟.!
-أحمد أسفة لتقليب المواجع ،لكن يجب أن تتقبل حقيقة الأمر ، حادث القطار كان قضاء وقدر .
-التزم صمتا مريبا ..
-لاتحمل نفسك فوق طاقتها احمد ..
إهمال عامل المزلقان هو السبب المباشر وقد أحيل للتحقيق جراء تقصيره ، لم يصدق أحد أنك ستنجو، لكن هاأنت قد تعافيت تماما والحمد لله ويجب أن تكون قويا لتجاوز شعورك بعقدة الذنب .
- متى ستنطلق هذه السيارة ؟ أسأل السائق
تتوقف العجوز ريم عن الإسترسال في الكلام ...
كانت آخر عبارة في المقطع السابق (ماذا قلت؟؟) أي أنه لا يذكر وقد تفاجأ مما سمع.. فكيف يقول ببساطة بعدها (لكن أنا السبب..) هل تذكر؟ لم تصف انتقاله من التعجب والصدمة إلي الإقرار بما جرى.. أليس كذلك ^^؟
-أحمد أسفة لتقليب المواجع ،لكن يجب أن تتقبل حقيقة الأمر ، حادث القطار كان قضاء وقدر .
-التزم صمتا مريبا ..
-لاتحمل نفسك فوق طاقتها احمد ..
إهمال عامل المزلقان هو السبب المباشر وقد أحيل للتحقيق جراء تقصيره ، لم يصدق أحد أنك ستنجو، لكن هاأنت قد تعافيت تماما والحمد لله ويجب أن تكون قويا لتجاوز شعورك بعقدة الذنب .
- متى ستنطلق هذه السيارة ؟ أسأل السائق
تتوقف العجوز ريم عن الإسترسال في الكلام ...
كانت آخر عبارة في المقطع السابق (ماذا قلت؟؟) أي أنه لا يذكر وقد تفاجأ مما سمع.. فكيف يقول ببساطة بعدها (لكن أنا السبب..) هل تذكر؟ لم تصف انتقاله من التعجب والصدمة إلي الإقرار بما جرى.. أليس كذلك ^^؟
آخر تعديل بواسطة محمد كنجو في 15 يوليو 2021, 22:00، تم التعديل مرة واحدة.
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
أترجل من سيارة الأجرة ، وأمشى بخطوات واسعة باتجاه عمارة زجاجية أنيقة تعكس نوافذها بريق الشمس القوي.. عيادة الطبيب في الطابق الرابع حسب ما أذكر.
وعلى حين غرة، وبلا مقدمات زلت قدمي عند نزولها الرصيف فاختل توازني وسقطت على بطني حتى ارتطم رأسي بالإسفلت.. أو بالحشائش !
مستندا على كفيي، رافعا رأسي ببطء متألما.. أنظر حولي غير فاهم. ملمس الحشائش اليابسة والتراب الخصب بكفي، والظلمة التي حلت محل النهار، والقمر الذي استبدل الشمس.. والشجرة العملاقة مكان العمارة!
أنا ذن لا أزال بالحقل.. نعم الحقل. هناك ضفدع يقفز قفزات متقطعة لا مبالية، وبوم ينعب بطريقة كأنما يسخر مني.
أنكّس رأسي وأزفر بعصبية وأنا أدفع الأرض بكفي وانتصب على قدمي ..
معذرة.. لقد غيرت ضمير الراوي من (أنا) إلى (هو).. سأصوّب ذلك ^^
وعلى حين غرة، وبلا مقدمات زلت قدمي عند نزولها الرصيف فاختل توازني وسقطت على بطني حتى ارتطم رأسي بالإسفلت.. أو بالحشائش !
مستندا على كفيي، رافعا رأسي ببطء متألما.. أنظر حولي غير فاهم. ملمس الحشائش اليابسة والتراب الخصب بكفي، والظلمة التي حلت محل النهار، والقمر الذي استبدل الشمس.. والشجرة العملاقة مكان العمارة!
أنا ذن لا أزال بالحقل.. نعم الحقل. هناك ضفدع يقفز قفزات متقطعة لا مبالية، وبوم ينعب بطريقة كأنما يسخر مني.
أنكّس رأسي وأزفر بعصبية وأنا أدفع الأرض بكفي وانتصب على قدمي ..
معذرة.. لقد غيرت ضمير الراوي من (أنا) إلى (هو).. سأصوّب ذلك ^^
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (؟)
أصرخ :أين أنا , أين زوجتي ؟
احاول الحراك لكن أكاد أسقط لولا أن تتدراكني أيدي
من حولي ..إنهم رجال إطفاء ...
-لا تتحرك يارجل، ربما تكون مصابا بنزيف داخلي ،ابق ممددا سيأتي الإسعاف قريبا ، من جديد مستلقيا تحت الشجرة العملاقة ، اشاهد المنظر المرعب من حولي وأنا أبكي من العجز عن فعل أي شيء ، جزء كبير من القطار محطم تماما ، أتوسلهم أن يساعدوني كي أجد زوجتي ...
_لن تستطيع فعل شيء ، الجميع يحاول البحث عن أحياء
لاتخف ، ستكون زوجتك بخير ..احمد الله على نجاتك
لقد نجوت باعجوبة ...ألمح تلك السيدة وهي تصرخ من الألم
لقد فقدت ساقيها .
أنا أذكرها ، أعود بالأحداث للوراء ...
أنا وزوجتي نحث الخطى بإتجاه المحطة ، وقع أقدام زوجتي مزعج ، انتبه لها فإذا هي ترتدي شبشبا زهري اللون
_سحقا ماهذا يا امرأة ، لما تلبسين هذا ؟
_يا إلهي لم انتبه ، لنعد للبيت ،لا يمكن أن أذهب للعاصمة
لبيت أهلك بهكذا الشكل سأكون مثار ( سخرية ) .
_لقد فعلت ذلك عمدا لأنك ترددت في هذه الرحلة
_انت لا تريد أن تغير عادتك السيئة ، تقرر السفر فجأة
دون أن تراعي ظروفي ، طلبت منك التأجيل للصباح فقط لكنك عنيد ..من التسرع لم انتبه اني خرجت بشبشب الحمام ...ثم بسبب تورم قدمي من الحمل لم أعد أرتاح إلا في هذا النوع من النعال .
_ انت تعرفين السبب ،في المساء يقل الإزدحام ، وسيكون مريحا لك الذهاب للطبيبة من بيت العائلة .
_الطبيبة ؟
_نعم أود معرفة جنس ابني الأول ،يجب أن أعرف ذلك في الغد ،لن أصبر أكثر ...
_لكن لما غيرت رأيك ، لما لاندع الأمر مفاجأة كما اتفقنا ، ولما لم تخبرني بهذا في البيت؟ ، لماذا تتخذ القرارات لوحدك ؟
_توقفي عن الجدال في كل شيء ، كيف سنتخلص من هذه الورطة ، تبا ،على الأقل كنت اختاري لونا آخر ،ماهذا الزهري الفاقع السخيف ! ...
_لنعد للبيت ،لست مرتاحة للرحلة ،أرجوك لنعد يا أحمد .
_انسي ، سنجد ربما محلات مفتوحة في العاصمة ونشتري اي حذاء ، أو لتتحملي سخرية الجميع ،كي تتعلمي الدرس .
في الطريق إلى مقصورتهما يمران بسيدة وقورة راقية ،
تلبس حذاء أنيقا لامعا ..يلفت الإنتباه ، يتمتم مخاطبا إياها
انظري ياحمقاء ، يتابعان السير ، يدقق زوجها في أحذية كل من يمر عليه ، يزداد غيظه حين يصلان اخيرا لمكانهما
لقد جعلت منا أضحوكة ، سحقا .
_توقف عن ذكر الموضوع مجددا وإلا اقسم اني سأنزعه الان وأرميه من النافذة ، وسأذهب للعاصمة حافية القدمين
كي ترتاح وتريح .
يسود الصمت ، ثم اقطعه قائلا :سأذهب لأشتري علبة سجائر ...أستفزها كي تتحدث ،ذلك أنه قد أقلعت عن التدخين منذ أن صارت حاملا ...
أغادر المقصورة كي أحضر لها سكاكر وعصير ...
لا أنتبه لتحرك القطار ، أسرع محاولا اللحاق به ،تتعثر قدمي بالسكة القديمة وتعلق فردة الحذاء أنزع الأخرى وانطلق راكضا بكل قوتي ،أصل أخيرا وقبل أن أستقل القطار ،يحدث إصطدام عنيف ،ويطير جسدي بعيدا ...
بعد أن تعافيت ،قدموا لي في كيس شفاف آخر ماتبقى من زوجتي ، شبشب زهري ملتصقة به قدماها المتورمتان
أبكي بحرقة كطفل فقد والدته ....
يوقظني الطبيب النفسي ، يبدو أني كنت تحت جلسة تنويم مغناطيسي .
_هذه آخر جلسة صعبة لك ،لقد تجاوزت المحنة ، ولقد جمعت كل خيوط الكوابيس والمشاهد التي كنت تراها لتتوضح الرؤية كاملة .
أنت تعاني من عقدة الذنب لأنها ماتت وبقيت حيا
لكنه قدر الله ، كن صابرا ، واستسلم للأمر...
وهذا الشبشب الذي تحمله معك اين ذهبت ،قم بدفنه
وأدفن معه هذه الذكرى المريرة ...
_لقد فقدت زوجتي وطفلي ،بسبب تسرعي وعنادي
_بل هو قدر الله ، الموت لامفر منه ..
استمر حديثنا طويلا ، وغادرت العيادة متحررا ...
بعد مدة تحسنت حالتي ، وخفت هلاوسي ، خصوصا بعد أن تخلصت بكل ما يذكرني بالحادثة .
لكن في هذا الأيام ،يفتك بي الحزن مجددا ، لولا ماحصل
لكنت ابا الان ، إنها الفترة المتوقعة لولادة ابني أو ابنتي
ليتني عرفت على الأقل جنسه ، ليتني اخترت له اسما ..
أقرر السفر دون تخطيط ، ألبس حذائي ،قبل أن أغادر يلفت انتباهي علبة مغلقة موضوعة في خزانة الأحذية ،لم تكن موجودة من قبل ،أفتحها ،أصعق مما أرى ،شبشب زهري فاقع اللون صغير للغاية كأنه يخص طفلة رضيعة .....
تمت .
العنوان المقترح للقصة هو ( الشبشب )
احاول الحراك لكن أكاد أسقط لولا أن تتدراكني أيدي
من حولي ..إنهم رجال إطفاء ...
-لا تتحرك يارجل، ربما تكون مصابا بنزيف داخلي ،ابق ممددا سيأتي الإسعاف قريبا ، من جديد مستلقيا تحت الشجرة العملاقة ، اشاهد المنظر المرعب من حولي وأنا أبكي من العجز عن فعل أي شيء ، جزء كبير من القطار محطم تماما ، أتوسلهم أن يساعدوني كي أجد زوجتي ...
_لن تستطيع فعل شيء ، الجميع يحاول البحث عن أحياء
لاتخف ، ستكون زوجتك بخير ..احمد الله على نجاتك
لقد نجوت باعجوبة ...ألمح تلك السيدة وهي تصرخ من الألم
لقد فقدت ساقيها .
أنا أذكرها ، أعود بالأحداث للوراء ...
أنا وزوجتي نحث الخطى بإتجاه المحطة ، وقع أقدام زوجتي مزعج ، انتبه لها فإذا هي ترتدي شبشبا زهري اللون
_سحقا ماهذا يا امرأة ، لما تلبسين هذا ؟
_يا إلهي لم انتبه ، لنعد للبيت ،لا يمكن أن أذهب للعاصمة
لبيت أهلك بهكذا الشكل سأكون مثار ( سخرية ) .
_لقد فعلت ذلك عمدا لأنك ترددت في هذه الرحلة
_انت لا تريد أن تغير عادتك السيئة ، تقرر السفر فجأة
دون أن تراعي ظروفي ، طلبت منك التأجيل للصباح فقط لكنك عنيد ..من التسرع لم انتبه اني خرجت بشبشب الحمام ...ثم بسبب تورم قدمي من الحمل لم أعد أرتاح إلا في هذا النوع من النعال .
_ انت تعرفين السبب ،في المساء يقل الإزدحام ، وسيكون مريحا لك الذهاب للطبيبة من بيت العائلة .
_الطبيبة ؟
_نعم أود معرفة جنس ابني الأول ،يجب أن أعرف ذلك في الغد ،لن أصبر أكثر ...
_لكن لما غيرت رأيك ، لما لاندع الأمر مفاجأة كما اتفقنا ، ولما لم تخبرني بهذا في البيت؟ ، لماذا تتخذ القرارات لوحدك ؟
_توقفي عن الجدال في كل شيء ، كيف سنتخلص من هذه الورطة ، تبا ،على الأقل كنت اختاري لونا آخر ،ماهذا الزهري الفاقع السخيف ! ...
_لنعد للبيت ،لست مرتاحة للرحلة ،أرجوك لنعد يا أحمد .
_انسي ، سنجد ربما محلات مفتوحة في العاصمة ونشتري اي حذاء ، أو لتتحملي سخرية الجميع ،كي تتعلمي الدرس .
في الطريق إلى مقصورتهما يمران بسيدة وقورة راقية ،
تلبس حذاء أنيقا لامعا ..يلفت الإنتباه ، يتمتم مخاطبا إياها
انظري ياحمقاء ، يتابعان السير ، يدقق زوجها في أحذية كل من يمر عليه ، يزداد غيظه حين يصلان اخيرا لمكانهما
لقد جعلت منا أضحوكة ، سحقا .
_توقف عن ذكر الموضوع مجددا وإلا اقسم اني سأنزعه الان وأرميه من النافذة ، وسأذهب للعاصمة حافية القدمين
كي ترتاح وتريح .
يسود الصمت ، ثم اقطعه قائلا :سأذهب لأشتري علبة سجائر ...أستفزها كي تتحدث ،ذلك أنه قد أقلعت عن التدخين منذ أن صارت حاملا ...
أغادر المقصورة كي أحضر لها سكاكر وعصير ...
لا أنتبه لتحرك القطار ، أسرع محاولا اللحاق به ،تتعثر قدمي بالسكة القديمة وتعلق فردة الحذاء أنزع الأخرى وانطلق راكضا بكل قوتي ،أصل أخيرا وقبل أن أستقل القطار ،يحدث إصطدام عنيف ،ويطير جسدي بعيدا ...
بعد أن تعافيت ،قدموا لي في كيس شفاف آخر ماتبقى من زوجتي ، شبشب زهري ملتصقة به قدماها المتورمتان
أبكي بحرقة كطفل فقد والدته ....
يوقظني الطبيب النفسي ، يبدو أني كنت تحت جلسة تنويم مغناطيسي .
_هذه آخر جلسة صعبة لك ،لقد تجاوزت المحنة ، ولقد جمعت كل خيوط الكوابيس والمشاهد التي كنت تراها لتتوضح الرؤية كاملة .
أنت تعاني من عقدة الذنب لأنها ماتت وبقيت حيا
لكنه قدر الله ، كن صابرا ، واستسلم للأمر...
وهذا الشبشب الذي تحمله معك اين ذهبت ،قم بدفنه
وأدفن معه هذه الذكرى المريرة ...
_لقد فقدت زوجتي وطفلي ،بسبب تسرعي وعنادي
_بل هو قدر الله ، الموت لامفر منه ..
استمر حديثنا طويلا ، وغادرت العيادة متحررا ...
بعد مدة تحسنت حالتي ، وخفت هلاوسي ، خصوصا بعد أن تخلصت بكل ما يذكرني بالحادثة .
لكن في هذا الأيام ،يفتك بي الحزن مجددا ، لولا ماحصل
لكنت ابا الان ، إنها الفترة المتوقعة لولادة ابني أو ابنتي
ليتني عرفت على الأقل جنسه ، ليتني اخترت له اسما ..
أقرر السفر دون تخطيط ، ألبس حذائي ،قبل أن أغادر يلفت انتباهي علبة مغلقة موضوعة في خزانة الأحذية ،لم تكن موجودة من قبل ،أفتحها ،أصعق مما أرى ،شبشب زهري فاقع اللون صغير للغاية كأنه يخص طفلة رضيعة .....
تمت .
العنوان المقترح للقصة هو ( الشبشب )
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
لقد بدأت العمل على القصة أخيرا.. لقطة من شاشة حاسوبي ^^
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
الشبشب عاد.،اشتقنا له .
ان شاء الله تطلع قصة مميزة .
كي نبدأ بعد المسابقة ان شاء الله قصة مشتركة ثانية ^^
شكرا خالد ^^
ان شاء الله تطلع قصة مميزة .
كي نبدأ بعد المسابقة ان شاء الله قصة مشتركة ثانية ^^
شكرا خالد ^^
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
كنت اريد طرح نفس سؤال حمزة لكن لم اعرف كيف اصيغه
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
هناك احتمال أنه صمم الصورة على الفوتوشوب أو الاكسيل ثم نقلها، وكتب عليها.. ربما
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
بل بحثت عنها ثم عدلت من مقاييسها، ووضعتها خلفية في الوورد.. سأرسل لك الملف لتكتب عليه إن أعجبك.
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
لم افهم ،هل يتطلب الأمر حاسوبا
وهل ذلك الخط خطك الأصلي ؟
وهل ذلك الخط خطك الأصلي ؟
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
هي لقطة من شاشة حاسوبي.. زوّقتُ الخلفية لأشجع نفسي على الكتابة ^^
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
اشتقنا لك يا شبشب ^^
للتحفيز من أجل القصة المشتركة الثانية
ترى هل ستتفوق على الشبشب أم يبقى لهذه القصة سحرها الخاص ^^
تحية لكل من شارك في كتابتها ^^
للتحفيز من أجل القصة المشتركة الثانية
ترى هل ستتفوق على الشبشب أم يبقى لهذه القصة سحرها الخاص ^^
تحية لكل من شارك في كتابتها ^^
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
اتتذكرونها
الشبشب اول قصة مشتركة لنا يا رفاق ^^
الشبشب اول قصة مشتركة لنا يا رفاق ^^
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: القصة المشتركة الأولى - (الشبشب)، بانتظار المراجعة
وقلم المدير الأحمر للتصحيح هههه
يااااااه
يااااااه