شذراتُ فراشة' 🤍

[خالد]

التسويف سيف.. إن لم يقتلك قتلك !

[فراشة سماوية]

سمعتُ بودكاست ممتع مساءً
واقتنصت منه مقطعا ظريفا في معرض حديث المتكلم عن أزمة التفكير الكثييير لدى البشر قال:
"
هل سبق وأن رأيت نسرا يعاني من الأرق؟
أو شجرة بلوط حزينة لأن طفولتها كانت تعيسة؟"


..

[خالد]

أو بقرة ترفع لافتة عن غلاء العلف، أو قطا يعاني من أزمة منتصف العمر ^^

[فراشة سماوية]

أو بقرة ترفع لافتة عن غلاء العلف، أو قطا يعاني من أزمة منتصف العمر ^^

تخيلتُ قطا يشكو أزمة منتصف العمر؛
كيف سيكون

[فراشة سماوية]

لكم اشتقت للتدوين!
بالأمس قرأت شيئا جميلا عن قيمة تدوين أي حدث
كل يوم،
حرّك فيّ الأمر رغبة قراءة ما دونت من سنوات..
و كتابة ما فات ..
إنه أمر ممتع حقا أن تعود بالزمن للوراء
فتقرأ حروفا عبّرت عنك في هذه الفترة أو تلك..
تسترجع مشاعر ما؛
ترى كم كنت ضائعا
وكيف اهتديت..
كم كنت ثقيلا
وكيف تخلصت مما كاد يهلكك...

كم
وكم
وكم...!
^^

[فراشة سماوية]

سأكتب الآن عن تجربة التصالح مع نفسي إن صح التعبير هه

كنت قبل سنة أو أكثر
أريد أن أكسب بعض الوزن
لا لشيء
إلا لأن المجتمع يريد ذلك !
هههه
أمر طريف حقا...كيف يقرر المجتمع عني أمرا كهذا؟ وكيف استجبت؟
بصراحة.. بدأ الأمر من سنوات خلت...تراكمات تنمر قديم جدا
من شريرة سمينة كانت صديقة أختي المفضلة!
كانت تنعتني بالنحيلة.. و تقول كلاما مركزا كالسم..

بالمناسبة أكاد أجزم أنها الآن تعاني بسبب وزنها. وتتمنى لو تصبح نحيلة...

المهم...ترسبات و تأثيرات مجتمعية بالية ههه
تعليقات سخيفة أحيانا
أنت نحيفة و طويلة كالبلارج(اللقلق )
ومجتمعنا مجتمع دباديب

بمرور الزمن كنت أحاول اكتساب بعض الوزن
وكم كنت أعاني لأني لا أكتسب الوزن بسرعة مهما أكلت؛ ولأني قليلة شهية أصلا
(دون أن أدرك وقتها حجم النعمة التي منحني الله إياها)

توجهت للسكريات..والعجائن..لا لأجل التسمين بل لأني أحبهما ههه
كان جسدي يرسل لي التنبيهات دون أن أنتبه!
باكتسابي ل 63 كلغ
بدأت التنبيهات تدق بكثرة ههه
لكني كنت مزهوة بتحول عقرب الميزان لرقم 63..
..

ذات يوم ما
قررت عمل تحليل سكر روتيني.وأنا شبه متأكدة أني سأجده منخفضا
مثل سكر الرياضيين ..ههه لأني لست سمينة ..ولا أكولة!
ولأني لا أشكو شيئا!

لم يعجبني رقم 6.
تغير مزاجي
وكأني تلقيت خبرا سيئا جداجدا ههه
بالغت في ردة فعلي
تغيبت عن العمل تلك الأمسية
توجهت لطبيب...كان دراميا جدا
وطلب مني البدء في تناول دواء السكري!
و صادق على وصفة مكتوب فيها أني أصبت بمرض سكري
وأحتاج لتلك الأقراص...
لي عادة سيئة وهي تصديق الأطباء فيما يقولونه..
كدت أشتري الدواء وأتناوله
لولا أن استمعت لنصيحة أختي الاكولة ههه
كانت تقول : لا تأكلي أي دواء..أنت لست مريضة سكري..هو فقط يبالغ..
بقليل من الريجيم..تعود الأمور كما كانت...



يتبع

[فراشة سماوية]

أقسمت يومها على عدم تناول أي ذرة سكر لفترة شهرين كبداية..
بل سأكتفي بسكر الفواكه..
كنت أرى أني أضحي...
لربما تألمت لرؤية قطعة حلوى.

عدتُ للطبيعة..
معتقدة أني أضحي بابتعادي عن تلك السكريات و العجائن..
لكن شيئا فشيئا...أدركت أني لا أضحي
بل العكس تماما
أنا أعود للطبيعة والأصل ههه
والأكل الذي صرت أتناوله..لهو الأنفع و الأجمل و الأروع
ولا آكل حتى أجوع ...وإذا أكلت فلا أشبع
أصبحت خفيفة..
لا أعاني تجشؤا و لا غثيانا ولا انتفاخ قولون !!!
أين حساسية الوجه والجسم؟
أين ذاك الجوع الشديد الذي كنت أحسه سابقا؟
غريب أين تلك الأعراض كلها؟

لم يمر على الأمر فترة طويلة
لكني تعودت..
لم أعد أرغب بشرب مشروب غازي حتى لو رأيته أمامي..
ولا آكل الحلوى...(إلا الحلقوم أحيانا)
..
حولت مصروف الحلويات...لمصروف مكسرات وفواكه.
تصالحت مع نفسي وتقبلت وزني و صرت أراه ميزة
فما دمت أشعر أني بخير "في داخلي"
لم أعد أحتاج تلك الأرطال ليقال أني "لست نحيفة"!




..

[فراشة سماوية]

قرأت شيئا في كتاب"العادات الذرية"
فيما معناه..
عندما تعتاد على شيء ما وترسخه؛
يصبح هو هويتك الجديدة...
أيضا عندما تتخلص من عادة سلبية ما..لا تنظر للأمر وكأنك تضحي أو تغير نفسك أو تحرمها
بل العكس
فطبيعتك هي السليمة...و العادة السلبية هي الشيء العارض!

وضرب مثالا بالقول : لا تقل أنا أحاول أن أتخلص من التدخين..

وقل أنا بالأصل لست مدخنا؛ وأحاول العودة لذلك..



كذلك
الأمر في قصتي مع الأكل والتسمين والحلويات هههه
أنا أعيد هويتي القديمة فقط
فالتخلص من قطعة حلوى..ليس تضحية أبدا
بل هو مزيّة نفعلها لأجل أنفسنا!

[وفاء]

أعجبني ماقرأت لك هنا واعجبتني عزيمتك، ولكن استغربت أن تكوني من الأشخاص الذين يهتمون لرأي الآخرين فيهم،
انا ايضا كلما التقيت بصديقة امي تكاد تبكي من شكلي وتقول: مسيكينة تقول مراكيش تاكلي النعمة، لكن أضحك واخبرها أنني سعيدة هكذا

[خالد]

مذكرات تفوح صدقا ولا تخلو من دروس بليغة على بساطتها..
مرحبا بك من جديد ^^

[فراشة سماوية]

نعم وفاء؛ أنا أيضا استغربت ذلك


..

شكرا لك أخي خالد^^

[فراشة سماوية]

اليوم حدث أمران..
أكّدا فعليا أن مخاوفي مخيفة هه (كما قالت صديقتي يوما)
وأيضا يبدو أنني صرت أتوقع الأذية أو السوء من الناس
يشبه الأمر سوء الظن الذي لا أحب أن أعترف به..
لكنه واقع فعلا للأسف.
كيف وصلتُ لهذا؟
أذكر لوقت ليس ببعيد كيف كنت أرى الناس بمنظار أبيض
وعندما يقال لي حدث كذا؛ و ربما سيحدث و وو
أرد : لا يمكن طبعا؛ لا أتوقع.لا أعتقد أن هناك شرّا لهذه الدرجة!

الآن
صرت أميل لكفّة واحدة حدّ التطرف تقريبا
من الثقة التامة للشك الدائم.
غريب كيف تحوّلنا الحياة من النقيض للنقيض!



...
31.12.2023
قد أتعلّم من درس اليوم و أعدّل نظاراتي للحياة هه