مذكرات السلطان عبد الحميد
قوانين المنتدى
لا نشارك الكتب الرقمية هنا، لكي لا نحمل وزر السرقات الأدبية.. من أراد كتابا يبحث عنه.
لا نشارك الكتب الرقمية هنا، لكي لا نحمل وزر السرقات الأدبية.. من أراد كتابا يبحث عنه.
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
مذكرات السلطان عبد الحميد
عنوان الكتاب : مذكرات السلطان عبد الحميد/تقديم و ترجمة الدكتور محمد حرب
عدد صفحات الكتاب:318
الأطروحة: كنت قد عرفت شخصية السلطان عبد الحميد الثاني مصادفة و انا بعمر الرابعة عشر حين قرأت انه رفض تسليم أي شبر من أرض فلسطين و كنت لهذا ممتنة له و معجبة بشخصه و قوته و كان ذاك كل ما عرفت عنه و ترك بنفسي انطباعا ممتازا طيلة سني عمري ، ثم صادف أن شاهدت مسلسلا تلفزيونيا عن شخصه و زاد ارتباطي بفكر الرجل و اعجابي بمواقفه و ذكائه و لكنني لم أكن أعرف مدى صدق الافلام التلفزيونية الى أن وقعت عيني على عنوان الكتاب.
شعور بالخوف و الرهبة انتاباني مخلوطان بالفضول جعلاني اشعر جديا بالقلق و كأنني سأتجسس على مذكرات شخص أعرفه او ساقترب منه أكثر و كان أن بدأت في لهفة الصفحات الاولى التي تشرح أوضاع تركيا قبل اعتلاء عبد الحميد عرش السلطنة، ثم وصوله للحكم في ظروف كارثية و عرفت دقائق الرجل و مشاعره و رحمته ...عرفته و كأنني أسكن جوانحه ، و كأنني كنت روحا تقف بجواره بينما يخاطب وزراءه و بينما يخطط لاعدائه و كنت هناك حين استقبل هرتزل و طرده شر طردة و كنت هناك حين انقلب العالم ضده و حين خلعوه وحين أساؤوا الادب معه و هو من عفى عنهم ...و كنت هناك معه بين أهله حين نقل الى منفاه و شعرت بمذاق الارز الجاف و الزبادي كأول وجبة استقبال له بدون ملاعق ...قمة الذل تجرعتها مع الرجل و شاهدته حين حاولوا اغتياله و حين ساوموا بناته على عفتهن مقابل الامان وحين ضغطوا عليه كي يأخذوا كل فلس من أموال أبنائه لصالح الجمعية التي اطاحت به و شاهدته حين ودع بناته بعد تزويجهن كي ينقذهن من عذاب المنفى ...و كنت هناك بروحي و عقلي حين وصل الغزاة الى قصر منفاه و فضل المقاومة حتى الموت بدل الاستسلام و الهروب و حين نقل لمنفاه الثاني و حين اعتكف يصلي كي لا يرى بلاده تتمزق بايدي ابناء الوطن .
مؤلمة هذه الكلمات بالنسبة الي أكثر مما قد تؤلم أي قارىء و لا أظن كلماتي و مشاعري تساوي ما شعر به انذاك السلطان عبد الحميد الثاني الذي بذل قصارى جهده و سنوات حكمه الثلاث و الثلاثين لاجل وحدة بلاده و لحماية اخوته في الدين و حين كاد ينجح في ايقاع اعدائه في تناحر بينهم يأتي سيف الغدر من أبناء جلدته الذي خانوا العهد و تحالفوا مع العدو بايعاز من اليهود و روسيا و انجلترا و دول اخرى طمعا بالتوسع أو بالبترول الذي كانت انجلترا و المانيا تتكالبان عليه في سوريا و البصرة و لانه منع الكثير من الهبات غير المستحقة فقد استهدفوه بكل ما أوتوا من قوة و ألبوا عليه الشعب و رشوا وزراءه و اوهموا الشباب المثقف بضرورة التحرر من استبداد هو في الأصل حماية و في النهاية الكثرة غلبت الشجاع .
بكيتك يا عبد الحميد كثيرا في قلبي و سأظل أذكرك كأعظم السلاطين و ارحم الاباء
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: مذكرات السلطان عبد الحميد
تعليق مؤثر يا جويدة.. ولقد سمعت عن الرجل مثلك ما يسر، وقيل أنه أتى في مرحلة الانهيار ولعله لو أتى قبلها لكان له شأن أعظم والله أعلم..
رغم بعض الكلام عن (عقيدة) العثمانيين التي نخرتها البدع والخرافات، وحتما كانت من أسباب السقوط والله المستعان.
رغم بعض الكلام عن (عقيدة) العثمانيين التي نخرتها البدع والخرافات، وحتما كانت من أسباب السقوط والله المستعان.
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مذكرات السلطان عبد الحميد
انه اكثر كتاب اثر بنفسي خلال هذه السنة لدرجة عودة شبح ال جل بخيالي بين الفينة و الاخرى و كانني اشعر بالذنب حياله .
اتمنى له الجنة و اامنى ان احظى برؤيته هناك ...من يدري ؟
اتمنى له الجنة و اامنى ان احظى برؤيته هناك ...من يدري ؟
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: مذكرات السلطان عبد الحميد
قراءة مؤثرة ،عاطفية ومثيرة للإهتمام أيضا
كل ما أعرفه عن السلطان عبد الحميد اسم مسلسل يحمل اسمه ولم اتابعه مطلقا ، لذا هذه المذكرات جديرة بالإطلاع عليها حقا .
أحسنت جويدة القارئة البارعة ^^تبارك الله
كل ما أعرفه عن السلطان عبد الحميد اسم مسلسل يحمل اسمه ولم اتابعه مطلقا ، لذا هذه المذكرات جديرة بالإطلاع عليها حقا .
أحسنت جويدة القارئة البارعة ^^تبارك الله
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: مذكرات السلطان عبد الحميد
صدقيني ، هو شخص يستحق الاعجاب ، لقوته و ذكائه و حبه للمسلمين اينما كانوا
رحمة الله عليه .
رحمة الله عليه .